سياحة وسفر

اين تقع اديس ابابا

منى فكري

منذ 28 أيام

موقع اديس ابابا

لقد اتخذ من مدينة اديس ابابا عاصمة لدولة إثيوبيا، وكما اتخذ منها ايضا مركزا ومقرا أساسيا بالنسبة للحكومة الاتحادية لدولة أثيوبيا، وذلك لما لها من مميزات وخصائص عديدة.
وتعتبر مدينة اديس ابابا ايضا مقرا للاتحاد الإفريقي، والجدير بالذكر أيضا أنه في عام 1963 ميلاديا قد كانت هذه المدينة مركزا لمنظمة الوحدة الإفريقية، وبناءا على ما تم تقديمه فإنها قد حصلت على لقب العاصمة السياسية الأفريقية.
وفيما يخص أمر تسميتها بهذا الاسم، فإنه يعود إلى توصية الهيئة الإثيوبية الرسمية للخرائط، وكانت هذه التسمية ترجع إلي أصول أمهرية في اللغة التي يتحدث بها مواطني دولة إثيوبيا وينطقون بها، وتعني الزهرة الجديدة.
وتقول المعلومات أن هذه التسمية قد أتت تيمنا بأحد الزهور الرائعة والمميزة والنادرة التي قد حصلت عليها زوجة الإمبراطور منليك الثاني حاكم دولة أثيوبيا في التاريخ القديم.
وفيما يتعلق بموقع هذه المدينة فانها تتواجد في قلب ومركز دولة أثيوبيا، وذلك على ارتفاع يتراوح ما بين 2300 متر إلي 2600 متر فوق مستوى سطح الأرض، وبشكل أكثر دقة فوق القمة الجبلية التي تعرف باسم إنطاطو.
لذلك فإن مدينة اديس ابابا تحتل المركز الأول علي مستوى قارة أفريقيا من ناحية الارتفاع، وتحتل مركز عالمي ايضا من ناحية نفس المقياس، حيث تحتل المرتبة الخامسة.
وبالإضافة إلى ما تم تقديمه فإن مدينة اديس ابابا تظهر فوق خط عرض 9 درجات جهة الشمال وخط طول 38 جهة الشرق، وتتميز هذه المدينة بأنها محاطة بعدد كبير من السلاسل الجبلية التي تتمتع بالارتفاع الكبير والشاهق.
ذلك الأمر الذي ساعدها في توفير أقصي درجات الحماية من التيارات الهوائية التي تأتي عليها من الجهات الغربية والجهات الشمالية ايضا.
ونتيجة لذلك فإن مدينية اديس ابابا تتمتع بمناخ معتدل، وكما أن هذه المدينة ايضا تحتوي على مساحات خضراء واسعة جدا.

اقتصاد اديس ابابا

تتميز مدينة اديس ابابا أنها تمتلك العديد من المجالات المتميزة والمتطورة مثل المجالات الاجتماعية وايضا الاقتصادية، وذلك من عام 1974 ميلاديا.
ذلك الأمر الذي ساهم بشكل كبير في أن تصبح مدينة اديس ابابا مقرا ومركزا أساسيا وحيويا للاقتصاد داخل دولة أثيوبيا.
في الوقت الراهن فإن مدينة اديس ابابا تعد موطنا لما يزيد عن 60% من إجمالي صناعات البلاد والأسواق داخل القارة الأفريقية، ويأتي علي رأس هذه الأسواق سوق ميركانو الذي يعد أكبر سوق على مستوى القارة.
وهناك اعتماد كبير للغاية علي مدينة اديس ابابا في عملية إطلاق قوافل التجارة وعمليات التصدير على كل من الجاهتين الداخلية والخارجية في وقت واحد.
كما يتواجد في مدين اديس ابابا الكثير من المصانع المختلفة والمتتوعة والتي تتمثل في مصانع الأغذية ومصانع المنتجات الخشبية والمنتجات الكيميائية .
كما يتواجد بها ايضا مصانع المنتجات البلاستيكية وبالإضافة إلي مصانع الأحذية والمنسوجات.
وكما يتواجد بها ايضا العديد والعديد من المجالات الخدمية التي تحسن من الوضع الاقتصادي في كل من المدينة والدولة، كما أن للقطاع السياحي مساهمة كبيرة في رفع الدخل القومي.
ويعود ذلك إلي الطبيعة المميزة والخلابة التي تتسم بها مدينة اديس ابابا، حيث يوجد بها العديد من الينابيع الحارة المعدنية التي يقصدها الكثير من السياح بهدف العلاج من الأمراض الجلدية.
كما أن وفرة المعالم السياحية التي تتواجد في مدينة ادييس ابابا ساهمت بصورة كبيرة وفعالة في عملية تشجيع السياح علي التوافد إليها.

سكان اديس ابابا

في عام 2007 ميلاديا قد أشارات الإحصائيات الخاصة بعملية التعداد السكاني إلي أن عدد الأشخاص الذين يسكنون في مدينة اديس ابابا قد وصل إلي ما يزيد عن 3 مليون نسمة من جميع الطوائف.

وفي إحصائيات أكثر حداثة، فإن عدد من يسكن مدينة اديس ابابا قد وصل إلي ما يزيد عن 4 مليون نسمة، والاكثر تواجد هم من الطوائف الإسلامية والمسيحية.

كما يتواجد في مدينة اديس ابابا العديد من الجماعات العرقية والتي يبلغ عدد نحو 80 يتحدثون بأكثر من 80 لغة.

السياحة في اديس ابابا

إن مدينة اديس ابابا تعتبر واحدة من المدن التي تتواجد بها العديد والعديد من المعالم السياحية الرائعة والتي لها شهرة واسعة، ومن أهم وأشهر هذه المعالم ما يلي:

1 ــ المكتبة الأثيوبية

تعد هذه المكتبة واحدة من المكتبات الزاخرة بالعديد والعديد من الكتب القيمة جداً في كافة المجالات ويقبل عليها الكثير من الزوار والسياح للاستفادة من الكتب الموجودة بها.

2 ــ المتحف الأثيوبي للسكة الحديد

المتحف الأثيوبي الوطني يعتبر واحد من المتاحف العالمية، وذلك لأنه يحتوي على هيكل عظمي بشكل كامل، كان قد تم صنعه من مادة الجبس المتحجر.

3 ـ الساحة الكبيرة

إن هذه الساحة معروفة باسم ساحة بسكل، ومن خلال هذه الساحة يتم عمل وعرض مسكل حيث أن هذا المهرجان يتم تقديمه بصورة سنوية.

4 ــ القصر الإمبراطوري

إن هذا القصر كان مقر حكم للإمبراطور لمينيليك، وهو في الوقت الحالي يتم استعماله كمركز ومقر لحكومة دولة أثيوبيا.

5 ــ مسجد الأنور

إن هذا المسجد يعد واحد من أشهر المساجد التي تتواجد داخل دولة أثيوبيا، ويتوافد عليه الكثير من الزوار.

6 ــ كاتدرائية الثالوث

إن هذه الكاتدرائية كانت في السابق كاتدرائية للمسيحيين الأرثوذوكس الذين كانوا يسكنون في دولة اثيوبيا، وكانت تتواجد بالقرب من هذه الكاتدرائية مقبرة سيلفيا بانكهورست.

الثقافة في اديس ابابا

تتسم مدينة اديس بابا بمكانة مهمة ومرموقة من ناحية المجالات الثقافية والتعليمية، حيث يتواجد بها مجموعة من المؤسسات التعليمية المميزة والتي لها صيت كبير.
ومن أهم هذه المؤسسات بالتأكيد جامعة هيلا سيلاسي وايضا بالإضافة إلي متحف معهد الدراسات الإثيوبية.
كما أن العاصمة الأثيوبية اديس ابابا تعتبر مقر لكل من المكتبة الوطنية والمدرسة الوطنية للموسيقى، كما يوجد فيها العديد والعديد من دور المحفوظات والوزارات التابعة للدولة الأثيوبية.
وبالإضافة إلى أنها كانت المقصد الأول لقصورِ الأباطرة عبر التاريخ والعصور، هذا وتعتبر مدينة أديس أبابا مركزا أول معهد للدراسات العليا.
حيث قد تم بنائه وتأتسيسه في عام 1955 ميلادية، حتى تم تحويله بعد ذلك إلى الجامعة الإثيوبية.
وكانت الجامعة الإثيوبية قد استقبلت في سنة 1985 ميلادية ما يقرب من حوالي نحو 12 ألف طالب، وذلك من أجل أن يقوموا بالدراسة في مجموعة من الكليات الإنسانية والعلمية التي تتألف منها الجامعة الأثيوبية.
وتشتمل أيضا الجامعة الأثيوبية بين أسوارها مجموعة من معاهد الأبحاث الاقتصادية والتاريخية والسياسية، وبالإضافة إلي كونها مركزا لما يزيد عن من 15 معهد ومشفى طبي.
وتتميز بأنها تصدر الكثير من الصحف الورقية بأكثر من لغة ومن أمثلتها اللغة الإنجليزية والأمهرية، ومركزا ايضا للمكتبات الإثيوبية الكبرى.
ولم تهمل مدينة اديس ابابا المجال الفني، حيث يتواجد بها عدد من المسارح ودور السينما.

تاريخ اديس ابابا

إن صفحات التاريخ تحكي أن مدينة اديس ابابا التي تمثل عاصمة الدولة الأثيوبية، يعود التاريخ الذي قد تم تأسيسها فيه إلى عام 1886 ميلادية.
وكان ذلك على يد الإمبراطور منليك الثاني، الذي كان يحكم واحدة من المقاطعات الأثيوبية ألا وهي مقاطعة شيوا.
وقد أتي تأسيس وبناء مدينة اديس ابابا بناء علي رغبة وطلب الزوجة الإمبراطورة تايتو بتشيد وبناء منزل يكون بالقرب من الينابيع الساخنة.
وفي وقت من الأوقات كانت مدينة اديس ابابا قد خضعت للإدارة العسكرية ذلك الأمر الذي جعل منها فيما بعد مقرا اساسيا ساسيا ااسا للحكومة في فترة حكم الإمبراطور هيلا سيلاسي وكانة ذلك في عام 1931 ميلادية بعد أن قام بنشر أشجار الكافور فيها.
ومع قدوم عام 1936 ميلادية كانت مدينة اديس ابابا قد وقعت تحت الاحتلال الإيطالي وأصبحت بمثابة عاصمة لمنطقة شرق قارة أفريقيا وذلك حتى عام 1941 ميلادي.