لماذا سمي البحر الأحمر بهذا الاسم؟

منذ 23 أيام
لماذا سمي البحر الأحمر بهذا الاسم؟

لماذا سمي البحر الأحمر بهذا الاسم؟ وذلك بسبب وجود نوع من الطحالب التي يتحول لونها للأحمر، والبحر الأحمر من أكثر البحار ذات الملوحة العالية، كما أن موقعة متميز وقد سمي بعدة أسماء مختلفة، ولكن البحر الأحمر هو الاسم الأشهر له، لذا أدعوك للتعرف على المزيد عبر موقع الماقه .

البحر الأحمر

  • البحر الأحمر أو بحر القلزم أو بحر الحبشة أو البحر التهامي، هو والخليج العربي يعدان مدخل لمياه البحر من المحيط الهندي الذي يقع بين قارتي أفريقيا وآسيا.
  • ويتصل مع المحيط في الجنوب وذلك من خلال خليج عدن ومضيق باب المندب.
  • أما في الشمال في شبه جزيرة سيناء وخليج العقبة وخليج السويس الذي يؤدي إلى قناة السويس.
  • والبحر الأحمر هو أحد المحميات البيئية التي قام بتحديدها الصندوق العالمي للحياة البرية، والتي يصل عددها إلى 200.
  • ويقع البحر الأحمر على الجزء المتصدع الكبير، وتبلغ مساحته تقريبًا 430000 كيلومترًا مربعًا، ويصل طوله إلى 1900 كيلومتر.
  • وأوسع نقطة في البحر الأحمر هي 355 كيلو متر، أما أقصى عمق له فهو 211 متر، ومتوسط العمق في البحر الأحمر 490 م.
  • ومع ذلك فهناك مناطق مفلطحة به وذات نطاق واسع تجذب الكائنات البحرية.
  • وأنواع من الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر تصل إلى أكثر من 1000 نوعًا من اللافقاريات، وأيضًا 200 نوعًا من الشعاب المرجانية سواء الصلبة أو اللينة.
  • وهو من البحار التي تقع في منطقة شمال خط الاستواء.

تاريخ البحر الأحمر

  • أول رحلة استكشاف للبحر الأحمر كانت من قدماء المصريين حيث أنهم كانوا يسعون إلى إقامة طرق تجارية تؤدي بهم إلى بلاد بونت.
  • ووقعت أحدى تلك الحملات تقريبًا في عام 2500 قبل الميلاد، وأخرى أيضًا عام 1500 قبل الميلاد بواسطة حتشبسوت والتي كانت الرحلتان على طول البحر الأحمر.
  • وقد ذكره المقدسي في كتابه الخاص به بعنوان “أحسن التقاسيم في معرفه الأقاليم” أن البحر القلزم هو البحر الذي قامت أم موسى فيه بطرح ولدها لما خافت عليه من الطاغية فرعون.
  • وقد عبر أيضًا بنو إسرائيل البحر الأحمر وذلك برفقة موسى عليه السلام وذلك كما ورد في القرآن الكريم.
  • وكان البحر الأحمر هو البحر المفضل في التجارة الرومانية مع الهند وذلك بدءا من عهد الإمبراطور أغسطس، حيث كانت الإمبراطورية الرومانية تقوم بتوسيع السيطرة على البحر المتوسط وعلى مصر وشمال البحر الأحمر.
  • كما كان يتم استخدام الطريق، ولكن زادت في حجم حركة المرور وذلك في ظل حكم الرومان.
  • وخلال العصور الوسطى كان البحر الأحمر جزء هام جدًا كطريق تجارة التوابل، حيث كان على البحر الأحمر ممرًا إلى بلاد الشرق من خلال المرور بسوريا ودمشق ثم إلى مدينة السويس.
  • وبعد ذلك في الغرب يتم حملها برًا في القوافل، ويتم الذهاب بها إلى القاهرة أو الإسكندرية أو دمياط.

درجة ملوحة البحر الأحمر

  • يعد البحر الأحمر من أكثر المياه ملوحة حول العالم، وذلك لأن به نسبة كبيرة للتبخر، أو نسبة الرياح به عالية.
  • والملوحة فيه تتراوح ما بين 36% في الجزء الجنوبي، وذلك بسبب التأثر بمياه خليج عدن.
  • وتصل حتى 41 % في الجزء الشمالي، وذلك أيضًا يرجع بسبب مياه خليج السويس والتبخر العالي به.
  • حيث أن يبلغ متوسط ملوحتها 40 في المئة، ومتوسط ملوحة مياه البحر في كافة أنحاء العالم هي 35 في المئة فقط، وذلك بمقياس الملوحة العالمي.

طاقة المد والجزر

  • المد والجزر في البحر الأحمر يتراوح ما بين 0.6 في الشمال، وذلك بالقرب من مدخل خليج السويس.
  • ويصل حتى 0.9 وذلك في الجنوب عند خليج عدن.
  • ولكنه يختلف ما بين 20 من 100 متر و30 من 100 متر بعيدة عن مخطط المحور.
  • أما في منطقة جده في وسط البحر الأحمر نجدها أقل المناطق في المد والجزر تقريبًا، وبالتالي فإن التغيرات الثانوية لمستوى الماء ذات أهمية كبيرة وذلك بسبب حدوث المد والجزر في المساحات الصغيرة.
  • حيث أن المياه خلال ارتفاع المد تقوم بإغراق السبخات الساحلية بطبقة رقيقة من الماء التي تكون قطعت مئات من الأمتار بدلًا من أن تغرقها.
  • كما أنها أخذت من خلال شبكة من القنوات، ومع ذلك فإن مياه البحيرة المالحة تغطي السبخات المجاورة بقدر يصل إلى 2 ميل أو 3 كيلو متر، وذلك جنوب مدينة جدة بمنتفض الشعيبة.
  • كما أن الرياح الشمالية والشمالية الشرقية تؤثر على حركة المياه بشكل خاص عند حدوث العواصف، حيث أن الشتاء يصل فيها مستوى سطح البحر إلى نصف متر أي أعلى مما كانت عليه في الصيف.

التيارات المائية

  • إن البيانات التفصيلية الخاصة بالتيارات المائية في البحر الأحمر قليلة، وقد تكون ناقصة لأنها ضعيفة ومتغيرة وذلك في كل من الزمان والمكان.
  • حيث أن اختلاف الزمان والمكان للتيارات يقدمه خفض بمقدار النصف متر والتحكم في ذلك بواسطة الرياح.
  • حيث أن في فصل الصيف تقوم الرياح الشمالية الغربية بقيادة المياه نحو الجنوب لأربعة أشهر، وذلك بسرعة تتراوح ما بين 15 إلى 20 سنتيمتر في الثانية.
  • بينما في الشتاء يكون التدفق بالعكس، مما يؤدي إلى تدفق المياه من خليج عدن ناحية البحر الأحمر.
  • وتكون القيمة الصافية لآخر مسيطرات ستكون نتجت عن الانجراف الكلي في الطرف الشمالي للبحر.
  • وبشكل عام فإن سرعة تيارات المد والجزر ما بين 50 إلى 60 سنتيمتر كل ثانية تكون مع حد أقصى قدره واحد متر في الثانية، وذلك عند مصب بحيرة الخرار المالحة.
  • ومع ذلك فإن نطاقات التيارات الشمالية والشمالية الشرقية التي تتواجد على طول الساحل الشمالي تصل إلى من 8 إلى 29 سنتيمتر في الثانية.

حركة الرياح في البحر الأحمر

  • البحر الأحمر وخليج عدن يتعرضون لتأثيرات الرياح الموسمية العادية، وذلك باستثناء الجزء الشمالي الذي تهيمن عليه الرياح الشمالية الغربية بشكل مستمر وبسرعة تتراوح ما بين 7 كيلو متر في الساعة إلى 12 كيلو متر في الساعة.
  • وحركة الرياح الموسمية والإقليمية تتميز بتغيرات في الاتجاه والسرعة، مع زيادة عامة في متوسط السرعة كلما اتجهنا شمالًا.
  • والرياح في البحر الأحمر تعتبر هي القوة الدافعة من أجل نقل المواد، وذلك أما بحمولة القاع أو التعليق.
  • حيث أن التيارات المسببة لهذا الهواء تلعب دورًا هامًا في البحر الأحمر وذلك في عملية إعادة تعليق الرواسب في قاع البحر ونقل المواد من مواقع الإغراق إلى الدفن وذلك في البيئات المعزولة.

جيولوجيا البحر الأحمر

  • تم تشكيل البحر الأحمر من خلال عزل شبه الجزيرة العربية عن قارة أفريقيا وذلك بسبب حركة الصدع الموجودة بالبحر الأحمر.
  • وبدء هذا الانقسام في العصر المعروف باسم الايوسين، وذلك خلال تسارع ذلك الشق خلال عصر الاوليجوسين.
  • فالبحر بدأ يأخذ بالاتساع ويعتقد أن البحر سوف يصبح محيط في يومًا ما وذلك كما تم اقتراحه في نموذج جون توزو ويلسون.
  • وقد حدث إغلاق باب المندب في بعض الأحيان خلال الفترة المعروفة بالعصر الثلاثي، وقد تبخرت مياه البحر الأحمر.

وكانت كحوض فارغ وحار لطبقة ذات الآثار الملحية التي تسبب على النحو التالي:

  • سباق بين اتساع البحر الأحمر وكذلك انفجار البركان الموجود بجزيرة بريم حتى يملئ باب المندب بالحمم البركانية خلال العصر الجليدي.
  • خفض مستوى سطح البحار في العالم أجمع بسبب الكميات الكبيرة من المياه المحتجزة داخل القمامة الجلدية.
  • أما اليوم فإن درجات الحرارة المياه السطحية تكون سباتها بشكل نسبي عند درجة 21 إلى 25 درجة مئوية.
  • وتظل الرؤية جيدة لحوالي 200 متر.
  • ولكن المعروف أن البحر يوجد به رياح قوية وتيارات محلية لا يمكن أن يتنبأ بها أحد.

أما فيما يتعلق بالملوحة:

فالبحر الأحمر الملوحة به أكثر من المتوسط العالمي أي ما يقرب من أربعة في المئة وذلك بسبب عدة عوامل والتي منها:

  • ارتفاع معدل التبخر وأن الأمطار قليلة جدًا.
  • عدم وجود أنهار كبيرة أو جداول تصب في البحر الأحمر.
  • اتصال البحر المحدود مع المحيط الهندي الذي يعد أقل ملوحة.
  • الجزر البركانية التي توجد وسط البحر يزداد عددها ومعظمها خامل، ولكن في عام 2007 قد ثار بركان جزيرة جبل الطير بشكل عنيف.

الموارد الحية بالبحر الأحمر

  • يعتبر البحر الأحمر من الأنظمة البيئية المتنوعة والغنية حيث يوجد به أكثر من 1200 نوع من الأسماك التي تم تسجيلها.
  • ويوجد أيضًا حوالي 10% منها لا تتواجد في أي من الأماكن الأخرى أو البحار الأخرى.
  • وأيضًا يشمل هذا العدد 42 نوع من الأسماك التي تعيش في المياه العميقة.
  • والتنوع الغني يصل جزئيًا إلى 2000 كيلومتر من الشعاب المرجانية التي تمتد على السواحل، وعمر هذه الشعاب يتراوح ما بين 5000 إلى 7000 سنة.
  • وتتشكل معظمها من Porites وAcropora والصخرية المرجانية.
  • والشعاب تشكل أرصفة وأحيانًا تشكل البحيرات الملحية على طول ساحل البحر، وأحيانًا تكون عرضية على شكل الأسطوانات مثل الموجودة في منتجع دهب.
  • وهذه الشعاب الساحلية تزور أيضًا أنواع من أسماك البحر الأحمر التي تشمل 44 نوع من أسماك قرش.
  • البحر الأحمر أيضًا به كثير من الشعاب الشاطئية التي تشتمل على الجزر المرجانية الكثيفة.
  • كذلك هناك الكثير من الشعاب الشاطئية التي تكون غير عادية، والتي تشكلت بتحدي تقليدي مثل الداروينية، وذلك لمخططات شعب مرجانية مصنفة.
  • ويتم عمومًا نسب ذلك إلى مستويات عالية من النشاطات التكنوني الذي تتميز به تلك المنطقة.
  • والتنوع الحيوي الموجود في المنطقة معترف به من قبل الحكومة المصرية، حيث تم إقامة محمية رأس محمد في عام 1983م.
  • وتم وضع اللوائح والقواعد التي تنظم هذا المجال من أجل حماية الحياة البحرية المحلية التي أصبحت مصدر لجذب الكثير من هواة الغطس.
  • ينبغي كذلك على الغواصين وكذلك غواصي قصبة التنفس أن يعلموا أنه بالرغم من أن معظم الكائنات التي تعيش في البحر الأحمر هي كائنات حميدة، ولكن هناك قليل منها يعتبر خطرًا على البشر.

الموارد المعدنية

أما فيما يتعلق بالموارد المعدنية التي تكون رواسب البحر الأحمر بشكل رئيسي فهي تكون كالتالي:

1ـ المكونات الأحيائية

والتي منها المنخريات، وجناحيات الأقدام، والمستحاثات الدقيقة، والحفريات السيليكونية.

2ـ المكونات البركانية

والتي منها الطفة البركانية، والمونتموريلوينانت، زيولايت الرماد البركاني.

3ـ المكونات البرية

مثل الفلدسبار، شظايا صخرية، الكوارتز، والميكا، والمعادن الطينية، والمعادن الثقيلة.

4ـ المعادن مكانية التكوين

والتي تشمل أراجونيت، مغنيسيوم الكالسيت، كبريتيد المعادن، بروتودولوميت، العقيق، والكوارتز، الدولوميت.

5ـ معادن الرواسب التبخيرية

والتي تشمل المغنسيت، الأنهيدريت، الهاليت، الجبس، الهالات المتعددة.

6ـ محاليل المالحة المترسبة

والتي تشمل الغوثيت، والسيدريت، والشاذنج، ومونتموريلونايت الحديد، ورود كروزيت، سفاليريت، والأنهيدريت، والبيريت.

معلومات عامة عن البحر الأحمر

  • الطول 2250 كيلومتر، و79 في المئة من شرق البحر يوجد فيها العديد من المداخل السياحية.
  • أقصى عرض للبحر 389 كيلو متر وذلك عند خط دائرة العرض 18 شمالًا.
  • أقل عرض والذي يوجد عند مضيق باب المندب في اليمن هو من 26 إلى 29 كيلو متر.
  • متوسط عرض البحر الأحمر 280 كيلو متر.
  • متوسط العمق 490 كيلو متر.
  • أقصى عمق البحر هو 2211 متر.
  • المساحة من 438.000 إلى 450.000 كم مربع.
  • الحجم 215.000 إلي 251.000 كم مكعب.
  • حوالي 40 في المئة من البحر الأحمر تعتبر مناطق ضحلة جدًا (أقل من 100 متر) وحوالي 25% يكون عمقها تحت 50 متر.
  • 15% من البحر الأحمر يزيد فيه العمق عن 1000 متر.
  • تشتهر المنحدرات القارية بوجود الشعاب المرجانية.
  • المنحدر القاري له معلومات متغيرة (عدة خطوات إلى 500 متر).
  • مركز البحر الأحمر يوجد قاع ضيق (1000 متر وفي بعض الأعماق تتجاوز 2500 متر).

ثروات البحر الأحمر

يوجد في البحر الأحمر خمسة أنواع التي تعتبر أنواع رئيسية من الثروات من الموارد المعدنية والتي هي:

1ـ الرواسب البترولية

  • وتتواجد بشكل كبير من النفط والغاز الطبيعي، وذلك عند نقطة التقاء خليج السويس والبحر الأحمر، وذلك من منطقة رأس جمصه في مصر.
  • وقد تم استغلال تلك الرواسب بدرجات متفاوتة وذلك من قبل الدول المحاذية للبحر الأحمر.

2ـ رواسب المتبخرات

  • وهي تلك الرواسب التي تشكلت بسبب التبخر مثل الجبس والدولوميت والهاليت والسلفيين.
  • وهي من المعادن التي تتكون منها وتكون موفرة وجاهزة للاستخدام، ولكن استغلالها من قبل الدول قليل جدًا وعلى مستويات المحلي.

3ـ الكبريت

حيث أن الكبريت تتوفر في رواسب منطقة جمصة حيث أنه تم التنقيب عنه بنطاق واسع منذ أوائل القرن ال20.

4ـ الفوسفات

والفوسفات يتواجد على جانبي البحر، ولكن بسبب قيمة الخام المنخفضة جدًا، فلا يتم السماح باستغلال تلك الرواسب مع وجود التقنيات الحالية.

5ـ رواسب المعادن الثقيلة

  • توجد في حوض اطلانطس في البحر الأحمر والتي تقدر بقيمة اقتصادية كبيرة جدًا.
  • حيث أنها تحتوى على 29 في المئة من الحديد 43 % من الزنك و1.3 من النحاس، وأيضا الرصاص والفضة والذهب.
  • ولكن لم يتم استغلالها بعد، وجدير بالذكر أن الرواسب الخالية من الملح تتواجد بارتفاع يصل إلى 14 متر في حوض اطلانتس.
  • أما وزنها فيبلغ 50 طن تمتد تلك الرواسب لتصل حتى عمق 0.18 0.28 متر تحتها.

أسماء البحر الأحمر

  • تم إطلاق أسماء كثيرة على البحر الأحمر وذلك حيث أنه قد عرف ببحر العرب، وعرف بخليج العرب لأن العرب قاموا بسكن جانبي البحر.
  • بالإضافة أيضًا إلى أن الأتراك قد أطلقوا عليه اسم بحر السويس عليه، وبحر مكة وذلك بسبب قربه من مكة.
  • ثم أصبح بحر القلزم وذلك بسبب مدينة القلزم التي تقع في نهاية الساحل الشمالي للبحر وذلك عند درجة 23.45.

لماذا سمي البحر الأحمر بهذا الاسم؟

  • للبحر الأحمر الكثير من الأسماء التي أطلقت عليه على مر العصور، ولكن الاسم الشهير له هو البحر الأحمر.
  • وبالرغم من عدم وجود أي بحار ذات لون أحمر، ولكن البحر الأحمر سمي بهذا الاسم بسبب وجود نوع من الطحالب التي تنمو فيها، والتي تموت أزهارها بعد فترة فيتحول لون المحيط من الأخضر المثلج إلى اللون البني المحمر.
  • ويتم إطلاق اسم نشارة البحر على تلك الطحالب فوجودها في البحر الأحمر هو السبب في هذه التسمية له.

شارك