الاحتباس الحراري وأثره في البيئة

منذ 26 أيام
الاحتباس الحراري وأثره في البيئة

الاحتباس الحراري وأثره في البيئة، يعرف الاحتباس الحراري بأنه ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الهواء في الطبقات السفلية من سطح الأرض، ويعود حدوث تلك الظاهرة إلي حبس أشعة الشمس داخل الغلاف الجوي، إلى جانب زيادة كمية غاز ثاني أكسيد الكربون، وغاز الميثان،وبخار الماء، وبعض الغازات الأخرى،ويعتبر بخار الماء هو صاحب التأثير الأكبر في تلك الظاهرة، وقد أطلق العلماء على تلك الغازات أسم الغازات الدفيئة وذلك لدورها في تدفئة الهواء الجوي، يُرجع بعض العلماء ظاهرة الاحتباس الحراري إلى التلوث الحادث في الهواء، ويميل البعض الآخر إلى اعتبار التغير في الطبيعة هو السبب في ظاهرة الاحتباس الحراري.

الاحتباس الحراري وأثره في البيئة

يؤثر الاحتباس الحراري على أماكن كثيرة في أنحاء العالم بعدة صور منها:

  • زيادة منسوب مياه البحر عن طريق اذابة الجليد بصورة سريعة، ذوبان الطبقات المتجمدة، ذوبان الأنهار الجليدية. 
  • تغير الطقس ومواقيت نزول الأمطار، مما يؤدي إلى وجود مناطق شديدة الجفاف، ومناطق ذات رطوبة عالية
  • ادي الاحتباس الحراري إلى زيادة قوة العواصف، وزيادة الفيضانات.
  • والجدير بالذكر أن إذا استمر الاحتباس الحراري للغازات علي نفس الوتيرة فسيؤدي  ذلك إلى حدوث العديد من التغيرات في الطبيعة، والمجتمع البشري.

ومن هنا نتعرف على عناوين عن البيئة ومكوناتها ومخاطر تلوثها وكيفية الحفاظ عليها : عناوين عن البيئة ومكوناتها ومخاطر تلوثها وكيفية الحفاظ عليها

أسباب الإحتباس الحراري

تتكون الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري بصورة طبيعية في الغلاف الجوي، وذلك نتيجة وجود مجموعة من الغازات في طبقات الغلاف الجوي مثل: غاز ثاني أكسيد الكربون، وغاز الميثان  وأكسيد النيتروجين، ولكن تزداد النسبة بسبب زيادة الانشطة البشرية وفيما يلي نعرض بعض المسببات للاحتباس:

١. أسباب بشرية: 

 هناك بعض العمليات التي يقوم بها البشر تعمل على زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري ومنها:

  • حرق الوقود: أدي زيادة استخدام وإحراق الوقود بعد الثورة الصناعية، إلى زيادة نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في طبقات الغلاف الجوي، والذي أدي بدوره إلى زيادة نسبة الاحتباس الحراري، والجدير بالذكر أن المتوقع خلال السنوات القادمة زيادة نسبة الغازات الدفيئة نتيجة التقدم الصناعي، مما يؤدي بدوره إلى ارتفاع درجات الحرارة في الكوكب.
  • الأنشطة الزراعية: يعتبر استخدام الاسمدة، وطرق الري المختلفة، وزراعة الأرز، أحد الأسباب لزيادة تركيز غاز الميثان في الغلاف الجوي، إلى جانب أن عملية تقليل المساحات الخضراء لها دور في تغير كمية الأشعة الممتصة والمنعكسة. 
  • زيادة الثروة الحيوانية: تلعب دور في زيادة نسبة الغازات الدفيئة فهي مسؤولة عن ١٨٪من انبعاث تلك الغازات، ولها دور في تقليل المساحات الخضراء للاستفادة من الأراضي في التربية، وتساهم تربية الحيوانات في زيادة نسبة غاز الميثان، لذا يعتبر التوسع في تربية الحيوانات من أسباب زيادة الغازات الدفيئة، وزيادة الاحتباس الحراري. 
  • إنتاج الأسمنت: عملية تصنيع الأسمنت تساعد على رفع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون عن طريق، حرق كربونات الكالسيوم اللازمة للتصنيع، وحرق الوقود المستخدم في عملية الصناعة.
  • الزيادة السكانية: حيث أن أعداد السكان في تزايد مستمر، وبالتالي تزداد معهم المتطلبات، نتيجة لذلك تزداد العمليات الصناعية وحرق الوقود والتي يترتب عليها زيادة في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان، فيزداد مستوى الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي. 

٢. أسباب طبيعية:

  • تساهم الحيوانات البرية في زيادة نسبة غاز الميثان. 
  • عمليات حرق الغابات لها دور في زيادة نسبة غاز الميثان، أول اكسيد الكربون، ثاني أكسيد الكربون، أكاسيد النيتروجين. 
  • التحلل الحيواني يزيد غاز الميثان. 
  • النشاط البركاني: حيث أن ثوران البراكين على مدار ملايين السنين أدي إلي زيادة نسبة الغازات الدفيئة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون، بخار الماء، وغاز الميثان، مما زاد مستوى الاحتباس الحراري. 
  • النشاط الشمسي: اكتشف العلماء وجود تغيرات في النشاط الشمسي، والذي ساعد بدوره على زيادة الاحتباس الحراري ومنها:
  • التغير في دورة البقع الشمسية. 
  • التغير المغناطيسي داخل الشمس. 
  • تغير الأطوال الموجية.   
    • ذوبان الجليد: يلعب ذوبان الجليد دور في ظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك بسبب وجود كميات من الكربون في الجليد، ويعتبر ذوبان الجليد بفعل حرائق الغابات، النشاطات الشمسية، الثورات البركانية، والتي تعمل بدورها على زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

    وندعوكم لقراءة موضوع مقدمة بحث عن البيئة وأنواع التلوث البيئي وأنظمة البيئية ومكوناتها : مقدمة بحث عن البيئة وأنواع التلوث البيئي وأنظمة البيئية ومكوناتها

    آثار الاحتباس الحراري

    • الاحتباس الحراري وتأثيره على المناخ:
  • تغير نسب سقوط الأمطار:تزداد معدلات التبخر ، نتيجة زيادة درجات الحرارة، والتي تساعد على سرعة حدوث دورة المياه، حيث يتكثف بخار الماء المتصاعد بصورة أسرع، ويهبط على هيئة أمطار في مناطق مختلفة. 
  • انصهار الجليد: من المتوقع أن حجم الجليد سوف ينخفض نتيجة ذوبان الجليد في القطبين بسبب ارتفاع درجات الحرارة. 
  • ارتفاع مستويات البحر: ويرجع ذلك إلي ذوبان الجليد بسبب ارتفاع درجات الحرارة، إلى جانب ارتفاع حجم المياه بسبب التمدد الناتج عن ارتفاع الحرارة. 
  • زيادة حموضة المحيطات:تقلل المحيطات التغيرات المناخية، حيث تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون، والحرارة الزائدة من الغلاف الجوي، ولكن تحدث بعض التفاعلات بين الماء وثاني اكسيد الكربون والتي تساهم في زيادة حمضية المحيطات مما يجعل لها تأثير سلبي على الكائنات البحرية. 
  • التأثير على التيارات المحيطية: تتكون التيارات المحيطية نتيجة اختلاف بين درجة ملوحة المحيطات ودرجات الحرارة، وتتغير درجة الملوحة بناء على؛ معدلات نزول المطر، مستوى المياه العذب الناتجة عن انصهار الجليد، وهذا يؤثر على حركة التيارات والدورة الملاحية، مما يغير في حالة المناخ. 
  • تغير دورة الكربون:تشير النماذج إلى أن معدلات امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي سوف تقل مع معدلات الزيادة في درجات الحرارة، مما يزيد من مشكلة الاحتباس الحراري. 
  • تغير الطقس: توفر المحيطات الطاقة اللازمة لاندلاع العواصف، لذا فإن المحيطات ذات المياه الدافئة قد تتسبب في زيادة قوة الأعاصير التدميرية. 
  • التغير البيولوجي:سوف يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى التغير في خصائص الحيوانات سواء البرية والاليفة، تغير الأقاليم الجغرافية للنبات والحيوان، ومواسم النمو، ومواعيد الصقيع. 
    • الاحتباس الحراري وأثره على الصحة:  
  • نتيجة ارتفاع درجة حرارة المحيطات، أدي ذلك إلي انتشار الأمراض الضارة في الكائنات البحرية. 
  • انتشار مرض حصوات الكلى ، وذلك بسبب الجفاف، ومن المتوقع زيادة انتشاره في الفترة القادمة.
  • قلة قدرة الأجسام على التغلب على الأمراض المعدية بسبب فشل المحاصيل الزراعية.
  • انتشار الأمراض والاوبئة بسبب طول مدة الصيف وارتفاع درجة حرارته. 
    • الاحتباس الحراري وتأثيره على النظام الحيوي:
  • بدأت الحيوانات بالهروب من المناطق الحارة والتي تقع بالقرب من خط الأستواء واتجهت إلى الأماكن ذات درجات الحرارة المنخفضة عند القطبين، وذلك التغير قد يتسبب في انقراض بعض أنواع النباتات والحيوانات والتي لا تستطيع التغلب على ارتفاع درجات الحرارة. 
  • هلاك بعض النباتات والحيوانات بسبب انتشار الأمراض، والتي كانت منحصرة في أماكن معينة ذات الحرارة المرتفعة.
  • تشير التقارير بأنه قد ينقرض نصف النباتات وثلث الحيوانات نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والاحتباس الحراري. 
  • حلول للتغلب على الاحتباس الحراري 

    هناك العديد من الحلول يمكن الاستفادة منها للتغلب على مشكلة الاحتباس الحراري ومنها:

    • استخدام الطاقة النووية:قد يفيد استخدام الطاقة النووية في الحد من مشكلة الاحتباس الحراري عن طريق الغازات المنبعثة من عملية الاحتباس الحراري، ولكنها لها آثار خطيرة على المجتمع.
    • الحد من استخدام الوقود الأحفوري: ويتم عن طريق عدة طرق منها:
  • توقف المصانع الأكثر تلويثا. 
  • منع استخدام الفحم في محطات الطاقة. 
  • تطبيق التكنولوجيا في تخزين الكربون المنبعث من محطات الطاقة. 
    • ترشيد الغابات والنباتات: يجب الحفاظ على الغابات وتقليل إزالتها، حيث تساعد على امتصاص ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة. 
    • التقليل من ثاني أكسيد الكربون:وذلك بالحفاظ على الغابات والمحيطات لامتصاص الكربون، وزيادة معدل زراعة الأراضي والغابات. 
    • استخدام مصادر متجددة للطاقة: من الممكن الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية في توفير احتياجات العالم من الطاقة، فهي تقلل التلوث، إلى جانب تكلفتها المناسبة. 

    ونرشح لكم قراءة موضوع كيف نحافظ على نظافة البيئة وأهمية الحفاظ عليها دينيا : كيف نحافظ على نظافة البيئة وأهمية الحفاظ عليها دينيا

    وفي نهاية مقالنا نرجو ان نكون قد وفينا حضراتكم ببعض المعلومات عن الاحتباس الحراري وأثره في البيئة، أسباب الإحتباس الحراري ، آثار الاحتباس الحراري، حلول للتغلب على الاحتباس الحراري، وفي انتظار تعليقاتكم. 


    شارك