أسباب تلوث الغلاف الجوي وأنواعه

أسباب تلوث الغلاف الجوي نتعرف عليها اليوم بالتفصيل المبسط من خلال موقع الماقه، ويعتبر تلوث الهواء من أكثر المشكلات التي يعاني منها العالم في جميع أنحاء المستديرة، وخاصةً بعد الثورة الصناعية وارتفاع معدل استخدام الوقود مما ترتب عليه زيادة في المشاكل المتعلقة بارتفاع درجات الحرارة وتلوث الهواء، وجميعها ينتج عنها أضرار لأفراد المجتمع، ولمعرفة المزيد عن الأسباب المؤدية لتلوث الغلاف الجوي تابعونا فيما يلي فضلاً.

تلوث الغلاف الجوي

تلوث الهواء Air pollution هو عبارة اختلاط الغازات والجسيمات الضارة مع الهواء بنسب مرتفعة تؤثر بشكل أو بأخر على صحة الإنسان، وتسبب له عدة أمراض ومضاعفات نتطرق بالحديث عنها بشكل مُفصل فيما يلي، ونستطرد الحديث عن تلوث الهواء الذي ينتج عن ارتفاع معدل استخدام الوقود الأحفوري، وبالتالي ينتج عن الأفراط في استخدامه ارتفاع الانبعاثات المتمثلة في غاز ثاني أكسيد الكربون، والغازات الضارة، وجيعها يترتب عليها الارتفاع في درجات الحرارية، وبالتالي يحدث احتباس حراري، وهناك عدة مسببات ينتج عنها تلوث الغلاف الجوي نسردها فيما يلي…

اقرأ المزيد: بحث حول تلوث الغلاف الجوي ومصادره ومستوياته وطرق الوقاية من تلوث الغلاف الجوي

أنواع تلوث الغلاف الجوي

تعتبر العناصر الـ6 السابق ذكرها هي من أبرز ملوثات الهواء بناءً على تقارير الوكالة الأمريكية لحماية البيئة (EPA)، وأوضحت قائمة بالأسباب التي ينتج عنها تلوث الهواء وهي عبارة عن عشر أسباب نسردها فيما يلي بالتفصيل.

أسباب تلوث الغلاف الجوي بالتفصيل المبسط

هناك عدة أسباب ينتج عنها تلوث الغلاف الجوي على المدى البعيد وتتمثل في الأتي:

الثورة الصناعية

هي المقصود بها زيادة عدد المصانع بسب تطور الصناعة نتيجة التقدم التكنولوجي؛ ولكنها أثرت بشكل سلبي على الهواء وأدت إلى تلوث الغلاف الجوي بسبب ارتفاع معدل غاز ثاني أكسيد الكربون وهو من أكثر الغازات خطورة لأنه يؤثر على الأوكسجين.

عوادم السيارات

تعتبر الانبعاثات التي تخرج من السيارات في صورة عوادم هي المصدر الرئيسي والأول التي تسبب تلوث الهواء بسب احتواءها على أكاسيد النيتروجين، والمركبات العضوية، وأكسيد الكربون، والرصاص، ونظراً لارتفاع عدد السيارات فبالتالي يتضاعف بالتوازي معدل التلوث نتيجة العوادم المنبعثة من المركبات والسيارات وخاصةً الملاكي منها.

الأتربة والغبار

هي بمثابة تلوث من نوع مختلف حيث أنها تنتج عن قيادة السيارات على الطرق الغير ممهدة(المليئة بالأتربة)، وينتج كذلك من المواد المخصصة للبناء، ويصنف الغبار على إنها بمثابة الجزيئات الدقيقة الممزوجة مع الهواء.

الوقود

هو المسبب الرئيسي لظاهرة الضباب الناتج عن الأدخنة المنبعثة نتيجة أحتراق الوقود الأحفوري مثل النفط أو الفحم، وتعتبر أبرز أسباب تلوث الغلاف الجوي ويترتب عليها هطول الأمطار الحمضية، وليس ذلك فحسب بل يحدث غازات تنبعث بسبب الاحتباس الحراري، والجدير بالذكر أن الوقود بعد اختراقه ينتج عنصر ثاني أكسيد الكبريت وهو من أبرز أسباب تلوث الغلاف الجوي.

مذيبات التنظيف

هي عبارة عن طريقة يتم من خلالها عملية التنظيف بشكل جاف للتخلص من الشحوم وتنظيف الأسطح، وتصنف المذيبات بأنها ضمن ملوثات الهواء المتطايرة وتحصد المرتبة الثانية في كونها مسبب للمركبات العضوية.

البنزين والغاز

تعد محطات البنزين والغاز المستخدم في المنازل من ضمن المصادر التي تسبب تلوث الغلاف الجوي ولكنها أقل ضرراً بالمقارنة بالمركبات العضوية المتطايرة.

الحرائق بنوعيها

والمقصود بنوعيها أنها تنقسم إلى حرائق طبيعية وحرائق بفعل البشر، وسوا كانت طبيعية أو مفتعلة فجميعها يؤثر بالسلب على نقاء الهواء ويتسبب في حدوث إخلال في توازن النظام البيئي.

المخلفات الزراعية

تندرج المخلفات التي تنتج عن الزراعة ضمن قائمة المركبات العضوية المتناثرة التي تسبب تلوث الغلاف الجوي وتتمثل في الغبار الناتج عن استخدام الأسمدة، والمحاصيل الزراعية، والمخلفات والماشية، ويمكن السيطرة على ذلك التلوث عن طريق اتباع نظام الزراعة العضوية، وبالتالي يقل استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة العضوية الضارة.

النفايات

طريقة التخلص من النفايات بشكل خاطئ ضمن أسباب تلوث الغلاف الجوي وذلك على نحو أقل من المسببات السابق ذكرها.

النفايات النووية

هي عبارة عن نفايات مُشعة ينتج عنها كوارث على نطاق واسع، لأن تسريبها يشكل خطراً كبيراً على الغلاف الجوي وعلى الأفراد مثلما حدث في اليابان عام 2011، ورغم اتخاذ كافة احتياطات ولكنه ما زال يسرب حتى الآن وظهر ذلك على معدل نمو الأطفال من المحتمل ظهور مضاعفات أكثر حدة على المدى البعيد لسكان المناطق المجاورة لتسريبات المفاعل النووي رغم إخلاء المنطقة حوله إلا إنه يسرب غازات مشعة ضارة.

النتائج المترتبة على تلوث الغلاف الجوي

ينتج عن تلوث الهواء حدوث عدة ظواهر ومن أشهرها نضوب طبقة الأوزون وتشتهر بمسمى ثقب الأوزون، وهو عبارة عن حدوث ثقب للطبقة المسؤولة عن حماية الأرض من الأشعة الفوق البنفسجية،

وبالتالي يحدث احتباس حراري وهي تعرف أيضاً باسم ظاهرة البيت الزجاجي وعرفت بهذا الاسم مجازاً نظراً لأنها تكون جيدة توصيل الحرارة للأرض وكأنها لوح زجاج شفاف تقوم الحرارة باختراقه، والخطر يكمن في أنه يحتفظ بالحرارة بل وتعمل على منع خروج الحرارة إلى خارج الغلاف الجوي.

ومن ضمن أبرز المشكلات المتوقع حدوثها في حالة عدم الوصول إلى حل لتقليل ثقب الأوزون وخفض معدل الاحتباس الحراري، لأنها ظاهرة ربما ينتج عنها ذوبان الجليد وينتج عن ذوبان جليد القطبين ارتفاع منسوب الماء ويؤثر بشكل سلبي على المدن الساحلية.