الفرق بين النجم والكوكب

منذ 2 شهور
الفرق بين النجم والكوكب

الفرق بين النجم والكوكب عندما ننظر الى السماء الصافية في الليل نرى نقاط مضيئة ومتوهجة تبث ضوء بعضها يرى بوضوح والبعض الآخر غير واضح او غير ظاهر بصورة سليمة وهنا يبدأ التساؤل ما إذا كان ما نراه فى السماء بالليل هو كوكب ام نجم وفى هذا المقال يقدم موقع الماقه كافة المعلومات الفلكية عن الفرق بين النجم والكوكب فى هذا المقال.

الأجرام السماوية

  • يشير مفهوم الجرم السماوي إلى أي شيء موجود في الكون الواسع الكبير سواء كان معروف أو مجهول، فالأجرام السماوية هي أي مخلوق يوجد خارج الغلاف الجوي للكرة الأرضية، ومن الأمثلة المعروفة عن الأجرام السماوية والتي يعرفها الإنسان هي القمر والشمس والكواكب والنجوم وكل شيء متواجد في المجموعة الشمسية المدروسة أو في الفضاء عامة.
  • ولكن هذه الأمثلة تكون بشكل محدود للغاية بالمقارنة مع هذا الكون الواسع والذي لا يعلم الإنسان عنه إلا قليلاً، فعلى سبيل المثال يحتوي حزام كويبر على الكثير من الأجرام السماوية، وأي كويكب يوجد في الفضاء هو جرم سماوي.

أقرب نجم وكوكب الأرض

  • ترتبط علمياً مفهوم الفرق بين النجم والكوكب بمعرفة ما هي أقرب الكواكب والنجوم للأرض، لذلك تعتبر الشمس والتي تعرف علمياً باسم النجم القزم الأصفر على أنّها أقرب النجوم للأرض، والتي تكون على بُعد مسافة 149 مليون كيلومتر، وتقتصر أهمية الشمس بكونها المصدر الرئيسي لإضاءة كوكب الأرض.
  • أما فيما يتعلق أقرب الكواكب للأرض، فإنّ كوكب الزهرة يعتبر أكثر كوكب قريب للأرض، وثاني أقرب كوكب للشمس، لذلك فإنّ هذا الكوكب ما يتواجد بشكل دائم تجاه السماء مثل الشمس، كما يمكن مشاهدته خلال البدايات الأولى من شروق وغروب الشمس.

الفرق بين النجم والكوكب

  • يتم تعريف النجم بأنّه جرم سماويّ له إشعاع، ومُضيء، ذات كثافة مرتفعة، وتصل درجات حرارته إلى نسب عالية، وتمتاز جميع النجوم بما فيها الشّمس بطبيعتها الغازيّة الموجودة بشكل دائم، كما يظهر ضوء النجم عن طريق التفاعلات النووية التي تحدث فيه خلال مرحلة محددة من مراحل حياته، لذلك فتؤدّي درجات الحرارة العالية  في مركز النجم إلى حدوث اندماج نووي في نواته، فيندمج في هذه  الفترة من المرحلة كلٌّ من الهيدروجين والهيليوم معاً، وينتج ذلك إلى تحوّل الكتلة إلى طاقة.
  • يعرف الكوكب بأنّه جرم سماوي كتلته أقلّ من كتلة النجوم، لا يعتبر من أجسام القمر، ولم يحدث فيه أيّ تفاعلات نووية، كما يتميز الكوكب بامتلاكها على الكثير من الخصائص النادرة، فمثلاً تمتلك فئة الكواكب كتلة وجاذبية مناسبة تُمكّنها من اتّخاذ وضعية كشكل قريب من الدائريّ، أو كشكل الكرويّ،؛ وبالإضافة إلى ذلك تتحرّك الكواكب باتجاهات دائرية محددة حول الشمس، إذ يتمكن كلّ كوكب أن يخلي أثناء مداره من أيّ أجسام سماوية موجودة فيه.
  • وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك أجرام سماوية تحتوي على خصائص مُشابهة كثيراً لخصائص الكواكب، لكنّها تختلف عنها في أنّها لا تملك القدرة على جعل مدارها خالياً من أيّ أجسام سماوية أخرى، وتُعرف تلك الأجرام السماوية باسم الكواكب القزمة ( Dwarf planets).

الفرق بين النجم والكوكب من حيث التكوّين

يختلف النجم عن الكوكب في الكثير من الأمور كطبيعة تكوُّن كل ّمنهما، حيث تكونت النجوم نتيجة كثافة ما يُعرف بالسدُم الكونية تحت تأثير مدى جاذبيتها في القوة، إذ وصلت النجوم  إلى حجماً كبيراً بلغ  البعض منها على الأقلّ إلى ثمانين ضعفاً من حجم كوكب المُشتري، ممّا أدّى إلى حدوث اندماج نووي فيها، ومقابل ذلك تكونت   الكواكب نتيجة تجمُّع كمية كبيرة من ذرات الغاز والأتربة في قرص دائري حول أحد الأجرام السماوية، وقد زادت حجم هذه الكواكب مرة ذات مرة حتى وصلت إلى الحجم النهائي المعروف حالياً.

 الفرق بين النجم والكوكب من حيث التركيب

تركيب النجوم

  • تتشكل النجوم من غازات تحتوي على درجات حرارة مرتفعة جداً، ويُعتبر غازا الهيدروجين، والهيليوم المكونين الأساسيين لها، إذ أهم ما يميزهم أنهم أخفّ الغازات المتوفرة في الطبيعة، ويؤدّي تفاعلهما معاً في ظلّ درجات الحرارة العالية الموجودة في مركز النجم إلى جعله مُشعّاً ومُضيئاً.
  • كما تضم النجوم على كم قليل من العناصر الأخرى التي تُعتبر أثقل من غازيّ الهيدروجين، والهيليوم، إذ تنمو هذه العناصر في مراحل قادمة من حياة النجم، ومن هذه العناصر: الكربون، والأكسجين، والحديد، والنيتروجين، ومن الجدير بالذكر أنّ العناصر الموجودة في النجوم هي عناصر تكون متاحة للتدوير في الفضاء، فبعد أن تنتهي التفاعلات النووية المُنتجة لطاقة النجم، يتم إخراج العديد من هذه العناصر للفضاء ليتشكل منها نجوم جديدة.
  • يجدر بالذكر أنّ نجم الشّمس يعتبر من أهم النجوم المتواجدة في المجموعة الشمسية، وتتكوّن نواته الرئيسية من الإلكترونات والبروتونات المُنفصلة عن ذرات الهيدروجين، والتي تكون ما نسبته 90% من الكتلة الإجمالية للشمس، إذ يعرف هذا المُكوّن الرئيسي للشّمس بالبلازما ( Plasma)، والذي يصل درجة حرارته إلى 15 مليون درجة مئوية، وينتج عنه تصادم أعداد كبيرة من البروتونات في مركز الشمس عملية تُعرف باسم الاندماج النووي، ينتج عنها إطلاق كم هائل من الطاقة تتحرّك بعيدة عن مركز الشمس عن طريق عملية تُعرف بالإشعاع، فتزيد الغازات الساخنة إلى الأعلى في اتجاه السطح فتبرد، ثم تعاود إلى مركز الشمس من خلال عملية تُعرف بمسمى الحمل الحراري، وينتج عن ذلك تحرُّك الغازات بين مركز الشمس وسطحها إلى حدوث حركة واهتزاز في المواد المكوّنة للشّمس، إذ تساعد هذه الحركة كثير من العلماء الباحثين في تحديد تكون البناء الداخلي للشّمس، والعمليات التي تحدث فيها.

تركيب الكواكب

  • تركيب الكواكب يختلف بشكل كبير طبقا لاختلاف نوعيتها وفيما يلي سيوضح تركيب كلّ مجموعة منها:
  • الكواكب الأرضية: هي تلك الكواكب التي يتميز سطحها بالصلابة، وتم تكوينها بشكل رئيسيّ من الصخور، أو المعادن، إذ تتشكل نواتها من المعدن الثقيل المُنصهر، وتتميز هذه الكواكب بأنها تمتلك مجموعة من الأقمار التي تدور في فلكها، بالإضافة إلى الكثير من التضاريس المتنوعة التي تعمل على تمييز سطحها، كالوديان، والمُنحدرات، والبراكين، والفوّهات، كما تتضمن المجموعة الشمسية على أربعة كواكب أرضية تمتاز بأنّها الكواكب الأقرب إلى الشمس، وهما كوكب عطارد، والزُهرة، والأرض، والمريخ.
  • الكواكب العملاقة: تشمل هذه المجموعة كلّ من الآتي: كوكب زحل، وأورانوس، ونبتون، بالإضافة إلى المُشتري، وأهم ما يميزها انها لا تحتوي على أيّ سطح صلب على الإطلاق، بالإضافة إلى امتلاكها على نواة صغيرة ذات كثافة مرتفعة نسبياً، والتي يحيط بها العديد من طبقات غازيّ الهيدروجين، والهيليوم، وهما يُعدّان المكونين الأساسيين لهذه الكواكب، كما تدور الكواكب الغازية العملاقة بطريقة أسرع من الكواكب الأرضية، مما ينتج عن ذلك اتُخاذ شكل كروي مسطح.
  • الكواكب الموجودة خارج المجموعة الشمسية: يشمل هذا الكون الواسع على الكثير من الكواكب التي توجد خارج المجموعة الشمسية، والتي تدور بشكل تلقائي في مسارات مختلفة بشكل تام عن المسارات الدائرية التي تدور بها كواكب النظام الشمسي، وتختلف في ما بينها من حيث الحجم، والتكوين، فعلى الرغم من أنّ معظم هذه الكواكب ضخمة الحجم، وتركيبها غازيّ، إلّا أنّ البعض منها يأخذ حجم متقارب من حجم كوكب الأرض، ويتمتّع بتركيب صخريّ.

الفرق بين النجم والكوكب من حيث دراسات الرصد

  • بيّنت الأبحاث القائمة على الرصد والمراقبة الكثير من الفروقات بين الكواكب والنجوم، وفيما يلي أهمّها:
  • تختلف كثيراً مواقع الكواكب على الكرة السماوية بشكل متواصل نتيجة لحركتها بشكل دائم، إلّا أنّها تكون دائماً قريية من المسار الظاهريّ السنويّ للشّمس، أمّا النجوم فاهم ما يميزها أن مواقعها ثابتة على الكرة السماوية.
  • تمتاز النجوم بأنّها أجرام سماوية مشعة تتلألأ في السماء، في حين أنّ الكواكب لا تتلألأ نهائياً، سواء كانت مضيئة أم لا.
  • كما تكون الكواكب في السماء على هيئة أقراص، في حين تكون النجوم على هيئة نقاط مضيئة، وذلك عندما يتم رصد كلّ منهما باستخدام التلسكوب.

فى نهاية هذا المقال نكون قد تعرفنا على كافة التفاصيل الفلكية الخاصة بموضوع الفرق بين النجم والكوكب وقدمنا إليك عزيزى القارئ معلومات عن الأجرام السماوية وأقرب نجم وكوكب الأرض والفرق بين النجم والكوكب من حيث التكوّين والفرق بين النجم والكوكب من حيث دراسات الرصد والتركيب.

 


شارك