تجارب المطلقات بعد الطلاق

منذ 2 شهور
تجارب المطلقات بعد الطلاق

إن تجارب المطلقات بعد الطلاق لا حصر لها فالزواج تلك المؤسسة الصغيرة التي يجب أن تتمتع بالاستقرار حتى تستمر في بعض الأحيان لا يكون هذا الشعور هو السائد وبالتالي يحدث العديد من المشاكل التي تجعل الحياة بين الطرفين مستحيلة وبالتالي يلجؤون إلى الطلاق، لذلك ومن خلال موقع الماقه سوف نتعرف على تجارب المطلقات بعد الطلاق.

تجارب المطلقات بعد الطلاق

ليس هناك أي ضمان يشير إلى حتمية استمرار الزواج مدى الحياة فهو مشروع ربما قد يفشل وربما قد ينجح  ولذلك سوف نذكر أبرز التجارب التي مرت بها بعض المطلقات في السطور الآتية:

1- التجربة الأولى

تحكي أحد النساء أنها  كانت تحب زوجها وكانت الحياة فيما بينهما جيدًا إلى حد ما حتى الراتب الذي كان يحصل عليه الزوج كان كافي لهما ومرت الأيام وحملت بأولى أطفالها ومن ثم بالثاني وكانت الحياة مستقرة إلى أن نزع الشيطان بينها وبين زوجها وأصبحت ما الأمور التي كانت تجمعهما سويًا هي السبب في نفورهما من بعض وتوالت المشاكل منذ ذلك الوقت .

التي  استمرت لسنوات إلى أن وصلت كلاهما لنقطة لم يعد للحب مكان بينهما وكأنه كل المشاعر الجميلة والبيت السعيد اللذان ساهما في تنشئته قد أصبح خراب وتطلقا الإثنين بعد قضايا ونزاعات دامت لأشهر طويلة وتحكي تلك المرأة عن أتعس لحظة مرت عليها في حياتها وهي خسارتها لكل شيء لم تعد  تملك لا مسكن ولا مصدر تعيش من خلاله حتى أبنائها فقدتهم .

على الرغم من كل الهزائم التي واجهتها في الحياة إلا أنها أصرت على لمحاولة في العيش بشكل جيد على ذكرى أبنائها التي أصبحت لا تستطيع رؤيتهم إلا بشق الأنفس ومع الأسف لم يكن الأطفال يحبونها كسابق عهدهم بسبب الأقاويل التي كانت تقال في حقها، بحثت عن عمل في أحد المدارس بعد أن أكملت تعليمها بأحد الكليات .

أصبح دخلها جيد إلا أنها تعاني من الوحدة وإلى الآن تعيش حياتها من أجل أبنائها ومن أجل تأمين مستقبلهم وترفض أن تعيد الكرة وتتزوج مرة أخرى لقد كانت الحياة بعد الطلاق صعبة للغاية فقد واجهت العديد من الصعوبات في هذه الحياة لكنها غير نادمة سوى على أنها تركت أبنائها وتركت المنزل على أمل أن تحصل عليهم بحكم من المحكمة  وهذه أحد تجارب المطلقات بعد الطلاق.

2- التجربة الثانية

لقد تطلقت وأنا في عمر صغير كنت حين ذاك لم أتخطى الخامس والعشرون عامًا، عندما تعرفت على طليقي أول مرة كان في موعد مدبر ووجدت به كل الصفات التي  تحلم بها أي فتاة ولذلك وافقت على الزواج منه وذلك من أجل  أن أرضي أهلي لأنهم يظنون أني أكبر في العمر وإذا لم أتزوج سوف يبدأ الناس بالحديث عني ويتساءلون  عن السبب وراء ذلك .

ياليتني  لم ألقي بالًا لكل ذلك لأنه حتى وبعد أن تطلقت لم أرحم من حديثهم علي لقد كان زوجي شخص جيد وذو أخلاق كان طيب المعشر وعلى الرغم من ذلك فإننا لم نكن على وفاق أبدًا كنا مختلفين كاختلاف الزيت والماء وهذا ما لاحظته  ولم أكن مؤكدة من حقيقة ذلك خلال فترة الخطبة  التي لم تستمر سوى أشهر أعتقد أن ذلك السبب اتفقنا أنا وهو على ضرورة الانفصال.

لأن الحياة بيننا مستحيلة وتم الطلاق بكل هدوء وبشكل حضاري، إن أكثر ما أندم عليه هو  حرصي على ألا يتحدث عني أحد ونسيت أن رضا الناس غاية لا تدرك ومهما فعلت لن يكفوا عن  الحديث حتى بعد طلاقي لكن تلك التجربة جعلتني أقوى مما أظن وأنضج بكثير وأخذت أبحث في دفاتري القديمة عن أحلامي الذي طالما رغبت في تحقيقها بعد تخرجي وبدأت بتنفيذ مشروع الأزهار الذي حلمت به وها أنا أعيش حياة هادئة بعيدة عن كل الضجيج  .

لم أعد أكثر لما يظنه الآخرين عني وهذا لأن مجتمعنا ينظر للمطلقة على أن بها عطب ما ولم يدركوا أن الأمر ما هو إلا قسمة ونصيب ليس إلا وهذا ما جاء ذكره عند الحديث عن تجارب المطلقات بعد الطلاق.

3- التجربة الثالثة

تروي أحد  النساء قصتها مع الطلاق والتي تقول بها أنها حصلت على الطلاق بعد عشرون عامًا من الزواج ، كل تلك الأعوام كفيلة بتأسيس أسرة حيث إنها خلال حديثها كانت تبكي عندما تذكرت تلك الأيام القاسية ليس بسبب الطلاق فقط ولكن بسبب الأمر الذي كان السبب في حدوث ذلك.

لقد تزوج زوجها عليها ومن دون أن يخبرها ومع الأسف بعد كل تلك السنوات الطويلة من الود والحب  انتهى كل شيء  وبسبب كثير من الخلافات التي حدثت بينهما خلال فترة وجيزة لم تستطع أن تكمل حياتها مع ذلك الشخص والذي كان السبب في كسر قلبها بسبب أفعاله الطائشة ولكن ما بعد الطلاق لم يستمر كثيرًا.

ذلك لأنها عادت له بعد محاولات كثيرة لإرضائها فقط من أجل أولادها وتروي تلك المرأة أنه في بعض من الأحيان تتطلب منا الحياة التضحية من أجل فلذات أكبادنا والذين كانوا شديدين التعلق بوالدهم واستمرت الحياة من جديد من أجلهم، تقول إن ما استفادته من تلك التجربة أنها تعرفت على حقيقة زوجها والتي كان طالما يظهر لها بوجه .

وهو في قرارة نفسه شخص آخر غير الذي عاشت معه لسنين  وعلى الرغم من أنهما  مازالا زوجين إلا أنها العلاقة بينهم تحتاج إلى المزيد من الوقت  لتعود مثل سابق عهدها.

4- التجربة الرابعة

من ضمن القصص التي وردت عن تجارب المطلقات بعد الطلاق تلك القصة التي أصرت صاحبتها أن تسردها حتى يستفيد الآخرين مما مرت به  حيث أنها قالت أنه لم تكن قصة الحب التي جمعتها بزوجها ملحمية ولكنها كانت عادية حتى زواجهما كان عاديًا للغاية لم يكن هناك أي شيء يدعو للتميز  ومع ذلك كانت تشعر بالرضا  عن حياتها ولكن مع تدخلات الأهل المبالغ فيها.

تتسبب بوجود بعض النزاعات بينها وبينه وبدأ يضربها وهذا ما لم تتوقعه أبدًا منه ظلت تتحمل وتكتم الألم داخل قلبها على أمل أن يتغير ولكن في كل مرة كان التفاهم بينهما يقل وبدلًا من الحوار عن طريق اللسان كان يستخدم يده إلى أن طفح بها الكيل وطلبت منه الطلاق ولكنه رفض بشدة وعاشت عقب ذلك أيام قاسية معه محت كل ما كان بينهما.

لكنه وبعد إقناع أهله له بذلك حيث إنها قالت هم  دومًا كانوا هكذا  لا يفوتون أي  فرصة من أجل إذلالي وظلت تلك  المرأة تعاني من أزمات نفسية حادة أبرزها انعدام الثقة في نفسها، على الرغم من أنها كانت تعاني في حياتها إلا أنها في بعض الأحيان تشعر بالحنين  لزوجها وأحيانًا تتذكر ما بدر منه وتبغضه بشدة وظلت على ذلك الحال فترة.

لا تدري أتشعر بالحزن أم الفرح أم ماذا لكن ما كانت  على يقين به بأن هناك شيء انكسر بداخلها ولا تعلم كيف السبيل للتعافي  حتى قررت  الذهاب إلى أخصائية نفسية أرشدتها لبعض الخطوات أولها أن تسمح لنفسها بالحزن والبكاء ولا تتعجب من ذلك فقبولها لتلك المشاعر هي بداية التعافي وتهافت بالفعل وتقدم للزواج منها شخص آخر وتزوجت من جديد.

الآن تشعر بالسعادة ولديها أطفال من زوجها الثاني واكتشفت أن الحياة تمضي وليس معنى أن تجربة واحدة سيئة سوف تقف عائقا أمامها طوال عمرها بل على العكس استفادت الكثير منها حيث إنها  تعلمت من أخطائها السابقة وهذا من التجارب التي تبث الأمل بأن الحياة لا تقف عند حد ولكنها تستمر وعلى العكس ليس هناك قاعدة تحكم بأن الزواج الثاني سوف  يماثل الأول.

5- التجربة الخامسة

إن من تجارب المطلقات بعد الطلاق تلك التجربة التي روتها أحد النساء والتي تحدث وخلالها  عما قاسته من أجل أن توفر لأبنائها متطلباتهم الأساسية وذلك لأن والدهم قرر التخلي عنهم والزواج من جديد ولن يساهم ولو بقدر قليل في النفقات الخاصة بهم مع أنها أبسط حقوقهم.

تقول تلك السيدة أن الحياة التي كانت تعيشها مع زوجها كانت مثل الجحيم وأنها إذا استمرت على ذلك الحال تكون ظلمت نفسها وأبنائها معها ولذلك كان الطلاق هو من أكثر القرارات الصائبة التي اتخذتها وبعد ذلك أخذت تبحث عن عمل ليوفر دخل جيد تعول به نفسها وأطفالها وبالفعل ولأول مرة في حياتها تعمل  وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها في البداية نظرًا لأنها لم تواجه  ذلك قط في حياتها.

لكن مع كل ذلك فإنها أثبتت جدارتها وهذا ما جعلها تفكر لما لم أعمل من قبل وأستمتع بتلك اللذة دون كل تلك المسؤوليات الضخمة التي تقع على عاتقي، لقد كنت تهتم برعاية صغارها وتربيتهم وتعليمهم وفي نفس ذات الوقت تنفق عليهم لقد كانت تلك المرأة مثال حي للأم القوية القدوة لأبنائها الذين سوف يفخرون بها عندما يكبروا ويدركوا عظم ما قدمته لهم.

نصائح للمرأة بعد الطلاق

إن من خلال معرفة تجارب المطلقات بعد الطلاق نجد أن هناك بعض الإرشادات التي يجب على المرأة في ذلك الوقت الحرج أن تقوم بها  حيث إنه لا يوجد أدنى شك أن تلك المرحلة التي تمر بها المرأة صعبة للغاية  سوف تتمثل تلك النصائح في الآتي:

1- الانخراط مع الآخرين من جديد

في مثل ذلك الوضع فلابد أن تحيط المطلقة نفسها بأشخاص يساندونها ويساعدونها على تخطي تلك الأزمة ويقدمون لها الدعم النفسي التي هي في أمس الحاجة إليه في مثل ذلك الوقت حيث إنها لابد أن تعود لممارسة حياتها لا للعزلة والبعد عن الآخرين ظنًا منها أنها سوف تقوى على العبور من تلك الأزمة بمفردها دون الحاجة لمعاونة أحد.

عدم الخوض في علاقة جديدة عقب  الطلاق هو من ضمن الأمور التي لابد أن تقوم بها المطلقة وذلك  لأنها في حاجة إلى قليل من الوقت حتى تعود لاتزانها النفسي من جديد لتصبح قادرة على اختيار شريك حياتها المستقبلي بعقل واعي وعدم تكرار أخطاء الماضي من جديد.

2- قبول المشاعر

يجب الإدراك أن ما مرت به مقدر لها لذا فلتؤمن طالما قدر الله ذلك فهو خير لها مهما كان  ظاهر الأمر غير ذلك  حيث إن أولى الخطوات التي تساعد على اجتياز تلك الفترة الصعبة هي الاعتراف بأنه من الطبيعي أن تشعر بكل ذلك الألم وأنها تحتاج إلى بعض الوقت لتعبر من ذلك.

كما أنه يجب  ألا يتم كبت المشاعر بل على العكس ذلك سوف يؤدي إلى تدهور الوضع أكثر بل على العكس كلما عبرت المرأة عن نفسها خلال تلك الفترة كلما ساعدها ذلك على التخفيف من ألمها، من الأفضل أن تدرك المرأة أن الحياة أن تصفو لأحد وأن ذلك الأمر خيرًا لها؛ لأن قبول المشاعر سوف يساهم في تحررها منها بشكل أسرع.

ويتمثل  قبول المشاعر في الاعتراف بأنها قد تعرضت للخذل وتسعى بالحزن وترغب في الماء ولن يضر بكائها شيئًا وأن إظهار الفرح والسرور للآخرين ليظنوا أنها سعيدة وبخير لن يفيد سوى تأذيها أكثر ولن تنسى مع ذلك وهذا ما  تعلمناه  من خلال تجارب المطلقات بعد الطلاق.

3- حب الذات

ربما تكون المرحلة التي تلي الطلاق هي من أكثر الفترات التي تعاني بها المطلقة من أزمة الهوية وانعدام الثقة بالنفس والكثير من الأمور التي ليست بمحلها لكنها طبيعية الفترة التي تقتضي أن تشعر المطلقة بذلك لذا فمن الأفضل أن تمارسي بعض النشاطات وليكن الذهاب لمركز للياقة البدنية فهذا من شأنه أن يطرد المشاعر السلبية ويجعلها تبدو أكثر حيوية.

الاهتمام بالنفس أحد أهم الخطوات التي يجب على المرأة أن تقوم بها ليست المطلقة فقط لأن تلك العناية من شأنها أن تعزز الثقة بالنفس من جديد والهدف من  ذلك الاهتمام هي أن تشعر المطلقة على نحو أفضل من الماضي.

4- التفكير فيما مضى

أحد أكثر الأمور هلاكًا هي استعادة الذكريات والجراح والآلام التي مرت بها المرأة ولذلك يفضل أن  يتم تغير المكان الذي كانت تعيش به المطلقة وذلك من أجل المساعدة على تخطي ذلك الأمر والنظر للمستقبل والتحرر من الماضي بما فيه من آلام وإذا  كان لدي المطلقة  أطفال من زوجها السابق.

فيجب الحذر من الحديث عن والدهم بالسوء أمامهم وذلك حفاظًا على الأطفال لأن وعلى الرغم من كل ما حدث فإنه يظل والدهم  وأي تصرف خاطئ سوف يكون السبب وراء معاناة الأطفال من الناحية النفسية وهذا ما تعرفنا عليه من خلال تجارب المطلقات بعد الطلاق فلن يستفيد أي أحد من الوالدين بتشويه صورة الآخر غير أن الأطفال سوف تتأذى كثيرًا ولن يصبحوا سوريين نفسيًا وهذا آخر شيء يتمناه المرء أن يصيروا عليه أبنائه.

5- رأي الآخرين في حياتها

إن من  خلال تجارب المطلقات بعد الطلاق لابد أنه لا شك في أنها سوف تسمع المطلقة الكثير من الكلام عقب الطلاق منها وقد  تتلقى بعض الانتقادات ولكن لابد من ألا تكترث لأي من هذا لأن هذه هي حياتها وهي مسؤولة عنها ولا دخل لأحد بها لأنهم لم يمروا بما مرت به ، كما أن رأي الناس ليس بالأهمية التي تجعل المرأة توقف حياتها بسبب ذلك.

لابد من إدراك أن عدم نجاح  ذلك الزواج لا يوصمها بالفشل طوال حياتها و لكن يمكن التعلم مما مضى في  تجنب مثل ذلك الأمور في المستقبل وربما قد يكون السبب في ذلك اختياراتها الخاطئة وفي تلك الحالة لابد أن تعي ذلك.

6- وضع خطط مستقبلية

يجب أن تبدأ المطلقة بعد مرور الطلاق أن تنظر لحياتها وكيف سوف تسيرها لأن البقاء بلا هدف من شأنه أن يدمرها  وللتغلب عن المشاعر السلبية التي تهاجمها في تلك الفترة وهذا ما يجب الإشارة إلى ضرورة القيام بعد قراءة تجارب المطلقات بعد الطلاق.

إن الحياة  لا تقف على حد  وهذا هو  الدرس المستفاد من كافة التجارب التي مرت بها بعض من المطلقات عقب حصولها على الطلاق، ولكن احرصي على اختيار القرار الصائب.


شارك