آيات قرآنية عن المولود الجديد
آيات قرآنية عن المولود الجديد ما أعظمها، ذلك الكتاب الذي لم يترك شاردة ولا واردة ولا صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، ذكرت في ثناياه الكثير من الآيات القرآنية التي تتحدث عن المولود الجديد في نواح متنوعة وجوانب مختلفة فتارة تأتي الآية تتحدث عن حقوق المولود في الرضاعة، وتارة تتحدث عن حقه في الميراث، ونحو ذلك على ما سنبين في هذا المقال من خلال موقع الماقه.
فرحة المولود
- عندما يولد لدى الأسرة مولود جديد فإنه يشتد فرحها، وتقيم الولائم وتقدم الدعوات للمشاركة في الفرحة من الأهل والأقارب والجيران.
- ومن ناحية أخرى يكون الوالدان والأجداد خائفين على المولود من الحسد ويريدون لو يحصنه من الأذى، ولا يجدون –إن كانوا مسلمين- أفضل من القرآن الكريم لتحصينه، ويستخرجون الآيات التي تتحدث عن تحصين المولود لمباركته بتلك الآيات وقراءتها في أذنيه وحوله.
- والقرآن الكريم مليئ بالآيات القرآنية التي تتحدث عن المولود وكافة المسائل المتعلقة به ومنها بالطبع آيات التحصين المتمثلة في آية الكرسي والمعوذتين وغيرها من السور والآيات العظيمة.
آيات قرآنية عن المولود الجديد
آيات قرآنية عن المولود الجديد تعد كلامًا كبيرًا وعظيمًا ومتنوعًا حيث تتوافر آيات قرآنية عن المولود الجديد تهتم بشؤونه وحقوقه، ونتناول بعضًا منها فيما يلي:
حديث القرآن عن المولود على أنه زينة الحياة الدنيا
- حيث يقول ربنا تبارك وتعالى: ” الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا “.
- فقد جمع القرآن الكريم في تلك الآية بين المال والأولاد على أنهما قرة عين الإنسان ومصدر بهجته وزينته في الحياة الدنيا ومن حرم أحدهما فقد حرم في الدنيا مصدرًا هامًا من مصادر بهجته وسعادته.
- وحديث القرآن عن المولود بهذا الشكل يثبت أن القرآن اهتم بالمولود الجديد، وأنه له وقع وتأثير كبير على سعادة والديه والمحيطين به.
القرآن الكريم يعطي للطفل الحق في الحياة
- ففي الجاهلية كان البعض يقترف جريمة كبرى في حق البنت عندما تولد إذ كان يقوم وأدها، أي دفنها حية، ولم تكن تلك عادة العرب، وإنما كان البعض يفعلون ذلك، فعندما جاء القرآن الكريم حرم هذه الجريمة الشنعاء فقال تعالى: ” وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ “، وقال أيضًا موضحًا ما كان من شأن هؤلاء الذين كانوا يقتلون بناتهم خوفًا من الفقر والعار: :” وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ “.
- وبعض العرب كانوا يقتلون أولادهم ذكورًا أو إناثًا خوفًا من الفقر والإملاق، فجاء القرآن فحرم ذلك، قال تعالى: :” وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ “، أي لا تقتلوهم خوفًا من الفقر فإن الرازق الذي يرزقكم ويرزقهم هو الله تعالى.
- وبذلك صان القرآن الكريم حقوق المولود ولم يبخس حقه في الحياة، وأنه من حقه أن يعيش، وليس هناك مبرر على الإطلاق لقتل المولودة أو المولود.
القرآن الكريم يعطي للمولود حق الرضاعة
- عندما يولد المولود يكون بأمس الحاجة إلى الطعام؛ لكي يستطيع مواصلة حياته، ولكنه في تلك المرحلة لا يستطيع أن يأكل كما يأكل الكبار، فجعل الله تعالى له الإرضاع طعامًا وغذاء، وأمر القرآن الكريم، بأن يستوفي المولود ذكرًا كان أو أنثى حقوقه الكاملة في الرضاعة، وهي حولين كاملين.
- وهذه آيات قرآنية عن المولود الجديد يتحدث فيها القرآن عن حق المولود في الرضاعة، حيث يقول ربنا –تبارك وتعالى-: ” وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ “.
- ونحن نرى أن تلك الآية الكريمة قد فصلت مسألة إرضاع الطفل وكل ما يدور حول تلك القضية من أحكام على النحو المفصل في كتب التفسير والفقه الإسلامي.
القرآن يتحدث عن حق المولود في التربية
- لم يغفل القرآن الحديث عن حق المولود في الرعاية والعناية والتنشئة والتربية على القيم الرفيعة والأخلاق الحميدة، وأن هذا من حق المولود على أبويه.
- فمن أعظم آيات قرآنية عن المولود الجديد قوله الله –تبارك وتعالى-: ” وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ … ” إلى آخر الآيات العظيمة التي وردت في سورة لقمان يتحدث فيها القرآن عن وصايا لقمان الحكيم لولده كنموذج فريد في التربية الحسنة والتنشئة الطبية على توحيد الله وعبادة والإحسان إلى الوالدين والتواضع والعمل الصالح.
القرآن يثني على المولود وحسن خلقته
- من الآيات العظيمة التي عادة ما نقرؤها ونذكرها عند رؤية مولود جديد قوله تبارك وتعالى: “فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ “
- وهي جزء من آية عظيمة في سورة (المؤمنون) يتحدث الله تعالى في مطلعها عن خلق الإنسان وكيف خلقه الله عز وجل، وطور وحسن من هيئته، فجعله على هيئة حسنة تختلف عن هيئة المخلوقات الأخرى.
- ولما سمع سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنها تلك الآيات من أول سورة (المؤمنون) إلى قوله: “خلقًا آخر” قال سيدنا عمر: (فتبارك الله أحسن الخالقين) فقال له النبي –صلى الله عليه وسلم-: (إنك لملهم، فهكذا أنزلت).
القرآن يعتبر المولود سببا يستوجب الشكر
- نعم فالمولود نعمة عظيمة، وقد علمنا الله تعالى من خلال نبي من أنبيائه بل عن طريق أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام، كيفية شكر المنعم على نعمة المولودة حيث يقول الله تعالى على لسان نبي الله إبراهيم -عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم-: ” الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ۚ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ”.
- فنبي الله إبراهيم –عليه السلام- كانت نفسه قد اشتاقت إلى الولد ولكن الله تعالى لحكمة عنده أخر تلبية أمنية نبيه إبراهيم حتى وصل سنه إلى التسعين عامًا، ومع ذلك فرح بتلك النعمة المتأخرة وشكر ربه عليها، فما بالكم بمن يعطيه الله بلا أمنية، ويمنحه في الشباب لا في الشيب؟، أليس من الواجب عليه أن يشكر ربه على نعمته؟.