طريقة كتابة المراجع APA
طريقة كتابة المراجع apa هذا ما يتساءل عنه العديد من الأشخاص حيث تُعد إحدى طرق التوثيق التي يتم من خلالها المحافظة على مجهودات الآخرين، وذلك عن طريق الإشارة إلى المصدر الذي تم الاستعانة به عند عمل منهج البحث العلمي، ولأهمية هذا الموضوع حرصنا على إعداد هذا المقال للتعرف على مفهوم التوثيق العلمي وأهميته وأيضًا استعراض طريقة كتابة المراجع apa عبر موقع الماقه
مفهوم التوثيق
يعد توثيق المراجع في الأبحاث العلمية من أهم وأبرز الخطوات الواجب الاهتمام بها، حيث أن توثيق المراجع أول ما ينظر إليه المشرفين عند مناقشة البحث.
ويعود السبب في ذلك إلى أن التوثيق هو الدليل القاطع على الجهد المبذول من قبل الباحث، لكي يحصل على المعلومات المتعلقة بموضوع البحث والتي مكنته من التوصل لنتائج البحث النهائية.
تعريف توثيق المراجع في البحث العلمي
يقصد بتوثيق المراجع في البحث العلمي بأنه الإشارة إلى المصدر الذي تم الاستعانة به للوصول إلى المعلومة، والتي يتم ذكرها بهدف الحفاظ على مجهودات وحقوق المؤلفين الأصليين وعدم إهدار حقوقهم.
وهناك فريق آخر تناول تعريف توثيق المراجع على أنه أحد العلوم التطبيقية التي تحرص على تبويب وتنسيق المعلومات، التي يتم الاستعانة بها في إعداد خطة البحث العلمي، والتي ساهمت في التوصل لنتائج البحث الأخيرة.
المفهوم الحديث لتوثيق المراجع
يختلف التعريف الاصطلاحي لتوثيق المراجع في البحث العلمي من آن لآخر، وذلك تبعاً للوسيلة التي قام الباحث باستخدامها للحصول على المعلومات.
وفي وقتنا الحالي ظهر الكثير من الوسائل التي يمكن أن يستعين بها الباحث للحصول على بيانات ومعلومات البحث، والتي من ضمنها الكتب، الصحف، المجلات، النشرات الدورية، الأوراق العلمية أو من خلال المواقع الإلكترونية.
مما سبق يمكن تعريف توثيق المراجع في البحث العلمي بأنه الحصول على البيانات والمعلومات عن طريق الكتب الورقية أو النصوص الإلكترونية، والتي يتم ترتيبها بعد ذلك وفق أسلوب منهجي وفني من خلال التصنيف والفهرسة.
أهمية التوثيق في كتابة البحث العلمي
يعد توثيق المراجع في كتابة الأبحاث العلمية من الأمور الهامة للغاية التي ينبغي على الباحث الاهتمام بها، والذي يمكن توضيح أهميته في النقاط التالية:
- إن المراجع والمصادر بمثابة الأوعية التي تشتمل على كافة المعلومات التي اتطلع عليها الباحث عند إنشاء بحثه العلمي، والتي يتم الاستعانة بها من أجل تنفيذ البحث عى أفضل وجه ممكن، فالمراجع تتميز بدقة الأفكار الخاصة بها إن كانت المادة العلمية الموجودة بها وُضعت بالجودة المطلوبة، أما المصادر فيتم من خلالها استنباط الإجابات المتعلقة بالأسئلة، التي يقوم بطرحها الباحث العلمي.
- تكمن أهمية توثيق المراجع في كونها إحدى الدلائل القوية التي تؤكد أمانة ومصداقية الباحث، حيث أنه ينسب الأمور إلى أصحابها الأصليين من خلال الإشارة إلى مؤلف المصدر حفاظاً على حقوق الغير.
- يعد التوثيق من أهم الدعائم التي يُبنى عليها البحث العلمي، إذ أنه أهم الركائز التي يستند إليها الباحثون عند دراستهم لقضية أو ظاهرة ما.
- التوثيق هو حلقة الوصل بين ماضي وحاضر المجتمعات، كما أنه الشاهد على نضال الحكومات والجماعات التي توالت عبر الحقب الزمنية المتعددة.
- يعبر التوثيق العلمي عن مدى ما قام به الباحث العلمي من مجهودات، من أجل الحصول على البيانات والمعلومات التي تتعلق بموضوع البحث، وكما زاد عدد المراجع كلما دل ذلك على اطلاع الباحث على العديد من الكتب والوثائق المتعلقة بمادة البحث، وتتبعه للكثير من الدراسات السابقة.
- تتمثل أهمية التوثيق العلمي في إتاحة الفرصة للقارئ في الرجوع إلى مصدر المعلومة، من أجل الحصول على قدر كافي من المعلومات في حالة رغبة القارئ في الاستزادة.
- تكمن أهمية التوثيق العلمي في مدى حداثة البيانات الواردة في البحث العلمي، وذلك من خلال ذكر تواريخ النشر الخاصة بالمراجع التي تم الاستعانة بها في موضوع البحث.
- يعد التوثيق مصدر مهم للمعلومات بالنسبة للباحثين ممن ينتموا لتخصص واحد، في حال رغبتهم في الحصول على معلومات تتعلق بنفس المجال.
- توثيق المراجع في البحث العلمي يُمكن القراء من اكتساب المعلومات، بأقل وقت وجهد.
طريقة كتابة المراجع apa
إن طريقة كتابة المراجع apa هي الطريقة التي يهتم بها القائم بالبحث في كتابة مراجع البحث، وفقاً للنسق المتبع لجمعية علم النفس الأمريكية واللفظ المختصر له هو apa.
وهى طريقة خاصة لتوثيق الأبحاث العلمية المتخصصة في مجال العلوم النفسية وما يندرج تحتها من فروع علم النفس التخصصي، وينقسم هذا الأمر إلى شقين هما كالتالي:-
1- الشق الأول: التوثيق في مضمون البحث “توثيق المراجع في صفحات البحث”
يشمل هذا الشق أشكال عديدة يمكن توضيحها بالأمثلة التالية:
- إذا كان مرجع البحث العلمي مصدره مؤلف واحد يُكتب مثلاً: أوضح الشرقاوي (2016) أن التربية بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة تشمل المعاقين فكرياً.
- إذا كان مرجع البحث العلمي مصدره مؤلف واحد ولكن تم ذكره في آخر الجملة يكتب مثلاً: أن التربية بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة تشمل المعاقين فكرياً (الشرقاوي، 2016).
- إذا كان مراجع البحث العلمي مصدرها مؤلفين جاء ذكرهما في أول الجملة يكتب مثلاً: أوضح الشرقاوي والصباح (2016) أن التربية بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة تشمل المعاقين فكرياً.
- إذا كان مراجع البحث مصدرها مؤلفين جاء ذكرهما في آخر الجملة يكتب مثلاً: أن التربية بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة تشمل المعاقين فكرياً (الشرقاوي، الصباح، 2016).
- إذا كان مراجع البحث العلمي مصدرها من مؤلفين حتى خمسة مؤلفين، وقد تم ذكرهم في أول الجملة يكتب مثلاً: أوضح الشرقاوي والصباح والخليفة (2016) أن التربية بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة تشمل المعاقين فكرياً.
- إذا كان مراجع البحث العلمي مصدرها من ثلاث مؤلفين حتى خمسة مؤلفين، وقد تم ذكرهم في آخر الجملة يكتب مثلاً: أن التربية بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة تشمل المعاقين فكرياً (الشرقاوي، الصباح، الخليفة 2016).
- إذا كان مراجع البحث العلمي مصدرها من ثلاثة مؤلفين حتى خمسة مؤلفين، وقد تم ذكرهم للمرة الثانية في البحث العلمي في أول الجملة يكتب مثلاً: أوضح الشرقاوي وآخرون (2016) أن التربية بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة تشمل المعاقين فكرياً.
- إذا كان مراجع البحث العلمي مصدرها من ثلاثة مؤلفين حتى خمسة مؤلفين، وقد تم ذكرهم للمرة الثانية في البحث العلمي في آخر الجملة يكتب مثلاً: أن التربية بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة تشمل المعاقين فكرياً (الشرقاوي وآخرون، 2016).
- إذا كان مرجع البحث العلمي مصدره منظمة أو هيئة أو شركة، وتم ذكرها في أول الجملة يكتب مثلاً: أوضح جهاز التعبئة العامة لإحصاء (2002) أن عدد الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر بلغ أكثر من مائتي ألف طالب.
- إذا كان مرجع البحث العلمي مصدره منظمة أو هيئة أو شركة وتم ذكرها في آخر الجملة يكتب مثلاً: بلغ عدد الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر بلغ أكثر من مائتي ألف طالب (جهاز التعبئة العامة لإحصاء 2002).
- في حالة اقتباس نص مكون من أقل من أربعين كلمة خلال صفات البحث، وتم ذكر المرجع في أول الجملة يكتب مثلاً: عرف سعيد الغرياني (1996) البحث العلمي بأنه: “الأسلوب المتبع في استخلاص الحقائق المتعلقة بالظواهر”.
- في حالة اقتباس نص مكون من أقل من أربعين كلمة خلال صفات البحث، وتم ذكر المرجع في آخر الجملة يكتب مثلاً: البحث العلمي بأنه: “الأسلوب المتبع في استخلاص الحقائق المتعلقة بالظواهر” (عرف سعيد الغرياني، 1996).
- إذا كان مرجع البحث العلمي موقع على الإنترنت يكتب (اسم المؤلف، عنوان المقالة، السنة، الموقع) فيكتب مثلاً (اليوسفي، 2005، جدوى اقتصادية وبيئية من استغلال الطاقة المتجددة، ثم يذكر الموقع الإلكتروني).
2- الشق الثاني: قائمة المراجع التي يتم تدوينها آخر البحث العلمي
في هذا الشق تدون كافة المراجع التي تم الاستعانة بها في كتابة البحث، ويتم ذلك في صفحة مستقلة بنهاية منهج البحث وذلك وفقاً للطريقة التالية:
- تكتب المراجع وفقاً للترتيب الأبجدي لاسم المؤلف.
- إذا تم الاستعانة بمراجع من مصادر باللغة العربية والأجنبية، يتم كتابة المراجع المدونة باللغة العربية أولاً ثم تدون المراجع الأجنبية.
- من الضروري أن يتضمن المرجع اسم عائلة المؤلف ويتبع بفاصلة، يليها سنة النشر يتبعها فاصلة، ثم كتابة الصفحة وعقب الانتهاء يوضع الجميع فيما بين قوسين ().
مثال:
- مرجع بحث علمي باللغة العربية (إسماعيل، 2004، 14)، (عبد العاطي، 2003، 6).
- مرجع بحث علمي باللغة الأجنبية (15، 1994، Christine)
صفات واجب توافرها في منهج البحث العلمي
هناك مجموعة من الصفات التي يجب توافرها في منهج البحث العلمي لكي يتم إعداده على الوجه الأمثل، وتتمثل هذه الصفات في الآتي:
- الحرص على اختيار موضوع البحث العلمي، إذ أنه من الضروري أن يكون موضوع البحث سيقوم بمناقشة قضية هامة يهتم بها فئات عديدة من المجتمع.
- من الضروري أن يتم التخطيط الجيد للبحث، ويتم ذلك من خلال عمل ربط وتناسق بين كافة أجزاء البحث، مع ضرورة تسليط الضوء على الأجزاء الهامة به، لأن هذا الأمر يساهم بشكل كبير في تمكين الباحث من معالجة مشكلة البحث العلمي، وفقاً لطريقة هادئة ومنظمة.
- اختيار عنوان جذاب وشيق لموضوع البحث، لأن العنوان هو أول ما يطالعه القراء أو المناقشون، لذلك لابد من اختيار عنوان معبر عن أهداف الموضوع والأفكار المراد مناقشتها، وألا يتضمن أي شئ بعيد عن صلب الموضوع.
- الحرص على سد جميع الثغرات المتعلقة بالمعلومات المستقاة من المصادر، مع ضرورة الكشف عن التفسيرات الغير صحيحة، وتصحيح المناهج السابقة وإثبات ذلك بالبراهين العلمية.
- عمل تبويبات فرعية لموضوع البحث فهى من الأمور الهامة الواجب مراعاتها من قبل الباحث، إذ أن البحث لابد أن يقسم إلى فصول واضحة المعالم مع مراعاة عدم المبالغة بها، حتى لا يتخذ البحث منحنى آخر بعيد عن المشكلة الأساسية.
- يجب أن يضمن البحث الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع، أو مشكلة البحث وأن يقوم الباحث بدراستها بشكل بناء.
- الاهتمام بالتعريفات الخاصة بالمصطلحات العلمية، وذلك لتجنب الالتباس الذي قد يقع فيه القارئ عند تناول بعض المصطلحات المتشابهة.
- الحرص على وضع توقيت زمني لتنفيذ كافة مراحل البحث، حتى لا يمر الوقت دون فائدة.
- أن يكون البحث سليم خالي من الأخطاء اللغوية والنحوية، وأن تكون المعاني والأفكار واضحة غير مبهمة مع مراعاة الترابط فيما بينهما.
- الحرص على صياغة العناوين الأساسية بشكل مناسب وجعلها متسلسلة بالترقيم، والتأكد من كون عملية الترقيم تمت بشكل سليم وفي حالة الاستعانة ببعض الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية، لابد من مطابقتها بالنصوص الأصلية.
من هنا نكون قد توصلنا إلى نهاية المقال بعد أن تناولنا كافة المعلومات عن طريقة كتابة المراجع apa وتوثيقها وأهميته، ونتمنى أن يحقق المقال الاستفادة المرجوة منه ونوصيكم بمشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي، لكي تعم الفائدة على الجميع.