جثمانه “بلا إصابات ظاهرة”.. كيف مات حسن نصر الله بعد الضربة الإسرائيلية؟
وبينما تم انتشال جثمان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله من موقع الهجوم الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية، أكدت مصادر لبنانية لرويترز وسي إن إن أن جثته “لم تظهر عليها أي جروح مباشرة”.
وأثار هذا الإعلان تساؤلات حول السبب المباشر لوفاة نصر الله.
ونقلت رويترز عن مصدر طبي ومصدر أمني قوله: “يبدو أن سبب وفاة نصر الله كان صدمة حادة من قوة الانفجار”، فيما قال مصدر أمني لبناني لشبكة “سي إن إن” إن “جثة نصر الله كانت سليمة”.
قُتل حسن نصر الله، الزعيم التاريخي لحزب الله لأكثر من ثلاثة عقود، نتيجة غارة جوية واسعة النطاق على المقر العسكري الرئيسي للحزب في الضاحية الجنوبية، استخدمت فيها إسرائيل أكثر من 80 قنبلة مدمرة للتحصينات تزن كيلوغراماً واحداً من القنابل. المتفجرات، لاقتحام مقره العسكري “المحصن” الواقع تحت الأرض أسفل مبنى سكني.
تسبب هذا الهجوم في دمار هائل، حيث أدى إلى تسوية ستة مبانٍ شاهقة بالأرض، كما أحدث حفرًا ضخمة يصل قطرها إلى خمسة أمتار.
كيف مات نصرالله؟
في المقابل د. وقالت إيمان الزاهد، أستاذ الطب الشرعي وعلم السموم بكلية طب الزقازيق، إن عملية من هذا النوع يمكن أن تؤدي إلى مجموعة من احتمالات الوفاة، لكن ليس وصفا مباشرا لها.
وأضافت لالماقة نيوز: “الصدمة الحادة التي تأتي من موجة الانفجار الكبيرة هذه يمكن أن تسبب الوفاة فعلا، لأن الانفجارات تسبب الوفاة بطريقة مختلفة. “حصلت ولم تشاهدوا أحدا مصابا”، “مباشرة لكن الانفجار”. يمكن أن يسبب ارتجاجا أو نزيفا في المخ أو سكتة قلبية.”
وأوضحت أن الانفجارات تسبب نوعاً من الموجات الحادة تشبه “الطلقات دون إصابة خارجية”، وبالتالي فإن هذه الموجات قادرة على القتل دون التسبب في جروح.
إلا أن الأمر ليس بهذه البساطة، إذ “من الممكن أن يكون الانفجار مصحوبا بغازات سامة، ما قد يسبب اختناقا في المقر الذي كانوا يقيمون فيه”، بحسب الزاهد.
وتابعت: “تلعب القنابل المستخدمة في الهجوم دورًا، حيث يمكن أن تنتج غازات خانقة أو يكون لها تردد موجة انفجارية واسعة جدًا. والقاسم المشترك بين هذه الانفجارات هو أنها تسبب أضرارا في القلب، مما يؤدي إلى الاعتقال أو إصابة الدماغ.
ووفقا لوكالة أسوشيتد برس، يمتلك جيش الاحتلال في ترسانته قنابل موجهة أمريكية الصنع تزن 2000 رطل، مصممة خصيصًا لمهاجمة أهداف تحت الأرض.
كما أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن قنابل BLU-109، التي تندرج تحت الذخائر المعروفة باسم “القنابل الخارقة للتحصينات”، يمكن أن تخترق تحت الأرض قبل أن تنفجر.
متى يحدث الموت؟
وفيما يتعلق بالوقت المتوقع للوفاة بعد الهجوم الإسرائيلي، أوضح أستاذ الطب الشرعي، أن ذلك يعتمد على عوامل منها “التأثير المباشر على الجسم، وقوة قوة الانفجار، وهل أثر على القلب أو تسبب في ضيق في التنفس”. “”اضطراب في ضربات القلب مما يؤدي إلى الوفاة الفورية”.” أو أصيب بنزيف في المخ”.
وأوضحت أن موجة الضغط هذه يمكن أن تؤدي إلى “أضرار مباشرة في الأعصاب القحفية، مما يسبب خللاً في فسيولوجية الدماغ وربما لا تكون له علامات واضحة في تشريح الدماغ”.
لكن في كل الأحوال، من المرجح أن الوفاة حدثت «خلال دقائق»، وهو ما سيتم التأكد منه بدقة من خلال «تشريح الجثة في حال حدوثها».
إقرأ أيضاً:
سيناريوهات الخيانة.. كيف وصلت المعلومات الذهبية عن نصر الله إلى إسرائيل؟