مقدمة عن العلم والمعرفة

منذ 2 ساعات
مقدمة عن العلم والمعرفة

مقدمة عن العلم والمعرفة يجب فيها الحديث عن قيمة الإنسان في حياته، فلا قيمة له بغير العلم، فالفارق بين الإنسان وغيره من المخلوقات التي خلقها الله وفضله عليها بالعلم والمعرفة، ولقد رفع الله من قيمة العلم، لذلك سنتعرف اليوم من خلال موقع الماقه على أفضل المقدمات التي تتحدث عن قيمة المعرفة والعلم.

مقدمة عن العلم والمعرفة

العلم والمعرفة هما وجه الكمال الإنساني فعندما خلق الله آدم عليه السلام وعلمه الأسماء كلها ثم عرض المسميات على الملائكة وسألهم عنها فلم يعرفوا فقال تعالى” وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ” فبين الله لهم منزلة آدم وذريته بالعلم والمعرفة وأنه مخلوق يتعلم ويتطور، وكان للعلم أثره الكبير في تقدم الأمم.

مقدمات عن العلم والمعرفة في حياة المسلم

أوصانا الإسلام بالارتقاء بأنفسنا في العلم وبالتطوير الدائم فيه فأثنى الله على أهل العلم وأحب منهم العلماء الذين يستدلون عليه بعلمهم، ويعرفونه حق معرفته ويخشونه ولهذا قال ” إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ“، وقد ميزهم في آيات كثيرة وحث رسوله صلى الله عليه وسلم على طلب العلم، فيما يلي أبرزها:

  • أول آية نزلت في كتاب الله كانت تحث على طلب العلم فبدأت بكلمة اقرأ فقال تعالى ” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإنسان مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإنسان مَا لَمْ يَعْلَمْ) (سورة العلق 1-5).
  • من أكبر مقامات العلماء أن الله أشهدهم وقبل شهادتهم على أهم قضية في الكون وهي قضية ألوهيته فقال تعالى ” (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (سورة آل عمران 18).
  • أعلى الله منزلة العلماء ورفع لهم الدرجات من فضله الكريم فقال “رْفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) ( المجادلة11)، والعلم ثمرة من ثمار التقوى فيقول الله سبحانه” واتقوا الله ويعلمكم الله“
  • العلم مع يسير العبادة أفضل من العبادات الكثيرة بغير العلم، فقال صلى الله عليه وسلم ” فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم” أخرجه الترمذي وصححه الألباني.
  • طريق العلم هو الطريق إلى الجنة فقال أبو الدرداء رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَلَكَ طَريقا يَبْتَغي فيه عِلْما سَهَّل الله له طريقا إلى الجنة، وإنَّ الملائكةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتها لطالب العلم رضًا بما يَصنَع، وإنَ العالم لَيَسْتَغْفِرُ له مَنْ في السماوات ومَنْ في الأرض حتى الحيتَانُ في الماء“

أهمية العلم والمعرفة في تقدم الأمم

بالعلم تتقدم الأمة وتعظم قيمتها بين الأمم والشعوب، وإذا درست حركة الشعوب والأمم تجدها تتقدم بالعلوم والمعارف، وأي أمة أخرت العلم في ترتيب أولوياتها فمن الطبيعي أن تتذيل ركب الأمم، ومن يقرأ التاريخ يجد أنه ما تطور العرب والمسلمون إلا حينما كان العلم والمعرفة هو رائدهم.

  • لولا العلم ما كان هناك أي تقدم تكنولوجي فالعلم هو الأب الروحي للتكنولوجيا الحديثة فبفضله تم اختراع الأجهزة والآلات المتطورة في حياة الناس.
  • العلم أساس الصحة الجيدة التي تقوم بها حياة الناس فتم اكتشاف الأسرار الطبية للأسرة والحمل والولادة واخترعت الأدوية لعلاج الأمراض واخترعت كذلك الأجهزة الطبية المعاونة التي سهلت حياة الناس.
  • في مجالات الاجتماعية كان للعلم دوره البارز في حياة الناس فتم ابتكار أجهزة سهلت تواصل الناس في شتى بقاع الأرض بيسر وسهولة ويسر الله لهم طرق التعليم وأدواته فجعلت الطريق سهلًا لكل من أراد نيل العلم من أي مكان في العالم.
  • ساعد العلم في حل أكبر أزمات الناس وأنهى أكبر مشكلة تواجه مجتمعاتهم وهي مشكلة الجهل أو الأمية التعليمية لأفرادهم فاستطاع العلم أن يبتكر لها حلولًا ميسرة فيسر لهم طرق التعليم وأدواته فالعلم ينهي ويزلزل أركان عرش الجهل والامية والتخلف.

مقدمة عن العلم والمعرفة في حياة الإنسان

حاجة الإنسان للعلم حاجة ماسة فهو المصباح الذي ينير ظلمة حياتهم وهو الركيزة الأساسية التي تقوم عليها حياته والعلم هو الذي يخرجهم من دوائر الجهل والضلالات إلى نور العلم الساطع الذي يضيء نفوسهم.

  • يحتاج العلم إلى الصبر الشديد على تعبه فالعلم طريق يمتلئ بالتعب والنصب لكنه حلو العواقب، فمهما كانت طريقة مليئة بالعقبات إلا أن نهايته ترضي ربهم وترفع شأنهم.
  • العلم يحرر العقل من وهم الخرافة والدجل ويزيح عن العقل رواسب الجاهلية العمياء التي تسمح لأي جاهل أن يقود مسيرتهم فيتخبط بهم تخبط عشواء في ليل بهيم.
  • لن ينال أحد مكانته في العلم إذا تراخى واستراح واستكان، فالسعي له جهاد وعبادة لربه وكل لحظة ينفقها في مكابدة العلم له بها أجر ولن يضيعها الله سبحانه
  • طريق العلم هو الغاية فمجرد سلوكه الطريق نجاح له، فحتى لو وقف الإنسان أو تعطل بفعل فاعل فيأخذ حينها أجره، وإذا مات الإنسان أو لم يصل إلى هدفه كتب له الأجر كاملًا ما دام قد مات وهو في طريق العلم سائرًا نحو المعرفة فليس أخو العلم كمن هو جاهل.

كلمات في فضل العلم والمعرفة

كلمات مضيئة في فضل العلم والعلماء قالها الذين شعروا بقيمة العلم وأهميته وعظم فضله وفضل العلماء وعلم أنهم ورثة الأنبياء وعلم أنهم لم يأخذوا من الأنبياء الدرهم والدينار، ولكنهم أخذوا ما هو خير لهم من ذلك فأخذوا العلم وأخذوا الحظ الوافر.

  • العلم يبنى بيوتا لا عماد لها والجهل يهدم بيت العز والكرم.
  • العلم بحر واسع كلّما شربت منهُ شعرت بالظمأ.
  • العلم في الصغر كالنقش على الحجر. من لم يتعلم في صغره لم يتقدم في كبره.
  • اغد عالماً أو متعلماً، ولا تغد إمّعة بين ذلك.
  • العلم هو الخير والجهل هو الشر.
  • من لم ينفعه العلم لم يأمن ضرر الجهل.
  • ادعاء المعرفة أشد خطراً من الجهل.
  • المعرفة كنز يتبع صاحبه أينما ذهب.
  • علمني كيف أصطاد ولا تعطني سمكة كل يوم.
  • سلح عقلك بالعلم خير من أن تزين جسدك بالجواهر.

مقدمة حول قيمة العلم والمعرفة

العلم والمعرفة هما القيمة بذاتهم وهم يضيفون قيمة لأصحابهم، فقيمة العلم لا يشعر بها الناس إلا إذا فقدوا العلم والعلماء، فهم كنور القمر لا يشعر به الناس إلا وقت اختفائه وحينها يدركون الأثر الطيب الذي تركه فيهم ويشتاقون إليه.

  • فالعلم هو منهج الحياة الذي يجب أن يتبعه الناس ويسيروا على خطاه، فالناس يسيرون على طريق العلم أو على طريق الجاهل ومن لم يكن العلم أستاذًا ومرشدًا له كان الجهل صاحبه فأورده كل سبيل مهلك وهو لا يدري.
  • العلم هو النور في ليل ظلمة الجهل والتخلف والتردي في كل مصيبة من مصائب الدهر، فالعلم هو سبيل النجاة الوحيد وهو النور الذي يعرف الناس به طريقهم ليصلوا لغايتهم وهو معرفة ربهم وطاعته فبدون العلم يتخبط الناس في ضلال اليأس والحيرة ولا يصلون لبغيتهم.
  • العلماء هم حملة العلم ومصابيح الدجى وهو فخر كل الأمم الذين يمكنها أن تفتخر بهم لأنهم قدموا لها من عرقهم ومن سهرهم ومما جادت به أقلامهم وقدحوا به زناد فكرهم فتعلموا العلم وعلموه، وطوروا فيه عما ورثوه فأصبحوا بحق السادة المتواضعون فكان التواضع سمتهم فكلما زاد علمهم زاد تواضعهم أكثر.
  • العلم هو الغذاء الحقيقي للعقول والأرواح، فالمعرفة هي أكثر ما يشغل العلماء في حياتهم، فثمرة المعرفة كغذاء للعقل هي الوصول للنضج الكامل للعقل.

العلم هو الوسيلة الوحيدة للنجاة فهو الذي يقضي على الفقر والبطالة وهو الذي يحل مشاكل الناس في كل مكان، فهيا إلى العلم الذي يساعدكم في حل كل مشكلاتكم.


شارك