الأماكن السياحية في الأقصر

منذ 1 شهر
الأماكن السياحية في الأقصر

الأماكن السياحية في الأقصر كثيرةٌ جدًا، وبسبب ذلك تجذب العديد من السياح وتعد من أهم مدن السياحة في مصر، وذلك بسبب طقسها الممتاز المعتدل في فصل الشتاء، حيث تعد مشتى عالمي لا مثيل له.

وتعتبر كَنزًا يحتوي على الحضارة المصرية الفرعونية القديمة، فهي طيبة عاصمة الدولة الفرعونية القديمة، وبرغم ذلك فهي لا تجذب هواة التاريخ والثقافة فقط لإرثها الحضاري الهائل، حيث يوجد بها العديد من المفاجئات الأخرى والتي سنذكرها لكم في هذا الموضوع.

الأماكن السياحية في الأقصر

يوجد العديد من الأماكن السياحية بمدينة الأقصر نظرًا لتاريخها العظيم والهائل مع الفراعنة، وسنقوم بعرض الأماكن السياحية والأثرية في الأقصر، كما سنقوم بذكر تعريفٍ مختصرٍ عنها وعن كل ما يخصها في السطور القادمة من هذا المقال.

معبد الكرنك Karnak Temple

يعتبر معبد الكرنك من أشهر معالم الأقصر، ويعود تاريخه إلى أكثر من 4500 عام لذلك فهو أقدم دور عبادة في التاريخ، وهو من أشهر وأهم معالم مصر الأثرية وأكثرها شهرة على مستوى العالم.

بُني المعبد على مدار 2000 عام ومساحته حوالي 46 فدان، وقد كان لعبادة الإله “آمون رع”، وزوجته “موت” وابنهما الإله “خونسو”، وبدأ بناءه من الداخل من قدس الأقداس ثم إلى الخارج، ويوجد به أكبر بهو أعمدة في العالم ويحتوي على 134 عمود، كما أن عرض الصوت والصورة الذي يقام ليلًا هو من أجمل الفعاليات الموجودة بالمعبد.

معبد الأقصر Luxor Temple

يعتبر معبد الأقصر من أبرز المعابد في البر الشرقي، ويقع قرب معبد الكرنك، ويعود تاريخ بناءه إلى عصر الدولة الوسطى، وذلك بأمرٍ من الملك “امنحوتب الثالث” حتى يكون منزل للإله “آمون رع”.

كما يتميز معبد الأقصر بمنشآته الضخمة، حيث تبدأ من بوابته الكبيرة وتمثالي رمسيس والذي يجلس على جانبي المدخل، وكان يوجد مسلتين، واحدةٌ لا تزال في مكانها والأخرى بباريس منذ عام 1836م.

ومن بعدها يأتي صرح رمسيس الثاني الضخم وعرضه 65م، ثم بعده سنجد الممر الضخم الذي يتكون من صفين من الأعمدة البردية العظيمة والعديد من الحجرات والصروح المميزة.

يشتهر معبد الأقصر تاريخيًا بما يطلق عليه “غرفة الولادة” والذي يعد من الأسباب الرئيسية لبناء معبد الأقصر، حيث يقوم الملك امنحوتب بتأكيده على شرعيته للحكم عن طريق إثبات نسبه للإله آمون.

معبد الدير البحريMortuary Temple of Hatshepsut

معبد الدير البحري ويسمى أيضًا بمعبد حتشبسوت ويشهر بكونه جوهرة معابد الأقصر، ويعد أهم وأكبر المعابد الجنائزية أثناء العصر الفرعوني، ويأتي السياح إليه من كل مكان في العالم حتى يتسنى لهم مشاهدة هندسته المعمارية الفريدة العظيمة.

وقد أقام القدماء المعبد أسفل منحدرٍ صخريٍ بمنطقة الدير البحري المطلة على الضفة الغربية من النيل، وتعد من أهم المناطق السياحية والأثرية الموجودة بالأقصر.

وكان هدف إقامته هو عبادة الإله آمون وهو إله الشمس ويتألف المعبد من جزئيين، الجزء الداخلي وهو الخاص بالأموات، والجزء الخارجي هو الجزء الخاص بالأحياء.

تم تصميم معبد الدير البحري على 3 مستويات بشرفات مفتوحة ومبنية بأكملها من الحجر الجيري، بينما يوجد أمام الطابق الأمامي كثيرٌ من تماثيل الملكة حتشبسوت والإله أوزوريس.

يتميز المعبد بالنقوش التاريخية الخاصة به المنتشرة على الجدران خاصته، وبرغم مرور آلاف السنين إلا إنها لا تزال تحتفظ بألوانها.

وادي الملوك Valley of the Kings

يعتبره السياح أهم معلم سياحي بالأقصر أو في مصر بصفة عامة، وعندما ستذهب بنفسك ستعلم ذلك، وستعلم أيضًا سبب توافد آلاف السياح يوميًا على هذا المكان.

ووادي الملوك هو عبارة عن مكانٍ يضم أهم المقابر الملكية وبعض الشخصيات المهمة من حاشية الأسر الحاكمة لمصر الفرعونية، ويضم تقريبًا 64 مقبرة ومن أهمهم مقبرة توت عنخ آمون.

صنفت منظمة اليونسكو العالمية وادي الملوك كإحدى مواقع التراث العالمي، بسبب روعة ما تحتويه من مقابر فرعونية ذات نقوش جدارية رائعة، ويقال أنه تم اختيار ذلك المكان للدفن بسبب قربه من المعابد الفرعونية.

وادي الملكات Valley of the Queens

تمت إقامة وادي الملكات بنفس الطراز المعماري لوادي الملوك وبُني لنفس الهدف، وهو دفن نساء الأسر الملكية والأميرات والمقربات منهن من أفراد الطبقة النبيلة، ويقع في أقصي جنوب البر الغربي، وأشهر مقبرة به هي مقبرة الملكة نفرتاري زوجة الملك رمسيس الثاني المحببة، وكانت جميلة الجميلات وقام زوجها ببناء مقبرة من أجلها وفاءًا لها، وتتميز بأن الجدران مليئة بالنقوش والجداريات ذات الجمال الذي لا يضاهى، ويمثل الملكة وهي تتلقى التوجيه والإرشاد من الإله.

تمثالي ممنون Colossi of Memnon

يعتبرا من أشهر آثار الأقصر بسبب تواجدهما على الطريق المؤدي إلى مقابر وادي الملوك، وهما ما تبقيا من معبدٍ قديم قد بُني حتى يخلد ذكرى الملك “أمنحتب الثالث”، وهو أحد ملوك الأسرة الثامن عشرة وكانت من أقوى الأسر التي حكمت مصر.

يعتبر التمثالين من أبرز المزارات السياحية في الأقصر، ويقف السياح للتصوير بجانبهما أو التأمل في عظمة التاريخ المصري القديم والفرعوني.

ارتفاع التمثال الواحد يبلغ 21.90م مما جعل السياح يطلقوا عليهما اسم ” عملاقا ممنون”.

أُطلق عليهم اسم “ممنون” في عهد الإغريق وذلك نتيجة لتصدع أحد التمثالين، فأصبح الهواء يمر من خلال التصدعات محدثًا صوتًا مثل الأنين، وكان يقال عنه أنه أنين أم البطل “ممنون” الذي قتله “أخبيل” في حرب طروادة.

المعبد الجنائزي لأمنحتب الثالث Mortuary Temple of Amenhotep III

يطلق عليه لقب “معبد ملايين السنين” وموقعه في منطقة كوم الحيتان، بالبر الغربي في الأقصر أو ما يطلق عليه “مدينة الموتى”.

قد أمر بإقاماته الملك أمنحتب الثالث والذي يظن البعض أنه حكم لأكثر من سبعة وثلاثين عامًا، وبلغت مساحة هذا المعبد 385 ألف متر مربع، لكن حدثت له العديد من الأضرار بسبب موقعه المنخفض فكانت المياه الخاصة بوقت الفيضان تغمره، وأيضًا تعرض لزلزال عام 27 ق.م ولم يبقى منه إلا تمثالي ممنون ويقوم الباحثين بالتنقيب والحفر وهذا لمحاولة اكتشاف كنوز المعبد الجنائزي الهائلة.

متحف الأقصر Luxor Museum

يحتوي متحف الأقصر على أكثر من 376 قطعة نادرة، كما يحتوي أيضًا على مومياوات لأهم ملوك مصر الفرعونية، ويقع على طريق الكورنيش الخاص بالأقصر.

يتكون متحف الأقصر من طابقين: يحتوي الطابق الأول على العديد من القطع الأثرية الهامة جدًا، أبرزها وأشهرها هي الرأس الجرانيتية لتمثال أمنحتب الثالث، لوحة الكرنك، وتمثال الإله أمون، ورأس الإلهة حتحور التي تتخذ شكل البقرة.

بينما الطابق الثاني أو العلوي به قاعة المومياوات والعديد من التماثيل وقاعة لقطع الحلى وبعض الأثاث والأواني والتمائم.

معبد الرمسيوم Ramesseum Temple

كان الملك رمسيس الثاني مولعًا ببناء المعابد في النوبة والأقصر ويعتبر أهمهم معبد الرمسيوم، حيث قام رمسيس الثاني ببنائه حتى يؤكد على مكانته الملكية العظيمة وحتى تخلد ذكراه.

يعتبر من أهم المتاحف التي بناها رمسيس الثاني بسبب ضمه لعدة تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني، والنقوش والصور الموجودة على جدران المعبد، والتي تقوم بحكاية طبيعة الحياة أثناء تلك الفترة التاريخية، وأشهرها النقوش التي تقوم برواية التخطيط لمعركة قادش المشهورة، وتحكي تفاصيلها التي كانت بين الملك رمسيس الثاني والحيثيين، وانتهت بنصر الملك رمسيس.

مدينة هابو Medinet Habu

تعتبر مدينة هابو من أجمل المناطق الأثرية الموجودة بمدينة الأقصر، والتي قام ببنائها الملك رمسيس الثالث حتى يُقام بها الطقوس الجنائزية وبعض الشعائر الدينية الأخرى عبادة الإله آمون.

الطراز المعماري الخاص بالمدينة يشبه الطراز المعماري الموجودة في منطقة سوريا القديمة، والتي رآها الملك رمسيس الثالث خلال الحروب الخاصة به هناك، ويعتبر هذا الطراز سر تميزها وشهرتها.

تمت إقامة مدينة هابو على مساحة بلغت 10 أفدنة، وبرغم بناءها عام 3200 ق.م وبرغم كل تلك السنوات الماضية إلا إنها لا تزال تحتفظ بألوانها سواء على الجدران والأسقف الخاصة بها، ويوجد بداخلها أهم معالم السياحة في الأقصر وأشهرهم وأبرزهم معبد هابو، ويعتبر من إحدى أكبر المعابد الفرعونية المحصنة للدولة القديمة، لأنه يوجد به سوران، إحداهما داخلي والآخر خارجي، كما يوجد مكانٌ مخصصٌ للكهنة ويسمى قدس الأقداس، وصالة للاحتفالات.

متحف التحنيط Mummification Museum

يقع متحف التحنيط شمال معبد الأقصر على كورنيش النيل، ويعد أبرز وجهات السياحة في الأقصر، وكان للدولة هدفٌ في إقامة المتحف بالمدينة وهو إبراز التقنيات الخاصة بفن التحنيط الفرعوني الذي كان سببًا لذهول العالم بأسره، لأن الإنسان المصري القديم قام بتحنيط العديد من المخلوقات وليس فقط البشر.

ويرغب الكثير من السياح بزيارته سنويًا، مما جعله أحد أهم المعالم السياحية في الأقصر، ويعرض به العديد من المومياوات الملكية، وبعض الحيوانات المحنطة، كما يقدم أيضًا مجموعة من أدوات التحنيط المستخدمة في العصور القديمة، ويوجد في المتحف أيضًا نموذج لمركب جنائزي لنقل الجثة الخاصة بالمتوفي عبر النيل إلى الضفة الغربية.

دير المدينة Deir El- Medina

لا يعتبر من الأماكن المشهورة ويعتبر من الأسماء الغريبة على مسامعك ولا يعرفه الكثير من الناس، لأنه لم يأخذ المكان التاريخي مثل موقع وادي الملوك ووادي الملكات المميز، ولم يأخذ نفس الشهرة التي يتمتع بها هذين الموقعين، لكن ما يجب عليك معرفته أنه لولا ذلك المكان لما كان باستطاعتنا إيجاد المقابر الملكية أو المعابد الفرعونية من الأساس.

وهو عبارة عن مجمع سكني كامل من بيوت فرعونية، كما توجد به المقابر المزخرفة التي بُنيت لأجل العمال الذين أقاموا وأبدعوا في بناء مدينة الأقصر الفرعونية، واكتشاف العلماء والباحثين تلك المقبرة أدى إلى توثيق حياة العمال في العصر المصري الفرعوني القديم، وكانوا من الطبقات الفقيرة ووصل عددهم إلى خمس آلاف نسمة تقريبًا.

مقابر النبلاء Tombs of the Nobles

يعود تاريخ مقابر النبلاء إلى العصر الخاص بالدولة الوسطى والدولة الحديثة، وتعتبر ثاني أجمل مقابر فرعونية بعد المقابر الخاصة بوادي الملوك والملكات، ويقصد بالنبلاء كبار رجال الدولة، بعد الملوك الذين كانت تقتصر عليهم الأبدية في الدولة المصرية الفرعونية القديمة.

إلا أنه بعد الفترات التاريخية الزمنية التالية تم منحهم حق شرعي في الخلود، وتم تزيين مقابرهم بالنقوش مثل ما يُفعل بمقابر الملوك، والناتج عن ذلك كان آلاف المقابر الرائعة الخاصة بالنبلاء.

لكن يوجد فقط ١٩ مقبرة مسموحٌ فيها بالزيارة، وهي متنوعة من حيث الألوان وجودة الرسوم والمعمار؛ وبسبب ذلك التنوع فهي من أمتع المناطق السياحية في الأقصر.

المعبد الجنائزي سيتي الأول Mortuary Temple of Seti I

يقع موقع المعبد الجنائزي سيتي الأول في منطقة القرنة بالبر الغربي، وأيضًا يطلق عليه كذلك “معبد أبيدوس العظيم”، وكان هدف إنشاءه هو عبادة وتمجيد كافة الآلهة المصرية العظيمة القديمة بين جدرانه، ولم يستطع الفرعون سيتي الاول إكماله، لكن من قام بإكماله هو ابنه الملك رمسيس الثاني، وقام بإضافة معبده الجنائزي الخاص به ويقع على مقربة من المعبد الجنائزي لسيتي الأول، والذي تم تصميمه على شكل حرف L، وتتميز جدرانه ذات النقوش بطابعٍ استثنائيٍ، كما تحتفظ بعضها بألوانها الأصلية برغم مرور آلاف السنين.

منزل هاورد كارتر Howard Carter House

يعد هاورد كارتر هو مكتشف مقبرة توت عنخ أمون، وسكن في هذا المنزل لمدة خمسة عشر عامًا وذلك منذ سبعة وثمانين عامًا.

وبعد رغبة العديد في معرفة كيف اكتشف كارتر المقبرة، قررت السلطات المصرية تحويل المنزل إلى متحف لمحاولة إرضاء فضول الكثير من المصريين والسياح لمعرفة معلومات أكثر عن هذا العالم ومساهماته البارزة في علم المصريات.

يوجد بمنزل هاورد كارتر أهم الأدوات التي كان يستخدمها في الحفر والتنقيب، وتم تصوير مجموعة صور خلال عمله، ويعد اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون عام ١٩٢٢م هو أهم وأبرز إنجازاته، وهي أكثر من أكثر المقابر احتفاظًا بحالتها حتى الآن، مقارنةً بالمقابر الفرعونية الأخرى الموجودة في وادي الملوك والملكات.

أهم المعالم الترفيهية الموجودة بالأقصر

لا تعتبر الأقصر بشكل كلي مدينة أثرية، فيوجد بعض المناطق الترفيهية التي يذهب إليها الأفراد للترفيه عن أنفسهم والخروج من المناخ السائد للمناطق الأثرية، وإليك بعض المناطق الترفيهية بالأقصر في النقاط التالية:

كورنيش الأقصر Luxor Cornish

يعتبر كورنيش الأقصر أحد أهم الأماكن الترفيهية الموجودة بالمدينة، فلا يوجد أجمل من السير على الكورنيش ليلًا مع الأضواء المتلألئة الموجودة به، كما يمكنك أيضًا القيام بالرحلات النيلية.

أسواق الأقصر Market Luxor

أبرز فعاليات السياحة في الأقصر هي زيارة الأسواق الخاص بالمدينة، خاصة سوق الأقصر السياحي الذي يحرص كل زائر على الذهاب إليه، لأنه يُعد أحد أهم فعاليات السياحة في الأقصر.

تشبه هذه الأسواق بشكل كبيرٍ حي خان الخليلي الموجود بالقاهرة ويوجد به الكثير من المزارات السياحية، ومحلات بيع الأنتيكات والتحف والمشغولات اليدوية والحرف والبرديات والإكسسوارات التي تحمل الطابع الفرعوني، بالإضافة إلى المحلات التي تقوم ببيع الملابس الحاملة للطابع الفرعوني أيضًا، بينما قامت محافظة الأقصر ببعض عمليات التطوير والتجديد للسوق وهذا عن طريق إضافة بوابة رئيسية خاصة به مصممةٌ على الطراز الفرعوني.

جزيرة الموز Banana Island

تبعد جزيرة الموز كل البعد عن كونها جزيرة تاريخية، فهي مناسبة جدًا لك في حالة شعورك بالملل من الأماكن التاريخية الأثرية، فإذا كنت ترغب بالذهاب للاستمتاع بالطبيعة وزيارة مكانٍ مختلف وممتع وسط الخضرة التي تعمل على راحة الأعصاب فعليك بالذهاب إلى هذه الجزيرة.

وهي عبارة عن جزيرة ممتدة على مساحة خمسة أفدنة، تقع بغرب الأقصر ومليئةٌ بأشجار النخيل والموز والعديد من الأشجار الأخرى للفواكه المختلفة، ويوجد بها ساقية قديمة حتى تكمل الحالة الزراعية المميزة للجزيرة.

كما تعتبر من الوِجهات الأساسية للسياح الذين يريدون الاستمتاع بالمناظر الطبيعية على النيل والتقاط الصور التذكارية.

يتم الوصول إلى جزيرة الموز من خلال رحلات المراكب النيلية للتخفيف من روتين المزارات السياحية الأثرية والحصول على قسط من الاستمتاع بالمناظر والأجواء الطبيعية.

معالم توجد بالقرب من الأقصر

توجد بعض المعالم الأثرية بالقرب من مدينة الأقصر، ويكون الذهاب إليها تابعًا للبرنامج الخاص بالرحلات إلى الأقصر، وذلك بسبب أهميتها التاريخية والسياحية، وسنعرض لكم تلك الأماكن من خلال العناصر القادمة.

معابد أبيدوس Temples of Abydos

تقع تلك المعابد على بعد 162كم شمال الأقصر، وتعتبر ضمن منطقة أثرية كبيرة، وكانت تلك المعابد مدفونة تحت الرمال حتى القرن الماضي، وذلك يمكن أن يكون السبب الرئيسي لاحتفاظها بحالتها الجيدة والسليمة حتى الآن.

تتكون معابد أبيدوس من عدة مبانٍ أثرية ومن أبرزهم وأشهرهم معبد الملك سيتي الأول ومعبد الأوزريون ومعبد رمسيس الثاني.

تعتبر من التحف المعمارية الفرعونية الجميلة، تحتوي جدرانها على العديد من النقوش من فتراتٍ تاريخيةٍ مختلفة، وتتنوع ما بين النحت الغائر والبارز على الجدران الخاصة بمقصورات المعابد وأسطورة إيزيس وأوزوريس، وأيضًا قائمة بالملوك المنقوشة على جدران أحد معابد أبيدوس الهائلة.

معبد حتحور في دندرة Temple of Hathor at Dendera

هو مجمع معابد بُنيت لعبادة الإله حتحور، وهي رمز السماء والخصب عند المصريين الفراعنة، ويقع على بعد 2.5 كم جنوب شرق دندرة بمحافظة قنا.

ويعتبر من أهم مجمعات المعابد التي تم الحفاظ عليها جيدًا ومحاطٌ بجدارٍ هائلٍ من الطوب اللبن، وتكمن أهمية المعبد في وجود العديد من الآثار الفرعونية القديمة الهامة به، وأبرزهم الهيكل الرئيسي لمعبد حتحور والبحيرة المقدسة ومعبد ولادة إيزيس وغيرهم من المعالم الأثرية العائدة إلى العصر الروماني أيضًا.

معبد حورس في إدفو Temple of Horus at Edfu

تم تشييد معبد حورس في إدفو على الضفة الغربية لنهر النيل، وتم إنشائه لعبادة الإله “حورس”، وترجع أهميته التاريخية وحيث أنه المعبد الوحيد الذي احتفظ بحالته، واستغرق بناءه حوالي قرن من الزمن وذلك بسبب الفتن والحروب في ذلك الوقت.

ويتألف من صرح كبير به برجين وفناءٍ واسعٍ، وتحيط به الأعمدة من 3 جوانب، كما أن الردهة تحتوي على أعمدةٍ برؤوس على شكل زهرة اللوتس، ثم نصل إلى منطقةٍ يخفت بها الضوء قليلًا، وآخر نقطة في المعبد وهي منطقة تسمى قدس الأقداس، ومن أبرز المعالم الخاصة بمعبد حورس هو مقياس النيل، وبيت ميلاد الإله وهو عبارة عن معبد صغير يشبه المعابد الإغريقية.

معبد خنوم في إسنا Temple of Khnum at Esna

يقع المعبد جنوب مدينة الأقصر وهو المعبد الوحيد المتبقي من المعابد الموجودة بإسنا، وتاريخه يعود إلى

 

عصر الدولة الوسطى، وأقيم على أطلال خاصة بمعبد قديم، وعملية بنائه وزخرفته استمرت نحو 400 عام على فتراتٍ متباعدةٍ وليستٍ مستمرة.

ويتميز معبد خنوم الموجود بإسنا بالنقوش والزخارف المحافظة على حالتها الأصلية والأعمدة المتواجدة بالمعبد، والطريقة الرائعة والمميزة المستخدمة في نحت تيجان الأعمدة وتماثل النسب.


شارك