انتقال الطاقة في النظام البيئي كيف تتم؟
انتقال الطاقة في النظام البيئي نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا البلد حيث يعرف النظام البيئي بأنه نطاق من الكائنات الحية والكائنات غير الحية التي تجمعها علاقات تفاعل وتبادل وتعمل كأنها كيان موحد، وتنتظم هذه العناصر مع بعضها البعض في أنظمة الغذاء وتبادل الطاقة.
ويستمد النظام البيئي طاقته من خلال التمثيل الضوئي وتحفظ داخل نسيج النبات، ومن ثم يحصل النظام الحيواني على غذائه من النظام النباتي، وكذلك تعتمد الأنظمة الحيوانية على بعضها في الغذاء، ومن ثم فهي تمارس دور حيوي في تحرك المادة والطاقة داخل النظام الأيكولوجي.
وفي هذا المقال سوف نتناول طرق انتقال الطاقة في النظام البيئي بالتفصيل، فتابعونا!
أولًا: انتقال الطاقة في النظام البيئي
- يمارس النظام الحيواني تأثير هام على مقدار الكتلة الحيوية للنظام النباتي والمخلوقات الحية البسيطة، ومن ثم تقوم المخلوقات المحللة بعمليل تفتيت وتحليل المخلوقات غير الحية ومن ثم تمد المحيط الجوي بعنصر الكربون، بالإضافة إلى مساهمتها في غلق دائرة الغذاء عن طريق تبديل عناصر الغذاء الموجودة في الكتلة الحيوية للكائنات الميتة إلى صورة يتاح استعمالها من خلال النظام النباتي وباقي الأنظمة الحية المختلفة.
ويتأثر النظام الأيكولوجي بعدد من العناصر الخارجية والداخلية:
- العناصر الخارجية: تتمثل في الظروف المناخية وغير ذلك من العناصر الخام التي تشكل التضاريس والتربة، وتعرف هذه العناصر بأنها تنعكس على التكوين العام للنظام الأيكولوجي بدون أن يمارس هو عليها أي تأثير.
- العناصر الداخلية: وهذه العناصر تختلف عن العناصر الخارجية في كونها تتأثر بتفاعلات النظام الأيكولوجي، كعملية التحلل، أو الضوء، أو التفاعل بين الجذور، فضلًا عن أشكال النظم الحية الموجودة داخل النظام.
ونستنتج من ذلك، أن النظام الأيكولوجي يقع تحت فعل عدد من العناصر الداخلية التي تخضع لتأثيره، وعدد من العناصر الخارجية التي تمارس فعلها في النظام الأيكولوجي بدون أن تخضع لتأثيره.
ثانيًا: كيفية انتقال الطاقة في النظام البيئي
تعد الطاقة هي المسئولة عن دوران الحياة، وتقوم دورة الطاقة على تحرك الطاقة بين دوائر الغذاء المتنوعة الموجودة داخل النظام الأيكولوجي، وذلك على النحو التالي:
- دائرة الغذاء الأولى: تعمد المخلوقات المنتجة البدائية –وهي نوع من النبات- باستعمال طاقة الشمس لتكوين العناصر العضوية من خلال عملية التمثيل الضوئي.
- دائرة الغذاء الثانية: تحيا بها النظام الحيواني التي تأكل العشب، وهي تقوم باستخدام النبات في الحصول على غذائها وحاجتها من الطاقة، حيث تستخدم قسم كبير من تلك الطاقة في القيام بالعمليات الحيوية داخل الحيوان، مثل عملية التنفس، وعملية هضم الغذاء، وعملة نضج الأنسجة، وعملية جريان الدم، وصيانة المعدل الحراري للجسم.
- دائرة الغذاء الثالثة: ويوجد بها النظام الحيواني الذي يأكل اللحم، وهو يستخدم النظام الحيواني الذي يأكل العشب في الحصول على حاجته من الغذاء والطاقة اللازمة للنمو.
- دائرة الغذاء الأكبر: تتواجد في الأنظمة الأيكولوجية التي تحتوي على نظام حيواني مفترس، ويحصل هذا النظام على غذائه من النظام الحيواني الذي يأكل اللحم.
ومن ثم فنستطيع أن نقول أن النظام النباتي والنظام الحيواني على اختلاف صورهم يعتمدون على بعضهم البعض عبر سلاسل ودوائر الغذاء.
وفيما يخص المخلوقات التي تعرف بالمحللة، كالمخلوقات الفطرية والبكتيرية والديدان والعفن كل ما على شاكلتها، فهي تقوم بتحليل المخلوقات التي لا يوجد بها روح وفضلات الغذاء والكائنات الأخرى.
وتقوم بإمداد التربة بالعناصر الغذائية اللازمة، حتى يتسنى للنظام النباتي أن ينتفع بها مرة أخرى، وينبغي الذكر أن تلك المخلوقات التي تقوم بعمليات التحلل لا تقوم بتدوير الطاقة من جديد، ولكنها تقتصر فقط على استخلاصها من البقايا والمخلوقات التي ماتت.
وقدمنا لك المزيد من المعلومات عن الطاقة أيضًا عبر: ما هي الطاقة المتجددة وعيوبها ومميزاتها وما هي استخدماتها
ثالثًا: التنوع والاختلاف في النظام الأيكولوجي
- لعل من أهم مميزات النظام الأيكولوجي هو تنوع واختلاف الكائنات التي تحيا بداخله، وهي تتفاعل مع التحولات المتعددة التي تطرأ على إقليم جغرافي ما، وتنعكس على حياة الناس والمحيط بصورة عامة.
- ويشكل تنوع النظام الأيكولوجي صورة من صور التنوع الحيوي، وهو أمر حيوي جدًا، حيث يتفاعل مع تصفية الماء والتحول في الظروف المناخية وإتاحة مصادر الغذاء.
- ويتمثل التنوع داخل النظام الأيكولوجي في النظام الأيكولوجي البري والنظام الأيكولوجي المائي، فضلًا عن كونه يتناول كذلك التعقد في الأنظمة الحيوية، بما في ذلك أعداد النماذج الحياتية المتعددة وأعداد الدوائر الغذائية، إلى آخر ذلك من العمليات الأيكولوجية المختلفة.
- فالتنوع في النظم الأيكولوجية الموجودة بكثرة على سطح الكرة الأرضية يعد نموذج مثالي للتنوع البيئي، حيث تتمثل هذه النظم في النظام الصحراوي، ونظام الغابة، والبيئة العشبية والبيئة الرطبة وبيئة الغابة والبيئة البحرية من بحار ومحيطات.
كما ندعوك إلى معرفة المزيد من التفاصيل من خلال: عملية تحويل الغذاء الى طاقة وطريقة توليد الطاقة بالجسم
رابعًا: التفاعلات المشتركة داخل النظام الأيكولوجي
كل عنصر حي داخل النظام الأيكولوجي له أسلوب معيشة مميز ومتفرد، ويحتوي هذا الأسلوب على حيز فيزيائي يحيا بداخله الكائن، ويحدد طريقة استخدامه للمكونات الأخرى الموجودة في هذا الحيز وطرق استفادته منها، فضلًا عن الشكل الذي يؤثر ويتأثر به مع المخلوقات المختلفة التي تحيا في نفس الحيز.
ونستطيع التمييز بين خمسة أشكال من العلاقات التبادلية الموجودة بين المخلوقات في النظام الأيكولوجي، وتتمثل في: التنافس فيما بينها، وافتراس نظام للآخر، والتكيف مع بعضها البعض، والاستفادة من بعضهم البعض، وتطفل كائنات على غيرها.
وسوف نقوم بالتطرق إليهم فيما يلي:
التنافس فيما بينها، وافتراس نظام للآخر
يقصد بالافتراس وجود مخلوق يتغذى على مخلوق آخر، ويعرف الأخير باسم الفريسة، أما الأول فهو المفترس، ومن نماذج ذلك: تغذي البوم على الجرذان.
أما التنافس، فيقصد به التنازع بين الأفراد والجموع على مصادر الماء والغذاء نفسها، وقد يكون هذا التنازع بين أفراد النوع الواحد، أو بين أفراد أكثر من نوع.
التعايش والتكيف مع بعضهم البعض
وفي هذا الشكل من التفاعل يقوم كائن حي بالحصول على منفعة ما من كائن آخر، أما الأخير فلا يصيبه أذى ولا يحصل على أي فائدة كذلك.
ومن النماذج على هذه العلاقة: العلاقة بين محار البرنقيل وفصيلة الحيتان، حيث يستفيد البرنقيل من الحوت من خلال الحفاظ على نفسه من الكائنات المفترسة، كما يستطيع الحصول على مصادر متعددة للغذاء، ولا تحصل الحيتان على أي منفعة.
وتوجد 4 صور لهذه العلاقة، تتمثل في:
- تعايش كيميائي: تخرج أنواع بكتيرية عناصر كيميائية تدعم أنواع بكتيرية مختلفة.
- يتوطن مخلوق حي في مأوى مخلوق حي آخر.
- يقوم بقاء مخلوق ما على مخلوق آخر.
- أن يعيش مخلوق حي على مخلوق حي آخر بشكل عارض، بقصد الحركة، ويسمى المخلوق الحي في ذلك الوضع بالرحلان.
التطفل
هذه الصورة من التفاعل تقوم على انتفاع مخلوق حي من أذي مخلوق آخر، ولكن ليس بالضرورة أن يتسبب الطفيل في وفاة الحاضن، والطفيل هو المخلوق المنتفع من هذه العلاقة، بينما الحاضن أو المضيف هو المخلوق المتضرر من هذه العلاقة.
العلاقة التبادلية
وهذه الصورة من التفاعل ينتفع فيها كل أطراف العلاقة، ويوجد منها 3 أشكال، هي:
- الإجبار: لا يمكن لأي مخلوق الحياة من دون الآخر.
- الاختيار: يمكن للمخلوق الحياة وحيدًا في أوضاع معينة.
- الغذاء.