كلمات قصيدة تفاخر الماء والهواء للشاعر عبد الغني النابلسي

منذ 1 شهر
كلمات قصيدة تفاخر الماء والهواء للشاعر عبد الغني النابلسي

شعر عن الماء حيث يعتبر الماء من أهم الأشياء الأساسية في الحياة، فهي من أولى مقومات العيش في الكون لجميع الكائنات الحية، فلا يمكن أن نتخيل الإنسان الحياة بدون ماء، فبفضل الله جلا وعلا ونعمه التي لا تعد ولا تحصى تنزل من السماء قطرات المطر فتسقي كل شيء حي على الأرض، وفي قول الله تعالى: “وجعلنا من الماء كل شيئاً حي“، فمن خلال هذا المقال سوف نعرض لكم أجمل الأبيات الشعرية التي تتحدث عن الماء.

يمكنك التعرف على اهم الشعراء العرب فى العصر الجاهلى من خلال قراءة هذا الموضوع: شعر غزل فصيح ومن هم أهم شعراء الغزل في العصر الجاهلي ؟

قصيدة تفاخر الماء والهواء

قصيدة تفاخر الماء والهواء للشاعر الكبير عبد الغني النابلسي وهي كالآتي:

  • تفاخر الماء والهواء
  • وقد بدا منهما ادعاء
  • لسان حال وليس نطق
  • ولا حروف ولا هجاء
  • فابتدأ الماء بافتخار وقال
  • إني بي ارتواء وبي حيا
  • لكل حي أيضا وبي يحصل النماء
  • وكان عرش الإله قدما علي
  • يبدو له ارتقاء وطهر ميت
  • أنا وحي لولاي لم يطهر
  • الوعاء ولا وضوء ولا اغتسال
  • إلا وبي ما له خفاء
  • وبالهواء اشتعال نار ضرت
  • وللنار بي انطفاء
  • وأحمل الناس في بحار
  • كأنني الأرض والسماء
  • وعند فقري ينوب عني
  • في الطهر ترب به اعتناء
  • وأهلك الله قوم نوح لما طغوا بي
  • لهم شقاء وليس لي صورة
  • ولون لوني كما لون الإناء
  • وقال عني الإله رجس الشيطان
  • بي ذاهب هباء والخلق يرجونني
  • إذا ما مسكت عنهم لهم دعاء
  • والأرض تهتز بي وتربو
  • فيخرج النبت والدواء
  • فقام يعلو الهواء جهرا
  • وقال إني أنا الهواء
  • فإن أنفاس كل حي
  • تكون بي للحياة جاؤوا
  • وإنني حامل الأراضي والماء
  • فيها له استواء
  • وأهلك الله قوم عاد بشدتي
  • ما لهم بقاء أروح القلب بانتشاق
  • فيحصل الطيب والشفاء
  • وأدفع الخبث حيث هب النسيم
  • يصفو بي الفضاء
  • وما لحي من البرايا عني
  • مدى عمره غناء
  • والنطق بي لم يكن بغيري
  • والصوت في الخلق والنداء
  • وليس كل الكلام إلا حروفه بي
  • لها انتشاء وبي كلام الإله
  • يتلى فيهتدي من له اهتداء
  • وكل معنى لكل لفظ فإنه بي
  • له اقتضاء لولاي ما بان
  • علم حق وعلم خلق والأنبياء
  • ولا يكون استماع إذن إلا وبي
  • النوح والغناء وحاصل الأمر
  • أن كلا من ذا وذا للردى اندراء
  • وما لذا فضل على ذا ولا لذا
  • بل هما سواء وكل ماء له مزايا
  • يكون فيها لنا الهناء ولا هوا
  • إلا وفيه نفع كما ربنا يشاء
  • وآدم كان أصله من طين
  • وأضحى له اصطفاء والمارج النار
  • مع هواء سموم ريح وذاك
  • داء ومنه إبليس كان خلقا له
  • افتخار وكبرياء فكيف يعلو الهواء يوما
  • والماء فينا له العلاء به الطهارات
  • والذي لم يجده ترب به اكتفاء
  • والنار فيها العذاب حتى لكل شيء بها فناء
  • وإنما نورها اشتعال الهواء فيها
  • له ضياء والترب فيه الجسوم تبلى
  • فيظهر الذم والثناء وعز ربي وجل
  • عما نقول أن يلحق الخطاء بخلقه
  • ربنا عليم والعلم عنا له انتقاء
  • والفضل منه يكون لا
  • من سواه حقا ولا امتراء.

تعرف على اروع الابيات الشعرية لعلى بن ابى طالب من خلال قراءة هذا الموضوع: شعر عن الدنيا لعلي بن أبي طالب والظروف التي قيلت فيها هذه القصيدة

نبذه عن الشاعر عبد الغني النابلسي

  • الاسم الكامل للشاعر هو عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي، ولد عام ١٦٤٠ م، حنفي المذهب، كما أن نسبه يصل إلى عمر بن الخطاب كما أنه شاعر شامي ومتصوف بالدين، وعالم بالأدب ورحالة متعدد من التصنيف، ومن أشهر مؤلفاته “مقتضى الشهادتين، إيضاح المقصود من وحدة الوجود” وغيرها الكثير.
  • كما أنه نشأ وتربى في مدينة دمشق، قضى ٧ أعوام من عمره من أجل أن يدرس كتابات “التجارب الروحيّة” لِفُقهاء الصوفية، وقد كثرت رحلاته خلال العالم الإسلامي، إلى كل من إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وأيضاً بلاد سوريا، كما أنه استقر في مدينة الولادة دمشق وتوفي سنة ١٧٣١م بها أيضا.

قصيدة كأني في روض أرى الماء جاريا

هذه القصيدة للشاعر الكبير إيليا أبو ماضي وهي عن الماء، وعدد الأبيات بها ٣١ وهي كالتالي:

  • كَأَنِّيَ في رَوضٍ أَرى الماءَ جارِياً
  • أَمامي وَفَوقي الغَيمُ يَجهَدُ بِالنَشرِ
  • تَوَهَّمتُهُ هَمّاً فَقُلتُ لَهُ اِنجَلي
  • فَإِنَّ هُمومي ضاقَ عَن وِسعِها صَدري
  • بِرَبِّكَ سِر حَيثُ الخَليُ فَإِنَّني
  • فَتىً لا أَرى غَيرَ المَصائِبِ في دَهري
  • فَأَقشَعَ حَتّى لَم أَشُكَّ بِأَنَّهُ
  • أَصاخَ إِلى قَولي وَما شَكَّ في أَمري
  • رَعى اللَهُ ذَيّاكَ الغَمامَ الَّذي رَعى
  • عُهودي وَأَولاني الجَميل وَلَم يَدرِ
  • تَظَلَّلتُ بِلأَشجارِ عِندَ اِختِفائِهِ
  • وَيا رُبَّ طَلٍّ كانَ أَجمَلَ مِن قَطرِ
  • جَلَستُ أَبُثُّ الزَهرَ سِرّاً كَتَمتُهُ
  • عَنِ الناسِ حَتّى صِرتُ أَخفى مِنَ السِرِّ
  • وَلَمّا شَكَوتُ الوَجدَ وَجدي تَمايَلَت
  • كَأَنَّ الَّذي أَشكوهُ ضَربٌ مِنَ الخَمرِ
  • وَأَدهَشَها صَبري فَأَدهَشَني الهَوى
  • دَهِشتُ لِأَنَّ الزَهرَ أَدهَشَها صَبري
  • وَلَمّا دَرَت أَنّي مُحِبٌّ مُتَيَّمٌ
  • بَكَت وَبَكاني كُلُّ ضاحِكٍ مُفتَرِ
  • عَجِبتُ لَها تَبكي لِما بي وَلَم يَكُن
  • عَجيباً عَلى مِثلي البُكاءُ مِنَ الصَخرِ
  • كَأَنِّيَ بَدر وَالزُهورُ كَواكِبٌ
  • وَذا الرَوضِ أُفقٌ ضاءَ بِالبَدر وَالزَهرِ
  • كَأَنّي وَقَد أَطلَقتُ نَفسي مِنَ العَنا
  • مَليكٌ لِيَ الأَغصانُ كَالعَسكَرِ المَجرِ
  • فَما أَسعَدَ الإِنسانَ في ساعَةِ المُنى
  • وَما أَجمَلَ الأَحلامَ في أَوَّلِ العُمرِ
  • وَهاتِفَةٍ قَد أَقلَقَتني بِنَوحِها
  • فَكُنتُ كَمَخمورٍ أَفاقَ مِنَ السُكرِ
  • تُرى رُوِّعَت مِثلي مِنَ الدَهرِ بِالفِرا
  • قِ أَم بَدَّلَت مِثلي مِنَ اليُسرِ بِالعُسرِ
  • بَكَيت وَلَو لَم أَبكِ مِمّا بَكَت لَهُ
  • بَكَيتُ لِما بي مِن سَقام وَمِن ضَرِّ
  • وَنَهرٍ إِذا والى التَجَعُّدَ مائُهُ
  • ذَكَرتُ الأَفاعي إِذ تَلوي عَلى الجَمرِ
  • تُحيطُ بِهِ الأَشجارُ مِن كُلِّ جانِبٍ
  • كَما دارَ حَولَ الجيدِ عَقدٌ مِنَ الدُرِّ
  • وَقَد رَقَمَت أَغضانَها في أَديمَةٍ
  • كِتاباً مِنَ الأَوراقِ سَطراً عَلى سَطرِ
  • كَأَنَّ دَنانيراً تَسّاقَطُ فَوقَهُ
  • وَلَيسَ دَنانيرٌ سِوى الوَرَقِ النَضرِ
  • كَأَنّي بِهِ المِرآةُ عِندَ صَفائِها
  • تُمَثِّلُ ما يَدنو إِلَيها وَلا تَدري
  • فَما كانَ أَدرى الغُصنَ بِالنَظم وَالنَثرِ
  • وَما كانَ أَدرى الماءَ بِالطَي وَالنَشرِ
  • ذَرِ المَدح وَالتَشبيبَ بِلخَمر وَالمَهى
  • فَإِنّي رَأَيتُ الوَصفَ أَليَقُ بِالشِعرِ
  • وَما كانَ نَظمُ الشِعرِ دَأبي وَإِنَّما
  • دَعاني إِلَيهِ الحُب وَالحُبُّ ذو أَمرِ
  • وَلي قَلَمٌ كَالرُمحِ يَهتَزُّ في يَدي
  • إِلى الخَيرِ يَسعى وَالرِماحُ إِلى الشَرِّ
  • وَتَفتَكُ اتيكَ الأَسِنَّةُ في الحَشى
  • وَيُحيِ الحَشى إِن راحَ يَفتُكُ بِالحِبرِ
  • إِذا ما شَدا بِالطِرسِ أَذهَبَ شَدوُهُ
  • هُمومَ ذَوي الشَكوى وَوَقرَ ذَوي الوَقرِ
  • تَبَختَرَ فَوقَ الطِرسِ يَسحَبُ ذَيلَهُ
  • فَقالوا بِهِ كِبَرٌ فَقُلتُ عَنِ الكِبَرِ
  • لِكُلٍّ مِنَ الدُنيا حَبيب وَذا الَّذي
  • أَشُدُّ بِهِ أَزري وَيَعلو بِهِ قَدري
  • وَيَبقى بِهِ ذِكرى إِذا غالَني الرَدى
  • حَسبُ الفَتى ذِكرٌ يَدومُ إِلى الحَشرِ.

يمكنك الاطلاع على اروع الابيات الشعرية عن القمر من خلال هذا الرابط: ابيات شعر عن القمر لأقوى الشعراء وأجمل العبارات عن القمر

نبذه عن الشاعر إيليا ابو ماضي

  • هو المؤلف الكبير إيليا بن ضاهر أبي ماضي ولد (1889م) هو يعد من اكبر شعراء المهجر، وعضو أساسي في (الرابطة القلمية)، ولد في قرية المحيدثة في بلاد لبنان، وعاش في الإسكندرية عام 1900م وكان يقوم ببيع السجائر.
  • كما أنه كان مولعاً بالأدب والشعر حفظاً وقراءة ونظماً، ثم قام بالهجرة إلى أميركا عام ١٩١١ فاستقر في مدين (سنسناتي) لمدة ٥ سنوات، ثم بعد ذلك انتقل إلى مدينة نيويورك عام ١٩١٦ فالتحق بالعمل في جريدة (مرآة الغرب) ثم قم بإطلاق جريدة (السمير) وكلن يتم نشرها أسبوعياً، (سنة 1929) ثم بعد ذلك بدأت تعرض بشكل يومي في بروكلن إلى أن توفي بها.
  • اشتهرت قصائده في كبره، وقام بزيارة موطنه قبل وفاته، له (تذكار الماضي – ط)، و (ديوان أبي ماضي – ط)، و (الجداول – ط)، و (الخمائل – ط) وهي مجموعة من دواوين الشعر التي يمتلكها، ولجعفر الطيار الكتاني المغربي (دراسة تحليلية – ط)، ولعبد العليم القباني (إيليا أبو ماضي، حياته وشعره بالإسكندرية – ط).

يمكنك الاطلاع على أروع ما قدمه جلال الدين الرومى من خلال قراءة هذا الموضوع: أجمل ما قال جلال الدين الرومي وأروع أبياته الشعرية

ومن هنا وصلنا لنهاية المقال، وقمنا بشرح وافي عن شعر عن الماء، حيث قدمنا لك عزيزي القارئ بعض القصائد الشعرية الرائعة عن الماء، فالماء سر حياة البشر، كما أضفنا نبذة تعريفية عن كل شاعر، وأتمنى أن ينال هذا المقال على إعجابكم.


شارك