مميزات المملكة العربية السعودية
مميزات المملكة العربية السعودية لا حصر لها سواء للمسلمين أو غير المسلمين أو لرجال الأعمال والمستثمرين أو للشباب العاملين، فإن المملكة العربية السعودية تحتوي على الكثير من المميزات التي تجعلها مختلفة عن سائر البلاد العربية والبلاد حول العالم، لذا من خلال موقع الماقه سنذكر مميزات البلد في المجالات السياحية والاقتصادية والحضارية والثقافية وحتى الدينية، بالإضافة إلى لمحات بسيطة عن تاريخ المملكة العربية السعودية التي تأسست في العصر الحديث.
مميزات المملكة العربية السعودية
تملك المملكة العربية السعودية العديد من المميزات في كل المجالات ولكن بالنسبة للمسلمين فإن أكبر ميزة من مميزات المملكة العربية السعودية هو تواجد مكة المكرمة فيها، وهي المدينة التي وُلِد فيها نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، ويوجد فيها الكعبة الشريفة وهي قِبلة الإسلام.
كما يتواجد فيها المدينة المنورة التي كانت عاصمة الإسلام الأولى والتي أتخذها الرسول الكريم مركز لإنشاء الدولة الإسلامية ومنها خرجت الدعوة لجميع أنحاء العالم، ونتطرق بذكر مميزات المملكة المختلفة عبر السطور التالية:
1- مميزات الموقع الجغرافي
من مميزات المملكة العربية السعودية موقعها الجغرافي الذي جعلها ملتقى الأعمال التجارية بين القارات الثلاثة أوروبا وآسيا وأفريقيا، كما أن المملكة العربية السعودية هي من أكبر الدول الإسلامية وأكبر دولة في دول شبه الجزيرة العربية من حيث المساحة.
أدى موقعها الجغرافي إلى تنوع التضاريس من مدينة لأخرى، كما أن طبيعتها الصحراوية ساهم في هذا التنوع حيث يتواجد على أرضها العديد من الكثبان الرملية والوديان والسهول والهضاب والمرتفعات الجبلية المختلفة، يصل ارتفاع أكبر سلسلة جبلية في المملكة العربية السعودية إلى 9000 قدم، وتمتد من جنوب البلد إلى شمالها وتتنوع في الارتفاع حتى يصل إلى 3000 قدم كحد أدنى.
2- مميزات المملكة العربية السعودية الاقتصادية
بسبب موقع المملكة العربية السعودية كما ذكرنا بأنه يتوسط أكبر ثلاثة قارات في العالم فإن السعودية تمتلك مكانة عالية بين الاقتصاد العالمي وذلك لتعاونها مع روسيا والتي تعد من أكبر دول العالم، يجب أن نشير أيضًا إلى امتلاك المملكة العربية السعودية القوى السياسية والاقتصادية لذلك أصبح مرحب بحاكمها بين المجالس التي تجمع حكام أعظم الدول في العالم.
حتى ولي عهدها يلقى الكثير من الترحيب من العالم بسبب ما يقدمه من تغييرات في الخدمات وزيادة التطور في المملكة، كما أن السعودية تحتوي على الكثير من شركات البترول والنفط وغيرها من شركات استخراج المعادن لذا تطلب العمالة من جميع أنحاء العالم وبذلك تساهم في تخفيض نسب البطالة في العديد من الدول، بالإضافة إلى كونها تحتل المركز الثاني في منظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط أي تحتل المركز الثاني في منظمة الأوبك.
3- مميزات المملكة العربية السعودية السياحية
تمتلك المملكة العربية السعودية أيضًا بعض المميزات في مجال السياحة وذلك ما سنقوم بذكره فيما يلي:
- تعتبر السعودية من المدن التاريخية حيث كانت مدائن صالح في بداية تاريخها.
- تتميز السعودية في مجال السياحة كونها تمتلك مجموعة كبيرة من المتاحف الثقافية والتاريخية وحتى المتاحف العسكرية.
- يمتد ساحل البحر الأحمر الخاص بالسعودية إلى حوالي 1100 متر مما يجعل حجم الشواطئ فيها أكبر من العديد من الدول.
- كما تمتلك العديد من المنتجعات بالإضافة إلى امتلاكها لمركز تسوق سياحي كبير.
- يمكن أن تعتبر مكة المكرمة من المدن السياحية حيث يأتي إليها المسلمون من جميع أنحاء العالم.
4- المميزات الحضارية للمملكة العربية السعودية
من أكثر مميزات المملكة العربية السعودية هو احتضانها للكثير من الحضارات العربية القديمة فتعتبر هي مركز تأسيس بعض الحضارات مثل: حضارة عاد، وحضارة ثمود، وحضارة المدائن، وحضارة مديَّن، وتلك هي أكبر الحضارات التي كانت البداية للثقافة العربية وحضارة العرب.
5- مميزات المملكة العربية السعودية الاجتماعية
تقوم المملكة العربية السعودية بتقوية العادات الدينية في المناسبات الإسلامية كما يقوم الفقهاء والعلماء ورجال الإفتاء في السعودية بتحديد أوقات المناسبات مثل عيد الأضحى، وبداية شهر رمضان الكريم وانتهائه، وحلول عيد الفطر، ونهاية السنة الهجرية، وغيرها من الأمور التي يقرر فقهاء السعودية وقتها ثم يتبعهم المسلمون في جميع أنحاء العالم.
كما يجب أن نشير إلى أن السعودية تهتم للمناسبات الوطنية مثل اهتمامها بالمناسبات الدينية وكذلك تهتم بالمناسبات في الثقافات الأخرى على الرغم من أن ثقافة السعودية تقوم في الأساس ومنذ قديم الزمن على الثقافة الإسلامية.
تاريخ المملكة العربية السعودية
في سياق تعرفنا على مميزات المملكة العربية السعودية نتعرف على التاريخ الحديث للمملكة العربية السعودية والذي بدأ منذ نشأتها على يد الملك عبد العزيز آل سعود عام 1932 ميلاديًا، وذلك فيما يلي:
- عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود الذي ولد في الرياض عام 1880 وتم نفيه إلى الكويت مع أسرته هو من بدء في عام 1902 بتوحيد المملكة العربية السعودية وذلك باسترداده للرياض ثم بعد أربعة أعوام ضم نجد، ثم في عام 1924م ضم مكة وبعدها بعام ضم المدينة المنورة ثم بعدها بعام ضم مدينة عسير.
- انتهى عبد العزيز آل سعود من توحيد المملكة العربية السعودية في عام 1932 م وكان أول من أعتلى عرشها.
- اكتشف عبد العزيز آل سعود النفط في عام 1936م ولكن لم يبدأ في إنتاجه تجاريًا إلا في عام 1938م.
- اكتشاف النفط كان بداية تطوير المملكة العربية السعودية حيث أصبحت عضوًا في الأمم المتحدة من ضمن 51 دولة وذلك عام 1945م.
- استكملت السعودية نموها وبدأت باستحداث نظام مجلس الوزراء كبداية للتطور في عام 1958م.
- بعد ذلك بست سنوات تولى الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود الحكم مع رؤيته المستقبلية للحكومة والإدارة تمكن من وضع الخطة الأولى للتنمية في عام 1969م.
- ثم في عام 1975 تولى الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود الحكم فقام بالإشراف على نمو البلد والتصنيع فيها.
- بعده تولى الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود الحكم عام 1982 وأكمل ما بدأه السابقين من خطة نمو وتطوير للسعودية.
- كما أنشأ الملك فهم مجلس الشورى الأول في السعودية عام 1992 وقام بإدخال قانون البلديات إلى قائمة القوانين المستخدمة.
- ثم قام في عام 2003 بمنح مجلس الشورى السلطة في اقتراح القوانين الجديدة، وبعد عامين أنشأ نظام انتخابات البلدية.
- تولى بعد الملك فهد الملك عبد الله بن عبد العزيز ثم الملك سليمان بن عبد العزيز آل سعود.
- يجب الإشارة إلى أنه منذ تولي الملك سليمان الحكم عام 2015م والمملكة العربية السعودية تواصل سيرها في طريق النمو والازدهار.
النجاحات التي حققتها المملكة العربية السعودية
لا يمكن إدراك مميزات المملكة العربية السعودية إلا بإدراك ما استطاعت تحقيقه من نجاحات في العشرين عامًا الماضية، حيث استطاعت المملكة من تأمين حياة الرخاء والرفاهية لسكانها، كما شهدت الكثير من التقدم الاقتصادي والتقدم الاجتماعي الملموس.
فقد حققت الدولة منذ عام 1999 وحتى عام 2010 نمو كبير في الاقتصاد الوطني حيث بلغ متوسط النمو السنوي في تلك الفترة 3.4%، كما بلغ معدل الدخل السنوي للفرد الواحد في نهاية تلك الفترة لِما يقارب 61875 ريال سعودي أي 16500 دولار.
ثم بدأت المملكة في التنويع في المجالات الاقتصادية حيث كان يعتمد اقتصادها بالكامل في تاريخ بدايتها على النفط، أما في تلك الفترة استطاعت التنويع في المجالات حتى تعدت القطاعات الغير نفطية نسبة 75.7% من الناتج المحلي في نهاية عام 2010، ومع ذلك فقد كان النمو في قطاع النفط ملحوظ خلال تلك الفترة.
اندمج الاقتصاد السعودي بالاقتصاد العالمي بشدة وزادت نسبة التجارة الخارجية حتى وصلت إلى 80% من إجمالي الناتج المحلي وذلك في بدايات عام 2010، وقد تشكل هيكل التجارة الخارجية بنسبة صادرات من السلع الغير نفطية أكبر من نسبة الواردات حيث كانت نسبة الصادرات 8.5% في عام 2000 وزادت إلى 14.3% في عام 2010، أما الواردات فقد انخفضت بزيادة الصادرات وذلك لاعتماد المملكة العربية السعودية على المنتجات المحلية مما ساعد في تحسين قدرتها التنافسية.
