قصة عنترة بن شداد وحبه

منذ 10 أيام
قصة عنترة بن شداد وحبه

قصة عنترة بن شداد، يعتبر عنترة ابن شداد واحد من ضمن شعراء العرب الذين كانوا موجودين في الفترة ما قبل الإسلام،  ويعد عنترة بن شداد من أشهر الفرسان،  بالإضافة إلى أنه شاعر المعلقات الذي كان يعرف جيدا بالشعر الخفيف والجميل والغزل،  وتعتبر قصة عنترة بن شداد معروفة لدى العديد من الأشخاص والتي سوف نقوم بتوضيحها من خلال هذا المقال.

قصة عنترة بن شداد

  • ولد عنترة ابن شداد في الجزيرة العربية خلال الربع الأول من القرن السادس، وبناء على الأخبار التي جاءت عنه ومشاركته في الحرب التي تسمى حرب داحس والغبراء تم تحديد مولده، حيث ولد من خلال ذلك سنة 525 ميلادية وكانت أمه أميرة حبشية كانت تسمى زبيبة وتعرضت للأثر عن طريق هجوم بعض القوافل عليها،  كما أن شداد أعجب بها كثيرا وبالتالي أنجب منها عنترة،  كما أن عنترة ابن شداد كان له إخوة من أمه وكانوا عبيد أيضا، وهما شيبوب وغرير،  بالإضافة إلى أن عنتر بن شداد أيضا كان من ضمن العبيد، وذلك لأن العرب كانوا يعتبرون بني الإماء من ضمن العبيد،  ولكنه امتاز عن بقية العبيد عن طريق بطولته وشجاعته وشعره.
  • كان عنترة بن شداد مختلفا كثيرا فكان ضخم الخلقة وكان عبوس الوجه وكان طويل القامة وكان يشبه في خلقته لأبيه شداد.
  • ذاق عنترة ابن شداد الحرمان كثيرا والمهانة، وذلك لأن أباه لم يعترف بنسبه،  كما أنه كان سيده وكان يقوم بمعاقبته أشد العقاب عندما يقترف الأخطاء، بالإضافة إلى أن زوجة أبيه التي تدعي سميه كانت تدبر له المكايد دائما وبالتالي كانت تحرض عليه أباه،  وفي يوم من الأيام قالت له بأن عنترة كان يراودها عن نفسها،  وبالتالي غضب أبوه وقام بضربه ضربا مبرحا عن طريق العصا، ثم بعد ذلك السيف، حتى رأفت به زوجة أبيه وجعلت أبيه يتركه،  وتحدث في ذلك عنترة عن طريق الشعر.
  • وفي يوم من الأيام أغارت قبيلة تسمى قبيلة طيء على عبس من أجل أن تأخذ ثأر لها، لأن قبيلة عبس قامت بغزاها من قبل، وفي هذا الوقت كان عنترة مع بني قومي وعندما علم بذلك الأمر اشترك مدافعا وليس مهاجما والسبب في ذلك أنه شارك من قبل في غزوة طيء ولكنهم قام بتقليل حقه  من الغنائم التي كانت له حيث أعطوه مثلما يعطوا للعبيد وهو النصف ولذلك رفض وبالتالي تقاعس عن الخوض في هذه المعركة،  ثم بعد ذلك اشتد الخطب كثيرا على بني عبس للدرجة التي كادت أن تسلب بني عبس جميع الخيرات التي كانت فيها وفي هذا الوقت ذهب شداد أبو عنترة إليه وقال له “كر يا عنترة” ثم بعد ذلك أجاب والده عن هذا النداء وقال له” لا يحسن العبد الكر إلا الحلاب والصر” ومن ثم قال له أبوه “كر وأنت حر” ثم بعد ذلك هاجم عنترة مع أبيه وتحدث بالأناشيد في ذلك بعد اعتراف أبيه أنه حرا وليس عبدا.

تعرف على قصة كليلة ودمنة والدروس المستفادة منها من خلال قراءة هذا الموضوع:  قصة كليلة ودمنة والدروس المستفادة من هذه القصة

حب عنترة لعبلة

  • كان لعنترة ابنه عم تسمى عبلة بنت مالك أحبها حبا شديدا وكانت عبلة جميلة جدا، وقد قيل إن  قصة هذا الحب لم يعترضها  إلا أبو عبلة،  حيث قام عنترة بالتقدم من أجل أن يخطب عبلة ولكن أباها رفض أن تتزوج من هذا الرجل الأسود وبالتالي طلب منه أن يقوم بتجهيز ألف ناقة من نوق الملك النعمان وهذا سوف يكون مهرا لابنته حتى يستطيع أن يتزوجها،  وقد قيل في هذا الأمر إن عنتر خرج من أجل أن يأتي بمهر عبلة من  الملك النعمان وواجه في سبيل ذلك العديد من الأمور الصعبة فقد وقع في الأسر وتعرض لمخاطر عديدة،  وفي نهاية الأمر قد تحقق له الحلم الذي كان يريده حيث عاد إلى القبيلة التي توجد فيها عبلة ومعه المهر الذي طلبه منه عمه،  وبالرغم من أنه قام بهذا المهر إلا أن عمه كان يماطله، ووصل التفكير إلى عمه أنه يريد أن يتخلص من عنترة،  حيث قام بعرض ابنته على مجموعه من فرسان القبائل والشخص الذي يستطيع أن يأتيه برأس عنترة سوف يكون هذا مهر عبلة وسوف يتزوجها.
  • وقد قامت العديد من المصادر القديمة بالاختلاف حول هذا الأمر، فبعض الباحثين يرون أن عنترة في نهاية الأمر فاز بعبلة وتزوجها، وهناك من يقول إنه لم يتزوجها بل إن هناك فارس آخر قد تزوج من عبلة .
  • وبالإضافة إلى ذلك فإن هناك العديد من المصادر العربية التي لم تذكر عبلة إلا في المجال الخاص بحب عنترة لها، واختلفت أيضا هذه المصادر إذا كان عنترة قد تزوج من عبلة حقا أم أنه ظل يحبها فقط،  وقد ذهب قول البعض إن عنترة بن شداد لم يتزوج من عبلة لأن أباها وأيضا أخاها قد منعوا  هذا الزواج وأن عبلة قد تزوجت من أحد الأشراف الذين كانوا موجودين في قومها  وقد حدث هذا الزواج رغم عنترة،  وبالإضافة إلى ذلك فإن أصحاب هذا الرأي تم قياس رأيهم أن العادة التي كانت موجودة عند العرب منذ قديم الزمان هي منع البنات أن تتزوج إلى الشخص التي يعترف بحبه وقام ياذاعه حبه للجميع قبل أن يتزوجها .
  • وهناك رأي آخر يميل أن عنترة ابن شداد قد تزوج من عبلة وهناك مجموعة من الأسباب والعوامل التي تدل على ذلك ومن ضمن هذه الأسباب أن أبو عنترة قد اعترف به كما ذكرنا وبالتالي أصبح ابن عم لعبلة رسميا وبالإضافة إلى ذلك فإن عنترة بن شداد أيضا كان من أشهر الفرسان الذين كانوا موجودين في قبيلة بني عبس،  كما أنه كان يتصف بالفروسية وبالقوة، وكل هذه الأمور لا يمكن أن نتجاهلها بعدم زواجه بعبلة، لأن الشخص الذي سوف يتزوج من عبلة فإنه من الضروري أن يخاف منه كما أنه سوف يتعرض إلى انتقام شديد من قبل عنترة بن شداد، وبالتالي تؤيد هذه المصادر هذا الرأي بأنه قام بزواج من عنترة في نهاية الأمر.

تعرف على قصة ليلى والذئب بالتفصيل من خلال هذا الرابط: قصة ليلى والذئب وما هي نهايتها وملخصها والدروس المستفادة منها

وفاة عنترة بن شداد

  • بلغ عنترة ابن شداد من عمره حوالي ٩٠ سنة وذلك لأن حياته كانت تنحصر بين سنة 525 وأيضا 615 وهناك بعض من الأقوال التي تدل أن وفاة عنترة كانت في سنة 600 ميلاديا.
  • وبالإضافة إلى ذلك فقد قام عنترة بن شداد بمجموعة من الروايات في أيامه الأخيرة وكانت الرواية المتداولة رواية باسم صاحب الأغاني التي تدل على أن عنترة بن شداد قد أغار على بني نبهان ثم بعد ذلك طرد لبني نبهان طريدة وهذه الطريدة هي شيخ كبير.

يمكنك الاطلاع على قصة علاء الدين والمصباح السحرى من خلال قراءة هذا الموضوع: قصة علاء الدين والمصباح السحري والأميرة ياسمين وجعفر الشرير


شارك