هل الكورونا تصيب الأطفال أم لا

منذ 19 أيام
هل الكورونا تصيب الأطفال أم لا

هل الكورونا تصيب الأطفال أم لا؟ وما خطورتها على الأطفال؟ إن فيرس كورونا المستجد من الفيروسات التي تصيب جميع المراحل العمرية، ولكن ظهرت بعض التصريحات الأخيرة لعديدٍ من الأشخاص بأنه لا يصيب الأطفال، لذلك جمع لكم موقع الماقه كل المعلومات حول سؤال هل الكورونا تصيب الأطفال أم لا.

هل الكورونا تصيب الأطفال أم لا

اختلفت آراء العلماء والأطباء حول إجابة سؤال هل الكورونا تصيب الأطفال أم لا، فكان منها ما يلي:

  • وجود الأطفال في مكان به فيروس كورونا، يجعلهم معرضين للإصابة بنسبة عالية.
  • صرح أندرو بولارد، من جامعة أكسفورد، وهو أستاذ في المناعة والأمراض المعدية للأطفال، أن الأطفال لا تقل خطورة إصابتهم عن الكبار، وأن عدد الإصابات بين الأطفال الآن لا يقل عن عدد البالغين.

ففي بداية الأمر كنا نعتقد أن الأطفال لا يصابون، ولكنهم مع الأسف يصابون ولكن أغلبهم لا تظهر عليهم أعراض، أو تظهر عليهم أعراض طفيفة.

  • في الصين، ظهر في بيانات المركز الصيني للأمراض الوقائية حول مدى خطورة إصابة الأطفال بفايروس كورونا، أن الأطفال أقل من 19 عامًا نسبة إصابتهم لا يتعدون 2% من حالات الإصابة، التي تم تسجيلها حتى تاريخ 20/2.
  • في صدد الحديث عن احتمالية إصابة الأطفال بالكورونا، يُرجع طبيب الأطفال سانجاي باتيل للأمراض المعدية بمستشفى ساوثامبتون، انخفاض معدل إصابات الأطفال بفيروس كورونا في تلك الفترة إلى مصدر الإصابة…

حيث كانت أماكن العمل هي المصدر الأساسي للإصابة، ولم يستطيع الآباء قضاء وقت كافي مع أطفالهم نظرًا لانشغالهم بالعمل، ولكن قد نلاحظ زيادة في العدد في الفترة المقبلة، نتيجة فترات الحظر وإجازة المدارس وقضاء الآباء للمزيد من الوقت مع أبنائهم.

  • لكن الإحصائيات العالمية لنسب الإصابة بفيروس كورونا المستجد تشير إلى أن الأطفال هم أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد.

في نفس الوقت يجب الأخذ في الاعتبار أن تلك الإحصائيات ليست دقيقة بشكل كافي، لأن بعض الدول لا تجري فحوصات الإصابة بفيروس كورونا إلا للشخص الذي ينتقل للمستشفى فقط، والأطفال المنتقلون للمستشفى نسبتهم ضئيلة جدًا.

مدى اختلاف وتشابه فيروس كورونا بين الأطفال والكبار

بالإجابة على سؤال هل الكورونا تصيب الأطفال أم لا، وما مدى خطورة الفيروس على الأطفال…

تشير جميع الدراسات والأبحاث إلى أن جميع الأطفال المصابين بفيروس كورونا إلى يومنا هذا، قد يعانون من أعراض طفيفة، لا تتسبب في مشاكل وخيمة كما يحدث للكبار، حتى في حالة الأطفال المصابون بأمراض مناعية.

فمن المتعارف عن فيروس كورونا ارتفاع نسبة الوفيات بسببه، ولكن هذا الأمر نادر بين الأطفال حيث كانت أصغر ضحاياه في أوروبا فتاة لديها 12 عامًا، وفي الصين كانت أصغر ضحية لديها 14 عامًا، وفي بلجيكا كان صبي عمره 13 عامًا، ونسأل الله أن يُقلل من مثلها حالات…

أكدت دراسات صينية أجريت على المصابين من الأطفال، أن الأعراض التي يصاب بها أكثر من نصف الأطفال المصابين طفيفة، مثل الحمى والسعال والتهاب الحلق وسيلان الأنف، والنصف الآخر عانو من الأعراض السابقة بالإضافة للالتهاب الرئوي والحمى الشديدة والمتكررة.

لا تصنف تلك الأعراض بالخطيرة بجانب ضيق التنفس ومشاكل التجلط والتهابات الرئة الشديدة وتجلطها.

لمعرفة مدى إصابة الأطفال بفيروس كورونا ننظر للأبحاث والتي أشارت إلى أن فيروس كورونا للأطفال على الأغلب يصيب الجهاز التنفسي العلوي، كالفم والحلق والأنف، لذلك تتشابه أعراضه مع أعراض نزلة البرد، فهو لا يصل للرئتين لدى الأطفال أو يسبب التهابات رئوية حادة كما يحدث مع المصابين البالغين.

فنسبة الأطفال المعرضين لمشاكل كورونا الوخيمة مثل التهاب الرئتين أو ضيق التنفس لا تتعدى 6% من المصابين، نسبة الأطفال المصابين التي لم تظهر عليهم أي أعراض هي 1%.

سبب ضعف أعراض الفيروس على الأطفال وسرعة شفائهم

في إطار البحث عن إجابة سؤال هل الكورونا تصيب الأطفال أم لا، فلزيادة الاطمئنان جلبنا لكم نسبة تعافي الأطفال من فيروس كورونا وسبب سرعة تعافيهم فيما يلي:

  • تزداد نسبة تعافي الأطفال عن البالغين من فيروس كورونا، وذلك لضعف الأعراض، وبالتالي سرعة الشفاء بمجرد تلقي العلاج الخاص بالعرض الظاهر.
  • أوضح روبرتس (مدير مركز ديفيد هايد لأبحاث الربو والحساسية)، أن من أسباب سرعة تعافي الأطفال هو احتياج الفيروس لبروتين على سطح الخلية كي يتمكن من الدخول لها، فهو يستخدم مستقبل الإنزيم المحول لهرمون الأنجيوتنسين 2 للتمكن من الجسم.

فعلى الناحية الأخرى، يحتوي الجهاز التنفسي السفلي لدى الأطفال على عدد قليل من هذه المستقبلات، لذلك ترتكز العدوى على الجهاز التنفسي العلوي للأطفال.

  • يرجع بعض العلماء شدة إصابة الكبار بفيروس كورونا مقارنة بالأطفال، كون الجهاز التنفسي للكبار مستهلك أكثر من الأطفال، مما يجعل الفيروس من السهل أن يسيطر عليه.
  • هناك تفسير آخر لسرعة تعافي الأطفال، هي كونهم يتعرضون لعدد كبير من عدوى إصابات الجهاز التنفسي، داخل الحضانات والمدارس، مما يخلق لديهم مناعة قوية لأمراض الجهاز التنفسي.
  • يرجع روبرتس الأمر إلى قوة الجهاز المناعي للأطفال مقارنةً بالكبار، فلدى الأطفال جهاز مناعي أكثر قدرة على مهاجمة الأمراض والفيروسات، مما يجعله يهاجم الفيروس ولا يمكنه من دخول الجسم.
  • قد تعرض بعض الأطفال للإصابة بإحدى الفيروسات التاجية الأربعة الأخرى، مما يخلق لديهم مناعة قوية ضد أي فيروس تاجي مثل كورونا.
  • أغلب الأطفال لا يعانون من أمراض مزمنة وعائية أو قلبية أو تنفسية شديدة، مما يجعلهم أكثر مقاومة للأعراض الشديدة.

نقل العدوى بين الأطفال والكبار

بعد توضيح إجابة سؤال هل الكورونا تصيب الأطفال أم لا، فماذا عن نقل العدوى في حالة إصابتهم؟ هذا ما سنذكره فيما يلي:

  • يمكن للأطفال أن ينقلوا العدوى على الرغم بإصابتهم بأعراض طفيفة.
  • يشير روبرتس إلى خطورة نقل العدوى من الأطفال إلى الكبار، وذلك لأن الكثيرين يظنون أن الأطفال أقل خطر في نقل العدوى والتعامل معهم قد يكون آمن، ولكن إصابة الجهاز التنفسي العلوي للأطفال يتسبب في العطس والرشح مما يجعل العدوى تنتشر بشكل أكبر.
  • يتعامل الكثيرين مع الأطفال على أنهم أقل تهديدًا للإصابة، ولكن على العكس، فالأطفال مثلهم مثل الكبار عرضة للإصابة في حالة تواجدهم في مكان ينتشر به الفيروس، ويجب الحذر، فمن الممكن أن يصاب الطفل بأعراض شديدة في بعض الحالات.
  • تم تصنيف الأطفال كسبب أساسي لنقل عدوى فيروس كورونا، عن طريق لمس الأسطح، وصعوبة التزامهم بالإجراءات الاحترازية.
  • سبب أساسي لغلق المدارس في جميع دول العالم، هو سهولة انتقال العدوى بين الأطفال.

الإصابة بكورونا في المراحل العمرية المختلفة للأطفال

في إطار معرفة ما إذا كانت الكورونا تصيب الطفل أم لا، فقد أثبتت الدراسات الحديثة إلى كون الرضع والأطفال في السن الصغير أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا مقارنةً بالأطفال الأكبر سنًا.

في حالة زيادة الأعراض بين كل طفل من 10 أطفال صغار، كانت النسبة في حالة الأطفال الكبار فوق الخمسة سنوات هي ثلاثة من كل 100 طفل اشتدت عليهم الأعراض.

يشير روبرتس إلى أن الأطفال تحت عمر الخمسة سنوات أجهزتهم التنفسية صغيرة، لا يستطيعون مقاومة العدوى بشكل كافي كالأطفال الأكبر، بينما في سن المراهقة يدخل الجهاز التنفسي في حالةٍ من النضج، مما يجعلهم مثله مثل البالغين أكثر عرضة للتأثر بالإصابة.


شارك