ارتفاع درجة الحرارة وظهور حبوب في الفم عند الأطفال

منذ 4 ساعات
ارتفاع درجة الحرارة وظهور حبوب في الفم عند الأطفال

ارتفاع درجة الحرارة وظهور حبوب في الفم عند الأطفال له أسباب متعددة، فالأطفال كثيرًا ما يتعرضون لظهور الحبوب بالفم للعديد من الأسباب من أبرزها الإصابة بالعدوى في أيًا من مراحل طفولتهم، لذلك نعرض العلاقة بين ظهور حبوب الفم وارتفاع درجة حرارة الأطفال عبر موقع الماقه.

ارتفاع درجة الحرارة وظهور حبوب في الفم عند الأطفال

حبوب الفم تعرف بالقلاع وهي عبارة عن عدوى فطرية تصيب الطفل في لسانه وسقف الفم وجوانب الخد، ولكنها ليست بحالة خطيرة حيث يمكن علاجها بسهولة أو الانتظار إلى أن تذهب تلقائيًا.

في بعض الحالات تظهر حبوب الفم بسبب ارتفاع درجة الحرارة كذلك على الذقن أو اللسان أو الخدين، مما يعني تواجد الارتباط الوثيق بين ارتفاع درجة الحرارة وظهور حبوب في الفم عند الأطفال، بالإضافة إلى أنهم قد يشعرون بالصعوبة بالبلع والتورم بالشفاه والألم باللسان والفم، مع فقدان حاسة التذوق والتشقق والاحمرار بزوايا الفم، مع البكاء المستمر.

أيضًا من أبرز العلامات بأنه في حالة الرضع إصابة حلمات الأم بالتقرحات التي تنقل العدوى إليه، كذلك ملاحظة الحساسية بمنطقة الحفاض نتيجة انتقال الفطريات من الفم للأمعاء ومنها إلى الشرج، مع ظهور الآفات المتميزة باللون الأبيض الكريمي على اللسان واللثة وسقف الفم واللوزتين، مع الملمس الناعم القطني للفم.

تعرف تلك الحالة بفطريات الكانديدا أو فطريات الفم واللسان، وهي لا تنتج فقط بسبب ارتفاع درجة الحرارة إنما توجد بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بتلك الفطريات ونذكرها في الفقرات التالية:

1-  الرضاعة الطبيعية

قد تنتقل الفطريات بواسطة حلمات الأم إلى فم الرضيع خلال الرضاعة، فكلا المنطقتين بيئة خصبة تنمو وتتكاثر بها الكثير من أنواع الفطريات.

2- الحمل والولادة

قد يتعرض الطفل للعدوى الفطرية خلال تواجده برحم الأم أو خلال الولادة أثناء خروج الطفل من مهبل الأم.

3- العلاج بالمضادات الحيوية

تقوم تلك المضادات بمقاومة عدة أنواع من البكتيريا ومنها البكتيريا النافعة المساهمة بالحد من نمو الفطريات، مما يعني أنها توسع المجال لنشوء وتكاثر مجموعة من الجراثيم بالجسم والتي منها الخمائر والفطريات.

4- الإصابة بمشكلات صحية

قد ينتج عن بعض الحالات الصحية دخول الفطريات بمجرى الدم، ومنها الحالات التالية:

  • الرضع الذين يعالجون عبر القسطرة الوريدية لمدة طويلة.
  • الأطفال الخدج.
  • الرضع المعانين من المشكلات الخاصة بجهاز المناعة، مثل: أنواع السرطان وعلاجهم.
  • المصابين بالربو المعالجين عبر الأجهزة الرزازة التي تعرف بالتبخير، وهي أجهزة يتم استخدامها لكي تصل المادة الدوائية للمريض عبر الاستنشاق إلى الرئتين.
  • داء السكري.
  • استخدام غسولات الفم أو معجون الأسنان المتضمنة كبريتات لاورويل الصوديوم.
  • جفاف الفم.
  • الإصابة بإحدى أمراض الجهاز المناعي.
  • معاناة الطفل من نقص المناعة، مع عدم قدرة الجهاز المناعي بالجسم بتأدية وظائفه بسلامة.
  • الافراط بالمأكولات الحافظة والأطعمة المتضمنة المركبات والملونات الصناعية.
  • الإصابة بداخل الفم.
  • الإصابة بسوء امتصاص بعض العناصر الغذائية الهامة مثل: فيتامين ب3 وب12 والحديد.
  • النقص بفيتامين د وعنصر الثيامين والزنك.

5- زجاجات الرضاعة

إن الأطفال الحاصلين على الرضاعة الصناعية تزيد فرصهم بالإصابة بحبوب الفم عن الحاصلين على الرضاعة الطبيعية لأن ترك زجاجات الرضاعة لفترة طويلة بفم الطفل ينشأ عنها الفطريات، كما تتأثر بطانة الفم بسبب الفترة الطويلة للمص والتي ينتج عنها أيضًا الفطريات.

لذلك يجب التعقيم المستمر للزجاجة بعد كل استخدام لمنع نمو الخمائر بفم الطفل التي تكون الفطريات.

الآثار الجانبية للحبوب في فم الأطفال

بينما نتناول العلاقة بين ارتفاع درجة الحرارة وظهور حبوب في الفم عند الأطفال، ففي الغالب لا ينتج عن حالة الحبوب أية آثار جانبية خاصة عند مالكي الجهاز المناعي القوي، ولكن الخطر يكمن بالأطفال المصابين بنقص المناعة بسبب بعض الأمراض.

فالفطريات قد تدخل بمجرى الدم وبالتالي انتشارها بكافة أرجاء الجسد، مما ينتج عنه مشكلات بمختلف أجهزة الجسم ومنها القلب والدماغ والكبد.

طريقة تشخيص القلاع لدى الأطفال

يتم ذلك بطريقة سهلة عبر الفحص السريري عند الطبيب الذي يفحص الفم للتأكد من تواجد أية مؤشرات أو علامات دالة على الإصابة بالعدوى، واحيانًا يتم الحصول على عينة أو مسحة من أنسجة الفم لكي تفحص تحت المجهر أو تزرع للتحقق من التشخيص.

علاج حبوب الفم

في صدد عرض الارتباط بين في ارتفاع درجة الحرارة وظهور حبوب في الفم عند الأطفال، فالغالب تذهب تلك الحبوب تلقائيًا بعد مرور أسبوعين خاصة إن كانت مقترنة بارتفاع درجة الحرارة، ففي حال انخفاضها والشفاء تبدأ العلامات التي ظهرت على الطفل بسببها بالتلاشي، بالإضافة إلى ذلك نعرض بعض طرق العلاج المساهمة بالشفاء سريعًا وذلك بالفقرات التالية:

1- القطارات المضادة للفطريات

يتم استخدام تلك القطارة أكثر من مرة باليوم لعشرة أيام، مع التحقق من وضعها على كافة النقاط البيضاء.

2- أدوية طبية

توجد بعض المراهم المصنوعة من الهلام صنعت خصيصًا لمعالجة تلك الحالة لدى الأطفال، ونذكرها في الفقرات التالية:

1- دكتارين أورال

يتضمن ذلك المرهم على مادة الميكونازول القاضية على الفطريات بالفم والتي ينتج عنها التهابات اللثة والفم والألم الحاد على الطفل بتلك المنطقة، ولكن يتوافر له بعض الأعراض الجانبية التي نذكرها في النقاط التالية:

  • تغير التذوق.
  • الاسهال.
  • الألم بالفم.
  • الحساسية.

2– جل ميكوناز

يقوم الطبيب بوصف ذلك العلاج الموضعي لمعالجة الفطريات المزمنة بسبب تضمنه مادة الميكونازول نترنات المقاوم للفطريات والخمائر بواسطة توقيف إفراز مادة الإرجوستيرول المعدة من العناصر الهامة لتبقى الفطريات حية، ففي حالة تعطل إنتاج تلك الخلايا تدمر الخلية الفطرية.

قبل استخدام الجل يجب غسل اليدين جيدًا مع الحصول على كمية بسيطة منه على الأصابع وتطبيقه على موضع الإصابة، وبعد ذلك يتم غسل اليدين ولا يوجد أي خطر على الطفل حال بلعه المرهم بالخطأ.

3- جل ميكوبان

يتضمن ذلك الجل الليدوكايين الذي يعمل بمثابة مخدر للألم ومسكن له، مع الميكونازول المخلص من الفطريات التي تسبب التهابات الفم، كما يتم استخدامه لمعالجة الالتهابات الفطرية بالحنجرة أو الفم أو المعدة التي يصاب بها الأطفال أو الرضع أو البالغين، وفي حالة الرضع يتم استخدامه لأربعة مرات يوميًا أو حسب توصية الطبيب.

3- طرق أخرى للعلاج

لا يقتصر العلاج فقط على المراهم، إنما توجد بعض العلاجات الأخرى التي نذكرها في النقاط التالية:

  • تناول الأدوية المتضمنة مكملات البكتيريا النافعة المعروفة بالعصيات اللبنية ولكن على أساس عمر الطفل أو مزجها مع الحليب للقضاء على الخميرة التي بالفم.
  • حصول الأم على المراهم المضادة للفطريات بحالة الرضاعة الطبيعية لكي تضعها على الحلمات.
  • حصول الطفل على العلاج المضاد للفطريات المانع لانتقال العدوى من الأم إلى الطفل بسبب الرضاعة الطبيعية.

نصائح لحماية الطفل من حبوب في الفم

من خلال عرض العلاقة بين ارتفاع درجة الحرارة وظهور حبوب في الفم عند الأطفال، فاقتران ظهور حبوب الفم مع الارتفاع بدرجة الحرارة لا يمكن منعه بشكل كامل، ولكن يمكن اتباع بعض الممارسات التي تقلل من ظهورها ونذكرها في النقاط التالية:

  • غسل اليدين جيدًا بواسطة المياه والصابون قبل وبعد إرضاع الطفل.
  • استشارة الطبيب بسرعة حال ملاحظة أي عدوى فطرية قد تنتقل إلى فم الطفل.
  • جفاف الثدي كاملًا بعد كل جلسة رضاعة للحد من نمو الميكروبات والبكتيريا.
  • ارتداء حمالات الصدر المصنوعة من القطن وغسلها دائمًا بالمياه الساخنة وتجفيفها بأشعة الشمس للحصول على الحماية الإضافية.
  • تنظيم وتعقيم اللهايات وزجاجات الرضاعة بشكل مستمر وغليها لخمسة إلى عشرة دقائق بعد الاستخدام.
  • غسل أكواب الشرب والملاعق والأطباق دائمًا بالمياه والصابون.
  • عدم منح الطفل المضادات الحيوية باستمرار دون جدوى لما لها من تسببه بالإصابة بالعدوى.
  • استخدام الوسائد القطنية الخاصة بالثدي التي لا تتضمن الحاجز البلاستيكي خلال الرضاعة بسبب مساهمته بنمو الفطريات.
  • تعليم الطفل عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين.
  • التحقق من نظافة الحيوانات الأليفة بالمنزل وخلوها من الأمراض.
  • بعد لعب الطفل بالتربة يجب غسل يبديه والاستحمام بعد الدخول للمنزل.
  • تعقيم كافة ألعاب الطفل التي يضعها بالفم خاصة التي تستخدم بفترة التسنين.
  • غسل الثدي قبل الرضاعة.
  • تدليك تجويف الفم عبر قطعة نظيفة من القماش بلطف.
  • قبل الولادة على الأم أن تعالج أية فطريات مهبلية.

إن ظهور حبوب في الفم عند الأطفال له علاقة وثيقة بارتفاع درجة الحرارة لديه، فمن أبرز أسباب الإصابة بها هو العدوى، ولكنها حالة ليست خطيرة على صحة الطفل، الأهم اللجوء للطبيب والالتزام بإرشاداته.


شارك