الأعداد السابقة

هناك

أسماء الشيباني

وهناكَ حيث وقفتَ

مازال عطركَ عابقا

وحنين صوتك عالقا

لم ينتهِ..

..

وهناكَ..

ينتظر الزمان..

ويرتجي بعدُ الوصال..

متيقظاً..

مذ غادرتَ

لم يجد الأمان..


الكف يحضن بعضه..

ويخاف أن ينسى المكان..

..

وهناك تحت الياسمينة..

والنسيم مهفهفٌ..

كانت لنا الأنداء 

والأنواء.. 

حراس اللقاء..

...

كانت هناك

كواكبٌ..

في الأفق تلمع في نقاء..

وتضيء أرواحاً

تعلمت البقاء..

..

كانت بلابل دوحنا

تشدو

تغرد في صفاء..

وتزيد

حين فراقنا

وكأنها تأبى الشقاء..

..

ما كنتُ أعلم يومها..

أن الفراق هو القدر..

وأن ما يبقى معي

ذكرى

وبعضا من ورق..

قنينة للعطر

عانقها الشذى

حتى انتهى

وأسلمني البكاء..

...

ما عدت أملكها الضفائر..

تلك التي تراقصت

وفق ما تهوى الرياح..

ما عدت أملك ضحكتي..

فقد كبرتُ

وصار عيبا فاضحا

لا يستباح..

..

ما عدتُ نفسي..

يا أبي.. 

حتى كرهت الكون

بعدك والحياة..

لا شيء يشبه ما أخبرتني..

لا شيء..

يمنحني الهناء..

...

رحل الربيع

وفاض في الحزن الشتاء..

وأنا هنا..

مصلوبةٌ بين المواسم..

لا حروف..

ولا هجاء..

.. 

 

حول الموقع

إل مقه - نادي القصة اليمني