ما هي لعبة الترامبولين
ما هي لعبة الترامبولين؟ وما هي فوائدها؟ من المعروف أن الأطفال يحبون القفز على شيء ما، والكبار في بعض الأحيان يميلون إلى القفز للشعور بالفرح.. أو كنوع من أنواع تفريغ الطاقة، وكثيرًا ما يراودنا سؤال هل الترامبولين يمكن أن يشكل خطورة على أطفالنا.
سوف نجيب لكم عن سؤال ما هي لعبة الترامبولين؟ وأسئلة أخرى يمكن أن تخطر على أذهانكم بخصوص الترامبولين من خلال موقع الماقه.
ما هي لعبة الترامبولين
الترامبولين هي آلة رياضية أو لعبة تمنح لاعبها القفز السهل، حيث تجعله يرتد فتساعده على القفز المستمر، والترامبولين عبارة عن منطقة تأخذ شكل دائري أو مربع متين، يكون في وسطها نسيج قوي مطاط.
هذا النسيج الذي يمنح القافزين الارتداد المستمر، مع العلم أن الترامبولين له نوعان، يمكنك التعرف عليهم من خلال ما يلي:
- الترامبولين العادي: هو نوع من أنواع ألعاب الترامبولين صمم ليكون بارتفاع يتراوح بين التسعين والمائة والعشرين سم عن الأرض، ويسمح بممارسة الرياضات المختلفة من خلاله.
- الترامبولين الصغير: يلقب هذا النوع من الترامبولين بالصغير حيث أن ارتفاعه يتراوح بين الثلاثين إلى الستين سم عن الأرض، وبسبب صغر حجمه يستخدم في أداء تمارين محددة.
فوائد رياضة الترامبولين
بعد معرفتنا بإجابة سؤال ما هي لعبة الترامبولين؟ دعونا نتعرف على فوائد الترامبولين، فالترامبولين يعد من الرياضات الممتعة التي تعمل على تعزيز صحة الإنسان، وتخليصه من التوتر وتزيد من قدرته على التحمل.
هذا بالإضافة إلى الكثير من الفوائد الأخرى التي سوف نعرضها لكم خلال الأسطر الأتية:
مضاعفة كرات الدم البيضاء
بعد قيامك بالقفز على آلة الترامبولين لمدة تتراوح بين 5: 10 دقائق، سيجعل هذا جسدك يشهد ارتفاع هائل في نسبة كرات الدم البيضاء، حيث ستتراوح نسبة ارتفاعها إلى ثلاثة أضعاف النسبة التي كانت عليها.
مع العلم أن هذا الارتفاع يظل موجودًا لمدة ساعة على الأقل بعد قيامك بعملية القفز، كما أن كرات الدم البيضاء هي المسؤولة عن تعزيز الجهاز المناعي في جسم الإنسان، وتقوم بتقليل احتمالية إصابة الجسم بالأمراض والأوبئة.
جسم يتخلص من السموم
إن القفز على لعبة الترامبولين يعد بمثابة غسيل وتنظيف كامل للجسم والغدد الليمفاوية، حيث يتم إفراز السائل الليمفاوي الذي يساعد الجسم على التخلص من جميع السموم التي به.
يحسن عملية الهضم
القفز على الترامبولين يساعد في تحسين عملية الهضم، حيث إن انبساط وانقباض العضلات يؤدي إلى المساعدة في عملية تنظيف أمعاء الإنسان، ومن ثم يساعد في تحسين عملية الهضم في جسم الإنسان.
يرفع من مستوى الطاقة
يعمل القفز على الترامبولين على تنشيط الدورة الدموية بالجسم، مما يؤدي إلى وصول كميات كبيرة من الأكسجين لخلايا الجسم المختلفة، لذا بعدها ستشعر بفيضان من الطاقة يغمر جسدك.
يساعد على إنقاص الوزن
إن القفز على الترامبولين مدة العشرون دقيقة يعادل الجري لمدة ساعة، دون أن يؤثر بالسلب على المفاصل.. عكس ما يحدث أثناء رياضة الجري والقفز على الحبال وتمارين الأيروبيكس.
تنشيط الدورة الدموية
ضمن التعرف على معلومات عن الترامبولين، يجب معرفة أن القوة الناتجة من القفز على الترامبولين تعمل على تنشيط الدورة الدموية في جسم الإنسان وتجديد الخلايا، كما أن القوة الناتجة من القفز تعمل على تحفيز الجهاز الليمفاوي.
كما أن القفز يعزز أيضًا من عمل الجهاز المناعي، وزيادة قدرته على العمل وخلق آليات الدفاع الذي بها يحارب أي جسم غريب في الجسم، مما يزيد من حماية الجسد من الأمراض، ويقلل من نسبة وخطورة إصابة الفرد بالأمراض الوبائية.
تحسين الصحة النفسية
القفز على الترامبولين يعزز من إفراز المواد الكيميائية الذي يعزز شعور الراحة والإيجابية، مثل هرمون الأندروفين وهرمون السعادة الدوبامين، وهذه الهرمونات يتم افرازها عند ممارسة الرياضة عامة والقفز بصفة خاصة.
يعمل القفز على تعزيز الثقة بالنفس، ويعطى الشعور بالسعادة والبهجة، كما يحسن من أداء الدورة الدموية.. وبالتالي يعزز من الشعور بالطاقة الحركية، التي تعمل على تحسين عملية ضخ الأكسجين في خلايا الجسم.
الترامبولين يساعد في خروج الطاقة السلبية من الجسم واستبدالها بالإيجابية، لذا بعض الأطباء النفسيين ينصحون مرضى الاكتئاب بالقفز على الترامبولين، وذلك لتحسين طاقتهم النفسية السلبية وتعويضها بأخرى إيجابية.
وقاية الجسم من الأورام السرطانية
بعد الاطلاع على ما هو القفز على الترامبولين، يجب معرفة أنه يساعد على تصغير حجم الخلايا السرطانية والعمل على زيادة كفاءة الجهاز المناعي داخل جسم الإنسان، فيحاول محاربة الأورام ويضعف من نشاطها.
زيادة كثافة العظام
القفز على الترامبولين يعمل على وقاية عظام الإنسان من الإصابة بالهشاشة التي تصيب فئة كبار السن، فيساعدك على زيادة كثافة عظمك، مما يقلل من فرص الإصابة بهشاشة العظام عند الشيخوخة.
كما أن القفز يعمل على بناء كثافة العضم مما يمنحك عظام قوية لا تتأثر من الخبطات أو الكدمات، وتزيد من فرصتك للعب الألعاب العنيفة دون التضرر الكبير منها.
التخلص من السيلوليت
القفز على الترامبولين يقلل نسبة السيلوليت الموجودة في الجلد، وذلك نتيجة لتنشيط الدورة الدموية في جسم الإنسان وتحفيز الجلد على تجديد الخلايا.
ذلك نظرًا لأن الاهتزازات التي تنتج من انقباض العضلات تدفع السائل الليمفاوي إلى خارج مناطق تكون السيلوليت، مما يساعد في تقليله أو التخلص منه نهائيًا، لكن ذلك عند ممارسة القفز على الترامبولين باستمرار.
التخلص من دوالي القدمين
القفز على الترامبولين يعمل على زيادة الدورة الدموية في جسم الإنسان، بالإضافة إلى تحفيزها واندفاعها في جميع أنحاء الجسم البشري.
فيؤدي هذا إلى التخلص من آلام الدوالي التي تنتج من التهاب العروق والدوالي، ومع الممارسة الدورية للقفز على الترامبولين ستتخلص نهائيًا من دوالي الساقين.
تفريغ الطاقة الحركية للأطفال
يتمتع الأطفال بطاقة حركية يحتاجون إلى تفريغها، لذا يعد الترامبولين من أكثر الرياضات والألعاب التي تساعد الأطفال على تفريغ تلك الطاقات.
كما تساعد على معالجة الأطفال الذين يعانون من مرض فرط الحركة، حيث يشبع رغباتهم في تفريغ الطاقات الحركية بجسدهم بسهولة.
أضرار الترامبولين
إن الترامبولين مثل أي لعبة رياضية يمكن أن تتسبب في أضرار.. بالرغم من الفوائد الكبيرة التي يمكن أن يجنيها الفرد من ممارسة القفز على الترامبولين، حيث يكمن الضرر الذي تسببه لدى الأشخاص أصحاب الخبرة القليلة في هذه اللعبة.
لذا بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال ما هي لعبة الترامبولين، دعونا نتعرف على بعض الأضرار التي يمكن أن تتسبب فيها تلك اللعبة:
- إن لم تؤمن اللعبة جيدًا ويتم صيانتها بشكل دوري يمكن أن تتسبب في سقوط أحدهم من عليها، مما يتسبب في كسور وإصابات في الأذرع والساقين.
- بعض مستخدمي لعبة الترامبولين تعرضوا إلى خلع في الركبة أثناء قفزهم على الترامبولين، وعادة يكون هذا بسبب عدم الخبرة والجهل بقوانين الترامبولين.
- إن قام أحدهم بالقفز بزاوية خاطئة يمكن أن يتسبب في ألم في الرقبة والالتواءات المؤلمة بالجسم.
- إن لم تؤمن الترامبولين جيدًا قبل اللعب عليها يمكن أن تسبب الكثير من الكسور المتفرقة في العمود الفقري، فقد أوضحت بعض الدراسات أن الكثير من الأطفال أصابوا بتشوهات في العمود الفقري نتيجة السقوط من الترامبولين، أو القفز بطريقة خاطئة منه.
- إذا قفزت على الترامبولين بطريقة خاطئة دون توخي الحذر يمكن أن تؤدي إلى إصابات بالرأس، قد تصل إلى حد الارتجاج أو شروخ الجمجمة.
بداية الترامبولين
قد تعرفنا على إجابة سؤال ما هي لعبة الترامبولين، كما تعرفنا على فوائد وأضرار الترامبولين، فدعونا نتعرف على قصة بداية هذه اللعبة الممتعة.
بداية الترامبولين كانت مع شعب الإنويت، حيث استطاع هذا الشعب تطوير لعبة تشبه المنطة وكانوا يلعبون بها، حيث يقومون بقذف بعضهم بعضًا لأعلى في الهواء بواسطتها باستخدام قطعة كبيرة من الجلد الفظ.
كما إنه هناك بعض المصادر التي تؤيد أن شعب أوروبا كانوا يمارسون القفز في الهواء، من خلال أن عدد من الأشخاص كانوا يمسكون بطانية ويقذفون بعض من فوقها.
كما أن رجال الإطفاء كانوا يستخدمون شبكة إنقاذ شبيهة بالمنطة التي تم اختراعها عام 1887م، لإنقاذ الناس الذين يقذفون بأنفسهم من الأماكن المشتعلة.
بالإضافة إلى أن أول لعبة حديثة تشبه الترامبولين كانت مملوكة لشخصين هم جورج نيسين ولاري جريسوولد، حيث كان جورج لاعب جمباز بالإضافة إلى إنه كان غواصًا، ولاري كان يعمل بهلوانًا في فريق الجمباز.
في عام 1936م لاحظ لاري وجورج أن فناني الأرجوحة يقومون بإضافة شبكة مشدودة حتى تضيف متعة وجذب على أدائهم، وتم استخدامها لتدريب البهلوانات، لكن في وقت قليل تم صياغتها وذاع صيتها حيث تمكن العامة من استخدامها.
قام نيسين وجورج بتسميتها ترامبولين وأشاروا أن الاسم مشتق من كلمة trampolin التي هي الفعل يقفز، وعام 1942م قام لاري بإنشاء شركة جريسوولد لتصنيع الترامبولين والألعاب البهلوانية.
يجدر بنا ذكر أن أول ظهور للعبة الترامبولين في الأوليمبيات كانت في أول الألفية الثانية في سيدني الأسترالية.