قصص عقوق الوالدين كما تدين تدان

منذ 2 شهور
قصص عقوق الوالدين كما تدين تدان

قصص عقوق الوالدين كما تدين تدان من شأنها أن تزيد من عظة الكثير من الأشخاص، فإن عدم بر الوالدين من السلوكيات المُنتشرة في زمننا هذا، ويُطلق عليها الكثير من الشباب مصطلح “الموضة”، أو أن الوالدين “دقة قديمة”، ولا يعلم ما عواقب ذلك، لذا من خلال موقع الماقه سنوضح قصص في ذلك الصدد.

قصص عقوق الوالدين كما تدين تدان

تحتوي قصص عقوق الوالدين كما تدين تدان غالبًا على نتيجة هذا العقوق وأثره على صاحبه، فيمكن أن تعلمه ولو طريقة واحدة في التعامل مع والديه، لذا فمن الطبيعي أن تكون نصيحة تلك القصص بأن كل ما تفعله سيرد لك، فمن يفعل الطيب يُرَد له ومن يفعل الشر يُرَد له.

فالوالدين هما نعمة أنعم الله بهما على أطفالهم ليعتنوا بهم، ويوفرون لهم كل الاحتياجات من مأكل وملبس ومشرب، ومن الطبيعي أن الآباء كما يوفرون الاحتياجات البيولوجية لأبنائهم أن يوفروا أيضًا الاحتياجات النفسية لهم من حب واحتواء وأمان، فليس من العدل أن يقابل كل هذا العطاء بالإنكار، من القصص التي تترك عبرة في النفوس عن عقوق الوالدين ما يأتي:

1ـ رجل قتلهُ ابنه

هذه القصة تعتبر من قصص عقوق الوالدين كما تدين تدان، فتحكي عن رجل ذهب مع ابنه إلى الصحراء الفارغة من الناس وتركه ابنه في مكان في الصحراء وذهب ليبحث في الصحراء عن صخرة ليقتل بها والدة، لم يصفح الابن عن مخططه لكن الوالد عرف ذلك.

طلب الأب من الابن الذهاب عند صخرة تقع بالقرب منهم فعندما وصل أخبر الأب الابن بأنه بمعرفة مخططه فتعجب وسأله عن كيف عرف ذلك؟ فراح الأب يضحك بقوة وقال له لقد قتلت أبي في الماضي بنفس الطريقة لأخذ أمواله، وظل يردد كما تدين تدان لو لم أقتل والدي لما كان أن يقتلني ابني، وظل يردد هذا حتى قتله ابنه في النهاية.

2ـ دعاء الوالدين يُغير القدر

واحدة من أكثر قصص عقوق الوالدين كما تدين تدان حزنًا هي قصة أحمد الذي كانت والدته مصابة بالشلل ولا تقوى على الحركة وكان أحمد لا يهتم بها سواء بإطعامها أو رعايتها كما ينبغي، وما كانت أمه إلا وتدعوا له بالهداية، وفي أحد الأيام عاد أحمد إلى المنزل غاضبًا وظل يسأل والدته عن نقود وبقيت أمه ترد بأنها لا تملك أي نقود.

كسر أحمد أثاث المنزل ويصرخ بصوت عالٍ حتى أنه ضرب والدته، فلم تتمالك الأم أعصابها ودعت عليه وظلت تدعوا بأن ينتقم الله منه، مرت الأيام وماتت هذه الأم المسكينة.

في أحد الأيام كان أحمد يقود بسرعة عالية جدًا حتى اصطدم بشاحنه كبيرة ونقل على إثر هذا الحادث للمستشفى، وهناك سمع الطبيب يقول لا جدوى لا يمكننا فعل شيء لن يتمكن من الحركة من جديد، في هذه اللحظة أدرك أحمد أن كل ما فعله في والدته يُرَد له.

3ـ كما تُدين تُدان بالخير

هذه القصة من قصص عقوق الوالدين كما تدين تدان بالخير، وكما تدان بالشر، فحسن كان من الممكن أن يبر والده ولكنه لم يفعل لأن والده بره في البداية، فكان حسن طفلًا صغيرًا حين حصلت له مشكلة في قدمه جعلته لا يقوى على السير ولأنه يعيش في قرية لا يوجد بها سوى مستشفى واحد لم يجد الأطباء علاجًا لقدم حسن.

فاستسلم هو وأهله للأمر الواقع وتقبلوا القدر كله، لكن والد حسن كان لا يريد لابنه ذلك الطفل الصغير حرمانُه من طفولته ولا يستطيع اللعب مثل باقي أقرانه، فكان كل يوم يأخذه على المدرسة حاملًا إياه على ظهره، حتى كان يحمله ليجعله يمارس العديد من الأنشطة مع أصدقائه، فكان هذا يحزن حسن على حال والده الذي يهتم به صباحًا ويذهب مساءً لعمله.

مرت الأيام ووالد حسن يهتم به حتى دخل كلية الطب، وهناك أخبره الأطباء أنه تم اكتشاف علاج لحالة قدمِه، فذهب حسن ليخبر والده ففرح الوالد كثيرًا وباع أرضه وأجرى العملية لحسن، وعاد يمشي من جديد.

بعد مدة أُصيب والد حسن بتجلط في الأرجل فصار غير قادر على المشي، لكن حسن لم يترك والده وظل يهتم به كما كان يفعل والده معه تمامًا، حتى أنه ذهب به للمسجد الحرام وصار يطوف بوالده وهو يحمله على ظهرة ويردد يارب حملني صغيرًا فحملته كبيرًا.

4ـ نهاية الجشع وعقوق الوالدين

إن الجشع والعقوق صفتين في غاية السوء، هذه القصة واحدة من قصص عقوق الوالدين كما تدين تدان التي تصور نتيجة الجشع وسوء معاملة الابن لأبيه، فكانت العائلة مكونة من الأب والأم وولدين وفتاة، كان الأب رجل أعمال وكان الابن الصغير طيب القلب يحب والده ويتسم بالصفاء وطيب السريرة.

كان الابن الكبير شديد الجشع سيء الطباع، وكان الأب يقسم الأعمال والمشاريع بين ولديه بالتساوي حتى لا يزرع الغيرة بينهم، لكن الابن الأكبر لم يكن يرضيه هذا ويريد أن يحصل على قدر أكبر من المشاريع بحجة أنه الأكبر ويحق له أن يأخذ أكثر من أخيه.

في إحدى المرات دخل الابن الأكبر على أبيه وهو منزعج بشدة لأن أحد المشاريع ذهبت إلى أخيه الأصغر وهو كان يريد الحصول عليه، فظل يصرخ على أبيه ويخبره بأنه أحق بأخذ هذا المشروع من أخيه، والأب يبرهن له ويخبره عن سبب ذهاب هذا المشروع لأخيه.

ظل الابن يصرخ حتى شعر الاب بألم شديد في صدره حاول أن يُنبه ابنه ولكن لم يلتفت لوالده واستمر في الصراخ، حتى سقط الأب مُغشيًا عليه، فتركه الابن وخرج من الغرفة كأن شيئًا لم يحدث، وبعد عدة ساعات دخل مساعد الأب إلى الغرفة بالصدفة فوجد الأب على حالته تلك.

اتصل بالإسعاف وتم نقله للمستشفى، جاء أولادُه معهُ فكانت الفتاة والأم في حالة يرثى لها، أما الابن الصغير فكان يحاول التماسك من أجل أمه، وكان الأكبر غير مبالي بما حدث فكان يتصرف كأنه لا يعرف شيئًا، فخرج الطبيب من الغرفة ونظر الجميع حوله خائفين، فأخبرهم الطبيب بأن الأب قد مات، حينها بكى الجميع بكثرة.

بعد ساعات بدأوا بالتحضير للدفن، وأخذوا جثمان الأب لمثواه الأخير، وبعد أن وضعوا الأب في قبره، طلب منهم الابن الأكبر أن يبقى في المقبرة قليلًا ليودع والده، وبعد فترة شعروا أن الابن الكبير قد غاب في المقبرة.

ذهب أخوه الصغير ليتفقده فوجد أخيه الكبير ميت بجوار جثة أبيه وفي يده الكثير من الأوراق وختامه، كان هذا الابن العاق يريد أن يجعل والده يوقع على أملاكه ليأخذ النصيب الأكبر من أملاكه.

5ـ النهاية المأساوية في دار المُسنين

من أسوء الأشياء التي قد تحصل لأي شخص أن يبذل جهد على شيء ما ثم يضيع من بين يديه، كما حدث مع والدة هذا الرجل وكيف رد الله فعلته عليه في أعز ما يملك، فهذه واحدة من قصص عقوق الوالدين كما تدين تدان التي تصور كيف أن الله لا ينسى ظُلم العباد.

فقد نشأ هذا الابن مدللًا بين والديه وهو صغير، ولكن قبل أن يشتد ساعده توفى والده وترك له الكثير من الأموال والتجارة، فساعدته أمه واهتمت بتركة أبيه حتى اشتد ساعده وأنهى دراسته واستلم عمل أبيه، وظلت أمه بجواره تدعو له بأن يوسع الله رزقه ويرزقه في تجارته.

فعلًا ازدهر عمله وصار من أشهر الناس في تجارته حتى جنى ثروة عظيمة، فكانت أمُه هي السبب فيها بعد الله عز وجل فدائمًا ما كانت تدعو له وتحثهُ على العمل حتى يتسِع رزقُه ويشتهر بين الناس.

كانت فرحة الأم لن تكتمل إلا بزواج ابنها الوحيد الذي أفنت عمرها في تربيته، فبحثت له عن زوجة مناسبة ليكون أسرة ويستكمل المشوار، لكنه رفض الفتاة التي أحضرتها أمه واختار هو بنفسه شريكة حياته، وتزوج منها وكان عرسًا جميلًا.

بعد مدة رزقه الله بولدين آية في الجمال، فتضاعفت فرحة أمه التي كانت لا يفرحها سوى سعادة ابنها، واهتمت بولديه حتى كبر واشتد ساعدهما وكانا غاية في الأدب والأخلاق والطاعة له، وبعد فترة من العمر كبرت الأم وما عادت تقوى على خدمة نفسها.

فلم يؤثر هذا الابن أن يحضر ممرضة ترعاها بل قرر وضعها في دار للعجزة، وبالفعل أتت الإسعاف وأخذت الأم المسكينة التي كرست حياتها لرعاية وخدمة هذا الولد العاق.

كان الجميع عندما يعرف صنيعة يستنكره فكيف له وهو صاحب كل هذه الثروة لا يقدر على توظيف من تهتم بوالدته المُسنة المسكينة؟ كيف طاوعه قلبه أن يتحمل نظراتها وسيارة الإسعاف تنقلها من أسفل المنزل؟

مرت الأيام وعلم الابن العاق أن والدته قد مرضت مرض الموت ولازمت الفراش، فسافر هذا الابن خارج البلاد دون أن يُخبِر أحد حتى تأكد أن أمه قد ماتت ووضعت في قبرها، فعاد ليُباشر حياته كأن شيئًا لم يحدث، لم تمر أيام قليلة حتى تعرض أحد أبنائه لحادث مروع لاقى فيه مصرعه.

كان هذا الفقد مثل خنجر غرس في صدر هذا الأب، ولم يمر أكثر من عام حتى أُصيب ابنه الثاني بمرض في العضال جعله يُلازم الفراش ولا يقوى على الحركة، طاف به والده على كل البلاد طلبًا للعلاج ولكن دون جدوى، وبعد مدة لحق الولد بأخيه فحزن الأب حزنًا شديدًا على أبنائه.

فضاقت عليه الأرض وبارت كل التجارة التي كانت تأتي له بثروة عظيمة، فصار موظفينه يسرقونه، وسقط كل ما بناه وأصابته الوحدة والحسرة التي جعل أمه تعيش فيها.

6ـ العيش في مُلحق صغير

من قصص عقوق الوالدين كما تدين تدان هي قصة هذه المرأة وطفلها الذي فهم ما هو يفوق سنه، فكان هناك منزل تعيش فيه أسرة مكونة من أم وأطفالها الثلاثة وزوجها يسافر من أجل عمله، ويعيش معهم أبيها المسن في ملحق صغير منبوذ بجوار المنزل، وفي يوم أعدت الأم كل طفل من أطفالها الثلاثة ورقة وألوان ليرسم فيها ما يحلو له.

ذهبت لتُطعم أبيها في الملحق الذي يعيش فيه، وعندما عادت طلبت من صغارها أن يرونها اللوحات التي رسموها، فأراها ابنها الأكبر لوحاته وكانت غاية في الجمال، وعندما جاء ابنها الأصغر ليريها لوحته وجدته قد رسم مربعات متشابكة فسألته ما هذه المربعات، فأجاب الطفل أن هذا بيته الذي سيعيش فيه عندما يكبر.

فضحكت الأم له وسألته ما هذا المربع الصغير في الزاوية، فأجاب الطفل أن هذا هو البيت الذي سيضعها فيه كما تضع جدهُ في المُلحق الصغير وحده، بكت الأم وأدركت أنه كما تُدين تُدان.

7ـ قصة رجل عاد ابنه فعلته

قصة شاب من قصص عقوق الوالدين كما تدين تدان كان والده لديه الكثير من الأملاك، وكان لديه ولد وحيد يعطيه كل ما يملك ولا يبخل عليه بأي شيء، حتى أن الشاب أراد الزواج من فتاة يحبها، فذهب ليخبر والده فوافق على الفور وبالفعل تزوج منها، بعد مدة أصبحت الزوجة حامل، وكانت الزوجة سيئة الطباع وتستغل حب زوجها لها.

أخبرت هذه المرأة زوجها أنها لم تعد تحتمل وجود والده بوجهه القبيح في المنزل فهي لم تعد تقوى على خدمته أثناء الحمل، كما لا تريد أن يزعجها أي أحد، وبالفعل أخذ الابن أبيه إلى دار المسنين وتركه هناك لم يسأل عنه أبدًا بعدها حتى مات الوالد المسكين هناك.

بعد سنوات كَبِرَ الطفل الصغير وصار شابًا نافعًا وقرر الزواج، ومن دون أي تفكير تخلص من والده كما تخلص والده من جده من قبل، ففعلًا كما تدين تدان.

8ـ الغدر نتيجة عدم عقوق الوالدين

هذه من أكثر قصص عقوق الوالدين كما تدين تدان حزنًا، فليس هناك ما هو محزن أكثر من ألا تستطيع إصلاح خطأ فادح قد وقعت به، خاصةً إن كان يتضمن إحياء من فارقت روحه الحياة.

يحكى أنه كان هناك شاب وحيد كانت أمه تحبه كثيرًا وكان هو أيضًا كذلك لكن بعد أن تزوج تغيرت معاملته لأمه المسكينة فصار كثيرًا يرفع صوته عليها ويقوم بإيذائها بطلب من زوجته، ولكن زوجته السيئة تلك لم تكتفي بذلك فطلبت من زوجها أن يذهب ويقتل أمه ويحضر لها قلبها حتى يبرهن لها على أنه يريدها هي فقط.

بالفعل قام هذا الزوج بقتل أمه وإحضار قلبها لزوجته وعندما عاد وجد زوجته تخونه وقامت بطرده من المنزل، فقد فعلت كل هذا لتتخلص منه عن طريق سجنُه، أخرج هذا الزوج قلب أمه من جيبه ونظر إليه في حزن وأسى وكيف ضحى بأمه من أجل هذه المرأة التي خانته.

9ـ قصة موت الأم خوفًا على الابن

كان هناك مجموعة من الشباب ذهبوا لتناول العشاء على الشاطئ فوجدوا امرأة مسنه تجمع فتات الخبز لتأكله، فما كان منهم إلا أن ذهبوا ليسألوها عن سبب وجودها هنا وحدها في هذا الوقت، فقالت لهم أن ابنها أحضرها إلى هنا في الصباح الباكر وأخبرها أنه سيعود لأخذها.

أعطاها الشباب طعامًا لتأكله بينما يرجع ابنها وسألوها إن كانت تحمل رقم هاتف له فتذكرت المرأة أن ابنها قبل أن يرحل ترك لها ورقة فأعطت الورقة لأحد الشبان فوجد مكتوبًا فيها من يجد هذه المرأة فليذهب بها لدار المسنين.

حزنوا كثيرًا حينما قرأوا الورقة وخافوا أن يُخبروها بمحتوى الرسالة فتحزن ففضلوا عدم الإفصاح عما في داخل الرسالة وعرضوا عليها أن تذهل معهم لمكان آمن حينما يعود ابنها لكنها رفضت رفضًا قاطعًا خشية أن يعود ابنها ولا يجدها.

حاولوا إقناعها ولكن هذه المحاولات باءت بالفشل، فاضطروا للمغادرة وتركها، لكن عند عودتهم إلى منازلهم، لم يستطيعوا النوم بسبب تأنيب الضمير، فعادوا إلى الشاطئ حيث كانت العجوز فوجدوا سيارة الإسعاف في المكان والناس يقولون إنها ماتت بسبب ارتفاع ضغطها خوفًا على ابنها من أن يكون قد أصابهُ مكروُه.

نستنتج من قصص عقوق الوالدين كما تدين تدان أن كل ستفعلهُ في والديك سوف يعود ليُرَد لك من جديد حتى لو شعرت أنك في موقع قوة، فهذه القوة من أعطاها لك قادر على أخذها.


شارك