ما هو الذهب الأسود

منذ 3 ساعات
ما هو الذهب الأسود

ما هو الذهب الاسود  يعد النفط مصدراً من أهم مصادر الطاقة الأوّلية، ولذلك يطلق عليه اسم “الذهب الأسود” وذلك بسبب أهميته الاقتصادية العالية، يتم استخدام القطفات الخفيفة من النفط بشكل أساسي في وقود السيّارات ووقود الطائرات، أمّا القطفات الثقيلة من النفط وتستخدم في إنتاج الطاقة الكهربائية وايضا تشغيل المصانع وتشغيل الآليات الثقيلة.

كما يعتبر النفط المادة الخام للعديد من الصناعات الكيمائية المختلفة، بما فيها الأسمدة مبيدات الحشرات وايضا اللدائن والأقمشة ويستخدم في صناعة الأدوية ولذلك سوف نتناول في هذا المقال كل ما يتعلق بـ ما هو الذهب الاسود على موقع الماقه.

ما هو الذهب الاسود

تعتبر المنطقة العربية وبخاصة الخليج العربي من أكثر المناطق في العالم التي تملك احتياطي نفطي كبير، وهي  أكثرها إنتاجاً وتصديراً النفط، وعادة يتم نقل النفط الذهب الاسود اما عن طريق الأنابيب أو عن طريق الناقلات، يتأثر معدّل استهلاك النفط بالتقدم البشري حيث يتم الاعتماد عليه كمصدر أساسي للطاقة.

ويؤثر سعر النفط سواء ارتفاع أو انخفاض في الاقتصادي العالمي، وهناك ما يعرف بذروة النفط وهو عرضة الاحتياطات النفطية للنضوب وعدم التجدد، مما أدى إلى البحث عن بدائل جديدة للطاقة تكون بديل عن النفط مثل مصادر الطاقة المتجددة، وقد تسبب استعمال النفط المفرط واستعمال أنواع الوقود الأحفوري في خلل المحيط الحيوي وفي النظام البيئي للكرة الأرضية، حيث ينتج عن التسربات النفطية بعض الكوارث البيئية.

يمكن قراءة بحث عن البترول بالعناصر كاملة وما هي أهمية البترول

ما هي اصل كلمة نفط

كلمة نفط عرفها العرب قديماً، وكانت تستخدم هذه الكلمة للدلالة على المشتقات النفطية التي تكون لزجة مثل الزفت والقطران، وروى أَبو حنيفة أَن النفط هو الكحيل، وقد يكون أصل كلمة نفط من الأكّادية “نبتة” أو من الآرامية “نفتا”، ثم انتقلت إلى الإغريقية واشتقت منها كلمة نفثا، وكانت تستخدم هذه الكلمة في أواخر القرن التاسع عشر وذلك للإشارة إلى النفط بشكل عام.

ما هو الذهب الأسود هو البترول أما كلمة بترول، فهي مشتقة من اللغة الإغريقية، وهي مؤلّفة من مقطعين المقطع الاول بترا ويعني صخر والمقطع الثاني ايلاريون ويعني الزيت، بالتالي معنى الكلمة هو زيت الصخر.

التاريخ القديم للذهب الاسود

كان النفط معروفاً منذ العصور القديمة بشكل أو بآخر، إلّا أنّ أهميته ازدادت بشكل كبير منذ منتصف القرن التاسع عشر وخاصة مع التطور البشري واندلاع الثورة الصناعية وانتشار الطيران التجاري وايضا مع التقدم الصناعي في مختلف القطاعات واختراع محرك الاحتراق الداخلي، كما عرفت الشعوب القديمة النفط أو مشتقات النفط مثل القار او الاسفلت، عن طريق البرك النفطية التي تتكون بسبب عوامل التصدع الطبيعية من ظاهر الأرض إلى باطنها،

التاريخ الحديث للذهب الاسود

في أواسط القرن التاسع عشر بدأت الصناعة النفطية تنتشر بشكل فعلي وذلك بفضل جهود عدد كبير من المكتشفين، حاولوا الحصول على ما يسمى السوائل الهيدروكربونية من معالجة الفحم، ويعتبر كلا من أبراهام إيسنر الكندي جيمس يونغ الأمريكي من الرائدين في هذا المجال، فقد لاحظ جيمس يونغ وجود بركة طبيعية من النفط في منطقة في ولاية ديربي شاير البريطانية، حيث تم أخذ عيّنات منها وتم عمل عملية تقطير والنتيجة كانت الحصول على قطيفة خفيفة كانت هذه القطفة ملائمة لاستخدامها كوقود مصباحه، أما القطفة الثانية كانت أكثر لزوجة واستخدمها للتدليك.

ومن هنا بدأ يونغ مشروعه الخاص في تكرار ما يسمى  بالهيدروكربونات، تمكن لاحقا جيمس يونغ من تقطير بعض أنواع الفحم القاري وكانت النتيجة حصوله على سائل أولي يشبه النفط في شكله، وتم بعد ذلك إجراء بعض عمليات التقطير عليه حتى توصل إلى عدد من السوائل النافعة منها علي سبيل المثال ما يسمى ” زيت البرافين”، وفي عام 1850 ميلادية أصدر يونغ براءة اختراع وقام بتأسيس مجموعة شركات هو ورفاقه في غرب لوثيان وغلاسكو، وفي عام ١٨٥٦ ميلادي تم إنشاء أول مصفاة نفط في العالم.

حيث تمكن من الحصول على الكيروسين من برك النفط  وساهم ذلك في انتشار المصابيح، ومع مرور الوقت بدأ العالم يطلب مشتقات النفط بشكل متزايد للحصول على مصادر جديدة للإضاءة، كما قامت روسيا بتطوّرات مماثلة في حفر آبار للحصول على النفط وكان ذلك في منتصف القرن التاسع عشر، ومن هنا بدأ حفر الأبار للبحث عن النفط ينتشر في مناطق مختلفة من أوروبا مثل بولندا ورومانيا، ومع بداية القرن العشرين ازدادت أهمية الحصول على النفط، وبخاصة أثناء النزاعات العسكرية والتي بلغت ذروتها في الحرب العالمية الأولى والثانية.

ويمكن التعرف على اسماء شركات البترول في السعودية أشهرهم أرامكو واليمامة

النفط في المنطقة العربية

بالنسبة للمنطقة العربية بدأت عمليات التنقيب عن النفط في أوائل القرن العشرين، بعد سقوط الدولة العثمانية ظهر التنافس بين الدول الكبرى للحصول على حقوق استخراج النفط، وفي عامو١٩٢٧ تم اكتشاف النفط لأول مره في العراق في حقل كركوك، وفي عام ١٩٣٢ تم اكتشاف النفط لأول مرة في شبه الجزيرة العربية وكان في البحرين، وفي عام ١٩٣٨ تم اكتشاف النفط في كلا من السعودية وقطر والكويت، وفي عام ١٩٦٢ تم اكتشاف النفط في الإمارات وعمان، وتم اكتشاف النفط في بعض الدول الأخرى في منتصف القرن العشرين، حيث تم اكتشاف النفط في الجزائر عام 1949 وفي ليبيا عام 1958، وقد تم استخدم النفط كوسيلة للضغط على بعض الحكومات كما حدث في عام ١٩٧٣ في حرب أكتوبر من حظر للنفط.

الصناعة النفطية

تنقسم الصناعة النفطية إلى ثلاثة أقسام رئيسية حسب مرحلة الإنتاج وهي.

1-مرحلة التنقيب والاستخراج

تنقسم هذه المرحلة إلى مرحلتين التنقيب والاستخراج، اولا “التنقيب” للبحث عن مكان وجود النفط في البداية يجري مسح جيولوجي أوّلي للمناطق ويكون عن بعد، وقد تفيد طبيعة التضاريس في تحديد الأماكن الغنية بالنفط، ويكون التحديد  على البر أسهل من البحر، ثانيا “الاستخراج” يتم حفر آبار استخراج النفط من الخزانات تحت سطح الأرض.

والخزانات دوراً مهمّاً في صعود الموائع الهيدروكربونية من أسفل إلى الأعلى، ويتم الحصول على النفط اولا  بأسلوب “الرفع الطبيعي” ويكون الاعتماد هنا على ضغط الخزان الطبيعي والذي يجبر النفط إلى الصعود على السطح وذلك يكون في الفترة الزمنية الأولى من عمر البئر، ولكن مع مرور الوقت يخفّ الضغط الطبيعي، وهنا تأتي المرحلة الثانية وهي أسلوب “الرفع الاصطناعي” ويكون إمّا عن طريق مضخّات خاصّة أو عن طريق حقن الزيت أو الغاز، بعد ذلك يتم الاستعانة بالوسائل الثانوية للاستخراج.

2-مرحلة النقل

هناك طريقتان لنقل النفط سواء بغرض التصدير والاستيراد العالمي، ويكون النقل اما عبر ناقلات النفط بحراً، أو عبر أنابيب النفط برا، من أمثلة خطوط الأنابيب المستخدمة خط نورد ستريم المشهور بنقل الغاز وخط دروجبا لنقل النفط، وكانت تكلفة نقل النفط في منتصف القرن العشرين تبلغ حوالي 33% من سعر النفط المصدر من الخليج العربي إلى الولايات المتحدة، ولكن هذه التكلفة انخفضت بسبب تطور ناقلات النفط حيث انخفضت إلى ما بين ٣ – ٥ % وذلك في أوائل القرن الحادي والعشرين.

3-مرحلة التكرير والتصنيع

يخضع النفط بعد استخراجه إلى عملية تكرير وتكون في مصافي النفط، وهدفها هو فصل المزيج المعقد من مكونات النفط المختلفة إلى هيدروكربونات، ويستخدم القسم الأكبر من المركبات الهيدروكربونية في الوقود في حين أن القسم المتبقّي الآخر يدخل كمادة أولية في الصناعات الكيميائية المختلفة.


شارك