من طرائف العرب ومضحكاتهم
من طرائف العرب المضحكة التي يشتهرون بها في جميع أنحاء العالم التي توجد بداخل قصصهم وأحاديثهم المختلفة، حيث أشتهر العرب بحسهم الفكاهي، وطرائفهم العديدة، سيقدم لكم موقع الماقه من خلال هذا المقال بعنوان العديد من تلك الطرائف.
من طرائف العرب
- دخل ابن الجصّاص على ابن له قد مات ولده، فبكى وقال: كفالك الله يا بنيّ محنة هاروت وماروت، فقيل له: وما هاروت وماروت؟ فقال: لعن الله النسيان، إنما أردت يأجوج ومأجوج! قيل: وما يأجوج ومأجوج؟ قال: فطالوت وجالوت! قيل له: لعلك تريد منكراً ونكيرا؟ قال: والله ما أردت غيرهما.
- كان أحد الأمراء يصلي وراء إمام يطيل في القراءة، فقام الأمير بنهره أمام عامة الناس، وقال له: لا تقرأ في الركعة الواحدة إلا بآية واحدة. فصلى بهم الإمام بعد ذلك المغرب، وبعد أن قرأ الفاتحة قرأ قوله تعالى “وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ”، وبعد أن قرأ الفاتحة في الركعة الثانية قرأ قوله تعالى “رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا”. فقال له الأمير يا هذا: طول ما شئت واقرأ ما شئت، غير هاتين الآيتين.
- قيل لبدوية جميلة المظهر، ولها زوج قبيح: يا هذه، أترضين أن تكوني تحت هذا؟
فقالت: يا هذا، لعله أحسن فيما بينه وبين ربه فجعلني ثوابه، وأسأت فيما بيني وبين ربي فجعله عذابي؛ أفلا أرضى بما رضي الله به.
- قال رجل لولده وهو في دور القرآن: في أي سورة تقرأ؟
فقال: “لا أقسم بهذا البلد” ووالدي بلا ولد.
فقال: لعمري من كنتَ ولده فهو بلا ولد.
- قال أبو العيناء (شاعر معروف): خطبت امرأة فاستقبحتني، فكتبت إليها:
فإن تنفري من قبح وجهي فإنني * أريب أديب لا غبي ولا فدْم
فأجابتني: ليس لديوان الرسائل أريدك
- دخل أحد النحويين السوق ليشتري حمارا فقال للبائع: أريد حماراً لا بالصغير المحتقر ولا بالكبير المشتهر، إن أقللت علفه صبر، وإن أكثرت علفه شكر لا يدخل تحت البواري ولا يزاحم بي السواري، إذا خلا في الطريق تدفق وإذا أكثر الزحام ترفق. فقال له البائع: دعني إذا مسخ الله القاضي حماراً بعته لك.
إقرأ أيضًا: قصة عن الأمانة وفضل الأمانة وأسباب التفريط في الأمانة وصور الأمانة
من طرائف أشعب المضحكة
أشعب بن جبير من أشهر الشخصيات الفكاهية المعروفة حيث أرتبط في أذهان الناس بالطمع، وحكايات أشعب ترتبط بين الفكاهة والسخرية من الطمع، ومثل كثير من الشخصيات التي لاصقت الذاكرة العربية الشعبية فغن أشعب على الرغم من أنه شخصية حقيقية إلا أنه أكتسب الكثير من التخيلات بالإضافة إلى أن الناس أضافوا لقصته وسيرته وأيضًا حذفوا منها، حيث صار أقرب للأسطورة منه إلى الشخص الواقعي فيما يلي سنعرض لكم بعض من طراف أشعب المضحكة:
- حضر أشعب مرة مائدة بعض الأمراء، وكان عليها جدي مشوي، فأخذ أشعب يسرع في أكله، فقال له الأمير: أراك تأكله بغضب كأن أمه نطحتك!! فقال أشعب: وأراك تشفق عليه كأن أمه أرضعتك.
- قال أشعب لزوجته ذات مرة، وكان معها دينار: أعطني هذا الدينار حتى يلد لك في كل أسبوع درهما.
فأعطته إياه، وصار يدفع لها في كل أسبوع درهما.
فعندما جاء الأسبوع الرابع، تلكّأ أشعب عن إعطائها الدرهم، فجاءت زوجته وطلبت الدينار منه فقال لها: لقد مات بالنفاس!
فصاحت زوجته مندهشة: كيف؟ وهل يموت الدينار بالنفاس؟
فرد عليها أشعب قائلًا: تصدقين بالولادة ولا تصدقين بالنفاس!
- كان أشعب صغيرًا في السن وقد جلس مع قوم يأكلون. وبعد مرور القليل من الوقت بدأ في البكاء، فسأله أحد الحاضرين: مالك تبكي؟. فأجاب: الطعام ساخن. فقال الرجل: دعه حتى يبرد. فقال أشعب: أنتم لا تدعونه.
- كان أشعب يقوم بزيارة جارية مرارًا وتكرارًا في المدينة ويتودد إليها، فسألته تلك الجارية ذات مرة أن يقرضها نصف درهم، ومن بعد ذاك الطلب انقطع عنها، وكان إذا وجدها في الطريق سلك طريقا آخر، فصنعت له نشوقا والنشوق هو دواء على هيئة مسحوق وذهبت بالمسحوق إليه، فقال لها: ما هذا؟ قالت: نشوق عملته لك لهذا الفزع الذي بك.
فقال لها: اشربيه أنت للطمع الذي بك، فلو انقطع طمعك انقطع فزعي، وأنشأ يقول: أخلِفي ما شئت وعدي * وامنحيني كل صدّ
قد سلا بعدك قلبي * فاعشقي من شئت بعدي
إنني آليت ألا أعشق * من يعشق نقدي
قصة أبو عُمير
قيل أن أعرابيًا نزل ضيفًا عند أبى عمير، وأبو عمير هو والى على منطقة في أرض العراق، فقام أبو عمير بإكرام الأعرابي إكرامًا لا مثيل له عندما أخبره الأعرابي أنه جاء من الشام والشام هي موطن أهل الوالي فقدم له الطعام والشراب وأقبل الأعرابي على الطعام بشراهة لشدة جوعه وبينما الأعرابي منمر في الأكل أخذ أبو عُمير يسأله عنه اهله:
أبو عُمَيْر: ما حال ابني عمير؟
الأعرابي: كيفما تحب وترضـى! فقد أصبح لسان كل أهل الحي أدباً وخلقاً ومروءةً وشجاعةً
أبو عُمَيْر: وما فعلت ام عمير؟
الأعرابي: امرأة صالحة وكل الناس يحترمونها ويستشيرونها.
أبو عُمَيْر: فما حال الدار
الأعرابي: من أجمل الدِّيار عامرة بأهلها مؤنسة لحيّها..
أبو عُمَيْر: وكلبنا إيقاع؟
الأعرابي: قد ملأ الحي نباحًا وله في حماية الدار والحي قصصاً..
أبو عُمَيْر: فما حال جملي زُرَيق؟
الأعرابي: على ما يسرك، من أحسن الجمال وأقواها!
كل هذا الحوار والرجل يأكل ويلتهم الطعام بشراهة.
فالتفت أبو عُمَيْر إلى خادمة وأشار له بأن يرفع الطعـام.
فرفعه ﻭلمّا يشبـع الأعرابي
ثم عاد يسأله:
أبو عُمَيْر: يا مبارك الناصية، أعد علىّ ما ذكرت
الأعرابي: سل عما بدا لك
أبو عُمَيْر: فما حال كلبي إيقاع؟
الأعرابي: مات
أبو عُمَيْر: وما الذي أماته!؟
الأعرابي: اختنق بعظمة من عظام جملك زُريق فمات
أبو عُمَيْر: أوَ مات جملي زريق؟
الأعرابي: نعم
أبو عُمَيْر: وما الذي أماته؟
الأعرابي: كثرة حملة الماء إلى قبر زوجتك!
أبو عُمَيْر: أوَ ماتت أم عمير؟
الأعرابي: نعم
أبو عُمَيْر: وما الذي أماتها؟
الأعرابي: كثرة بكائها على عمير
أبو عُمَيْر: أوَ مات عمير!؟
الأعرابي: نعم
أبو عُمَيْر: وما الذي أماته؟
الأعرابي: سقطت عليه الدار
أبو عُمَيْر: أوَ سقطت الدار؟
الأعرابي: نعم
فقام أبو عمير له بالعصى ففر الأعرابي وأخذ يجرى.
إقرأ أيضًا: قصة اليس في بلاد العجائب والدروس المستفادة منها
طريفة الشيخ الخرساني
وهنا نقص عليكم طريفة الشيخ الخرساني حيث كان الشيخ الخرساني يأكل في إحدى المواضع، وإذا مر به رجل يعرفه فسلم الرجل عليه فرد الشيخ السلام ومن ثم قال له: هلمّ عافاك الله، فعندما سمع الرجل دعوة الشيخ أقبل عليه وعندما رآه الشيخ متجه نحوه قال له مكانك، فإن العجلة من عمل الشيطان فتوقف الرجل وقال للخرساني له: ماذا تريد؟ فأجابه الرجل قائلًا: أريد أن أتغذي فقال الخرساني: ولم ذاك؟ وكيف طمعت في هذا؟ ومن أباح لك مالي رد عليه الرجل وقال له: أوليس دعوتني؟! فقال له الشيخ ردًا على كلامه: ويحك، لو ظننت أنك هكذا أحمق ما رددت عليك السلام. الأمر هو أن أقول أنا هلم فتجيب أنت هنيئًا فيكون كلام بكلام فأما كلام بفعال وقول بأكل فهذا ليس من الإنصاف
أهل خراسان
روى الجاحظ أن جماعة من أهل خراسان اجتمعوا في منزل ليلًا، فأحجموا عن إنارة المصباح وصبروا على الظلمة ما أمكنهم الصبر، ولما اضطروا إلى الإنارة جمعوا النفقة اللازمة لذلك وأبى واحد منهم أن يشاركهم في النفقة، فكانوا إذا جاء المصباح شدوا عينيه بمنديل إلى أن يناموا ويطفئوا المصباح فيفرجون عن عينيه وذلك حتى لا يستفيد من نوره.
طرائف العرب عن كيد النساء والرجال
قصة أم ذكي والمصباح السحري
استطاعت أم ذكي أن تعثر على المصباح السحري فخرج لها خادم المصباح وقال لها أن لها 3 أمنيات ولكن لتحقيق هذه الأمنيات يحصل زوجها على 10 أضعاف كل أمنية تتمناها
وافقت أم زكي وكانت أمنيتها الأولى: أن تصبح أجمل سيدة في الكون أنذرها خادم المصباح
السحري بأن زوجها أبو زكي سيصبح أجمل منها بـ10 أضعاف قالت الزوجة
لا يهم، فسأصبح أجمل جميلات الكون وبالتالي لن يجد من هي أجمل مني
الأمنية الثانية: فكانت أن تصبح أغنى من في الكون وللمرة الثانية
أنذرها خادم المصباح السحري بأن أبو زكي سيصبح أغنى
منها بـ 10 قالت أم زكي ما يهم، ما في فرق بين مال الزوج ومال الزوجة وراح تكون ثروتنا واحدة أما
الأمنية الثالثة: فطلبت أن تصيبها أزمة قلبية بسيطة لا تميت ولا تسبب إعاقات
الله يرحمك يا أبو زكي
إقرأ أيضًا: قصة روميو وجولييت: من هو كاتبها وأحداث القصة وشخصياتها
قصة التاجر وزوجته الحسناء
كان تاجرًا متزوج من امرأة جميلة وكان يكثر من الترحال فشك في سلوكها أثناء غيابه فاحضر طائرا ليخبره عن كل ما يجرى في البيت وكانت زوجته على علاقة بشاب وعندما عاد الرجل من سفره أخبره الطائر بما رأى فقالت المرأة لزوجها: “تق الله ولا تصدق كلام طائر لا يدري شيئا ولا يعقل ولا تظلم نفسا لا ذنب لها” وبعد حوار طلبت المرأة من زوجها أن لا يبيت الليلة في البيت وأن يبيت عند أحد من أصدقائه ويأتي في صباح الغد فيسأل الطائر ويستمع إليه وأيضًا إليها ويقتل الكاذب منهما وافق الزوج وعندما ذهب اخذت المرأة جلدا باليا ووضعته على القفص ثم اضاءت مصابيح قوية وسلطتها على القفص وجعلت تصب الماء على الجلد وتدق بطبل قرب القفص حتى طلع الفجر فلما عاد الرجل في الصباح وسأل الطائر أجابه أنه لم ير شيئا لأن المطر كان يهطل طوال الليل غزيرا وكان هناك رعد وبرق يأخذ بالأبصار فقال الرجل وهو غضبان: لقد علمت بأنك كاذب لأن الدنيا لم تمطر البارحة ولم يكن هنا رعد ولا برق واخذ الرجل الطائر المسكين وذبحه قربانا لخطيئة زوجته أما المرأة فقد صنعت من لحمه أشهى مرق تذوقته وتذوقه زوجها وتذوقه العشيق.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا المقدم لكم من موقع الماقه والذي كان بعنوان من طرائف العرب وعرضنا فيه لكم الكثير من القصص والنوادر الممتعة ونرجو أن نكون قد أفدناكم.