نظام الحكم في الإسلام
نظام الحكم في الإسلام قائم على الشريعة الإسلامية، فهو ليس جمهورياً ولا ملكياً، فهو عبارة عن منهج متبع لتنظيم أمور الدين والدنيا، مستمد من كتاب الله وسنة المصطفى، ويتم اختيار نائب للأمة بالإجماع من قبل المسلمين الذين يرون فيه قدرته على إدارة شؤون الدولة الإسلامية وتنفيذ شريعة الله، ويتميز الحكم في الإسلام بأنه يراعي جميع الفئات ويهتم بجميع شؤون الدولة.
نظام الحكم في الإسلام
- نظام الحكم في الإسلام ليس وراثياً ولا ديكتاتورياً ولا جمهورياً، وإنما يتم اختيار نائب عن الأمة بعد تفويضه بالحكم من قبل المسلمين ويسمى بالخليفة، دون إعطاؤه امتيازات تخصه دون غيره من أبناء أمته.
- فهو قائم على أمور المسلمين، ليس كملك أو سلطان، يتصف بالصفات الحسنة، ومتفقه بالدين، صادق، حليم غير متسرع، ملم بأمور الشريعة الإسلامية، قوي الحجة والبيان، يقيم حدود الله ويتبع القرآن وسنة الرسول لذلك يبايعه المؤمنون لإدارة شؤون الدولة، لا توجد فترة حكم الخليفة فهو يظل يحكم ما لم يخالف الشرع الإسلامي.
الخلافة في الإسلام
نظام الحكم في الإسلام قائم على اختيار المسلمين لخليفة يحمل راية الإسلام والدعوة، ويدير شؤون الدولة الإسلامية، وتطبيق شرع الله ومبدأ الشورى ويحب على المسلمين اختيار خليفة صالح لتطبيق ما جاء به القرآن ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ..) ﴿55﴾- سورة النور، وتوالت الخلافة إلى أن انتهى آخر عهد الخلافة الإسلامية عام 1924، ومنها:
- الخلفاء الراشدون.
- الخلافة الأموية.
- الخلافة العباسية.
- الخلافة العثمانية.
أهمية نظام الحكم في الإسلام
نظم الإسلام أمور الدنيا والدين وأهتم بجميع شؤون الفرد المسلم، ويعد القرآن المصدر التشريعي للقوانين والسلطات، كما يوجد لكل دولة نظام حكم خاص بها، بينما نظام الحكم في الإسلام يكون باختيار خليفة للأمة الإسلامية، وترجع أهمية نظام الحكم إلى أنه:
- ينظم حياة المسلمين الدينية.
- يهتم بجميع الشؤون الدنيوية.
- حفظ حقوق المسلمين وغير المسلمين.
- تشريع القوانين التي تدار بها الدولة.
- حفظ الدولة من الفوضى.
- إقامة حدود الله.
- ملجأ كل مظلوم ومحروم.
- يكفل الحكم في الاسلام الحريات.
ومن هنا يمكنكم الإطلاع على أين تقع سلطنة عمان ونظام الحكم في سلطنة عمان ومعلومات عن سلطنة عمان: أين تقع سلطنة عمان ونظام الحكم في سلطنة عمان ومعلومات عن سلطنة عمان
أركان الحكم في الإسلام
يوجد لكل نظام حكم في أي دولة أساسيات لتنظيم حكم الدولة، بينما أساسيات الحكم في الإسلام الآتي:
- مصدر الحكم: يعتبر الشرع هو المصدر الأساسي لحكم الدولة الإسلامية وتشريع القوانين ووضع الحدود، ويستمد الشرع من القرآن والسنة، ويجب على كل مسلم ومسلمة طاعة الخليفة الذي يحكم بالشرع وعدم مخالفته، حتى لا تحدث الفوضى وانهيار الدولة الإسلامية، ولكن يمكن عزله في حالة مخالفته لما جاء به كتاب الله وسنة رسوله.
- سلطة الخليفة: عندما يتسلم الخليفة أمور المسلمين يقع على عاتقه أمانة الأمة وإدارة شؤون الدولة تكون بشرع الله وسنة المصطفى، ويجب ألا ينحرف الخليفة عن شرع الله في تنفيذ سلطاته، فهو مسؤول عن رعية سيحاسب عليها، فيجب عليه اتباع الشريعة في الحكم.
- دور المسلمين: يجب عليهم حسن اختيار الخليفة القائم على شؤونهم، ويجب عليهم طاعته، وتنفيذ شرع الله.
- الشورى: يجب على الخليفة أخذ رأي المسلمين(الشورى) فيما أصلح لأمرها، ويجب الرجوع إليهم في أمور الحرب والسلام، وسماع آرائهم والاتفاق معهم فيما هو صائب وصالح للمسلمين كافة.
مبادئ نظام الحكم في الإسلام
أمر رسولنا الكريم الصحابة بالتشاور فيما بينهم وذلك لما له من أهمية ونفع يعود على الجميع وتعد الشورى من أهم تلك المبادئ التي يقوم عليها نظام الحكم في الإسلام:
الشورى
- قال الله تعالى(وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ) حيث يجب على الخليفة أو الإمام أو من يتولى شئون المسلمين أن يستشيرهم ويأخذ ارائهم قبل البدء في إبرام أي اتفاق.
- ومن هذه الأمور أمر اختيار الخليفة أو الحرب حيث لأمر الشورى أهمية كبيرة قد يكون الشخص قد استقر على رأي معين في أمر ما ولا يدري ما هو الصواب ولكن عند التشاور بين المسلمين يطمئن قلبه للرأي الصائب.
- وقد يعتقد البعض أن رائيه صائبا إلا أنه بالتشاور يعرف مدى خطئه ومن هنا يجب على الشخص ألا يتسرع في اتخاذ القرار إلا بعد المشاورة حتى لا يخطئ في قراره ويعود عليه وعلى المسلمين بالخسارة.
عدم التفرقة بين المسلمين والمساواة بينهم في حقوقهم
يجب على ولاة المسلمين تجنب التفرقة بين المسلمين حيث يعد مبدأ المساواة بين المسلمين من أهم المبادئ الإنسانية التي تعمل على عدم التفرقة بين غني وفقير وأن من يخطئ يعاقب بغض النظر عن شخصه.
مراقبة المسلمين لوليهم ومراقبة الحاكم أو الخليفة لهم
يجب أن يراعي الخليفة الله في رعايته للمسلمين وألا يظلم أحد وأن يقتدي بكتاب الله وسنة نبينا الكريم ومن هنا يجب إطاعته حيث يجب على المسلمين أن يتبعوا أوامر وليهم أو خليفتهم.
ترك حرية الإعتقاد
يجب اتباع الترغيب في الدين الإسلامي والبعد كل البعد عن الترهيب وإتاحة الحرية فى اعتناق الدين الاسلامى امتثالا لقول الله تعالى (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ).
الولايات في الإسلام
تنقسم الولايات في الإسلام إلى ولايات عامة وولايات خاصة وهي كالاتي:
- ولايات عامة وتعد هنا فئة الوزراء.
- ولايات خاصة تعد هنا فئة الأمراء التي تتبع الولاية العامة لأنهم ذو ولاية عامة ولكن لمنطقتهم فقط.
- أهل الولايات الخاصة ومنهم القاضي والرئيس المسئول عن جباية الصدقات.
- أهل الولاية الخاصة يعد هناك القاضي المخصص للمنطقة والرئيس الخاص لجباية الصدقات.
الوظائف الخاصة بكل والي
تنقسم هذه الوظائف على حسب اختصاص كل شخص حيث تنقسم إلى الوزراء وأمراء الأقاليم:
- الوزراء تنقسم وزارتهم إلى وزارة تنفيذية ووزارة تفويضية ،بالوزارة التنفيذية يقوم فيها كل وزير إطاعة أوامر الولي وهو حلقة الوصل بين كل من الوالى والمسلمين،أما الوزارة التفويضية يعد هذا المنصب الذي يلي الخليفة مباشرة بمثابة الوزير الخاص
- أمراء الأقاليم يقوم الإمام بتفويض أحد الأشخاص لتولى إمارة أحد المناطق ولكن تحت ولايته.
وللمزيد من المعلومات عن اول معركة في الاسلام وما هي أحداثها والدروس المستفادة منها أضغط على هذا الرابط : اول معركة في الاسلام وما هي أحداثها والدروس المستفادة منها
أحكام الخروج على الأئمة
لا يمكن الخروج على الأئمة إلا في حالة وجود إمام ظالم يجور ويتعدى على المسلمين ولكن يكون الخروج بشروط معينة:
- الخروج على الإمام العادل لا يسمح بمعاداة الإمام العادل والخروج عليه ومن يفعل ذلك يجب منعه وقتاله حتى لا يؤدي إلى تفرقة وتشتيت صفوف المسلمين.
- الخروج على الإمام الظالم يتوقف الخروج على الإمام الظالم على حالة الظلم الواقعة على المسلمين بل يجب عليهم التحلي بالصبر على ظلم الإمام وعدم مقاتلته حتى لا يؤدي لانتشار الفرقة بين صفوف المسلمين و منعا لاراقة دمائهم.
الأسباب التي تؤدي لعزل الخليفة أو الوالي
وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى عزل الخليفة من منصبه ومن تلك الأسباب:
- ترك الخليفة للصلاة والدعوة الإسلامية.
- ظلم الخليفة لرعيته وفساده.
- وجود أحد العوائق التي تمنع من استمراره فى الحكم.
- مخالفته للشريعة الإسلامية.