كيف اجعل العلاقة غير مملة

منذ 2 شهور
كيف اجعل العلاقة غير مملة

كيف اجعل العلاقة غير مملة؟ وما هي أسباب الفتور في العلاقات العاطفية؟ إن حسن إدارة أي علاقة عاطفية سواءً كانت زواج أو ارتباط أو أيًا كان يضمن استمرارها ونجاحها، ولكن كل علاقة من هذه العلاقات تكون محفوفة بالكثير من المخاطر التي تهدد بقائها واستمرارها وعلى رأس تلك المخاطر الملل والفتور، وسوف نتعرف من خلال موقع الماقه إلى كيفية التحكم في العلاقة وحمايتها من الملل وانطفاء الشغف.

كيف اجعل العلاقة غير مملة

إن العلاقة بين أي زوجين أو حبيبين قد يطرأ عليها الفتور والملل لبعض الوقت، ولكن هذا الأمر إذا ترك من دون علاج أو حل سوف يصل إلى مرحلة الجفاء، وبالتالي ضعف العلاقة أو انهيارها كليًا، وإذا سأل الرجل أو المرأة كيف اجعل العلاقة غير مملة، فإن هذا دليل على الحب والرغبة في الإبقاء على العلاقة.

إن إجابة سؤال كيف اجعل العلاقة غير مملة تحمل الكثير من الأجوبة، والقضاء على ملل العلاقة يتم من خلال الآتي:

1- التقدير والامتنان

كلما بذل الشخص في العلاقة وشعر في المقابل أنه لا يجد التقدير الذي يتوقعه يصاب بحالة من الفتور واللامبالاة والملل تجاه العلاقة بالكامل، والامتنان للشريك وتقديره يتم من خلال التعبير له عن مدى أهمية وجوده في الحياة بالنسبة لنا، وشكره على أي أمر قد يقوم به من أجلنا مهما كان هذا الشيء بسيطًا، فإن الامتنان يحول دون ضعف أو فشل العلاقة.

2- الاهتمام

إن الاهتمام هو بمثابة الماء الذي يروي زهرة العلاقة، فإذا غاب أو ضعف الاهتمام ذبلت هذه الزهرة بالتدريج حتى ماتت، فحينما يشعر الشريك أو الطرف الثاني من العلاقة بأن وجوده مثل عدمه أو أن غيابه شبيهًا بحضوره، فهو حينها يشعر بأنه مجرد شيء هامشي ولا حاجة للطرف الآخر له، وحينما يصل إلى هذه الحالة فإن العلاقة تفقد شغفها وتصبح مملة جدًا.

من المهم أن يسيطر الاهتمام على مساحة العلاقة بشكل كامل، وللاهتمام أشكالًا كثيرة مثل الاتصال والتواصل للاطمئنان على سير اليوم العادي، أو طهو وجبة معينة من الطعام نعرف أن الطرف الآخر يحبها، وإعطاء الفرصة له لكي يتحدث ونخبره كم نهتم لأمره.

 3- تجنب اللوم المستمر

إذا وجد الطرف الآخر من العلاقة أنه دومًا موضعًا للنقد أو إلقاء اللوم عليه مهما فعل ومهما حاول أن يجتهد، فسوف يخيم الفتور والملل على العلاقة ولن يسعى لإضافة أي شيء لها أو عمل أي شيء من أجلها، لذا يجب للحفاظ على حيوية العلاقة ورونقها تجنب اللوم المستمر وكثرة العتاب الذي يكون أقرب إلى الجلد بالكلام.

4- مراعاة المساحة الشخصية

تكون العلاقة مثالية إذا كان كل طرف شاعرًا بالدفء والقرب من الطرف الآخر، ولكن هذا يكون أجمل بالفعل إذا ما كانت المساحة الشخصية لكل منهما محفوظة لم يتجاوزها الآخر، حيث إن الشريك يشعر بالملل من العلاقة إذا كان الطرف الثاني يضيق عليه الخناق، ولا يفسح له المجال لكي يتحرك ويعيش بحرية أكثر مثل أن يتحدث مع أصدقائه ويخرج معهم أو حتى ينعزل مع نفسه قليلًا.

5- تبادل الثقة

إن الشك المستمر فيما بين طرفي العلاقة يتسبب في فتورها والشعور بالملل منها وكل ذلك يكون ناتجًا عن توجيه الاتهامات بشكل مستمر، فيجب الوثوق بالطرف الآخر لأن الثقة تولد الشعور بالأمان وبالهدوء والارتياح في العلاقة وعدم الملل أو النفور منها.

6- استيعاب التقلبات والاستعداد لها

يجب على الرجل والمرأة في العلاقة أن يدركا حقيقة أنه لا توجد علاقة مثالية بالمعنى المتعارف عليه، أي أنه لا توجد علاقة من دون ملابسات أو مشكلات وخلافات بين الحين والآخر، وأن الحياة ليست كلها وردية، لذا يجب على الطرفين أن يستوعبا هذا الأمر ويتفهمانه جيدًا لكي يستعدا إلى أية تقلبات قد تطرأ على العلاقة.

7- التواصل بانتظام

إن التواصل واحدًا من الوسائل التي يمكن أن نجيب من خلالها عن سؤال كيف اجعل العلاقة غير مملة، بمعنى أنه لا يجب إهمال الطرف الآخر ومتابعته والتواصل معه، شرط أن يكون هذا التواصل بمعدل منتظم ومعتدل وليس بشكل مكثف يدفع إلى الشعور بالملل والملاحقة، فيكفي الاتصال مرتان أو ثلاث مرات على مدار اليوم لكي يكون للطرف الثاني مساحة كافية للتركيز في عمله.

8- إرسال الهدايا

إن تبادل الهدايا أو إرسال الهدايا للطرف الآخر من العلاقة أمر مهم وجيد جدًا ويجعله يشعر بأنه مهم ومحور تركيز واهتمام من قبل شريكه، ومن الأفضل أن تكون الهدية شيء يحبه الشريك أو يميل إليه بذوقه، فهذا يجعل من العلاقة أكثر جمالًا وأكثر سعادة وحيوية وإشراقًا، ويدفع الرتابة والملل والفتور الذي قد يداهم العلاقة.

9- المغامرة

يمكن تجديد العلاقة ودفع الملل عنها من خلال مشاركة الطرف الآخر من العلاقة بممارسة نشاط ممتع ومحفز يكسر الروتين المعتاد في العلاقة، مثل ممارسة رياضة شيقة كالقفز بالمظلات أو تسلق المرتفعات، أو مثلًا المشي تحت المطر الشديد أو التخييم في مكان بعيد أو الجري سويًا على مسطحٍ مائي.

10- استرجاع الذكريات

لدفع الرتابة والملل عن العلاقة يمكن لأحد الطرفين أن يثير الذكريات الأولى التي جمعته مع الطرف الآخر في بداية العلاقة بينهما، وأن يتضمن الحديث الأشياء التي لفتت كل منهما إلى الآخر، والأشياء التي يحبانها ولقائهما الأول ومشاهدة بعض الصور القديمة التي جمعتهما، والحديث عن المواقف القديمة المضحكة منها والمؤثرة.

أسباب الملل في العلاقة

إن الإجابة عن سؤال كيف اجعل العلاقة غير مملة لن تكون كافية أو وافية إذا لم نضع أيدينا أولًا على الأسباب التي تؤدي إلى سيطرة الرتابة والملل والفتور على العلاقة، وفي الحقيقة توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة العلاقة بهذا التأثير السلبي، ومعرفة الأسباب يؤدي إلى تحجيمها والحفاظ على العلاقة، وهذه الأسباب تتلخص في الآتي:

1- عدم الإفصاح بالمشاعر السلبية

إن أول مسمار يدق في نعش العلاقة العاطفية هو الكتمان الزائد عن حده، بمعنى ألا يفصح كل طرف للآخر عما يزعجه أو يتسبب له في الحزن، لأنه طالما لم يعرف سوف يستمر بعمل هذا الفعل دون أن يشعر بأنه يؤذيه، فإن إهمال الإفصاح للآخر بالأمور والمشاعر السلبية يؤدي إلى تراكم الخلافات والخصام، وبالتالي تفقد العلاقة رونقها لأنها تصبح أكثر تعقيدًا ولا شغف أو هدوء فيها.

2- الانتقاد المستمر

إن الانتقاد المستمر يؤدي إلى نفور الشخص من العلاقة أو حتى التهرب منها، وذلك لأنه يشعر أنه محط مراقبة وتنظير وكأنه طفل صغير أو لا يزال في المدرسة، مما يدفعه إلى الشعور بالسلبية المطلقة وتعمد عدم التواصل أو التعمق في الحديث والإطالة فيه، لأنه فجأة قد يجد نفسه مدانًا بسلوك أو تصرف حتى لم يتعمده، ويبدأ في تلقي وصلة من الانتقاد الذي يؤدي إلى انطفاء العلاقة أو انطفاء رونقها.

3- غياب حس المبادرة

إن الاعتياد على وجود الطرف الآخر من العلاقة بطريقة مغلوطة يؤدي إلى فتور العلاقة، بمعنى أن هناك بعض الأشخاص حينما يضمنوا حب ووجود الشريك يبدئون في الجفاء والإهمال، أو بمعنى آخر عدم بذل أي مجهود أو السير خطوة واحدة حتى للحفاظ على العلاقة وتطويرها وجعلها أكثر ترابطًا وعمقًا وتميزًا، وطالما كلا الطرفين ليس لديهما حسًا للمبادرة فإن العلاقة من الطبيعي أن تصبح مملة وفاترة.

4- الإهمال في العناية الشخصية

بالرغم من أن الحب لا يرتبط كثيرًا بالشكليات إلا أن الهيئة الخارجية والمظهر عليهما عامل كبير في احتفاظ العلاقة برونقها وشغفها، فإن الإنسان في النهاية ينجذب إلى كل ما هو جميل ولا يمل من الجمال والتميز كلما كان متجددًا، وحينما يهمل أحد طرفي العلاقة عنايته بجماله الشخصي والخارجي فإن هذا يولد شعورًا بالملل من العلاقة، لأنه وببساطة الشعور بالانبهار والانجذاب قد تلاشى شيئًا فشيئًا.

5- المكابرة وعدم الاعتراف بالخطأ

من الطبيعي أن تحدث بعض الملابسات بين طرفي العلاقة وقد يكبر الخلاف ويصبح مشكلة كبيرة، ولكن لا يمكن إنكار حقيقة أن هذا الخلاف قد يمكن اقتلاعه من جذوره قبل أن تتنامى عن طريق الاعتذار، فإن المكابرة وعدم الاعتراف بالخطأ يولد شعورًا بالجفاء والملل من كل شيء في العلاقة حتى الملل من مجرد الكلام أو العتاب الرقيق.

6- عدم تقبل الاعتذار

إن التسامح شرطًا وضرورة لا بد منها في نجاح أي علاقة وسيرها على النحو الصحيح، ومن المعروف أيضًا أنه لا توجد أي علاقة حب في الدنيا سواءً كانت ارتباطًا أم زواجًا رسميًا تخلو من المشكلات والخلافات، ولا مانع في أن يخطئ أحد الطرفين في حق الطرف الآخر، ولا يوجد ما يمنع الاعتذار ولكن المكابرة الزائدة والقسوة وعدم تقبل الاعتذار أو الأسف من شأنه أن يطفئ آخر بريق في العلاقة.

قد تكون الإجابة عن سؤال كيف اجعل العلاقة غير مملة غاية في السهولة وقد لا تكون هناك حاجة أصلًا إلى هذا السؤال، إذا أدرك كلا الطرفين في العلاقة ما لهما من حقوق وما عليهما من واجبات تجاه بعضهما.


شارك