تجربتي مع زوجي الثاني

منذ 3 ساعات
تجربتي مع زوجي الثاني

تجربتي مع زوجي الثاني كان بها قدر كبير من الاحترام، وعلى الرغم من ذلك تعرضنا إلى الكثير من المشاكل والضغوطات التي لم يتحملها كلانا، فالزواج الثاني في أغلب التجارب لم يُكلل بالنجاح لرؤية المجتمع السلبية للمرأة المتزوجة مرتين، لذا من خلال موقع الماقه سأشارككم تجربتي في الزواج الثاني وما مررت به.

تجربتي مع زوجي الثاني

كانت تجربتي الأولى في الزواج تجربة عقيمة بما تحمله الكلمة، حيث بعد قصة حب دامت لأعوام طويلة، وتمت الخطوبة والزواج، اكتشفت أن ذلك الزوج لم أعد أعرفه، فهو ليس الشخص الذي كان معي طيلة السنوات السابقة، وهذا الفارق دومًا في نقطة أن الخطوبة والارتباطات لا تعتبر علاقة كاملة تجعلك تعرف الطرف الآخر.

معرفة الطرف الآخر يأتي من المعاشرة وليس من الأحاديث العادية، فبعد مدة زواج لم تدم سوى سنة ولله الحمد على أنها مادامت أكثر من سنة، اكتشفت فيها أن ذلك الشخص لم يعد هو الشخص الذي أعرفه، حيث بدء الخلاف والشجار الدائم.

بالفعل أصبحت غير مُهمة في المنزل وكأني منضدة أو أي شيء من جمادات البيت ليس مهم بالنسبة له، لم يعد يهتم بي أو بأحاديثي الخاصة، إضافة إلى أنه لم يعد يحترم رغباتي في أي شيء، حتى خلق العنق في علاقتنا الزوجية من كل النواحي سواء علاقة حياتية أو علاقة حميمية.

لذلك أخذت قرار الانفصال وأنا في كامل قواي العقلية، بعد قرار الانفصال أصبحت في راحة بال كبيرة، لكن كثرت الأحاديث حولي من تجاه أمي وأخوتي وأحيانًا أصدقائي بأنني امرأة مطلقة فمن سوف يتزوجني مرة أخرى؟

في الحقيقة أنني وجدت من يتزوجني مرة أخرى، وتلك هي كانت تجربتي الرائعة، بمحض الصدفة تعرفت على شخص مُطلق هو الآخر لعدة أسباب وكان من أكبرهم تمرد زوجته عليه في كل شيء، لذلك رجولته لم تتحمل فأخذ قرار الانفصال على رغم حبه لها الذي دام أعوام سابقة مثلي أيضًا.

بعد التعارف والتفاهم، وجدنا أننا شخصين مثاليين إلى بعض، أخذنا خطوة الزواج في وقت مناسب، عزمت على عمل فرح مرة أخرى وهو وافق، بعد الزواج كُنت مُنتظرة رؤية السلبيات الخاصة به، مثل ما حدث من قبل مع زوجي الأول، لكني انتظرت كثيرًا، ولا أرى سوى حب وتفاهم.

من خلال تجربتي مع زوجي الثاني علمت كيف يكون الزوج، وكيف تكون أخلاق الرجُل الحقيقي الذي يشاركني كل شيء في يومي، يهتم بي وكأني ملكة متوجة في مملكته، لم يتعدى على شخصيتي بأي شيء يزعجني، وكانت معاملتي معه بالمثل، حيث لو أراد أن أتي له بنجمة من السماء، لفعلت ذلك، وأكبر دليل على أن تلك التجربة هي الناجحة، أنني أكتبها بعد عشرة سنوات من زواجي لزوجي الثاني.

تجربتي مع الزواج من رجل متزوج

ما لم أذكره لكم خلال تجربتي مع زوجي الثاني أنني في الزواج كنت متزوجة من رجلٍ متزوج، فكانت تلك التجربة شنيعة بالنسبة لي، حيث أدت في النهاية إلى الانفصال.

ففي العشرينات تزوجت من رجل غير سوي تمامًا حيث إنه لم يكن في عقله أكثر الأوقات بل تحت تأثير المخدرات وغيره من تلك الأشياء المُضرة.

لكن بعد إنجابي منه كنت مُضطرة إلى العيش معه يوم وراء الآخر، حتى أتمت طفلتنا ثلاثة سنوات، وهُنا كانت الكارثة في أن ابنتي ترى أبيها مع أصدقاء السوء في منزلهم يقومون بأشياء ضارة مثل تناول المخدرات والحشيش، وأيضًا تراه وهو يعنفني بشدة.

بدأت طفلتي بالشعور من الرعب تجاه زوجي الأول، وبدأت أنا أيضًا بالشعور بالرعب والخوف عليها، لذا قررت الانفصال والهروب من تلك المنطقة التي يعيش بها زوجي، بعد الكثير من البحث على مكان مناسب، سكنت بشقة إيجار، مع العمل في محل ملابس مُقترب من تلك الشقة، تعرفت على صاحب المحل الذي كان متزوج من الأساس.

بعد الأحاديث الكثيرة بيننا، تقدم لي للزواج، وافقت على ذلك العرض الذي يعتبر بالنسبة لي ولطفلتي طوق نجاة من التشرد.

لكن مع الأسف ذلك طوق النجاة لم يستمر كثيرًا، بعد القليل من الوقت التي مليئة بالمعاملة الحسنة معي ومع ابنتي، قرر تركي والرجوع إلى زوجته الأولى لأنه شعر بالندم على تلك الخطيئة التي فعلها، من ظلم زوجته الأولى وأولاده أيضًا.

لذلك بعد تلك التجربة، اقتنعت أن الزواج من رجل متزوج مخاطرة كبيرة من الطرفين، في بعض الأحيان توجد أسباب تُستدعى للزواج مرة أخرى، لكنها تكون أسباب حقيقية كما أمر الله به، وليس غرض الشهوة الزائدة فقط.

تحسين العلاقة الحميمة في الزواج الثاني

إن المرأة في العموم تشعر مثل الرجل تمامًا، وتريد إشباع غرائزها مثله أيضًا، لذلك تجربتي في الزواج الأول كانت سيئة تجاه العلاقة الحميمة، حيث كان زوجي يعاني من الضعف الجنسي، ولم يخبرني بذلك قبل الزواج، فعندما بدء الأمر في التطور، وأنه لم يمارس معي العلاقة سوى يوم واحد في الشهر بعد إلحاح شديد مني، قررت الانفصال.

بعد أقل من عام تعرفت على أفضل رجل في العالم، حيث تمت الخطبة بيننا، ثم أسرعنا في أمور الزواج، وأصبح هو الرجل الذي يُلبي احتياجاتي بدون معاناة مثل أي زوجين، حتى أنجبت طفلة، والآن حامل بطفل آخر، أتمنى من الله تيسير ولادتي على خير.

تجربتي مع بشاعة زوجي الثاني

بعد الخروج من أول علاقة زواج في حياتي، والتي لم أكن أتوقع أني سوف أجد أسوأ من ذلك في المستقبل، لكن وجدت، من خلال تجربتي مع زوجي الثاني، اكتشفت الكثير من السلبيات خاصةً أنني كُنت أمتلك طفلة في نعومة أظافرها مع أخيها الولد، الذي كان في مرحلة المراهقة.

لم يعد يتحمل زوجي الجديد أولادي في المنزل، حيث كان يعامل ابني بعنف شديد، بعلة أنه يريد نشأته على الرجولة ولا يكن شاب مائع، لكنني رأيت الكره في عيناه لأنه ليس من صُلبه، أما عن فتاتي الصغيرة، فكانت دائمًا تتجنب رؤيته وأنا لا أعرف لماذا لا تريد رؤيته.

بعد الكثير من الوقت والمراقبة، وجدت أنه يتطاول في التعامل مع طفلتي من جهة التعدي الجسدي، فهمت حينها أنه يحاول التهجم عليها، قمت برفع قضية خلع وقضية تعدي على ابنتي، حتى تم التشهير بي بالكثير من الفضائح لكي يتستر على جرائمه الخفية.

لكن بعد فترة لا بأس بها استطاع المحامي الخاص بي الدفاع عنا بصورة جيدة، وأخذ الحق لي ولطفلتي، لذلك تجربة الزواج وأنا أحمل أولاد لم تكن تجربة جيدة بالمرة.

تجربة الأرملة في الزواج الثاني

يُحكى على لسان أحد السيدات الأرامل من صديقاتي أن: تجربتي مع زوجي الثاني وأنا أرملة كانت غير، فعندما سألتها لماذا كانت غير؟ بدأت في حكاية قصتها، حيث لأنها كأي فتاة تزوجت زواج تقليدي لرجل أكبر منها بسبعة أعوام، أرى أن فرق السن ليس كبير للغاية وهو مناسب، لكنها لم ترى ذلك!

بل كانت تشعر أن فرق السنوات هذا هو العائق الخاص بهما، حتى مرت الأيام، ومرض ذلك الرجل مرض خطير، وبعد عدة أشهر من المرض توفى زوجها، وأصبحت هي في اضطراب من المشاعر من الحزن إلى الفرحة، لكن تلك المشاعر كانت في الخفاء.

إنه توفى لكن ترك لها ميراث جيد لها لم يجعلها تحتاج إلى عمل أو لجوء إلى أحد، لكن في وقت إنجاز تلك المهام الوراثية، تعرفت على المحامي الذي قام بكل شيء، لم يكن متزوج ذلك المحامي، بعد مدة عام واحدة.

قررا الزواج بكل نفس راضية، حيث قررت أن تتزوج من شخص عرفته من قبل، ولا تكرر خطأها السابق في الماضي من الزواج من شخص لا تعرفه وأكبر منها في العمر بكثير، بعد الزواج علمت الكثير من الأشياء التي كانت تجهل عنها.

أنها خلال المعيشة مع زوجها الأول لم تشعر بالزواج وسعادته لكنها شعرت بتلك الأشياء المعنوية مع زوجها الثاني، بالإضافة إلى الاستمتاع بالعلاقة الحميمة التي عانت منها من قبل بسبب فرق السن الذي كان بينها وبين زوجها الأول، إضافةً إلى مرضه الذي جعله ضعيف جنسيًا.

تعرفت على معاني الحياة مع ذلك الزوج الحالي حيث يشاركون حياتهم مع بعضهم البعض، لا يشعر أحد أنه غريب عن الآخر، بل كلٍ منهما أصبح ملجأ الآخر، بعد فترة قليلة من زواجهم، أنعم الله عليهم بنعمة الإنجاب، حيث وُلدت مولودة تشبه القمر مثل صديقتي تمامًا، تلك النعمة أيضًا كانت سُلبت منها في زواجها الأول.

الفرق بين الزيجتين فرق السماء إلى البحر، حيث كل شيء وتضاده، فلماذا تلجأ المرأة السوية إلى شخص لم ترغب إلى رؤيته من الأساس؟ وتفرح في موته بأنها أصبحت طليقة من السجن! فتلك التجربة عبرة وموعظة لكافة الفتيات قبل اتخاذ ذلك القرار.

من خلال تجربتي مع زوجي الثاني استفدت كثيرًا في الحياة، فلم أكن أعلم مدى بشاعة البشر السيئة! بل كُنت مُحاطة بقناع ذائف، ولعل تجربتي تكُن عبرة وموعظة للفتيات.


شارك