كم عدد أيام السنة الكبيسة؟
عدد أيام السنة الكبيسة يأتي كل بضعة أعوام عاماً تصبح به عدد الأيام زيادة عن الأعوام الأخرى وتسمى بـ هذه الأيام بالسنة الكبيسة، فتتألف السنة العادية من 365 يوماً ويأتي الزيادة في يوماً واحد بالنسبة للسنة الكبيسة على عكس السنين الأخرى، ومن خلال موضوعنا سنتعرف بشكل أكثر تفصيلاً على عدد أيام السنة الكبيسة وسبب التسمية لها.
عدد أيام السنة الكبيسة
- لتعريف ما هي السنة الكبيسة؟ نقول هي السنة التي تتكون من 366 يوماً بدلاً من 365 يوم للسنة العادية، ويضاف هذا اليوم إلى شهر فبراير المكون من 28 يوماً ليصبح بذلك 29 يوماً.
- وتكون السنة الكبيسة مرة واحدة بكل أربعة أعوام فقط حتى يتماشى مع التقويم الميلادي، وتعرف السنة الفلكية بأنها المدة الزمنية التي تدور بها الأرض حول الشمس لتستغرق دورة واحدة.
يمكنك الحصول على المزيد من المعلومات حول السنة الهجرية وما يقابلها من السنة الميلادية عن طريق الرابط المعلن: السنة الهجرية وما يقابلها من السنة الميلادية
سبب تسمية السنة الكبيسة بهذا الاسم
- سميت السنة الكبيسة بهذا الاسم لاضافة يوماً واحد في العاماً لتصبح 366 يوماً، وعند حساب عدد أيام السنة الكبيسة ويكون الزيادة في شهر فبراير.
- ويوضع ذلك اليوم لأنه يكون بمثابة النسبة التقريبية التي تستغرقها لكي تقوم الأرض بالدوران حول الشمس وتكون عدد الأيام الصحيحة 365.25، ويوضع هذا اليوم الإضافي لضمان تزامن مواسم التقويم الميلادي مع المواسم الشمسية.
- ولكن لا تعتبر السنة الكبيسة كحل مثال لهذه الأزمة، حيث يؤدي التجاوز للسنة التقويمية عن السنة الشمسية بمعدل زمني 11 دقيقة وكذلك 14 ثانية، فتصبح نتيجة ذلك هو إضافة يوماً أخر كل 128 عاماً وذلك بجانب يوماً 29 فبراير.
- ولحل هذه الأزمة يتم إلغاء السنة الكبيسة مرة بعد مرور 400 عاماً، فيساعد ذلك على التقليص للفارق الزمني بنصف دقيقة ويكون ذلك لصالح السنة التقويمي.
- وينتج عن ذلك هو تأخر السنة الشمسية عن السنة التقويمية بمقدار يوماً واحد بعد أكثر من 3300 عاماً، وتأتي الستة الكبيسة المقبلة بعد أربعة أعوام أي عام 2024.
يرشح لك موقع الماقه الإطلاع على المزيد من المعلومات حول ما هي الاشهر القمرية وما هي مراحل اكتماله من خلال الرابط التالي: ما هي الاشهر القمرية وما هي مراحل اكتماله
نشأة السنة الكبيسة (التقويم الرومي)
- منذ القدم ويحاول الإنسان في عمل أشياء عديدة مثل وضع التقويمات السنوية التي تتوافق مع السنة الفلكية، فتوجد منذ أكثر من 5000 عاماً الحضارة السومرية تقويم يختص بهم من 360 يوماً وزع على 12 شهر ليكون الشهر 30 يوماً، فأصبح التقويم السومري يقل بمدة أسبوع عن التقويم الشمسي.
- وجاءت الحضارة المصرية القديمة بتقويمها السنوي الذي اًعتمد على الأشهر القمرية وعرف بعد ذلك باسم التقويم القمري، الذي تألف من 29.5 يوماًاً، ولكن عانت الحضارات من عدم التوافق مع الوقت بسبب اعتمادها على التقويم القمري الذي يتألف من 354 يوماً.
- ولكن قامت الحضارة المصرية بتبني التقويم السومري الذي تألف من 360 يوماً ولكن أضافت خمسة أيام أخرى حتى تكرس للإحتفالات التي تختص بهم ليصبح التقويم 365 يوماً.
- ولذلك جاء التعبير المسمى بالسنة الكبيسة من خلال الحضارة المصرية حتى تتخلص من الفرق الزمني الحادث بين السنة الفلكية والتقويم الخاص بهم.
- وكانت الحضارة الرومانية تقوم بالتتبع للتقويم القمري وكان اعتمادها الكلي هو زيادة في الأيام والأشهر حتى تقوم بإزالة الفروق الزمنية بين التقويم الخاص بهم والأربعة فصول.
- وعندما تولى يوليوس قيصر للحكم الروماني كانت المدة الزمنية بين الفصول والتقويم بلغت الثلاثة أشهر، وفكر الرومان في حل هذه المشكلة وكان الاعتماد الأخير من يوليوس قيصر هو التقويم المصري واعتمد السنة الكبيسة أيضاً.
- وحتى تصحيح المسار في التقويم الروماني قرر يوليوس قيصر أن تصبح السنة الأولى 445 يوماً حتى يتم التخلص من الانحراف الحادث بالزمن، وسميت وقتها بسنة الالتباس ووقعت عاماً 46 قبل الميلاد.
- وبدأ بعد ذلك اتباع التقويم الجديد والسنة الكبيسة في الرومان، حتى يحصلوا على 365.5 يوماً بالعام الواحد، وقام الرومان باعتماد يوم 29 في شهر فبراير ليصبح اليوم الإضافي وكانوا هم أول من قاموا بذلك.
للمزيد من المعلومات حول ما هي السنة الضوئية ومن مخترع هذا المصطلح؟ وكيفية حساب السنة الضوئية؟ يمكنك النقر على الرابط المرفق: ما هي السنة الضوئية ومن مخترع هذا المصطلح؟ وكيفية حساب السنة الضوئية؟
التقويم الميلادي
- بعد أن تم اعتماد التقويم من خلال يوليوس قيصر وكان هناك قاعدة يتم معرفة السنة الكبيسة منها، وهي إذا كانت القسمة قابلة على العدد 4 فإنها تعتبر سنة كبيسة، وبفعل هذه القاعدة تم اعتماد الكثير من السنين الكبيسة.
- حيث يحسب المتوسط لطول السنة أن التقويم الروماني يساوي 365.25 يوماً، وتعد دورة الأرض حول الشمس تساوي 365.242216 يوماًاً، ليعني ذلك أن السنة الميلادية تكون أطول من السنة الشمسية بمدة 0.0078 يوماً (11 دقيقة، 14 ثانية).
- وحدث أثر تراكمي في القرن السادس عشر من خلال الفجوة الزمنية بين تقويم يوليوس قيصر والسنة الشمسية وذلك بسبب حدوث اعتدال الربيعي الحادث بـ 11 من شهر آذار وكان ذلك بدلاً من 21 من الشهر.
- لذلك جاء غريغوريوس الثالث عشر وقرر أن يفعل شيئاً وهو التقديم للتاريخ لمدة 11 يوماً، وجاءت القاعدة الجديدة ليتم حساب عدد أيام السنة الكبيسة وهي “أن أول عاماً من العقد الجديد وكانت قسمته قابلة على العدد 400 فهي تعتبر سنة كبيسة”.
- لذلك تميز كثيراً التقويم الغريغوريوس عن التقويم الذي وضعه يوليوس قيصر، وعند حساب التقويم الغريغوري، أن متوسط طول السنة بلغ 365.2425 يوماً، ويعتبر هو الأقرب بالنسبة لطول السنة الشمسية، ويستغرق اليوماً حوالي 3000 عاماً حتى يتم حدوث انحراف بالزمن بمقدار يوماً.
تحديد السنة الكبيسة
ليتم تحديد السنة الكبيسة هناك معياران وهما:
- أن يكون رقم قيمة السنة يقبل القسمة على العدد 4.
- إذا وُجد الرقم وكانت نتيجته قابلة للقسمة على العدد 100 فإن السنة لا تصبح كبيسة، ويتم الاستثناء للأرقام التي تقبل على 400.
يرشح لك موقع الماقه الإطلاع على المزيد من المعلومات حول كم اسبوع في السنة الميلادية ومراحل تطور التقويم الميلادي من خلال الرابط التالي: كم اسبوع في السنة الميلادية ومراحل تطور التقويم الميلادي
مشكلة السنة الكبيسة
- لا تعتبر السنة الكبيسة حل واقعي ومثالي، لأنها تقوم على مبدأ وهو إضافة يوماً كامل بعد مرور أربعة أعوام، فتبعد سنة التقويم عن السنة الشمسية بمعدل محدد وهو 11 دقيقة و14 ثانية.
- وتعد السنة الشمسية أكبر بمقدار 5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية عن السنة التقويمية، فتكون النتيجة الزيادة بمعدل 11 دقيقة و14 ثانية عن السنة الشمسية، وبعد مرور 128 عاماً ستنتج السنة التقويمية بيوماً إضافي.
- وكان الحل من التقويم الغريغوري لحل المشكلة كالآتي إلغاء سنة كبيسة بعد 400 عاماً حتى يتم التخلص من المدة الزمنية (11 دقيقة والـ 14 ثانية)، ويعتبر هو الحل المثالي للتخلص من الفارق الزمني بين السنة التقويمية والشمسية.
- ولكن هناك ثغرة في هذا الحل وهو وجود زيادة نصف دقيقة للسنة التقويمية، أي أن هناك زيادة للسنة الشمسية عن التقويمية بيوماً كامل بعد 3300 عاماً، وهذا لا يسبب مشكلة في الوقت الحالي، لييكتشف الأجيال حلاً في السنين القادمة.
أعياد الميلاد في السنة الكبيسة
- هناك فرصة ليتم ولادة شخص في يوماً 29 من فبراير كل أربعة أعوام من بين 1500 شخص، حيث هناك ما يقارب الأربعة ملايين من الحالات بهذا اليوماً، وهناك ما يقارب 187 ألف حالة في الولايات المتحدة الأمريكية.
- ويتم إطلاق الألقاب على من يولدون بمثل هذا اليوم وتختلف من دولة لأخرى، ولكن المشكلة التي تواجههم هي إحتفالهم بيوم ميلادهم لأنه يأتي كل أربعة أعوام فقط.
- ويرى الكثير منهم الإحتفال به في 28 فبراير أو 1 مارس، ولكن يعتبر يوم ميلادهم كل أربعة أعوام هو يوم مميز للغاية.