قصة اليس في بلاد العجائب
قصة اليس في بلاد العجائب هي واحدة من أكثر قصص الأطفال شهرة في عالمنا، نشرت الرواية في عام 1865 ميلاديًا، وقد لاقت القصة الرواج منذ نشرها، وقُدمت في أكثر من عمل فني وسنيمائي، فكان أول ظهور سنيمائي في عام 1951م في فيلم من إنتاج شركة ديزني الشهيرة، وتمت ترجمتها ودبلجتها بعد ذلك للعديد من اللغات منها اللغة العربية، وتحكي القصة عن فتاة تدعى أليس تقع عن دون قصد في عالم خيالي يوجد به مخلوقات غريبة، لذا.. دعونا نتعرف على أحداث واحدة من أكثر قصص الأطفال تشويقًا.
قصة اليس في بلاد العجائب (الفصل الأول)
تبدأ قصتنا مع فتاة في سن العاشرة تسمى أليس، كانت أليس تعيش مع أختها لميس في منزلهما، وفي يوم من الأيام كانتا الفتاتان جالستين في حديقة المنزل، وبينما كانت لميس منشغلة بقراءة كاتبًا، كانت أليس تتحضر لصناعة عقد من ورود الياسمين العطرة، وعندها رأت أرنبًا يرتدي لباسًا فخمًا ينظر إلى ساعته ويقول مصدومًا “ما هذا!! لقد تأخرت كثيرا.. وقد انتصف النهار.” ثم أنطلق ركضًا، أثار الأرنب فضول أليس وتعجبت منه، فإذ بها ترمي ورود الياسمين من يدها وتشرع بالذهاب خلفه، أخدت أليس تركض خلف الأرنب حتى وقعت في حفرة صغيرة، بدأ الأرنب في التحدث مع نفسه مرة أخرى وكم أنه يخشى غضب الأميرة، ومن ثم بدأ في الصراخ: “شاربي! أذناي!” “يا إلهي لقد تأخرت عن موعدي معها.”.
خلصت أليس نفسها من تلك الحفرة وبدأت مرة أخرى في ملاحقة ذلك الأرنب، حتى وصلت إلى قاعة فارهة ذات ممر ضيق للغاية ممتد على مرأى النظر، كان من الصعب على أليس أن تمر عبره بسبب ضيقه، وجدت أليس زجاجة غريبة تتشكل على شاكلة إحدى الدمى، اقتربت أليس منها وأمسكت بها، أصدرت الدمية الزجاجية صوتًا بشريًا ونطقت موجهة كلامها لأليس: “اشربيني.. اشربيني.”، فما أن شربت أليس من الدمية بدأ جسدها في التقلص حتى صارت قادرة على الدخول في هذا الممر الضيق، جلست أليس تسير في الممر حتى أنتهى بها إلى حديقة واسعة ضخمة، وما لبثت في مكانها حتى رأت كعكة دون عليها عبارة “كليني”، قامت أليس بأكلها فبدأ جسدها بالنمو مرة أخرى، حتى تحولت إلى عملاقة.
هرب الأرنب خوفًا بعدما رأي أليس وهى تتحول لعملاقة، أوقع من الأرنب إحدى قفازيه أثناء هروبه، اتجهت أليكس نحو القفاز فوجدت به مروحة صغيرة وحين عملت أعادت أليكس إلى حجمها الطبيعي، فأدركت أليس في ذلك الوقت أنها ببلاد العجائب.
قصة اليس في بلاد العجائب (الفصل الثاني)
قامت أليس بإلقاء المروحة في البحيرة، حينها سمعت صوتًا يناديها من البحيرة “أنقذيني!”، ووقع على ناظريها لوحة على جانب البحيرة مكتوب عليها “بحيرة الدموع”.
اقتربت أليس بالقرب من البحيرة لترى من الذي يطلب مساعدتها، رأت أليس فأرًا يغرق ويستنجد بها حتى قامت بإنقاذه.
رأت أليس نباتًا عملاقًا، فاقتربت منه حتى رأت ما خلفه؛ قصرًا كبيرًا خلفه، قررت أليس الذهاب إلى ذلك القصر، فُتح الباب وكانت أميرة جميلة تحمل طفلًا صغيرًا يجهش بالبكاء، وبجانبهم قطة صغيرة تحوم في المكان، تحدثت الأميرة غير مكترثة لوجود أليس: “لدي موعد هام مع الملكة.”، وقفت القطة حينها على قدميها وأشارت لأليس على مسكن الأرنب وأخبرتها أن هنالك أرنب يسكن هناك، وأخبرتها بالذهاب لزيارته.
استمعت أليس إلى كلام القطة واتجهت إلى مكسن الأرنب، فوجدت صانع القبعات جالسًا مع أحدى الأرانب ويشربان الشاي سويًا، وبينهما فأرًا غارق في النوم، استمرت أليس في مضيها قدمًا بداخل الغابة حتى رأت شجرة عملاقة في أولها باب، دخلت أليس من باب الشجرة فوجدت الأرنب الأبيض الذي رأته من قبل، وكان خلفه شرطي يحمل تاج الملك في يديه، فوجئت أليكس بكون كل الضيوف الحاضرين هم عبارة عن رسوم تتحرك، فكان مظهر الملك والملكة كأوراق اللعب، اتجهت الملكة ناحية أليس وخيرتها بين أن تلعب معهم (الكوركيت) أو أن تذهب إلى السلحفاة الحزينة مع الببغاء.
سمعت أليس صوت قط يضحك بشكل هستيري، اتجه القط إلى أليس وقال لها أنه القط الضاحك، وأنه تعلم الضحك في غابة الأقحوان، أكمل حديثه قائلًا: أنظري خلفك.. هذان الشخصان هما التوأمان، واحد منهم معروف بأسئلته المتكررة، أما الآخر.. اختفى القط دون أن يكمل حديثه. تساءل التوأمان عن قدرة القط في الاختفاء، وقد أثار اختفاء القط فضول أليس أيضًا، فلما ظهر القط مرة أخرى سألته أليس: كيف تمكنت من الاختفاء؟. رد القرد على سؤالها قائلًا: “أعطته أزهار الأقحوان الزرقاء هذه القدرة، يمكنك أن تحضري القليل منها إن شئت، ولكن عليك الحذر من الحارس العملاق.”.
قصة اليس في بلاد العجائب (الفصل الثالث)
خرجت أليس متجهة إلى غابة الأقحوان، التي تحتوي على تلك الأزهار، ومع وصولها للغابة سمعت صوت استغاثة من أحدهم، “النجدة.. النجدة” رأت أليس في طريقها الببغاء والسلحفاء الحزينة، وكان ينتظر كل منهما قدوم الملك والملكة، ومع قدومهما بدأت المحاكمة.
كانت المحاكمة تتم بإعدام كل الخاسرين في لعبة (الكروكيت)، بدأت أليس في البكاء لما شهدته، أما الببغاء فقد ضحك قائلًا: “هؤلاء مجرد رجال من ورق.. سوف تأتي الأشجار بأخرى غدًا.”
شعرت أليس بالجوع لما رأت الأرنب الأبيض يحمل قالب من الحلوى في يده، فقدم لها صانع القبعات قطعة من تلك الحلوى مع فنجان من الشاي، أخبر صانع القبعات أليس أنه ذاهب للمحاكمة لكونه أحد شهود الإثبات وعليه أن يدلي بشهادته.
نادى الملك على جنوده: “احضروا لي الشاهد الثاني.”، ذهب صانع القبعات إلى المنصة وأدلى بشهادته، نادى الأرنب: “الشاهد الثالث.. أليس”، ردت أليس: “أنا هنا.”، سألها الملك: “ما الذي تعرفيه عن الموضوع؟”، ردت أليس: “لا أعلم أي شيء عن هذا الموضوع”.
ظهرت ملامح الغضب على الملكة بعد رد أليس، فقالت: “ينفذ الحكم قبل إصدار القرار.”، غضبت أليس وقالت: “هذه سخافة.. لا يمكن أن يتم تنفيذ الحكم قبل صدوره، لا يقم بذلك إلا المغفلون.” لم تستطع الملكة الرد عليها، فاستشاط الملك غضبًا وقال آمرًا: “اقبضوا عليها!”، ردت اليس ضاحكة: “أنهم ليسوا إلا جنود من ورق، أستطيع هزيمتهم وتمزيقهم إربًا.”، اتجه الجنود إلى أليس لمواجهتها، قالت أليس للملك: “الأوراق لا تخيفني، لذا لا يمكنك لجنودك أذيتي ولا حتى أنت وملكتك”.
دارت المعركة بين أليس والجنود، فلم يستطع أي من الجنود أذية أليس، بل أن أليس كان تمسك بتلك الأوراق وتضعها بجيبها، حتى سمعت صوت أختها لميس يخاطبها: “استيقظي يا أليس.. استيقظي”، وأدركت أليس أنها كانت تحلم بكل هذه الأحداث، استيقظت أليس وأنتهى حلمها كما انتهت مغامراتها في بلاد العجائب.
الدروس المستفادة
لو كان بإمكاننا الاستفادة من قصة اليس في بلاد العجائب سنعلم أن الإنسان قد يرى في أحلامه أحداث وشخصيات ليست حقيقية، كما تكون تلك الأحلام خيالية بالكامل، وقد يعتقد الحالم أن حلمه يحدث في الواقع ولا يدرك أنه في نائم، كما يجب علينا قول الحقيقة دائمًا تحت أي ظرف كان ومهما كانت العوائق والصعاب.
في النهاية نكون قد انتهينا من قصة اليس في بلاد العجائب بفصولها الثلاثة الرئيسية، ونتنمى أن نكون قد ألممنا لكم القصة بالكامل، وأن تكونوا قد استمتعتم بقراءتها.