ما هو تعريف العولمة

منذ 15 أيام
ما هو تعريف العولمة

ما هو تعريف العولمة؟ الذي اختلف فيه العلماء والباحثين، ولكنهم أجمعوا على بعض التعريفات، والعولمة لها الكثير من الإيجابيات والسلبيات، كما أن لها مجالات واسعة ومتعددة، لذا لا يفوتك التعرف على السطور التالية عبر موقع الماقه .

العولمة

  • العولمة هي مصطلح جديد، ولكن يعبر عن ظاهرة قديمة التي تهدف إلى جعل العالم قرية إلكترونية صغيرة، والذي حدث بالفعل وأصبح يتم الترابط بين أجزاء العالم عن طريق الأقمار الصناعية، والقنوات التلفزيونية.
  • علماء التاريخ ورد عنهم أن العولمة ليست ظاهرة تحدث حديثًا، بل أنها قديمة حيث ترجع في بدايتها إلى نهاية القرن السادس عشر الميلادي.
  • ذلك لأنها ظهرت مع بداية الاستعمار الغربي لكل من آسيا والأميركتان وأوروبا.
  • ثم ارتبطت بعد ذلك بتطور النظام التجاري في أوروبا، مما أدى إلى ظهور نظام عالمي، وقد تم إطلاق اسم العالمية عليه، ثم بعد ذلك سميت بالعولمة.
  • قد قسم العلماء والباحثون أن العولمة تكون تنقسم إلى عمليات أساسية، وهي أربعة والتي هي المنافسة بين القوى العالمية العظمى، وعلامة الإنتاج وتبادل السلع، والإبداع والابتكار التكنولوجي، والتحديث المستمر.

تعريف العولمة لغويًا

  • هي مصدر من الفعل عُولم، وهي يقصد بها الحرية في انتقال المعلومات، وكذلك حرية تدفق رؤوس الأموال، وتدفق الأفكار المختلفة، وحرية التكنولوجيا، وانتقال المنتجات والسلع.
  • كما أنها كذلك تمثل انتقال البشر بين المجتمعات الإنسانية المتعددة، لأن ذلك يجعل العالم شبيه بقرية صغيرة.
  • قد تم تحليل لفظ العولمة لغويًا حتى يكون معناه تعميم الشيء وتوسيع دائرة انتشاره حتى يتصف بصفة العالمية.
  • لفظ العولمة لفظ مترجم وذلك للمصطلح الإنجليزي Globalization حيث أن البعض ترجمه بالعولمة، والبعض الآخر ترجمه بمعنى الكونية،
  • كما أنه تُرجم كذلك بمعنى الكوكبة، وقيل أن العولمة هي الشمولية.
  • لكن لفظ العولمة هو الأشهر بين تلك الترجمات، وقد اشتهر بين الباحثين وأصبح أكثر المعاني المتداولة بين السياسيين والاقتصاديين والإعلاميين.

العولمة اصطلاحًا

  • يشير مصطلح العولمة وذلك لعملية التحويل لكافة الظواهر سواء كانت تلك الظواهر إقليمية أو محلية إلى ظواهر ذات شأن عالمي.
  • كما أن العولمة تعزز أنواع الترابط بين الشعوب في مختلف مناطق العالم، وذلك من أجل توحيد الجهود والقيادات نحو الأفضل، وذلك على جميع المستويات من المستويات الاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية، والسياسية، والتكنولوجية.
  • تعددت الآراء واختلفت وجهات النظر، وذلك حول تعريف العولمة، وذلك لأن مفهومها غامض وعام.
  • حيث أن السياسيين لهم تعريف خاص بهم، وكذلك الاجتماعيين.

قد تم تقسيم التعريفات المختلفة للعولمة إلى ثلاثة أنواع رئيسية وهي:

  • ظاهرة اقتصادية و ثورة تكنولوجية واجتماعية، ولكن غالبًا ما يتم استخدام المفهوم الخاص بـ العولمة للإشارة إلى عولمة الاقتصاد.
  • الذي يقصد بها تجميع الاقتصاد القومي لكي يصبح اقتصاد عالمي موحد.
  • ذلك من خلال المجالات المختلفة مثل تدفق رؤوس الأموال، والتجارة، والاستثمارات الأجنبية، وهجرة الأفراد، ووسائل التكنولوجيا.
  • يعود تعدد التعريفات الخاصة بالعولمة لتأثير انحياز الباحثين، واتجاهاتهم برفض العولمة أو قبولها.
  • أما صندوق النقد الدولي فقد عرف العولمة على أنها عملية تعاون اقتصادي المتداول بين دول العالم كافة.
  • الذي يكون موثق من خلال الخدمات، وحجم تبادل السلع، وتنوع الخدمات التي تقدم عبر الحدود، وكذلك زيادة في تدفق رؤوس الأموال بين الدول المختلفة، وانتشار التكنولوجيا في مختلف مناطق العالم.

يمكنك الآن الفوز بالتحديات والمسابقات وخوض غمار المغامرات مع أصدقائك عبر التعرف على أقوى اسئلة الصراحة والتي تعد صعبة الحل والتي قد جمعناها عبر: لعبة الصراحه اسئله قويه وصعبة الحل

الجذور التاريخية للعولمة

  • يمكن اعتبار أن العولمة كانت نتاج عدة مراحل التي تم فيها التطور حتى تنتشر العولمة ويصل مفهومها لأفراد المجتمع الدولي.
  • ذلك مما يؤكد أن العولمة تاريخ قديم وليس جديد.

يمكن تقسيم المراحل التي مرت بها العولمة إلى المراحل التالية:

1ـ المرحلة الأولى (الفترة الجنينية)

  • تلك المرحلة بدأت في أوروبا وذلك مع بداية القرن الخامس عشر وحتى منتصف القرن الثامن عشر.
  • تلك المرحلة تعتبر مرحلة خاصة بنمو المجتمعات القومية، وكذلك كسر القيود التي كانت سائدة بالقرون الوسطى.
  • كما أنه في تلك المرحلة طرحت نقاط الأفكار الخاصة بالإنسانية الخاصة بالأفراد، حيث بدأ فيها علم الجغرافيا الحديثة.

2ـ المرحلة الثانية فترة النشوء

  • هذه المرحلة لاحقة للمرحلة الأولى حيث أنها استمرت في أوروبا، وذلك بداية من منتصف القرن الثامن عشر وحتى عام 1870م أو ما بعده قليلًا.
  • تلك الفترة عرفت بأنها كانت تحول ملحوظ في مفهوم الدولة الموحدة المتجانسة، وأخذت تتبلور وتتخصص بكافة المفاهيم الخاصة بالعلاقات مع الدول الأخرى.
  • كذلك بالأفراد باعتبار أنهم مواطنين، ولهم مكانة معينة داخل الدولة، حيث قد زاد هذا المفهوم الخاص بتحديد الإنسانية.
  • كما أن الاتفاقيات الدولية زادت إلى حد كبير، وتم إنشاء مؤسسات خاصة له تنظم تلك العلاقات بين الدول، والتي نظم الاتصالات بينها.
  • بدأت تنحل مشكلة قبول المجتمعات التي لا تنتمي إلى المجتمع الأوروبي وذلك في المجتمع الدولي، كما أنه بدأ الاهتمام بموضوع القومية العالمية.

3ـ المرحلة الثالثة فترة الانطلاق

  • هي بدأت عام 1970 واستمرت حتى العشرينيات وذلك من القرن العشرين.
  • حيث ظهر مجموعة من المفاهيم التي تدرس الهويات القومية الفردية.
  • كما تم دمج بعض المجتمعات غير الأوروبية وذلك في المجتمع الدولي.
  • كما أيضًا بدأ ما يعرف بحقوق الإنسان، وتطبيق كافة الأفكار الخاصة بالإنسانية.
  • كما كان هناك تطور كبير وذلك في سرعة وتعدد الأشكال القانونية الخاصة بالاتصالات بين الدول.
  • في هذه المرحلة نشبت الحرب العالمية الأولى، وكذلك أنشئت عصبة الأمم.

4ـ المرحلة الرابعة فترة الصراع من أجل الهيمنة

  • تلك المرحلة استمرت من عشرينيات القرن الـ 20 وحتى منتصف الستينيات.
  • التي شهدت الكثير من الحروب الفكرية والخلافات حول المفاهيم والمصطلحات التي كانت مازالت منشأة وتعلقت بها العولمة ومفهومها، والتي بدأت مع مرحلة الانطلاق.
  • كما أن هذه الفترة شهدت سرعات كونية وذلك عن صور الحياة وأشكالها المختلفة.
  • كما أنه تم التركيز بشكل كبير على حقوق الإنسان، وذلك بسبب حوادث الحرب المختلفة، وبشكل خاص القنبلة الذرية باليابان.
  • كما أن الأمم المتحدة زاد وظهر دورها بشكل كبير.

5ـ المرحلة الخامسة فترة اليقين

  • بدأت تلك الفترة من مطلع الستينيات.
  • حيث أن كافة أحداثها واتجاهاتها كانت فيها أزمات التسعينيات.
  • كما أنها قامت بدمج العالم الثالث وذلك بالمجتمع العالمي، وكان هناك فيها تعمق للقيم التي تصل إلى ما بعد المادية.
  • كما أن تلك المرحلة شهدت ما يعرف بنهاية الحرب الباردة، وبدء انتشار الأسلحة النووية، وتوسعات في الحركات العالمية، والمؤسسات الكونية.
  • كما أن المجتمعات الإنسانية في تلك الفترة واجهت مشاكل عديدة، والتي منها تعدد السلالات، وتعدد الثقافات بالمجتمع الواحد.
  • كما ظهرت الحقوق المدنية وأصبح هناك أكثر سيولة بالمجتمع الدولي، حتى أن الكثير من الدول أصبحت تغني بهم بشكل خاص في الأمور المتعلقة بحقوق الإنسان، وبشكل خاص حماية الأقليات.
  • أما النظام الثنائي للقومية فانتهى، وأصبح ما يعرف بالمجتمع المدني العالمي الذي أصبح يحظى باهتمام وملاحظة كبيرة.

أهداف العولمة

العولمة لها أهداف كثيرة ومتعددة ويمكن اجمال بعض أهدافها فيما يلي:

  • الوصول إلى ما يعرف بالسوق العالمي المفتوح بدون وجود أي فواصل جمركية، أو حواجز عادية، أو حواجز ادارية، أو أي قيود مادية.
  • كما قامت سوق متسعة أو منتدى يشمل كافة دول العالم بكافة مؤسساته وقيمه وأفراده، حيث يصبح العالم كتلة واحدة ومتكاملة.
  • الوصول بالعالم حتى يكون وحدة واحدة ومدمجة وذات كتلة واحدة، وذلك من حيث المنافع والمصالح الجماعية والمشتركة، أو من حيث الاحساس بالخطر الواحد الذي يكون مهدد للبشرية كافة.
  • الوصول إلى ما يعرف بشكل التجانس العالمي، والذي يكون من خلال تقليل الفوارق في مصادر المعيشة، أو تقليل الحدود الدنيا من أجل الحياة، أو ما يعرف بحقوق الإنسان.
  • تنمية اتجاه وجود لغة اصطلاحية واحدة والتي تصبح لغة وحيدة للعالم بالتدريج، والتي يتم استخدامها وتبادلها بين كافة البشر بالتخاطب، وكذلك في الحاسبات الإلكترونية، كما أنها سوف تستخدم في مراكز تبادل البيانات.
  • تعميق الشعور والإحساس العام بالإنسانية البشرية والمضمون الجوهري لها.
  • كما أن من أهداف العولمة مسح وإزالة أشكال التعصب والتمييز العنصري، أو التميز النوعي حتى يصبح العالم بعيدًا عن التناقضات والتعصب.

مجالات العولمة

تتعدد مجالات العولمة الخاصة بالنشاط الإنساني وذلك كالتالي:

1ـ العولمة السياسية

  • التي تختص في الانتشار السريع والحر للأحداث والأخبار والتشريعات المختلفة والسياسات، وذلك على المستوى العالمي.
  • العلماء السياسيين يرفعوا دائمًا شعارات الديمقراطية، وشعار احترام حقوق الإنسان.
  • لذلك فالنظم السياسية المستبدة تتعرض للجزاءات التي تطبقها عليها المجتمع الدولي، وهذا الأمر يهدد السيادة القومية للدول.

2ـ العولمة الاقتصادية

  • التي يقصد بها الانتقال الحر لرأس المال، وكذلك للخدمات والسلع بين كافة دول العالم.
  • من أبرز مظاهر العولمة الاقتصادية منظمة التجارة الدولية التي تتيح التجارة بين الدول دون قيود أو حدود.
  • ذلك تسبب في ظهور ما يعرف بالتكتلات الاقتصادية العالمية.
  • حيث أصبح هناك أهمية من أجل قيام السوق العربية المشتركة التي تدعم التعاون الاقتصادي والتجاري، وذلك بين كافة الدول العربية.

3ـ العولمة الثقافية

التي تتمثل في ترك الحرية أو الانتقال الحر للاتجاهات القيمية، والأفكار والسلوكيات، والأذواق، وانتشارها بين كافة الثقافات.

4ـ العولمة الاتصالية

  • التي تقوم أو تتخصص في السماح بالانتشار الحر والسريع من خلال البث التلفزيوني، وكذلك الأقمار الصناعية.
  • بصورة أكثر تخصصًا في شبكة الإنترنت التي تعد الرابط بين كافة البشر في مختلف أنحاء العالم، والذي يتسبب في فتح عصر جديد من عملية التواصل غير المسبوقة بين بني الإنسان.
  • حتى أن يكون الإنسان يحصل على حياة سعيدة، وذلك في ظل العولمة فيجب أن يتسلح بالعلم والمعرفة.
  • تعلم المهارات الحديثة والمتطورة من أجل أن يكون لديه القدرة على التعايش معها، والاقناع والتفاوض من أجل اتخاذ القرارات ويجب عليه استخدام التكنولوجيا الحديثة.

إيجابيات العولمة وسلبياتها

  • ليست للعولمة سلبيات كاملة دون إيجابيات، ولا هي إيجابيات دون سلبيات، ولكن لها جوانب سلبية وجوانب إيجابية.
  • يجب أن يتم الاستفادة من الجوانب الإيجابية وترك الجوانب السلبية، أو التعامل معها من أجل أن يتم أخذ ما يفيد.
  • تجنب ما يكون دون فائدة، وبشكل خاص مع حضارتنا والتقاليد الخاصة بنا، والظروف.

1ـ إيجابيات العولمة

  • التكنولوجيا المتقدمة استطاعت في ظل العولمة أن تجعل الحياة أسهل كثيرًا في مجالات مختلفة، وأصبح هناك حلول مفيدة للعديد من المشكلات.
  • أصبح هناك امكانية للتعاون بين كافة الدول سواء المتقدمة أو النامية، وذلك في المجالات التكنولوجية المتطورة، والتي تعد هي أساس النهضة الاقتصادية والإنتاج الاقتصادي.
  • حفزت إيجابية العمل مع حرية المنافسة بين الدول المختلفة في الأسواق المحلية والعالمية.
  • حيث أن ذلك يدفع إلى إتقان المنتجات الوطنية المحلية، ويحفز النشاط الاقتصادي، كما أنه يتسبب في زيادة القدرة الإنتاجية لدى الدول المختلفة.
  • العولمة أيضًا تتسبب في التقارب الحضاري والثقافي، وذلك يجعل هناك فرص كبيرة للتعاون والتكامل بين مختلف الشعوب والدول.

2ـ سلبيات العولمة

يرى الكثير من المعارضون للعولمة أن بها عدة أمور تكون سلبية بشكل كبير ومنها:

  • كبر وتوسيع الفجوة الاقتصادية وذلك بين الدول الفقيرة والدول الغنية، فنجد أن الدول الغنية تزداد غنى والدول الفقيرة يزداد فقرها.
  • سيطرة ثقافة واحدة فقط والتي تعد هي الثقافة الأمريكية، وذلك يكون تهديد بشكل كبير وأضعاف كافة الثقافات الأخرى الموجودة بالعالم.
  • حيث أن ذلك يعرف بالغزو الثقافي والذي له الكثير من المخاطر والأضرار،
  • كما أن العولمة تعمل على فقدان الهوية القومية الوطنية، حيث أن العولمة تحارب اعداد الأجيال التي تؤمن وتدافع عن الهوية وتعرف قيمتها، وذلك يكون سببًا في التخلص من الهوية فتضيع وتمحى ملامحها.
  • نجد أن الشركات متعددة الجنسيات تتحكم في الاقتصاد العالمي، والذي يعد تهديد بأضعاف سيادة الدولة القومية، ويجعل اقتصادها معرض للخطر بشكل خاص لخطر أي هزات دولية.
  • انتقال المشكلات بشكل سريع والأزمات إلى مختلف أنحاء العالم، وذلك بسبب التطور الحادث في وسائل الاتصالات.
  • لا تستطيع الدول حماية السلام الاجتماعي بها، وذلك بسبب أنها تعجز عن اعادة توزيع ناتجها القومي بطريقة تكون أكثر عدلًا، كما أنها لا تستطيع حماية مصالح الجماعات ذات القدرات الأقل.
  • تزداد معدلات البطالة في دول كثيرة من حول العالم، وما ينتج عنها من أعراض المرض والفقر والذل.
  • كثرة الحديث عن صدام الحضارات، وذلك في ظل العولمة، فأن ذلك يصاحبه نظرة عنصرية ضيقة، حيث يتسبب في تهديد استقرار وأمن المجتمع الإنساني بأكمله.

شارك