علامات قرب انفصال الزوجين
علامات قرب انفصال الزوجين متعددة وتختلف من علاقة إلى أخرى حيث إن الانفصال أو الطلاق لا يأتي فجأة بل يأتي بعد مجموعة من العلامات والمؤشرات التي تنبه بحتمية حدوثه لذلك يجب على الزوجين أن يحذرا هذه المؤشرات ويحاولا التعامل الفوري معها قبل فوات الأوان ونهاية علاقتهما بالطلاق، وفيما يلي من خلال موقع الماقه نقوم بتوضيح علامات قرب انفصال الزوجين وكيف يمكن ملاحظتها.
علامات قرب انفصال الزوجين
إذا ما أراد الزوجين حياة سعيدة معًا وتجنب المشاكل فعليهما الانتباه والحذر عند ظهور أحد علامات قرب انفصال الزوجين في علاقتهما، وفيما يلي نقوم بتوضيح بعض هذه العلامات.
1- الشعور بالملل
لا يمكن لأحد الطرفين في العلاقة أن يتجاهل شعور الطرف الأخر بالملل وذلك لأنه أحد أهم علامات قرب الانفصال بينهما، حيث يدفع الملل الشخص الذي يشعر به إلى البحث عن كل ما هو جديد ليقوم به وذلك سعيًا منه للتغلب على الشعور بالملل والخروج من دائرة الروتين التي أدت إلى شعوره بذلك.
وقد يكون أحد الحلول التي يلجأ إليها الطرف الذي يشعر بالملل هي إيجاد بديل للطرف الأخر في العلاقة لذلك يعتبر ظهور الملل أحد أهم علامات قرب انفصال الزوجين.
2- انعدام الاحترام والتقدير
من العلامات التي تشير إلى قرب انتهاء أي علاقة هو فقد الاحترام بينهما في التعامل ومحاولة كل منهما التقليل من الأخر، كما يمثل أيضًا انعدام التقدير لما يقدمه الطرف الآخر من مشاعر وتضحيات أحد أخطر علامات قرب انفصال الزوجين.
3- فقد القدرة على التواصل
عندما يفقد أحد طرفي العلاقة الزوجية أو كليهما القدرة على التواصل والتفاهم فيما بينهما فهذا مؤشر خطير يدل على حتمية انتهاء هذه العلاقة بالانفصال في القريب حيث إنه لا يمكن للزواج أن يستمر دون وجود تواصل كافي بين الزوجين عن طريق إجراء حوار بشكل ناضج.
4- قلة الاهتمام
تعتبر العلاقة الزوجية بخير طالما كان الاهتمام موجود ومتبادل بين طرفيها ولكن إذا غاب الاهتمام فإن ذلك أحد أكبر علامات قرب انفصال الزوجين فلا يوجد من يمكنه الاستمرار في علاقة دون أن يبادله الطرف الأخر الاهتمام.
5- ضياع الحميمية
من العلامات التي تشير إلى قرب الطلاق ضياع الحميمية فيما بينهما ويعني ذلك أن يقل معدل ممارستهما للعلاقة الحميمة حتى ينعدم تمامًا وتعتبر هذه بداية النهاية بالنسبة للزواج.
6- الخرس الزوجي
لا يمكن تجاهل الدور الذي يلعبه الخرس الزوجي في أي حالة طلاق فهو عامل رئيس في فشل أي علاقة زوجية ويكمن سبب ذلك في أنه حالة صعبه يمر بها الزوج أو الزوجة وتنبع من الداخل، وما يتسبب في حدوث الخرس الزوجي هو فقدان الشغف.
7- قلة التفاهم
قلة التفاهم بين أي زوجين هي المُحفز الرئيسي لحدوث الطلاق، لذلك فإن أحد أهم العلامات التي تشير إلى قرب الانفصال هي انعدام التفاهم بين الزوجين بشأن أغلب الأمور المتعلقة بحياتهما.
8- احتضار الحب
موت الحب الذي اعتاد أن يكون متوهجًا في الماضي من أهم علامات قرب نهاية الزواج، وهو أمر يمكن لأي إنسان ملاحظته فعلامات الحب تكون واضحة وغيابها يؤدي بشكل حتمي إلى نهاية الزواج.
9- الطلاق النفسي
يعتبر الطلاق النفسي هو المرحلة التالية للخرس الزوجي، فبعد ظهور الخرس الزوجي بين الزوجين يحدث بينهما طلاقًا نفسيًا يتمثل في عيش كل منهما بجسده مع الآخر فقط أما عن روحه ووجدانه فهما في عالم أخر، ويشير الطلاق النفسي إلى قرب حدوث الطلاق الفعلي.
10- الخيانة
تمثل الخيانة الضربة القاضية لأي زواج وهي علامة تدل على قرب حدوث الطلاق وخاصة إذا كانت متكررة فجميعنا أن نعرف أن من يخون لمرة يصعب ائتمانه بعد ذلك لأنه سيكرر فعلته.
تصرفات تشير إلى رغبة الرجل في الطلاق
يمكن أن تشعر الزوجة بعدم رغبة الزوج في الاستمرار في زواجه بها وتشعر المرأة بذلك نتيجة مجموعة من التصرفات والممارسات التي يقوم بها زوجها، وفيما يلي نوضح بعض هذه التصرفات.
- توقف الرجل عن محاولة حل مشكلات العلاقة الزوجية ومحاولة تجاهل ما يواجه زواجه من عقبات وهروبه من المشاكل بدلًا من حلها.
- تقليل الرجل للاهتمام الذي يقدمه لزوجته تدريجيًا حتى ينعدم ذلك الاهتمام تمامًا ويتلاشى.
- سعي الرجل إلى تقليل التواصل مع زوجته قدر المستطاع حيث أن ذلك يشير إلى أنه فقد شغفه تجاهها.
- بدء الرجل في الكذب على زوجته وتقديمه للحجج والأعذار الغير منطقية عند الوقوع في أي مشكلة.
- تجاهل الرجل لمحاولات زوجته لإخباره بما تشعر به وما تواجهه من مشكلات أحد أهم المؤشرات التي تدل على رغبة الرجل في الانفصال.
- ادعاء الرجل الانشغال الدائم وخروجه المتكرر من المنزل في ساعات متأخرة وتغيبه عن المنزل خارج ساعات عمله بشكل متكرر أحد العلامات التي تدل على شعوره بالملل ورغبته في الطلاق.
- طلب الرجل بشكل ملح المزيد من المساحة الخصوصية أحد أهم العلامات التي تدل على رغبته في الانفصال.
دوافع الانفصال عند الرجل
أحيانًا تكون رغبة الرجل في الانفصال ناجمة عن مجموعة من الدوافع التي أدت إلى تولد هذه الرغبة عنده، وفيما يلي نقوم بتوضيح هذه الدوافع.
- وجود امرأة أخرى في حياة الرجل قد يكون أحد أهم دوافعه في الانفصال عن زوجته.
- شعور الرجل بأن زوجته لم تعد تحبه وأنها فاقدة لشغفها ولم تعد تنجذب إليه بنفس الطريقة التي اعتاد عليها في السابق قد تكون أحد أكبر الدوافع المحركة للرجل في اتخاذ قرار الطلاق.
- عدم الرغبة في تحمل مسئوليات العلاقة الزوجية مجددًا وشعور الزوج بالضغط الدائم نتيجة هذه المسئوليات.
دوافع المرأة للانفصال
قد ترغب المرأة في إنهاء الزواج والانفصال عن الرجل بشكل كلي حتى لو كانت تحبه ويكون ذلك ناتجًا عن مجموعة من الدوافع لديها، وفيما يلي نوضح هذه الدوافع.
- كره المرأة لنفسها في العلاقة الزوجية نتيجة ضغط الزوج عليها أو نتيجة حدوث المشاكل باستمرار بينهما.
- كره المرأة لشريكها بعد تغيره عن طبيعته المعتادة.
- انطفاء الحب في الزواج حيث إنه من المعروف أن المرأة تتغذى على الحب والاهتمام.
- شعور المرأة بأن لا قيمة لها نتيجة تقليل زوجها الدائم منها وتجاهله المستمر لرأيها.
- تعرض المرأة للخيانة من قبل زوجها فالنساء كثيرًا ما تنسى ولكن لا يمكنها نسيان تعرضها للخيانة على الإطلاق حتى وإن ادعت ذلك.
- انعدام الثقة بين المرأة وزوجها مما يحول الزواج إلى معركة مستمرة وشجار دائم.
- نقص التواصل بين المرأة وزوجها وعدم قدرتها على التعبير عن مشاعرها وهي معه.
- البرود في العلاقة الحميمة من جانب الرجل وعدم إظهاره نفس الشغف الذي اعتاد أن يظهره لزوجته في السابق.
- وجود تجارب سيئة لطرفي العلاقة وملاحقة هذه التجارب لهما في الحاضر.
أضرار الطلاق
يتسبب الطلاق دائمًا في الحاق الضرر بكل من الزوجين والأطفال في حال وجودهم وفيما يلي نقوم بتوضيح أضرار الطلاق.
1- الأضرار النفسية للطلاق
يعتبر قرار الطلاق قرار عاطفي أكثر من كونه إجراء قانوني ويترتب عليه مجموعة من الأضرار النفسية والتي تتمثل فيما يلي:
- شعور أحد الزوجين او كليهما بالندم والحسرة بعد انتهاء العلاقة بغض النظر عن الأسباب التي أدت إلى انتهاء العلاقة بالإضافة الى تجاهل أخطاء الطرف الآخر.
- الشعور بالخجل والخزي وخاصة بالنسبة للمرأة وذلك بسبب نظرة المجتمع الخاطئة للمرأة المطلقة وتسرعهم في الحكم عليها.
- شعور أحد الزوجين أو كليهما بالندم والحزن والفوضى بعد حدوث الطلاق وقد يصل الأمر إلى الاكتئاب والحاجة إلى الدعم لاستعادة التوازن النفسي.
2- أضرار الطلاق الاقتصادية
بالإضافة إلى الأضرار النفسية التي تنتج عن الطلاق فإنه قرار يترتب عليه مجموعة أضرار اقتصادية أيضًا، حيث يتسبب الطلاق في انخفاض مستوى المعيشة للأسرة ويحدث ذلك نتيجة انخفاض الدخل خاصة إذا كانا الزوجان يتشاركان نفقات المنزل حينها يضطر كل منهما إلى تقليل نفقاته والاعتماد على راتبه الشخصي بشكل أكثر اقتصادًا وتنظيمًا.
وقد يحتاج الطرفين إلى العمل مدة أطول لزيادة الدخل حتى يمكن تلبية احتياجات الأطفال المتزايدة ناهيك عن الأضرار المادية التي يتسبب فيها الطلاق من حيث الإجراءات والأوراق وأتعاب المحاماة.
3- الأضرار الاجتماعية
كما يترتب على قرار الطلاق أضرار نفسية ومادية فإنه أيضًا يتسبب في الكثير من الأضرار الاجتماعية ومنها أن ميل الشخص إلى البقاء وحيدًا بعد الطلاق يضر بعلاقاته الاجتماعية بمن حوله، كم أن ميل الشخص إلى الانفتاح بطريقة مفرطة وتجربة علاقات جديدة في وقت قليل قد يجعله يتعرض للانفصال مجددًا.
في حالة وجود أصدقاء مشتركين لطرفي العلاقة الزوجية المنتهية فإنهم دائمًا ميا يميلون إلى التحيز إلى الطرف الأضعف مما قد يؤدى إلى خسارة الطرف الأخر، كما يتعرض الشخص الذي تعرض للطلاق حديثا لضغوطات كبيرة من ناحية عائلته وأصدقائه ونظرتهم إليه ولومه المستمر على ما حدث بقصد أو بدون قصد.
4- أضرار الطلاق الواقعة على الأطفال
دائمًا ما يمثل الأطفال الحلقة الأضعف في مكونات الاسرة وبالتالي فهم الطرف الأكثر عرضة للضرر والتأثر نتيجة حدوث الطلاق بين الأبوين ويتمثل الضرر الذي يلحق بالأطفال فيما يلي.
- شعور الطفل بالحزن والقلق والتوتر خاصة خلال السنة الأولى من حدوث الطلاق حيث دائمًا ما تعد هذه السنة الأصعب على الطفل من ناحية التأثر النفسي والضرر الواقع عليه.
- قد يشعر الطفل خاصة إذا كان صغيرًا انه هو السبب الذي أدى إلى انفصال والديه ويبدأ في لوم نفسه باستمرار وهذا ما يجعله حزين بشكل دائم.
- الغضب وكره الأسرة ويحدث ذلك عندما يقع الطلاق في مرحلة مراهقة الأبناء.
- تأثر الأطفال بالظروف الأخرى التي تصاحب الطلاق ومنها تغيير مكان السكن والمدرسة والاضرار إلى تكوين صداقات جديدة بالإضافة إلى أن الاَضرار المادية للطلاق قد تلحق بالطفل أيضًا، كما يعاني الطفل في اتخاذ قرار العيش مع أحد الطرفين وصعوبة رؤية الطرف الآخر.
- شعور الطفل الدائم بعدم الارتياح وحدوث تغيرات كبيرة في سلوكه وتكون أغلب هذه التغيرات سلبية نتيجة عدم شعور الطفل بالارتياح.
نصائح للحد من أضرار الطلاق
دائمًا ما تكون النصيحة الأولى والمثلى بتجنب الطلاق ولكن في حالة عدم وجود حل سواه، نقدم فيما يلي مجموعة من النصائح التي يمكن من خلال اتباعها الحد من أضرار الطلاق.
- اهتمام كل طرف من الطرفين بنفسه جيدًا خاصة في المرحلة الأولى من الطلاق والتي غالبًا ما تكون الأصعب ومحاولة الحفاظ على الطاقة الإيجابية.
- طلب الدعم النفسي في حالة عدم تمكن أحد الطرفين من مواجهة الأضرار النفسية الواقعة عليه نتيجة الطلاق بمفرده.
- محاولة الحفاظ على الصحة بعد الطلاق ويمكن أن يكون ذلك من خلال ممارسة الرياضة يوميًا واتباع نظام حياة صحي.
- الحفاظ على التواصل مع الأطفال ومحاولة توعيتهم بالقرار الذي اتخذه الوالدين وانه يهدف إلى الحفاظ على الود والاحترام بين جميع أفراد الاسرة.
- الإبقاء على علاقة جيدة مع الشريك بعد الطلاق خاصة في حالة وجود أطفال وذلك لتقليل بعض من الأضرار النفسية التي تقع على الأطفال نتيجة الطلاق.
- الاتفاق على تدبير الأمور المالية وإدارتها بما لا يتعارض مع مصلحة أحد الطرفين مع وضع مصلحة الأطفال في المقام الأول.
يمكنك دائمًا ملاحظة علامات قرب الانفصال في علاقتك ولكن احرص على عدم تجاهل هذه العلامات وحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه للحفاظ على الزواج حيث إن أبغض الحلال عند الله الطلاق.