الحكم الشرعي للجماع بعد الولادة القيصرية 

منذ 2 أيام
الحكم الشرعي للجماع بعد الولادة القيصرية 

الحكم الشرعي للجماع بعد الولادة القيصرية يُجذب اهتمام النساء خاصةً اللاتي يخضعن قريبًا للولادة القيصرية؛ حرصًا منهم على عدم القيام بأفعالها قد حرمها الله، بالإضافة إلى التأكد من عدم وجود مخاطر صحية يمك أن تلحق بكلا الطرفين؛ لذا لا بد من التعرف على الحكم الشرعي، ومتى يجوز الجماع وهو ما يتضح من خلال موقع الماقه.

الحكم الشرعي للجماع بعد الولادة القيصرية

يُشار إلى أن المرأة في فترة الحيض تشبه المرأة في فترة النفاس، أي أن جماع المرأة في تلك الأوقات من الأمور التي حرمها الدين ونفى عنها، حيث كان العلماء قادرين على الاسشتهاد بذلك من كتاب الله العزيز خاصةً في سورة البقرة قال الله تعالى “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ”.

أكدت الآية الكريم حرمة الجماع في ذلك الوقت، بالإضافة إلى عندما تبدأ علامات النفاس في الاختفاء، ومنها انقطاع الدم، أي عدم خروجه، يجب أن تتطهر، وتبدأ في أن تقيم جميع الشعائر الدينية المختلفة، وهُنا يمكنها ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجها.

أضرار الجماع عقب الولادة

بعد التطرق إلى الحكم الشرعي للجماع بعد الولادة القيصرية ومعرفته لا بد من الحديث عن الأضرار الناتجة في حالة ممارسة الجماع بشكل فوري، والذي أشار له الأطباء في الكثير من الأحيان أنه ضار للطرفين ليس فقط للمرأة.

  • لا بُد من الانتظار فترة زمنية تُقدر ب 6 أسابيع قبل ممارسة الجماع، حيث تكون المرأة قادرة على استعادة حالتها النفسية والجسدية.
  • يُشار أن يمكن أن يصل الأمر بالوفاة للمرأة إذا حدث جماع قبل المدة الزمنية التي يحددها الطبيب؛ نظرًا لدخول الهواء إلى مجرى الرحم، وهو غير جاهز لذلك.
  • تعرض المرأة إلى خطورة شديدة، حيث يصل ببعض النساء إلى الإصابة بسرطان الرحم.
  • يزداد فرصة إصابة الزوج بالكثير من الالتهابات الضارة.

عوامل تؤكد قابلية الجماع بعد الولادة القيصرية

هُناك مجموعة من العوامل المختلفة التي قد أتفق عليها الأطباء، والتي يمكن الاعتماد عليها للنظر في إمكانية الجماع بين الزوجين، وغالبًا تبدأ تلك العلامات في الظهور عقب مرور ما يقارب من 4-6 أسابيع ومنها:

  • تبدأ جميع الهرمونات للعودة إلى المستوى الطبيعي في الجسم، ويُحدد ذلك من خلال اختفاء جميع التقلبات المزاجية التي كانت تظهر على المرأة، بالإضافة إلى انتهاء التوتر الذي كان مصحابًا لها عقب الولادة.
  • ملاحظة شفاء جرح الولادة القيصرية، أي أن بدأ الجرح في الالتئام، وأصبحت الآلام الناتجة عن عملية الولادة القيصرية في الاختفاء، كما عودة البطن إلى شكلها الطبيعي نوعًا ما.
  • عدم الشعور بالتعب والإرهاق بصورة كبيرة مثل الوقت الذي يعقب عملية الولادة بصورة مباشرة، وأن بدأت تستعيد حياتها بشكل طبيعي تدريجيًا.
  • الشعور بالرغبة في العلاقة الحميمة، حيث من ضمن الأمور التي تحدث للمرأة عقب الولادة هو الشعور بالفتور، والنفور من إقامة علاقة حميمة مع زوجها.
  • من العلامات البارزة التي تؤكد إمكانية ممارسة الحميمية، وأنها لم تُصبح من المحرمات ف الشرع، هي جفاف المهبل، والذي يكون من خلال انقطاع النزيف المهبلي بشكل تام.

نصائح للجماع عقب الولادة القيصرية

تظن العديد من السيدات أن الجماع عقب الولادة القيصرية يكون أسهل من الولادة الطبيعية؛ ظنًا أن المهبل في القيصرية قد تعرض إلى صدمة أقل من الطبيعية، ولكن لا يمكن الاعتماد على تلك النظرية.

حيث تُعاني أغلب السيدات سواء كانت ولادة طبيعية، أو قيصرية من اضطرابات في العلاقة الحميمة لمدة تصل إلى 3 أشهر عقب الولادة، لذا فلا بُد من الالتزام ببعض النصائح.

  • استشارة الطبيب، للتأكد من الجاهزية لإقامة علاقة حميمة، حيث تختلف المدة من سيدة إلى أخرى، ولكن تكون المدة في الغالب تتراوح بين 4-6 أسابيع.
  • التأكد من اختيار الوضعيات الجنسية التي تكون آمنة للزوجة، وأن تُصيب الجرح الخاص بالولادة بمكروه؛ حيث لا يزال الشق في البطن حساسًا حتى عقب الالتئام.
  • الحذر من الضغط على جرح البطن أثناء الجماع؛ لأن ذلك يمكن أن يجعله يتمزق، كما يمكن أن تشعر المرأة في تلك المرحلة بالتنميل، والوخز في الجرح، ولكن من غير الطبيعي أن تشعر بالألم.
  • نظرًا لانخفاض الإفرازات المهبلية، والجفاف الذي يتعرض له المهبل في فترة الولادة، وانقطاع الدورة الشهرية، يُنصح بشكل دائم باستخدام مستحضرات المزلق المهبلي.
  • التأكد من استخدام وسائل منع الحمل المناسبة للحالة الصحية؛ لتجنب حدوث حمل آخر عقب الأول، حيث تكون المرأة في فترة التعافي، ولا يقوى جسمها على الإنجاب مجددًا بتلك السرعة في أغلب الحالات.
  • يُنصح بوضع ضمادات على الثدي في فترات الجماع؛ نظرًا للتغيرات الهرمونية التي تطرأ على الجسم في تلك المرحلة، يمكن أن يفرز الثدي اللبن خلال الجماع.
  • قد يكون هُناك فترة في الممارسة في البداية، نتيجة جميع تلك التغيرات التي طرأت على الجسم، ولكن تكون مرحلة وتنتهي عندما تبدأ الأمور في العودة إلى وضعها الطبيعي.

الولادة القيصرية هي من العمليات الأكثر خطورة التي يمكن أن تمر بها المرأة في حياتها؛ لذلك تحتاج إلى التعامل بحذر في جميع أمور حياتها تلك الفترة، والتأكد من الحكم الشرعي للجماع بعد الولادة القيصرية، وعدم التعرض إلى مضاعفات.


شارك