كلنا خلف الرئيس نؤيده ونؤازره.. تفاصيل كلمة رئيس “الشيوخ” في أولى جلسات دور الانعقاد الخامس

منذ 11 أيام
كلنا خلف الرئيس نؤيده ونؤازره.. تفاصيل كلمة رئيس “الشيوخ” في أولى جلسات دور الانعقاد الخامس

ألقى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، كلمة في الجلسة العامة للمجلس، اليوم الأربعاء، بمناسبة افتتاح دور الانعقاد العادي الخامس من الفصل التشريعي الأول.

وقال عبد الرازق: مع نشر قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بدعوة المجلس للاجتماع اليوم؛ نفتتح دور الانعقاد العادي الخامس من الفصل التشريعي الأول للمجلس.

وأضاف رئيس “الشيوخ”: أغتنم هذه الفرصة، نيابة عنكم جميعا، لأعرب لفخامته عن أسمى عبارات الشكر والامتنان والتقدير لكل الإنجازات والنجاحات العديدة التي شهدتها مصرنا الحبيبة في ظل قيادته. الريادة في مختلف المجالات رغم التحديات الداخلية والإقليمية والدولية التي نعرفها جميعا وندركها ومخاطرها وآثارها وأضرارها التي نعرفها، ونقول إن فخامته سعيد بتوفيق الله وتوفيقه، وكلنا كذلك يقف خلفك ويدعمك ويساندك.

وتابع عبد الرازق: “مرت السنوات بسرعة والآن وصلنا إلى الجلسة الخامسة من فصلنا التشريعي الأول، أربع جلسات قام المجلس خلالها بالمهام التي أسندها إليه الدستور والقانون، بغض النظر عما إذا كانت هذه مسودة أم لا”. القوانين التي أشار إليها مجلس النواب أو الدراسات البرلمانية. بما في ذلك دراسات لقياس أثر بعض التشريعات التي قدمتموها والتقارير الصادرة. وقد وافق عليها المجلس أو اللجنة العامة، وأحيل بعضها إلى رئيس الجمهورية الذي كلف مجلس الوزراء باتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، وأرسل البعض الآخر إلى رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين، الذي درسها وقدم أجوبة لأكثرها إرسالاً؛ وهذا يدل على أن أدائكم كان محل تقدير الدولة لتعاونها وعمق الدراسة والتحليل، فضلا عن حرصها على خدمة الصالح العام، وأن رأيك في مشاريع القوانين التي ناقشتها كان محل تقدير مجلس النواب الموقر، الذي أعلنه رئيسها المستشار د. حنفي الجبالي الذي أكد -كما قلت مرارا- عمق التعاون والتكامل مع مجلس النواب لما فيه خير الوطن.

وتابع عبد الرازق: “ولذلك نجدد العهد الذي قطعناه لبعضنا البعض في الجلسات الماضية بأن نبذل قصارى جهدنا بإخلاص لدعم مؤسساتنا في استكمال مسار مسيرتنا التنموية على النحو المبين في الدستور والدستور”. ونسأل الله عز وجل التوفيق والسداد لما فيه الخير لوطننا وشعبنا… إنه نعم المولى ونعم النصير.

وقال رئيس مجلس الشيوخ مخاطبا النواب: السادة الأعضاء، ونحن نفتتح دور الانعقاد العادي الخامس، لدينا أمل في الله عز وجل وثقة في قيادتنا السياسية، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أن تتغلب مصر على هذا الحرج. المرحلة التي يمر بها العالم حاليًا، وقد خرج للتو من الأزمة. وهي تنزلق إلى كارثة أسوأ وأكثر تدميرا على جميع دولها، وخاصة على دول منطقتنا، ومن هذه الأزمات العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والجميع يعلم أن مصر حاولت منذ البداية جلب التهدئة من خلال المفاوضات وإيجاد حل سلمي سريعًا، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة في أوقات التصعيد. وهذه المواقف دليل قاطع على اهتمام مصر الاستثنائي بالقضية الفلسطينية واستعدادها لمعارضة أي محاولات لحل هذه القضية، لأنها ليست قضية الفلسطينيين فقط؛ بل هي مسألة العرب جميعاً، ومجلس الشيوخ يشيد دائماً بالموقف المصري من الحرب في غزة.

وأضاف رئيس “الشيوخ”: “كما نشيد بالموقف المصري تجاه العدوان الإسرائيلي على لبنان، والذي اتسم بالرفض الواضح والإدانة لأي تصعيد عسكري يمس استقرار المنطقة، فيما نطالب المجتمع الدولي بوقف إطلاق النار”. وطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذا العدوان الذي يستهدف المدنيين العزل ويمارس عمليات القتل والتهجير القسري والذي يتنافى مع كافة قواعد القانون الدولي. بل إنه يتعارض بشكل أساسي مع الإنسانية.

وقال عبد الرازق: تابعنا بالأمس الرد الإيراني على إسرائيل الذي يتجه نحو مرحلة جديدة من الصراع قد تؤدي إلى توسيع حجم الحرب في المنطقة بسبب العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان.

وتابع رئيس “الشيوخ”: “إن أزمة الدولة الشقيقة ليبيا في الغرب تنبع من حدودنا والمستمرة منذ سنوات طويلة”. ومع ذلك، لم تتوقف القيادة السياسية عن دعم الشعب الليبي من خلال دعم الاستقرار والوحدة الوطنية لليبيا واستعادة السيادة الكاملة للدولة الليبية ورفض أي تدخل خارجي في الأمر. الليبي… وجنوب الحدود المصرية تأتي أزمة السودان هذا البلد الشقيق الذي يحتل مكانة خاصة في قلوب كل المصريين الذين طالبوا مصر منذ بداية الأزمة بدعم الوحدة والاستقرار السودان، ودعا في الوقت نفسه إلى الحوار بين كافة الأطراف من أجل الحل السلمي للخلافات، وقبل كل شيء، فتح أبوابه الجنوبية لاستقبال الإخوة من السودان، ضيوفهم الأعزاء، إلى بلدهم الثاني مصر.

وتابع عبد الرازق: “وفي السياق نفسه، هناك أيضًا موقف مصر النبيل تجاه أزمة الصومال الشقيق الذي عانى وما زال يعاني من ويلات عدم الاستقرار، وذلك من خلال تقديم كافة أوجه الدعم الاقتصادي والأمني خاصة”. في الحرب ضد الإرهاب .

وقال عبد الرازق: مصر مستمرة في التفاوض بشأن سد النهضة الإثيوبي منذ سنوات طويلة. وتؤمن مصر بأهمية الحلول الدبلوماسية في التعامل مع مثل هذه القضية، وتؤكد دائمًا أن المساس بأمن مصر المائي سيؤثر سلبًا على استقرار المنطقة ويشكل تحديًا كبيرًا للمنطقة بأكملها. ويؤيد مجلس الشيوخ ويدعم القيادة السياسية في اتخاذ كافة الإجراءات التي تكفلها المواثيق والاتفاقيات الدولية في حالة الإضرار بالأمن المائي لمصر.

وقال رئيس مجلس الشيوخ: نجدد دعمنا ومساندتنا للرئيس عبد الفتاح السيسي في كافة الإجراءات التي يتخذها لحماية أمن مصر القومي وضمان سيادة مصر.

واختتم عبد الرازق كلمته قائلا: إن افتتاح دور الانعقاد العادي الخامس لمجلسنا الموقر يتزامن مع الاحتفال بذكرى عزيزة علينا جميعا. إنها ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، الذكرى الـ51 لذلك النصر المبين. وأود أن أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بخالص التهاني لرئيس الجمهورية، وخالص التهاني والمواساة للجيش المصري الباسل، الذي نشير إليه دائما بمدرسة الوطنية المصرية، وتجمع الأبطال العظماء الذين نفتخر بهم. فخورون بدورهم الدائم في دعم ومساندة الإرادة الشعبية والمعارك التاريخية الطويلة، إن ما خاضه الجيش المصري وحقق فيه بطولات وانتصارات، جعله من أقوى الجيوش وأكثرها قدرة على القتال ضد الإرهاب. وأضاف أن التنظيمات الإرهابية تعاونت وتضامنت مع رجال الشرطة الوطنية الذين آمنوا برسالتهم واستطاعوا هزيمتها والقضاء عليها بنجاح وظلوا أوفياء لوطنهم حتى ساد الأمن والأمان ربوع الوطن.


شارك