الفرق بين العدل والمساواة
الفرق بين العدل والمساواة يعتبر العدل أساس الملك، فإن العديد يطالب بالعدل سواء في العمل أو في الدراسة، فإن الآباء يعتبرون أن العدل ليس بالأهمية الشديدة، فقد يظلمون أبنائهم ولا يعدلون فيما بينهم وهنا سنتعرف عبر موقع الماقه على أهمية العدل وكيفية التفرقة بين العدل والمساواة.
الفرق بين العدل والمساواة
- إن الهدف من المساواة هو الحكم بالعدل، فإن تم تحقيق العدل فيترتب على ذلك تحقيق المساواة.
- تعد المساواة هدف أما العدل فيعد خلقًا.
- إن المساواة تحتوي على التسوية، بينما العدل فهو يحتوي على التسوية والتفرقة معًا.
- إن العدل أعم من المساواة، فإن العدل أن تأخذ المرأة نصف الرجل في الميراث، كما يتساوى الأختان في الميراث.
- إن الدين دين عدل ليس دين مساواة، فإن الدين لم يجعل الميراث متساًو بين الذكر والأنثى، فإن للذكر مثل حظ الأنثيين، فيقول الله تعالى (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين).
- إن الدين يطالب بالعدل كقوله تعالي (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم).
- ولكن الدين لم يطالب بالمساوة بشكل دائم كقوله عز وجل (ما يستوي الأحياء ولا الأموات إن الله يسمع من يشاء).
- ينتشر العدل ويعمل على تحقيق الأمن والأمان بالمجتمع.
- لقد أمر الإسلام بضرورة نشر العدل بين الناس بشكل دائم، فيقول الله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنان قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى).
- لقد أمر الله عز وجل بكتابه بضرورة العدل دون المساواة، وهذا لأن العدل يتطلب دائمًا، بينما المساواة تتطلب في بعض الأوقات.
- إن المساواة واجبة ولكنها ليست مطلقة، بينما العدل واجب وليس عليه قيود، فيجب إعطاء كل شخص حقه دائمًا في أي وقت، وفي أي ظرف.
فوائد العدل
- رضا الله على عباده، ورضا العباد عن بعضهم البعض.
- إن العدل يحقق الأمن والأمان لصاحبه سواء في الدنيا أو الآخرة.
- إن وظيفة العدل تعتمد على دوام الملك وعدم زواله بسهولة.
- إن أصحاب يعرف بأنهم أهل للولاية والتقدم.
- كما أن العدل يحل مكان العديد من أعمال البر والتقوى.
- كما أنه يعمل على تحقيق السلامة من شر الظلم.
- يظهر الحق ويبتعد عن الباطل.
فوائد المساواة
- إن المساواة تقضي على الفتن الطائفية، كما أن أهل الذمة يشعرون بحقهم في المواطنة.
- كما أن لأهل الذمة حق في الحصول على المساواة كما للمسلمين حق في المساواة.
- ضرورة القضاء على الغرور المصاب به العديد من الأشخاص بالمجتمع، والذين يعتقدون بأنهم الأفضل عن غيرهم.
- التغلب على ضعف العزيمة لدي الناس.
- إن السياسة لا تفرق بين الناس وهذا بسبب جنسهم أو أي فروقات أخرى، فإن السياسة عادلة.
- ضرورة المساواة بين الرجل والمرأة في العبادة، وأيضًا في الثواب والعقاب، فإن هذا الأمر يجعل المرأة تشعر بأن لها قيمة.
- ضرورة تحقيق الأمن والأمان والاستقرار في المجتمع، وهذا حتى يشعر الفرد بأنه ليس أقل من غيره، كما يمكنه من الحصول على كافة حقوقه.
أهمية العدل والمساواة
- بالنسبة للعدل فإنه يجعل الأبناء صالحين في المجتمع.
- وضع بذرة الأخوة بين الأبناء، حتى يكونوا سندًا لبعضهم البعض.
- المشاركة في فهمهم معني العدل في المجتمع، حتى يكونوا عادلين في أعمالهم ومعاملاتهم.
- ضرورة معاملة الأبناء بالعدل حتى لا يظلم الابن الآخر ويتكون لديه مشاعر سلبية.
- كما يجب الحرص على تجنب عمل فرق بين الولد والبنت.
- يعملان على بث الطمأنينة في نفوس الآخرين، حيث يقول ابن رزق “إن نية الظلم كافية في نقص بركات العمارة، فعن وهب بن منبه قال إذا هم الولي بالعدل
- أدخل الله البركات في أهل مملكته حتى في الأسواق والأرزاق وإذا هم بالجور أدخل الله النقص في مملكته حتى في الأسواق والأرزاق”.
تعريف العدل
- قد تم تعريف العدل في اللغة بأنه الحكم الذي يحاسب عليه الشخص على الحسنة بالحسنة والسيئة بالسيئة، وقد عرف بأنه مستقيم بالنفوس.
- أما تم تعريفه اصطلاحًا بأنه يعطي الشخص من نفسه الواجب، كما يجب أن يستقيم الشخص على طريق الحق، وهذا من خلال ابتعاده عن كل ما تم حظره بالإسلام.
العدل في القرآن الكريم
- إن العدل لا يجد مفهومه إلا في وجود التوحيد، حيث نقوم بالبحث عن مكانة العدل في الإسلام، وقد حصلنا على قاعدة قوية لا تسمح بحدوث خلل في أحد جوانب العدل.
- وإذا لجأنا إلى القرآن الكريم نجد أنه قد ارتكز على جهات مختلفة من العدل منها:
1- نفي الظلم عن الله سبحانه وتعالى
- حيث تم نفي الظلم من خلال بعض الآيات القرآنية كقوله تعالى (إن الله لا يظلم مثقال ذرة).
- قوله تعالى (إن الله لا يظلم الناس شيئًا ولكن الناس أنفسهم يظلمون).
- تجنب الظلم وجهل الظالمين والنهي عن الاعتماد عليه، كقوله تعالى (أما من ظلم فسوف نعذبه).
- تبرير بعثة الأنبياء بإقامة العدل كقوله تعالى (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط،
- وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز).
2- الأمر بالعدل والقسط
- كقوله تعالى (وأمرت لأعدل بينكم)، أو قوله تعالى (ولا يجرمنكم شنان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى).
- قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله).
3- اشتراط العصمة في النبي والإمام
- قوله تعالى (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إمامًا قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين).
- إن هذه الآية تنفي الظلم على من كان متذكرًا لعهد الله عز وجل من نبي أو إمام، كما أننا نعلم أن الظلم له نوعين، فالنوع الأول هو مرتبة الدنيا وهي تعنى عدم الاعتداء على حقوق الآخرين،
- أما النوع الثاني فهي مرتبة عليا تتصل بكمال النفس، والابتعاد والحذر من الوقوع في المخاطر،
- فإن أرجعنا نفي الظلم عن النبي أو الإمام إلى المرتبة الأولى، فإنها ستكون غير متناسبة مع منزلة سيدنا إبراهيم عليه السلام، حيث لم يكن يتوقع أحد من سيدنا إبراهيم أن يطلب الإمامة للمعتدين من أهله،
- وهذا حتى يحصل على الجواب بـ(لا ينال عهدي الظالمين)، ولكن المرتبة الثانية هي الأنسب مع مكانة سيدنا إبراهيم عليه السلام ومكانة من طلب له الإمامة.
4- اشتراط العدالة في المناصب الاجتماعية
- بعد اشتراط العصمة في النبي والإمام فقد اشترط الإسلام العدالة في بعض المناصب الاجتماعية ومنها القضاء، وإمامة الجماعة، ومرجعيه الفتوي.
- فقد نص القرآن الكريم على صراحة اشتراط العدالة في شهادة الشهود، كقوله تعالى (وأشهدوا ذوي عدل منكم وأقيموا الشهادة لله).
آيات تطبيقية لقواعد العدل
- بعض الآيات تشير إلى المساواة، فإن الله عز وجل يعطي لكل صاحب حق حقه كقوله تعالى (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون).
- وآية أخرى تم تصنيفها إلى أن الملاك الوحيد في العقاب هو العمل، كقوله تعالى (فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره)،
- كما يقول الله في كتابه العزيز (لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت)، فإن النتيجة لهذا العمل هو ألا يحاسب إنسان بعمل فعله غيره، وقد تم تأكيد هذا التعبير من خلال هذه الآية حيث يقول تعالى (لا تزر وازرة وزر أخرى).
- وقام أخر بربط التكليف كأحدي القواعد من قواعد العدل كقوله تعالى (لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها).
- وأخر قام بتصنيف اختيار الإنسان وحريته وقد قام بنفي القوة عنه كقوله تعالى (إنا هديناه السبيل إما شاكرًا وإما كفورًا)، حيث تم وصف القوة بأنها ظلم.
- إن العدل أرفع وأسمي قاعدة من قواعد التشريع الإسلامي، بل يعتبر روح نابعة من أصل التوحيد، تعتبر العالمية أحد مظاهر العدل.