اكتشاف المياه الجوفية عن طريق الأقمار الصناعية

منذ 2 شهور
اكتشاف المياه الجوفية عن طريق الأقمار الصناعية

اكتشاف المياه الجوفية عن طريق الأقمار الصناعية طريقة حديثة و أصبح الاعتماد عليها بشكل كبير، على الرغم من توفر الطرق التقليدية التي اكتشفها أهل الصحراء، فهو أمر هام يبحث عنه الكثير من الناس، مع أن هناك طرق قديمة اعتمد عليها الكثير من الناس سابقا، لاكتشاف مكان المياه قبل ظهور الأقمار الصناعية، وللتعرف على طرق اكتشاف المياه الجوفية عن طريق الأقمار الصناعية يمكنكم متابعة مقالنا عبر موقع الماقه.

طرق اكتشاف المياه الجوفية

المياه الجوفية هي مياه سطحية تتكون من خلال الصخور و مسامات التربة وتستقر بين طبقات الأرض، ويتم اكتشاف المياه الجوفية بأكثر من طريقة، فيكون ذلك عن طريق الأسلاك النحاسية أو عن طريق البيض أو عن طريق الأقمار الصناعية، وفي هذا المقال سنتناول اكتشاف المياه الجوفية عن طريق الأقمار الصناعية.

كيف يمكن اكتشاف المياه الجوفية عن طريق الأقمار الصناعية؟

الاستشعار عن بعد

يعمل الاستشعار عن بعد على استخلاص البيانات والمعلومات من مصدرها الأساسي، ويكون ذلك من مسافة بعيدة للغاية، أو عند طريق التقاط الصور من مكان مرتفع جدا،  بواسطة الأجهزة التي تستخدم في تسجيل الأشعة الكهرومغناطيسية فيعمل سطح الأرض على عكس الصور ومن ثم إرسالها.

مكونات الاستشعار عن بعد

الاستشعار عن بعد مثله مثل أي جهاز يتكون من مجموعة من المكونات الأساسية التي تعمل على تشغيله بشكل صحيح، فهو يتكون مما يلي:

  • الأشعة الكهرومغناطيسية: فهو المصدر الأساسي الذي تعتمد عليه أنظمة الاستشعار عن بعد.
  • مدى التّفاعل مع سطح الأرض: يعتمد التفاعل بين أنظمة الاستشعار عن بعد وبين ما يحدث على سطح الأرض من ظواهر طبيعية على الأشعة الكهرومغناطيسية المنعكسة.
  • التّفاعل مع الغلاف الجوي: عند مرور الغلاف الجوي المحيط بالكرة الأرضية فإنه يحدث تأثيرات معينة بالأشعة الكهرومغناطيسية.
  • أجهزة الاستشعار: وهي أجهزة يَستخدمها الإنسان في استخلاص المعلومات من مصادرها بعد أن يحدث تفاعل بين أجهزة الرصد، وسطح الأرض، والغلاف الجوي ويكون ذلك من خلال تسجيل الأشعة الكهرومغناطيسية لها.

أهداف الاستشعار عن بعد

من الأساليب المتقدمة في الحصول على المعلومات هو الاستشعار عن بعد، فكان بداية نشأته الاعتماد على العين المجردة، ولكنه تطور وأصبح اعتماده على المنصات الجوية التي تعمل على استخلاص المعلومات من مصدرها الأساسي، ولذلك يوجد العديد من الأهداف للاستشعار عن بعد منها:

  • يزود الإنسان بالمعلومات التي تمكنه من دراسة سطح الأرض وأشكاله بشكل صحيح.
  • تقديم ما يتم التقاطه بواسطة الأقمار الصناعية من صور جوية غنيةٍ بالمعلومات، البيانات، والملاحظات الجوية بطريقة صحيحة.
  •  تزود المحطّة الأرضية ما استقطبت من تلك معلومات.

أهمية الاستشعار عن بعد

للاستشعار عن بعد أهمية كبيرة وخاصة في الدراسات الجغرافية التي يفضلها الكثير من الناس، وفيما يلي سنذكر لكم بعضا منها:

  • مراقبة التغيرات التي تظهر على الأرض ومتابعتها، ويكون ذلك من خلال مكان عالي جدا، لتكون واضحة ودقيقة مقارنة بالمراقبة الأرضية.
  • يركز على الظواهر التي من الصعب رؤيتها بالعين المجردة ودراستها،  كما يعمل على مراقبة ما يحدث لجيولوجيا الأرض من تغيرات ومتابعتها، كالزلازل، الفيضانات، وحركة المرور.
  • الاستمرار في متابعة أي ظاهرة طبيعية وتوثيقها، وذلك ليسهل العودة لها في اي وقت اخر بعد توثيقها وتسجيلها.
  • استخلاص البيانات التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وذلك لأن الأشعة المرئية تسبب حساسية للعين.
  • يساعد في اتخاذ الإجراءات القياسية بدقة عالية وواضحة بالنسبة للارتفاع، الانحدار، والمساحات…الخ.
  • بالنسبة للجغرافيا فهي تساعد الإنسان على إجراء أي تطبيق خاصه به.
  • تساعد الإنسان على رسم الخرائط، مع الاستمرار في تحديثها بشكل دقيق ومستمر.

استخدامات الاستشعار عن بعد

من أهم ما ركز عليه علم الاستشعار عن بعد هو التعرف على طبيعة الأجسام دون تعرضها بأي شكل مباشر لأي تماس فيزيائي أو كيميائي، والاستشعار عن بعد مثله مثل أي جهاز له استخدامات وهي:

  •  المجال الزراعي: فهو يساعد على كشف مقدار كمية المحاصيل الزراعية، و ما يصيب المزروعات من أمراض، أو تلوث، ويساعد في رسم الخرائط الخاصة بالمجال الزراعي للكشف عن المناطق الزراعية، وكذلك يساعد على اكتشاف الحرائق فور اندلاعها.
  • الجيولوجيا: يساعد في إعداد الخرائط وإنتاجها، وكشف أي مكان يحتوي على بركان، وكذلك متابعة التصدعات الأرضية.
  • التربة: فهو يساعد على تصنيف التربة إلى أنواع ودراستها وتحسينها وحفظها، وتعمل على مراقبة الأراضي الزراعية لاتخاذ الإجراءات اللازمة حتى لا يحدث جفاف التربة وكذلك للمسطحات المائية.
  • مجال المياه:  يساعد ذلك في رسم الخرائط و إعدادها بطريقة خاصة للمناطق المائية، كما يعمل على متابعة المياه ودراستها وحمايتها من التلوث وكذلك البحث عن المياه الجوفية والأنهار ومتابعة حركتها.
  • الخرائط: يساعد الاستشعار عن بعد علماء الجغرافيا في إعداد ورسم الخرائط ويكون ذلك من خلال اعتمادهم على الصور الجوية التي تم التقاطها، وكذلك تحديث الخرائط التي تم التقاطها سابقا وإضافة المعلومات الجديدة والمفيدة لها.
  •  مجال حماية البيئة: يساهم كذلك في مراقبة البيئة للحفاظ عليها من التلوث ويكون ذلك من خلال مراقبتها، ومعرفة التغيرات التي تحدث على سطح الكرة الأرضية،  وتركز أيضا على التلوث الجوي، والمائي، وكذلك معرفة الأثر السلبي الذي يلحق البيئة من المخلفات، ومدى تأثيرها على الإنسان والبيئة.
  • مجال الآثار: علماء الآثار يعملون على الحفاظ على التراث التاريخي، ويكون ذلك من خلال الاستعانة بالاستشعار عن بعد لالتقاط الصور الفضائية، والمرئية ويحافظون عليها.
  •  المِلاحة الجوية والبحرية: يعمل على تحديد مسار الطائرة ومكانها في المجال الجوي، ويساعد أيضا في الكشف عن التّسرب الزَّيتي في مياه البحار والأنهار.
  • المجال العسكري:  يساعد ذلك في  مجال الدفاع الجوي والصاروخي، فيستفدون من خلاله على مراقبة الحدود الجوية، وتوجيه التصويب والتحكم فيه، كما أنه يساعد أيضا على التجسس.

كيف تعمل أقمار الاستشعار عن بعد في تحديد المياه الجوفية ؟

تكمن مهمة هذه الأقمار في استخلاص البيانات والمعلومات التي تكون على سطح الأرض، المحيطات، و الغلاف الجوي، ويكون ذلك من خلال الأشعة الكهرومغناطيسية والتي تختلف باختلاف نوع الشيء الذي يوجد  على سطح الأرض أو في باطنها، كالنباتات والمياه الجوفية والتضاريس.

وليس هناك برنامج مجاني لتحديد المياه الجوفية في باطن الأرض وعليك الاعتماد على الخرائط القديمة، وإن كان هناك برنامج كشف مجاني فغالبا ما يكون قد اكتشفها آخرين سابقا، فإذا كنت تريد برنامج مميز واحترافي للبحث عن مناطق جديدة فهناك برنامج احترافي بالآخر يساعدك على ذلك.


شارك