معلومات عن علم النفس السريري

منذ 3 ساعات
معلومات عن علم النفس السريري

علم النفس السريري من العلوم التي يهتم بها الناس، حيث إنه من أحد العلوم التي تتيح دراسة السلوك البشري وشخصيات الإنسان المختلفة، ويوجد العديد من المدارس النفسية التي تم تأسيسها على يد العديد من علماء النفس، وللتعرف على ما هو علم النفس السريري يمكنكم متابعة مقالنا عبر موقع الماقه.

علم النفس السريري

  • علم النفس السريري هو من أحد فروع علم النفس التطبيقية، حيث يقوم بالجمع بين النظريات النفسية والاكتشافات العلمية لجسم الإنسان وطبيعته.
  • الهدف منه هو فهم الاضطرابات والمشاكل النفسية التي تصيب الإنسان، ومحاولة السيطرة على هذه المشاكل النفسية من خلال الطبيب النفسي.
  • يحق للطبيب النفسي وصف الأدوية، ولكن المحلل النفسي لا يجوز له وصف الأدوية للمرضى، ويعاقب القانون على ذلك.

ظهور علم النفس السريري

  • الحقيقة أن علم النفس الحديث ظهر في الفترة ما بين أواخر القرن الـ 19 في أوروبا، وعلى الرغم من ذلك، فإن العلاج النفسي ظهر قبل ذلك في أكثر من ثقافة مختلفة.
  • ظهر العلاج النفسي في بداية الأمر على شكل سحر وشعوذة، أو بعض الأمور الدينية التي تشبه الخرافات.
  • في هذا الوقت، كانت المصحات والمستشفيات النفسية والعقلية موجودة، ولكن ليس بغرض علاج المشاكل النفسية، ولكن بغرض أسباب بدائية بالنسبة لهذا الوقت.
  • ظل الوسط الأكاديمي يرفض جميع هذه الطرق، حتى بدأ فرويد بتقديم طريقة جديدة لعلاج الأمراض النفسية.
  • الطريقة الجديدة التي قام فرويد باقتراحها هي العلاج النفسي بالكلام، وكان هذا التطبيق هو أول تطبيق لعلم النفس السريري في العالم.
  • قام لايتنر ويتمر بافتتاح أو عيادة نفسية في جامعة بنسلفانيا عام 1896 ميلاديًا، وبعد مرور عشرة سنوات، تم إطلاق مصطلح علم النفس السريري.
  • قام ويتمر بتعريف علم النفس السريري على أنه العلم الذي يهتم بدراسة الأفراد أو الأشخاص من خلال التجربة والملاحظة، بغرض عمل تغيير إيجابي في حياة هؤلاء الأشخاص.

مهنة متخصص علم النفس السريري

  • يعمل أخصائيون علم النفس السريري في أكثر من مجال مرتبط بالأبحاث النفسية أو الاستشارات النفسية للعديد من المؤسسات الصناعية والعسكرية والسياسية، بالإضافة إلى حل مشاكل الأسرة.
  • من المجالات الأخرى التي يعمل بها أخصائيون علم النفس السريري هي تنظيم بعض المجموعات التي تهدف لعلاج الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية.
  • حتى يتمكن الشخص الذي يدرس علم النفس من الحصول على ترخيص مزاولة مهنة علم النفس، يجب عليه أن يدرس للحصول على بكالوريوس في أحد مجالات علم النفس.
  • مدة التدريب العملي تختلف من بلد إلى أخرى على حسب برنامج الدكتوراه في الفلسفة، وفي العادة تكون المدة بين 3 إلى 4 سنوات.
  • الخطوة الأخيرة للحصول على رخصة مزاولة مهنة علم النفس هي اجتياز الاختبار التحريري، وبعدها يحصل على لقب طبيب نفسي سريري.

التشخيص في علم النفس السريري

يوجد طريقتين مختلفتين حتى يتمكن الطبيب النفسي من تشخيص المرض النفسي، وهما المقابلة الشخصية والمقاييس والاختبارات.

1- المقابلة الشخصية

  • تعتبر المقابلة الشخصية من أهم أدوات البحث العلمي في علم النفس، حيث إنها تدمج بين التشخيص والعلاج كذلك.
  • المقابلة الشخصية عبارة عن مواجهة بين شخصين أو أكثر يحدث بينهما حوار كي يتمكن الطبيب من جمع المعلومات التي يحتاجها عن المريض.
  • من أهم الشروط التي يجب أن يفعلها الأخصائي الإكلينيكي أن يُلم بالفنيات التي تستخدم في المقابلة كي يتأكد من حسن استخدامها.
  • من أهم الفنيات التي يجب اتباعها في المقابلة الشخصية هي الاستماع إلى المريض وطرح الأسئلة وعكس المشاعر وإعادة الصياغة.

2- المقاييس والاختبارات

  • بدأ استخدام طريقة المقاييس والاختبارات بعد ظهور علم النفس بفترة قريبة جدًا.
  • تعتبر المقاييس والاختبارات من أهم الأدوات التي يستخدمها الأخصائي الإكلينيكي.
  • إذا كانت الأسئلة قانونية ومعروضة على محكمين، يجب الاعتراف بالاختبار، وبعدها يقوم الباحث بالتأكد من صدق المريض من خلال اختبارات الصدق كي يتمكن من تشخيصه بالشكل الصحيح.

3- الأمراض التي يعالجها

  • اضطرابات القلق، والهلع، والوسواس القهري أو (OCD)، واضطرابات القلق عمومًا، والرهاب والقلق الاجتماعي، واضطرابات ما بعد الصدمة، واضطرابات قلق المرض.
  • أمراض فرط الحركة، واضطراب نقص الانتباه.
  • اضطراب تشوه شكل الجسم، وعلاج العلاقات الزوجية والأسرية مثل مشاكل العلاقات والمشاكل الزوجية واستشارات ما قبل الزواج.
  • اضطرابات الأكل مثل مشاكل فقدان الشهية العصبية، والأكل بشراهة بسبب العصبية، ومشاكل الوزن.
  • مشاكل فقدان الأشخاص المقربين، والحداد.
  • استشارات حول قضايا LGBTQ والانزعاج من الجنس الآخر.
  • المشاكل التي تتعلق بالأبوة والأمومة.
  • الاضطرابات الشخصية، واكتئاب ما بعد الولادة.
  • اختلال الوظائف الجنسية.
  • علاج حالات الإدمان، مثل إدمان الكحول أو إدمان المخدرات والمواقع الإباحية، وإدمان الجنس.

المدارس الأربعة الرئيسية في علم النفس السريري

يوجد العديد من الأساليب التي يتم من خلالها معالجة أمراض علم النفس السريري، ومن هذه الأساليب:

1- العلاج المعرفي السلوكي (CBT)

  • أحد الأساليب العلاجية القصيرة الأمد، ويتم توجيهها من أجل تحقيق الهدف المنتظر، وتتخذ هذه الطريقة منهجًا علميًا لحل المشاكل.
  • من الأمور الهامة التي يركز عليها علم النفس السلوكي هي تحدي وتغيير التشوهات المعرفية الغير مفيدة، مثل الأفكار والمعتقدات الخاطئة، ومساعدة الشخص في التخلص من سلوكياته المدمرة.
  • يعمل العلاج المعرفي السلوكي أيضًا على تحسين التحكم في الانفعالات العاطفية وتطوير مهارات التعود الشخصية التي تساعد في حل المشكلة الحالية.

2- العلاج السلوكي الجدلي (DBT)

  • هو نوع من أنواع العلاج النفسي التي تجمع بين طرق العلاج المعرفي السلوكي، ومثال على ذلك تنظيم الانفعال العاطفي والتقييم الواقعي، وتوجيه المريض إلى اكتساب مهارات تحمل الضيق.
  • أهم أهداف العلاج السلوكي الجدلي هي تعليم الأشخاص كيف يعيشون اللحظة بدون قلق، وكيف يتعاملون مع الإجهاد بدون الإصابة بالاكتئاب، وكيفية ضبط العلاقات العاطفية.
  • يهدف العلاج السلوكي الجدلي أيضًا إلى تحسين العلاقات مع الآخرين، وإعطاء فرصة للمرضى أن يبنوا حياة جديدة تستحق أن يعيشوها.

3- العلاج النفسي التحليلي أو الديناميكي

  • هو عبارة عن علاج يقوم بالتركيز على عمليات اللاوعي الظاهرة في سلوك المريض.
  • يهدف العلاج النفسي الديناميكي إلى زيادة الوعي الذاتي للمريض، ومحاولة فهم تأثير تصرفات الماضي على حاضره، من أجل تفسير الصراعات التي يمر بها المريض والتي تؤثر على علاقاته الحالية.

4- العلاج النفسي العائلي

  • يعمل العلاج النفسي العائلي على مساعدة الأفراد في إيجاد حلول لمشاكلهم التي قد تفرق بين العائلة وتدمرها.
  • في هذا النوع من العلاج، يعمل كل فرد من أفراد العائلة معًا من أجل فهم كيفية تأثير سلوكياتهم الفردية على بعضهم البعض، وعلى العائلة بشكل كلي.

5- العلاج المتمركز نحو الحل

  • يعمل هذا النوع من العلاج على التركيز على ما يريد المريض الوصول إليه طوال مدة العلاج، بدلًا من التركيز على المشاكل الأساسية التي يعاني منها المريض والتي طلب العلاج من أجلها في الأساس.
  • لا يركز العلاج المتمركز نحو الحل على الماضي، ولكن يركز على الحاضر والمستقبل.
  • يبدأ الأخصائي النفسي في استخدام فضوله في معرفة كيف يرى المريض مستقبله، وما هي طموحاته في الأيام القادمة وعلى المدى البعيد، وهل يتخذ الخطوات المناسبة تجاه أحلامه أم لا.
  • في النهاية، يعمل الطبيب على قياس مدى رؤية المريض للأمور، ومحاولة متابعة سلوك المريض وتحسنه.

وللمزيد من الإفادة قم بالتعرف على: مراحل النمو عند الطفل في علم النفس قبل الولادة


شارك