متى يعتبر الطفل متأخرًا في الكلام
متى يعتبر الطفل متأخرًا في الكلام؟ وما هي أسباب التأخر الكلام في بعض الأحيان؟ فمن المعروف أن تأخر الطفل عن الكلام يمكن أن يتسبب في مشكلات نفسيه ومشكلات في التواصل بعد ذلك للطفل.
لذا ومن خلال موقع الماقه دعونا نعرض لكم متى يعتبر الطفل متأخرًا في الكلام، وأهم التفاصيل عن تلك الحالة.
متى يعتبر الطفل متأخرًا في الكلام؟
إن الوقت الطبيعي لبداية الكلام لدى أغلبية الأطفال هو منذ بداية الشهر الثاني عشر، حيث يبدأ الطفل بنطق كلمة واحدة بطريقة صحيحة، أو جملة مكونة من كلمتين.
يجب العلم أنه توجد فروقات بين طريقة النطق وتوقيته بين طفل، فلا داعي للقلق إذا كانت طريقة نطق الكلمات مختلفة قليلًا بين طفلك وطفل أحد أقاربك.
لكل طفل ذكاء خاص به وحده يتطور كلما كبر، فهناك أطفال تتعلم الوقوف أو المشي في وقت مبكر، لذا فمن الممكن للطفل بأن يبدأ بالكلام مبكرًا، فتختلف ظروف كل طفل عن الآخر.
لكن هناك علامات تكشف لنا متى يعتبر الطفل متأخرًا في الكلام، وتعد تلك العلامات، وهي كالتالي:
- عدم فهمه لكلمات بسيطة مثل: لا وتوقف ونعم.
- عدم تحدثه بكلمات بسيطة قبل الثلاث أعوام، فيعد ذلك تأخرًا ملحوظًا.
- عدم إخباره لأهله بقصة بسيطة في عمر من 4 لـ5 أعوام.
- عدم نطقه لكلمات بسيطة مثل: ماما، بابا في الفترة بين الشهر الثاني عشر والخامس عشر من عمره.
تطور مهارة الكلام لدى الأطفال
هناك بعض الأطفال الذين لا يأخذون وقتًا حتى يتمكنوا من الكلام، فيكون لديهم مهارة مبكرة، وآخرين يجدون صعوبة في نطق تلك الكلمات التي ينطقها أقرانهم في هذا السن الحديث.
من المهارات التي يمكن أن تدل على أن مهارة الكلام عند الطفل متطورة عن باقي أقرانه:
- يلاحظ الوالدين أن الطفل يبدأ في التحدث وقول كلمتين أو أكثر، ويفهم ما يقولونه له، ويميز الألوان، ويستطيع تكوين جمل ومفردات خاصة به.
- يستطيع الطفل في سن الـ12 قول عشرين كلمة، وسن الثانية يقول خمسين كلمة، يبدأ أيضًا في الجمع بين كلمتين.
- عندما يقلد الأصوات، ويكون لديه مجموعة من الأصوات والكلمات الخاصة به، ويفهم ما يقال له.
- استيعابه لبعض المفاهيم، وانتباهه لأصوات ما يحيط به.
أسباب تأخر الكلام عند الأطفال
الأسباب عديدة، فلكل طفل بيئة وظروف تختلف عن طفل آخر، ولكن سنعرض جميع الأسباب حتى يتم علاجها:
- من الممكن أن يكون الطفل لديه مشاكل في السمع، هذا يؤثر على عدم فهمه للأوامر بسرعة.
- الإعاقات الذهنية التي يتعرض لها الطفل أو مولود بها، وتؤثر على مستوى تفكيره وتتسبب في صعوبات التعلم وعسر القراءة.
- المشاكل النفسية التي يمر بها في المنزل والمشاكل الأسرية التي تسبب له صدمات وتؤثر على عدم قدرته للتعبير عن مشاعره.
- إهمال الطفل وعدم رعايته بشكل كافي.
- عدوى الأذن تؤثر على قدرة الطفل في السمع، ولكن إذا كانت العدوى في أذن واحدة على الأهل مساعدته في تطوير سمعه من خلال الأذن السليمة، حتى يستطيع التكلم سريعًا.
- مشاكل لفظية في الفم، فيعاني الطفل من مشاكل في الدماغ تحديدًا المناطق المسؤولة عن الكلام، مما يصعب على الطفل التحدث وتحريك الفك واللسان والشفاه معًا في وقت واحد.
- كذلك صعوبة في التغذية وعدم التحكم في العضلات المسؤولة عن تحريك الفم والأكل والتحدث بطريقة صحيحة.
- التطور البطيء وهذه المشكلة الأكثر شيوعًا.
- عدم تحدث الطفل مع الآخرين كثيرًا، أو لعبه مع أطفال في عمره ويسمي ذلك الحرمان الاجتماعي.
- الشلل الدماغي.
- التوحد (تكون احتماليته أكبر نوعًا ما إذا كان يتكلم ولكن من الصعب فهم ما يقوله).
- مشاهدة التلفاز لفترة طويلة، فيصعب على الطفل التحدث سريعًا، ويقلل من مهاراته.
طرق علاج تأخر الكلام
لكل مشكلة علاج خاص بها وأسلوب معين يتم استخدامه اثناء العلاج، لذا فعلاج تأخر الكلام يكمن في:
- مشاركة الطفل اللعب والتحدث معه في أي شيء حتى يقوم بتقليد ما يقال أمامه على الأقل.
- صدور أصوات مختلفة، لينتبه الطفل للاختلاف ويقوم بالتميز.
- تعريف الطفل على الألوان، فهذا سيساعده على تمييز أي شيء مختلف وسيساعده كثيرًا كتب التلوي، والكرات الملونة في ذلك، فكل هذا يعمل على تنشيط عقل الطفل مما يساعد في علاج تأخر العلاج.
- تدريب الطفل على الأمور التي تلفت الانتباه مثل: صوت الجرس والألعاب التي تصدر أصوات الحيوانات، وغيرهم من الأصوات.
- استخدام بعض الإشارات أثناء الحديث مع الطفل، فمثلًا استخدام إشارات اليد عندما تقوم الأم بتحذيره من شيء خطر أو خطأ، فتقول له “لا” وبإشارة اليد أيضًا حتى يدرك أن لهما نفس المعنى.
- تعليم الطفل تركيبه للجمل البسيطة، بالتدريج وتعليمه مفردات جديدة ومحاولة توصيله المعني المراد.
ماذا أفعل إذا تأخر ابني عن الكلام؟
هنالك بعض النصائح التي يمكننا تقديمها والتي ستساعدك في إذا كنت طفلك قد تأخر في الكلام، ويمكن اختصار تلك النصائح فيما يلي:
- لا يجب عليك التسرع في الحكم على حالة طفلك؛ لأنه وفي بعض الأحيان يكون الطفل طبيعيًا ويتطور بشكل سليم دون تأخر أو ما شابه.
- عدم مقارنة الطفل بأي طفل آخر، خاصة مقارنة الولد بالبنت لأن عادة البنات تتكلم في سن مبكر عن الأولاد.
- التحدث مع الطفل والحرص على مراقبة أصواته التي يصدرها، واستجابته للكلام، وهل يستطيع الكلام والفهم أم لا، وردود أفعال جسده للموسيقي والأصوات ينفعل معها.
- تقبل الطفل ومساعدته حتى يتحسن ويتطور، ليتلقى الدعم من حوله ولا نتعامل معه على أنه مختلف أو أنه حالة شاذه؛ لأن إحساس الطفل بأنه مقبول ونفسيته تتحسن وهذا يسرع من أداء تطوره.
- يجب إجراء فحص سمع عند الطبيب المختص، للتأكد من عدم وجود بعض المتلازمات أو اللسان المربوط والتأخر اللغوي أو اضطراب حالته العصبية، التي تصعب سهولة وسلاسة الحديث.