الهبوط على سطح القمر
الهبوط على سطح القمر أول إنسان هبط على سطح القمر، حقيقة أم خيال، هل كانت حقاً نجحت الولايات المتحدة في إرسال رائد فضاء أم أنها كذبة إعلامية، في هذا المقال سنناقش حقيقة هبوط الإنسان على سطح القمر، لذا أدعوك للتعرف على المزيد عبر موقع الماقه .
ما هو الهبوط على سطح القمر؟
- تعني هذه الجملة وصول مركبة فضائية إلى سطح القمر وتشمل هذه الجملة جميع البعثات التي يتم إرسالها سواء كانت بعثة مأهولة أو غير مأهولة.
- البعثة المأهولة هيا بعثة تحتوي على بشر وأفراد ضمن مكونات البعثة أما البعثة الغير مأهولة فهيا بعثة لا تحتوي على أفراد بل هيا بعثة روبوتية فقط.
- أول مركبة وصلت إلى سطح القمر كانت مركبة تتبع الاتحاد السوفيتي وكانت تسمى لونا ٢ في عام ١٩٥٩.
- وأول بعثة مأهولة هبطت إلى سطح القمر كانت أبوبو ١١ وكانت تابعة للولايات المتحدة الأمريكية وهذا في عام ١٩٦٩.
حالات الهبوط غير المأهول
- كان حلم الهبوط إلى سطح القمر يدور في خيال الكثيرون، ولقد أرسلت العديد من الدول مركبات فضائية عدة إلى سطح القمر حتى نجح الاتحاد السوفيتي في ذلك.
- وتكرر هذا الإنجاز من قبل الأمريكيين مع رينجر ٤ عام ١٩٦٢، وكانت هذه التواريخ جميعها في فترة الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتي لذلك كانت السباق مستمر بينهم لمن يسبق ويصل إلى القمر أولا.
- ولم تكن أمريكا والاتحاد السوفيتي فقط من استطاعوا الوصول، ففي عام ١٩٩٣ استطاعت اليابان إرسال المركبة المدارية القمرية هايتن.
- وعام ٢٠٠٦ استطاع الاتحاد الأوربي إجراء عملية هبوط بالمركبة المدارية الخاصة بهم وكذلك الهند ووكالتهم الفضائية أي إس أر قد استطاعت إرسال مركبة مدارية قمرية عام ٢٠٠٨ للهبوط على سطح القمر وكانت تسمى شاندرايان ١.
- ومؤخرا عام ٢٠٠٩ استطاعت الصين إرسال مركبة مدارية قمرية تسمى تشانج آه ١ للهبوط على سطح القمر.
- إذن فهناك ما يقارب الخمس دول استطاعت أن تصل إلى القمر ولكن بدون وجود بشر على مركباتهم.
- ومن جميع المركبات التي هبطت ع سطح القمر منهم ثمانية عشر مركبة استخدمت صواريخ كابحة حتى تستطيع الحفاظ على هبوطها على سطح القمر وحتى تتمكن من إطراء عمليات علميه أيضا على سطح القمر.
- من بين هؤلاء الثمانية عشر كان هناك ستة مراكب مأهولة بيننا اثني عشر مركبة غير مأهولة ولكنها كانت مزودة بروبوتات.
عمليات هبوط الإنسان على سطح القمر
- مجموعة البشر الذين هبوط على سطح القمر هو اثني عشر رجلا
- وتم إنجاز هذا الأمر عن طريق اثنان من رواد القضاء الأمريكيين وقد سافروا على متن كبسولة هبوط زمنية تمتد على مدار واحد وأربعون شهرا.
- بدأت هذه الشهور من تاريخ ٢٠ يوليو عام ١٩٦٩ إلى ١٤ ديسمبر عام ١٩٧.
كيف نذهب إلى القمر
- في البداية يجيب أن نجد حلا لمشكلة الجاذبية، فيجب ع المركبة الخروج من مجال الجاذبية للأرض، وليحدث هذا لم نجد حلا إلى الآن سوا الصواريخ.
- فالصاروخ يعتمد على قوى الدفع التي يمكنها الاستمرار لتزيد من سرعته في ارتفاعات غالية في الفضاء خارج الغلاف الجوي.
- وهذا على عكس المركبات المحمولة جوا مثل الطائرة النفاسة أو المنطاد.
- عندما تقترب المركبة الفضائية من سطح القمر فإن للقمر جاذبية خاصة به تسحب المركبة نحو سطح القمر بسرعة متزايدة بسبب جاذبي القمر.
- وحتى تستطيع المركبة الفضائية الهبوط على القمر بشكل سليم يجب على المركبة الفضائية أن تكون مجهزة بالهبوط القاسي وهو نظام لمقاومة الصدمات بحيث تكون السرعة ١٠٠ ميل في الساعة وهذا النظام غير ممكن في حالة وجود بشر.
- أو يمكن أن نعتمد على نظام الهبوط السهل وخو نظام تتباطأ فيه سرعة الصاروخ على نحو كاف من خلال سرعة ضئيلة عند التلامس
- وقد فشلت المحاولات الثلاث الأولى للولايات المتحدة الأمريكية بينما نجحت الاتحاد السوفيتي في إنجاز مهمة الهبوط الصعب باستخدام كاميرا مجهزة باستطاعتها تحمل الصدمات وهشا في عام ١٩٦٦.
- وبعد هذا بعدة شهور استخدم الأمريكيون نظام الهبوط السهل للهبوط بنجاح على سطح القمر.
كيف نعود للأرض؟
- وحتى نستطيع العودة إلى الأرض يجب علينا التغلب على سرعة الإفلات من القمر حتى تتمكن المركبة الفضائية التخلص من الجاذبية الخلصة بالقمر.
- ويجب أيضا استخدام الصواريخ حتى نستطيع مغادرة القمر والعودة إلى الفضاء ومنه إلى الأرض.
- عندما تصل المركبة إلى الأرض يمكننا حينها استخدام تقنيات الدخول إلى المجال الجوي عن طريق امتصاص الطاقة الحركية للمركبة العائدة وعن طريق تقليل سرعة المركبة إلى الهبوط الآمن
- قد تبدو هذه الأمور نظريا بسيطة ولكن في الجانب العملية تجعل هذه الأمور المهمة معقدة فهذه التقنيات تؤدي إلى عديد من التشغيليات الإضافية.
- فعلينا في البداية حمل صاروخ مغادرة القمر إلى سطح القمر وهذا عن كريق صاروخ الهبوط إلى سطح القمر وهذا كله يزيد من حجم الصاروخ.
كيف خطط الأمريكان لمهمتهم؟
- كان الأمريكيون الوحيدون الذين استطاعوا إرسال بعثة مأهولة لذا سنذكر هنا ماذا فعل الأمريكيون وكيف خططوا لهذه المهمة.
- في البداية خصص وكالة ناسا موارد ضخمة لهذا البرنامج وقد سمي لاحقا باسم أبولو وقد عمل عدد ضخم في هذا البرنامج أيضا ما يقارب أربعمئة ألف شخص في ١٧ مهمة لأبولو وميزانية تقدر خمسة وعشرون مليار دولار.
- اختيار ثلاثة لهذه المهمة أبولو ١٧ وهم بز ألدرن ونيل أرمسترونج ومايكل كولينز.
- وكانت الخطة هي أن يتم استعمال مدار كوكب الأرض حتى تستطيع المركبة الوصول إلى مدار القمر ومن ثم يستقل ألدرن وارمسترونغ مركبة قمرية ومن ثم يستقلان مركبة قمرية ويهبطان على سطح القمر، أما كولينز فيكون خلفهما في مركبة القيادة ينتظر عودتهما حتى يعودا إلى الأرض.
هل وقع أي خلل؟
- لم تمر العملية بسلام فخلال عملية المراقبة المعتادة وقعت اشتعال للنيران وقتل في هذا الحريق ثلاث رواد فضاء وتم إيقاف الرحلات الفضائية المأهولة لشهور عدة.
- وفي مهمة أبولو ١١ حدثت مشاكل في الاتصالات مع مركز المراقبة الموجود على الأرض وعلى الحاسوب كهر إنذار لم يره رواد الفضاء من قبل.
- وليس هذا فقط بل هبطت المركبة في مكان بعيدا عن المفروض هبوط المركبة فيه.
المشي على سطح القمر
- وكان نيل أرمسترونج هو أول إنسان وطأت قدمه على سطح القمر وبعده بعشرين دقيقة زميله بز ألدرن وقد قلل أرمسترونج كلمات تاريخية عرضت على التلفاز إنها خطوة إنسان صغيرة، ولكنها قفزة عملاقة للبشرية.
- وقد قضى الرائدان أكثر من ساعتين خارج هذه المركبة القمرية يأخذان عينات ويقومان باختبارات علمية ويلتقطون صور.
- ومن ثم بعد إنهائهم للمهمة عادوا إلى المركبة القمرية ومن ثم منها إلى مركبة القيادة ومن ثم إلى الأرض في تاريخ ٢٤ يوليو.
- وقد قام ٦٥٠ مليون شخص بمساعدة هذه اللحظة عبر العالم، لحظة هبوط أول إنسان على سطح القمر وسجلت الولايات المتحدة ريادتها في الفضاء.
- وهذا استرجع للولايات المتحدة الثقة بالنفس في عذا المجال بعد عدة سنوات من الاضطرابات الاجتماعية والسياسية التي حدثت في البلاد.
كيف نعرف أن الهبوط على سطح القمر حقيقي؟
- هناك مزاعم تقول إنه لا أحد هبط على سطح القمر بل هي مجرد مسرحية من وكالة ناسا، هنا سنعرض بعض المزاعم والردود عليها.
- الزعم الأول يعترض البعض على رفرفة الراية على سطح القمر فيقولون إن لا رياح على القمر.
- ولكن حركة الراية لم تكن بسبب الهواء بل بسبب اهتزاز السارية التي تثبت وتنشئ هذه الاهتزازات عند غرس الراية أو عند توجيهها وهذا كان توضيح من رالف ياومان من المركز الألماني وأضاف أن القمر ليس له غلاف جوي لذا من الصعب إيقاف اهتزاز الراية.
- الزعم الثاني هو آثار الأقدام في الصور فمن منا لم يراها، الكثير من الأشخاص معترض على هذه الصورة حيث يتسألون كيف يستطيع التراب الصلد الاحتفاظ بشكل الأقدام وهنا رد أورس مال بأن تماسك تربة القمر بالغة النعومة وان هذا يجعل تلتصق جيدا ببعضها البعض.
- الزعم الثالث من مزاعم المشككون أيضا أن قفزة رواد الفضاء خلال حركتهم منخفضة بشكل كبير وأنه يجب أن تكون قفزة عالية نظراً إلى أن جاذبية القمر سدس جاذبية الأرض فيجب أن تكون القفزة متر إلى الأعلى على الأقل.
- والباحث مال رد هنا بأن سترات رواد الفضاء ثقيلة تبلغ نحو ٨٥ كيلو وهذا جعل حركة الرواد صعبة كما أن رواد الفضاء تحركوا بخطوات صغيرة لأسباب مرتبطة بالسلامة الشخصية.
ما فائدة الذهاب إلى القمر؟
- لقد ذكرنا الدول التي تمكن من الهبوط على سطح القمر سواء كان برحلات مأهولة أو غير مأهولة.
- وفي كلا الحالتين في هذه الدول تنضم إلى نادي الدول الأكثر تطورا في علوم الفضاء هذا المكسب الحالي المعنوي.
- ولكن كمسكب مستقبلي هو التنقيب عن المعادن واستغلال موارده مثل الذهب والبلاتين أو استكشاف معادن ومواد جديدة لا نعلمها قد يستطيع البشر الاستفادة منها، ومن يعلم قد يكون بإمكاننا السكن في القمر مستقبليا.