ما هو الطلاق الرجعي

منذ 30 أيام
ما هو الطلاق الرجعي

ما هو الطلاق الرجعي؟ وما هي أحكامه؟ وهل له شروط؟ اختلف عدد من الفقهاء حول ذلك الطلاق وحكمه، فمنهم من رأى أنه مباح وجائز، ومنهم من رأى أنه محرم.

لذلك سوف نقدم لكم اليوم من خلال موقع الماقه الإجابة عن سؤال ما هو الطلاق الرجعي، كما أننا سنوافيكم بكافة المعلومات التي تلزمكم عنه من شروط وأحكام.

ما هو الطلاق الرجعي

الطلاق كما قال الله عز وجل عليه بأنه أبغض الحلال، ولكنه أتاحه لمن يرغب في الانفصال بالتراضي والتسريح بإحسان؛ فهو فعلى غير مستحب ولكنه جائر وحلال.

قسم العلماء وفقهاء الدين الطلاق إلى عدة أنواع، تختلف تلك الأنواع في حكمها فمنها ما يكون متوافق مع الحكم السني ومنها ما يكون بمثابة طلاق بدعي يتخالف مع أحكام الشرع.

فبالنسبة للطلاق الذي يتوافق مع الشريعة فإنه له عدة أشكال، إذ أنه يوجد الطلاق البائن، والطلاق الرجعي، وطلاق العوض، وكل منهم يحمل مفهومًا يختلف عن الآخر وكذلك شروط وأحكام.

حيث إننا من خلال موضوعنا اليوم سوف نقوم بتسليط الضوء على سرد كل المعلومات عن الطلاق الرجعي، فما هو الطلاق الرجعي؟

يقصد بالطلاق الرجعي هو الطلاق الذي يحق فيه للزوج رجعة الزوجة إلى ذمته على أن تكون عدتها قائمة، وأن تكون الرجعة بلا عقد أو مهر، بالإضافة إلى أنه ليس شرطًا أن تتم الرجعة برضا الزوجة.

لكن يلزم أن يكون الطلاق الرجعي حادث دون وقع الطلقة الثالثة على المدخول بها، أما بالنسبة للغير المدخول بها فإنه بمجرد أن يحدث الطلاق تتبين منه ولا يكون لها عدة عليه.

الشروط الأساسية في الرجوع عقب الطلاق الرجعي

بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال ما هو الطلاق الرجعي، فإننا فيما يلي سوف نعرض لكم أهم وأبرز الشروط الأساسية للرجعة في حالة الطلاق الرجعي:

  • أن يكون الطلاق حدث دون العدد الجائر به شرعًا ومملوكًا من الزوج، أي تكون التطليقات أقل من ثلاثة، أما إذا تم استيفاء العدد فإن الزوجة تكون طلقت منه بالفعل ولا تحل له إلا إذ نُكحت من آخر.
  • أن يكون الزواج من البداية صحيحًا أن تم وفق الشرع وبعقد سليم، وذلك لأن الزواج الفاسد يكون طلاقه فاسدًا ولا يصح فيه الرجعة.
  • يجب أن تكون الزوجة المطلقة قد دخل بها زوجها، أما بالنسبة للغير مدخول بها فإنها ليس لها عدة في الأساس ولا تتم الرجعة إلا عندما تكون الزوجة في العدة.
  • ألا يكون هنالك عوض في الرجعة سواء عقد أو مهر.
  • يجب أن تكون الرجعة غير متوقفة على أمر معين، أي على سبيل المثال ألا يشترط الزوج على الزوجة أمر فإذا حدث سوف يردها إلى ذمته، وذلك لأن الرجعة من اللازم أن تكون منجزة.
  • اختلف الفقهاء في هذا الشرط، وهو بأن يشهد الزوج على الرجعة، فالشافعي يقول بأنها شرط أساسي، وأبو حنيفة يقول بأنها ليست شرطًا بل مستحبة.

اقرأ أيضًأ: هل يقع الطلاق وقت الغضب

الأحكام الشرعية للطلاق الرجعي

هنالك بعض الأحكام الشرعية التي يجب أن تتم في حالة حدوث الطلاق الرجعي، حيث إننا في النقاط الآتية سوف نقوم بتوضيحها:

  • إذا كانت الزوجة لم تنقضي عدتها بعد الطلاق الرجعي فإنها لها حق المسكن، والملبس، وكذلك النفقة.
  • يمكن للمطلقة الرجعية أن تقوم بالتزين لزوجها، وكذلك بالجماع معه، وفي حالة إذا توفر إحداهما فإنه يرث الآخر.
  • جاء في قوله تعالى “وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ۚ “ (البقرة، 228) للدلالة على حق الزوج أن يرجع طليقته دون موافقتها أو رضاها.
  • العدة هي مرور ثلاث حيضات على المرأة، حيث إن الطلاق الرجعي ينتهي بانتهاء تلك العدة، أي من تقوم بالتطهر من الحيضة الثالثة لا يحق لزوجها أن يرجعها إلا بعقد ومهر جيد وكذلك شهور.
  • من عادت إلى زوجها بعد الطلاق الرجعي تعود إلى ما تبقى لها من عدد طلقات.
  • من الأفضل أن يتم إعلام المرأة برغبة الزوج في إرجاعها، حيث إنه من الممكن أن تتزوج رجل غيره بسبب عدم إعلامها ويجعلها هذا الأمر عاصية.

كيفية حدوث الرجعة

بالنسبة للحنفية فإنهم أجمعوا على أن الرجعة تحصل بالفعل على القبلة، أو عند المس بين الزوجين لشهوة حتى ولو لم يكن الزوج ينوي الإرجاع، وفي تلك الحالة تكون حدثت الرجعة بالفعل وتعود الزوجة لعصمة الزوج.

أما الحنابلة كان لهم رأي آخر إذ أنهم يروا بأن الرجعة لا تتم إلا بالجماع، كما قال المالكية والشافعية بأنه لا يحق للزوج أن يستمتع بالطليقة سواء كان بالتقبيل أو غيره، ولا يحق له النوم جانبها إلا بإتمام الرجعة والجماع.


شارك