ماذا يعني انفصام الشخصية

منذ 2 شهور
ماذا يعني انفصام الشخصية

ماذا يعني انفصام الشخصية؟ وما هي الأعراض الخاصة بالمرض؟ يعتبر انفصام الشخصية من أخطر الأمراض النفسية التي يمكن أن تؤدي إلى نهاية حياة المريض بالانتحار، حيث تؤكد الدراسات أن هناك 5% من المصابين بانفصام الشخصية تنتهي حياتهم بالانتحار، لذا من خلال موقع الماقه يمكن التعرف على كافة التفاصيل عن إجابة سؤال ماذا يعني انفصام الشخصية.

ماذا يعني انفصام الشخصية؟

يمكن الإجابة عن سؤال ماذا يعني انفصام الشخصية؟ بأنه الإصابة بمرض يصنف من أخطر الأمراض النفسية الذي يسيطر على طريقة تفكير المريض وخضوعه للهلوسة السمعية والبصرية وتفاعله معها، كما يؤثر مرض انفصام الشخصية على 24 مليون شخص حول العالم وذلك بمعدل شخص واحد كل 300 شخص، حيث يكون المريض بانفصام الشخصية غير قادر على تمييز الأحداث الحقيقية من الأحداث الخيالية.

يظهر المريض بانفصام الشخصية بمظهر مرعب بسبب قيامه بترديد بعض الكلمات أو الجمل لفترة زمنية معينة أو قيامه بترديد نفس الحركة بنفس الوتيرة بدون توقف أو تعب وذلك يشعر المحيطين به بالرعب، حيث يصنف انفصام الشخصية بأنه من الأمراض المزمنة التي لا يمكن العلاج منها في أغلب الحالات.

يعتبر المريض بانفصام الشخصية يرى العالم عبارة عن أنماط سلوكية ونغمات مركبة وسلوكيات مختلفة لا يتمكن من استيعابها حيث يبدأ في المعاناة بالعديد من الأعراض المعقدة التي تجعل الشفاء منه ليس بالأمر السهل وهي كالتالي:

1- أعراض انفصام الشخصية الإيجابي

لا تسمى أعراض الفصام الإيجابي بذلك الاسم بسبب فوائدها التي تعود على المريض، لكن بسبب أنها تساعد الطبيب النفسي يكتشف المرض بسهولة وهي تتضمن الآتي:

  • الأوهام: يرى المريض بانفصام الشخصية الأوهام التي تهيأ له أنه يعيش موقف معين ويبدأ في التفاعل معه وإصدار ردود الأفعال تجاهه مثل الغضب أو البكاء أو الصراخ.
  • الهلوسة: العلاقة بين الأوهام والهلوسة واضحة حيث يقوم العقل بتخيل موقف ليس له أساس من الصحة ويبدأ المصاب بانفصام الشخصية بالتعامل معه معاملة اليقين وترديد عبارات بشكل متكرر تفاعلًا مع ما يراه.

2- أعراض انفصام الشخصية السلبي

يشير اسمه إلى أنه لا يمكن أن يستدل منه على الإصابة الأكيدة بمرض انفصام الشخصية، حيث يوجد العديد من الأطباء النفسيين الذين يصنفون هذه الأعراض إلى عدة أمراض نفسية أخرى مثل الوسواس القهري أو الاكتئاب، وتتضمن أعراضه الآتي:

  • المعاناة من التقلبات المزاجية: حيث يشعر المريض بأنه سعيد وحالته النفسية مستقر وفي الدقيقة التالية يشعر بحزن شديد ويبدأ في البكاء أو ينفعل بشكل مفاجئ.
  • فقدان الشغف: المصاب بانفصام الشخصية يشعر أنه لا يرغب في الحياة وأنه لا يرى أي أهداف يمكن مواصلة السير للوصول إليها.
  • نقص الطاقة في الجسم: يشعر المريض بانفصام الشخصية بالخمول والرغبة في النوم والبقاء وحيد وذلك بسبب نقص مستويات الطاقة في الجسم، حيث لا يتمكن من القيام بالأنشطة اليومية الطبيعية.
  • الجمود: من حالات الإصابة بانفصام الشخصية هي الجمود والبقاء في نفس الوضع من سكون أو حركة ترددية لمدة ساعات طويلة دون تغيير الوضع.
  • القيام بالعادات السيئة: يبدأ المصاب بانفصام الشخصية بالقيام ببعض العادات السيئة الخاطئة وهي عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية وتجنب تنسيق المظهر الخارجي للظهور بشكل لائق.
  • الانسحاب: يرغب المريض بانفصام الشخصية في البعد عن العالم الحقيقي والدخول في عماله الخاص المليء بالأوهام حيث يبدأ بترك عمله والبعد عن أصدقائه إلى أن يبتعد عن أفراد أسرته.

3- أعراض ارتباك وبلبلة

في حين التعرف على إجابة سؤال ماذا يعني انفصام الشخصية؟ والبداية في شرح تفاصيل الأعراض الخاصة بمرض انفصام الشخصية يمكن التأكد أن تلك الأعراض تشير إلى وصول المريض إلى مرحلة لا يتمكن فيها من السيطرة على أفكاره ولا يقدر على إدراك المواقف اليومية الطبيعية، حيث تتضمن الأعراض الآتي:

  • في حالة قيامه بالكتابة يبدأ في كتابة جمل غير مفهومة أي يضع كلمات لا تناسب بعضها في نفس الجملة.
  • لا يقدر على وصف ما يشعر به، حيث تنخفض لديه القدرة على التعبير.
  • إن كان هناك من يناقشه في موضوع معين يبدأ بالرد بكلمات لا تناسب الموضوع على الإطلاق.
  • عدم القدرة على التركيز في الكلام الموجه إليه والرد عليه ردود سليمة.
  • لا يتمكن من اتخاذ القرارات حتى إن كان القرار خاص بوجبة الطعام التي يتناولها.
  • يمكنه أن يفقد بعض الممتلكات الشخصية وهو لا يدرك ذلك ولا يتذكر أين كان يستخدمها في آخر مرة.
  • لا يتمكن من تذكر الأشياء كالسابق وعند تملك المرض منه وسيطرته على جهازه العصبي بالكامل لا يتمكن من التذكر أبدًا حتى يصل لمرحلة لا يتعرف على زوجته أو أهله.
  • يبدأ في إصدار الإيماءات والتصرفات الغير مفهومة التي يخاف منها المحيطين مثل تقطيع الطعام كأنه يأكل القطط أو قيامه وجلوسه عدة مرات إلى الكرسي في نفس الوقت.

أنواع مرض انفصام الشخصية

في سياق التعرف على إجابة سؤال ماذا يعني انفصام الشخصية؟ يمكن التوضيح أن هناك خمسة أنواع من مرض انفصام الشخصية، هي لا تعتبر أنواع أكثر من كونها حالات يظهر عليها المرض وهي تتضمن الآتي:

1- فصام جمودي

تظهر طبيعة الحالة من الاسم حيث يكون فيها المريض في حالة انعزال تام عن العالم الخارجي ويكون في وضعية واحدة لا يستجيب لأي مؤثرات صادرة من العالم الحقيقي ولا يتحرك لمدة ساعات طويلة يكون فيها متحجر لا يرف له رمش، كما يمكن أن يقوم ببعض الحركات والإيماءات تلك حالة الجمود.

حيث يمكن أن تكون الإيماءات عبارة عن قيامه بتردد كلمة واحدة أو جملة طويلة لمدة ساعات طويلة بدون توقف وبدون تغير في نبرة الصوت أو وتيرة التردد ولا يتمكن من إيقافه أيًا من المحيطين به إلا عندما يتوقف هو من تلقاء نفسه مما يشعر المحيطين بالرعب منه.

2- فصام لا منتظم

مازلنا نتعرف على إجابة سؤال ماذا يعني انفصام الشخصية؟ وفي ذلك التعرف على النوع اللا منتظم منه وفيه يعاني المريض من الارتباك والتوتر المرضي، حيث يتعدى مستوى الوسواس القهري وذلك يجعلهم يتعاملون بارتباك شديد مع الآخرين مما يظهر عليهم بعض الأعراض التي تخيف المتحدثين لهم وتجعلهم يشعرون أن المريض لا يمتلك أي مشاعر.

لا يتمكن مريض هذا النوع من انفصام الشخصية بالتعامل بطريقة طبيعية مع الناس بسبب التصرفات التي يقوم بها وهي لا تناسب أن يتعامل بشكل سوي مع الناس أو في الأماكن العامة، حيث لا يجب أن يقوم بممارسة النشاطات اليومية الطبيعية مثل تناول الطعام أو الاستحمام أو استخدام المرحاض لعدم سيطرته على جهازه العصبي.

3- فصام المطاردة

تشكل هذه الحالة نسبة كبيرة من مرضى انفصام الشخصية حيث يشعر فيها المريض بأنه مطارد من قبل مجموعة من اللصوص أو الأشرار ولا يتمكن من الهروب منهم ويظل يعاني معظم الوقت من هذه المطاردة الوهمية وتجعله يقوم بأمور غير طبيعية تشير إلى خوفه الشديد مما يتوهم.

4- فصام لا متميز

في حين التعرف على إجابة سؤال ماذا يعني انفصام الشخصية؟ يمكن التأكد أن النوع الأخير منه هو ما يلجأ الأطباء له في حين عدم القدرة على تشخيص الحالة على أنها حالة أكيدة من الحالات الثلاثة الرئيسية، لكن لا يشعر المريض فيها بالأعراض الخاصة بالحالات الثلاثة السابقة لكنه يكون مريض بانفصام الشخصية.

5- فصام متبقي

عندما يخضع المريض إلى العلاج ويبدأ في التحسن تبدأ الأعراض في الاختفاء لكن تظهر بعض الأعراض الطفيفة الغير ملموسة مقارنةً بباقي الحالات ويطلق عليها الأطباء النفسيين فصام متبقي أي متبقي من المرحلة العلاجية.

أسباب الإصابة بانفصام الشخصية

في سياق الإجابة عن سؤال ماذا يعني انفصام الشخصية؟ يمكن شرح أنه لا يوجد الأسباب المؤكدة التي تصدرها الدراسات حول الإصابة بمرض انفصام الشخصية لكن هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة وهي كالتالي:

  • العوامل الجينية: التغيرات في الطفرات الجينية تزيد من خطر إصابة الشخص بمرض انفصام الشخصية، وإن كان هناك أحد من أفراد الأسرة مصاب بالمرض يزيد ذلك من خطر الإصابة بالمرض.
  • المواد المخدرة: تعاطي المواد المخدرة بكميات كبيرة تحفز ظهور أعراض مرض انفصام الشخصية لدى الأشخاص وخصوصًا إن كانوا هؤلاء الأشخاص لديهم خلل جيني.
  • العوامل البيئية: يمكن أن يكون الشخص مصاب بخلل جيني لكنه لا يتسبب في أي تأثير سلوكي عليه لكن عند التعرض لبعض العوامل البيئية يمكن التعرض للإصابة بمرض انفصام الشخصية ويمكن أن يكون العوامل البيئية الإصابة بمرض فيروسي يؤثر على خلايا المخ أو التعرض لكمية كبيرة من الرصاص أو الكحول.
  • مشكلات الولادة: هناك عدة مشكلات يمكن أن تؤثر على الجنين خلال فترة الحمل أو في وقت الولادة وتؤدي إلى إصابات في الدماغ قد ينتح عنها الإصابة بعدة مشكلات سلوكية ومشكلات إدراكية منها الإصابة بمرض انفصام الشخصية.
  • اضطرابات الدماغ: هناك بعض الفروق الطفيفة بين تكوين دماغ الأشخاص الطبيعيين والأشخاص المصابين بمرض انفصام الشخصية، لكن لا توجد هذه الفروق في جميع المرضى لكنها توجد في أغلبهم.
  • التعرض للإجهاد والضغط النفسي: يمكن أن تحدث للشخص الطبيعي أزمة نفسية كبيرة تؤدي إلى إصابته بمرض انفصام الشخصية حيث يمكن أن تكون الأزمة خاصة بمعايشة جريمة قتل في الطفولة أو فقدان شريك الحياة بشكل غير متوقع أو فقدن أحد الأبناء أو فقدان وظيفة لها نفوذ كبير.

علاج مرض انفصام الشخصية

مازلنا نتعرف على ماذا يعني انفصام الشخصية؟ وقد أكدنا أنه من أخطر الأمراض النفسية وتم التأكيد على خطورته مرة أخرى عند شرح أعراض وأنواع الحالات التي يكون عليها المريض خلاله بالتفصيل، وفي تلك الحين تم الإدراك أنه من أصعب الأمراض النفسية التي يقرر الأطباء أن نسبة الشفاء منها منخفضة.

لكن هناك عدة طرق يمكن أن يخضع لها المريض وهي تعمل على تقليل حدة الأعراض وظهورها بشكل متباعد ومنخفض إن لم يتم الشفاء بشكل نهائي، مع ذلك هناك العديد من التجارب التي قد أتمت الشفاء من المرض واستعادت حياتها الطبيعية مرة أخرى، تتمثل الطرق العلاجية في الآتي:

أولًا: العلاج الدوائي

لا يمكن كتابة العقاقير الطبية التي يمكن أن يبدأ المصاب بمرض انفصام الشخصية تناولها لكن الطبيب المختص هو من يقوم بفحص الحالة بشكل دقيق والتعرف إلى ما تحتاجه من أدوية تعمل على تقليل حدة الأعراض وفي الغالب تكون الأدوية تعمل على السيطرة على الجهاز العصبي أو عدم الاستجابة لحالة الجمود الرهيبة.

ثانيًا: العلاج النفسي

يشمل العلاج النفسي العديد من الخطوات التي تحتاج إلى وقت طويل للحصول على الشفاء التام وهي كالتالي:

  • العلاج النفسي الفردي: من أول مراحل العلاج التي يبدأ بها الطبيب النفسي هي إقناع المريض بمرضه وأنه يحتاج إلى تلقي العلاج للمساعدة والتخلص من الأعراض الشاقة، وفي حين اعتراف المريض بأوهامه وأنه لا يتمكن من السيطرة عليها يكون العلاج أسهل والفرصة في الوصول إلى الشفاء التام أقرب.
  • التأهيل النفسي: يقوم الطبيب النفسي بتأهيل المريض وتحسن قدرته على التحكم في ردود الفعل المخيفة وتعامله مع المجتمع الخارجي بطريقة سوية وتعزيز قدرته على التواصل مع أفراد أسرته بشكل أقرب إلى الطبيعة والتخلص من عوامل الحدة في التعامل وردود الفعل.
  • التأهيل النفسي العائلي: تعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل في علاج مرض انفصام الشخصية حيث تأهيل العائلة للتعامل مع مريض بنفسي بمرض خطير كتلك المرض ليس بالأمر السهل، لكن يمكن تعليمهم كيفية التعامل مع النوبات التي تحدث له والسيطرة على أفكار الهلوسة التي يتعرض لها والتعامل معه بقوة على أن ما يراه ليس حقيقيًا وهو نابع من عقله فقط ولا أحد من المحيطين يتمكن من رؤية ما يراه ويخاف منه.
  • جلسات الدعم: يتابع فيها الطبيب المعالج تطور سلوك المريض ومحاولة تخطيه لمرحلة الخطر والانعزال والتفكير في الانتحار.

ثالثًا: العلاج في المصحات النفسية

في حالة علاج الحالة في المصحة النفسية تدل على أن الحالة الصحية للمريض متراجعة جدًا وأنه يخضع لأفكاره الانتحارية أو بالفعل قد حاول الانتحار، حيث تعمل المصحات النفسية على استخدام طرق معينة للتخفيف في حدة المرض عن طريق التحكم في المخ من خلال الآتي:

  • العلاج بجلسات الكهرباء: وهوما يسمى بالتخليج وفيه يعرض المريض لشحنات كهربية بطاقة معينة وتكون موجهة إلى المخ بتقنية خاصة لمحاولة تعديل المراكز العصبية الخاصة بالمريض لقدرته على التحكم في جهازه العصبي.
  • العلاج الجراحي: وهو من النادر أن يخضع المريض إلى ذلك النوع من العلاج لأن فيه الاطباء يقومون بتعديل في أنسجة المخ من خلال الجراحة لتثبيت بعض المراكز العصبية والتخلص من تحكم المرض في دماغ المريض.

يعتبر مرض انفصام الشخصية مثل أي مرض له استراتيجيات معينة تعمل على التحكم في المرض لكن يجب التعرف على كيفية التعامل مع المريض إن كان المصاب به من المحيطين.


شارك