هل يوجد حمل بدون مغص
هل يوجد حمل بدون مغص؟ وهل يوجد حمل بدون أعراض؟ تقول الكثير من النساء أنهم لا يعانين من ألم في البطن أو ما يعرف بالمغص أثناء الحمل، فهل هذا فعلًا له أساس من الصحة، هل للحمل أعراض ثابتة لدى النساء أم أنها تتغير من حمل إلى آخر وفقًا لطبيعة الجسم، كل تلك الأسئلة سنجيب عليها، لذلك من خلال موقع الماقه سنتعرف على هل يوجد حمل بدون مغص.
هل يوجد حمل بدون مغص؟
أما عن الإجابة الصريحة فهي نعم، يوجد بالفعل حمل بدون مغص، حيث لا تشعر الكثيرات بأنهم يعانين من أي ألم في البطن، وهناك أيضًا أمهات لا تشعر بأي عرض من أعراض الحمل وبالأخص في الشعور الأولى من الحمل، وذلك لأن مغص الحمل هناك مجموعة من الأسباب المسببة له، من تلك الأسباب ما يلي:
1- ارتجاع المريء
حيث إن الأمهات تعاني في تلك الاثناء من حرقة في المعدة مع ارتجاع حمض المعدة لأعلى مما يسبب الشهور بالألم والحرقان، والسبب في ذلك الارتجاع هو هرمون البروجيسترون أو ما يعرف بهرمون الحمل.
مع زيادة نمو الجنين داخل الأم، يزداد الضغط على الجهاز الهضمي من الداخل، وبالتالي يزداد شعور الأم بالألم، خاصة عند نوم الأم على ظهرها يزداد الارتجاع، ذلك النوع من الإصابة يسبب الشعور بالألم في المنطقة العلوية من البطن بالأخص.
ذلك تزامنًا بالشعور بمجموعة من الأعراض الأخرى مثل كثرة التجشؤ أي اخراج هواء المعدة عن طريق الفم أو التعرض للغازات وانتفاخ المعدة أيضًا.
من طرق الوقاية من ارتجاع المريء لدى المرأة الحامل عليها القيام بتناول الأطعمة التي تمتاز بحموضة أقل بالإضافة إلى شرب كميات كبيرة من الماء حتى تعمل على تعادل وتخفيف أثر الحموضة وتناول الوجبات الصحية والتي تكون صغيرة والمتوازنة، ذلك حتى لا يكون الحِمل زائد على المعدة.
2- الإصابة بالغازات والامساك
بسبب التغيرات الهرمونية التي يمر بها الجسم خلال فترة الحمل، تجد الحامل أنها تعاني من الإمساك والغازات، ولكن عليها ألا تخاف فذلك أمر طبيعي، بالطبع الإمساك لها الكثير من التابعات.
هي شعور الحامل بأنها ممتلئة ولا تستطيع أن تتناول الطعام والشعور بالمغص الشديد في البطن، ذلك بسبب صعوبة تخلص الأمعاء من المخلفات التي تتواجد بداخلها، والحل الأمثل للحامل لعلاج تلك المشكلة، هي أن تقوم بتناول الألياف.
لأن الألياف التي توجد في الخضروات والفواكه والأوراق الخضراء بشكل أخص، تعمل على تسهيل عملية التبرز من خلال تليين الطعام وجعله سهل التخلص منه.
3- انقباضات الرحم
هذه الانقباضات تعاني منها الحامل في الشهور الأخيرة من الحمل، التي ينتج عنها مغص وألم كبير لا يحتمل، تظهر تلك الانقباضات وتختفي وتلك كلها علامات أن الولادة تقترب، عليك أن تستعدي، ولكن في حالة أن الانقباضات مستمرة لا تتوقف.
عليكِ هنا الذهاب إلى المستشفى بشكل عاجل، لأنك على وشك الولادة، وإذا جاءت لك تلك الانقباضات في بداية الحمل يجب عليك الذهاب إلى الطبيب المتخصص من أجل أن يعطي لك إبر التثبيت منعًا لنزول الجنين في غير أوانه.
4- زيادة حجم البطن
بسبب الحمل وزيادة حجم البطن يتمدد الجلد بشكل تلقائي من أجل أن يتسع بداخله الجنين، أثناء التمدد تجد المرأة الحامل أنها تشعر بألم في البطن مع الشعور بالحكة أيضًا، لذلك من أجل تهدئة الأمر عليها أتباع ما يلي:
- الاستحمام ولكن بماء دافئ يساعد الحامل على مقاومة الشعور بالحكة في البطن، وبالتالي تهدئة الألم.
- استخدام الزيوت الطبيعية التي لا تعاني الحامل من الحساسية منها من أجل تدليك البطن برفق، حتى ذهاب الألم.
5- معاناة الأم من ألم في العضلات
ذلك يتم في المراحل المبكرة من الحمل، حيث بسبب كبر حجم الطفل يضغط بشكل كبير على عضلات الرحم، مما يسبب شعور بمغص شديد للحامل يؤرق نومها.
لذلك على الأم خلال تلك الفترة أخذ قسط من الراحة أو يمكنها بالقيام بمجموعة من التمارين الرياضية التي تعمل على تخفيف الضغط على عضلات الرحم.
6- حدوث الإجهاض
يجب على الحوامل الحذر من الألم المستمر في البطن والمغص الذي لا يزول ويتفاقم مع مرور الوقت لأن كل تلك أعراض على الإجهاض، ولكن للتأكد من أنك تمرين بالولادة المبكرة بالفعل ستلاحظين نزول الدم أي تعرضك للنزف.
لذلك عليك الذهاب إلى الطبيب بشكل عاجل، حتى يعطيكِ إبر التثبيت من أجل الحفاظ على الجنين، قد تصاب الكثيرات بالإجهاض بسبب التعرض لمشاكل صحية أثرت على الحمل أو التعرض لصدمة نفسية أو حتى وقوع الأم.
حالات خطيرة تسبب التعرض للمغص
هناك مجموعة من الحالات المرضية التي تسبب أن الحامل من تشعر بالمغص الشديد أثناء الحمل، ومن تلك الحالات ما يلي:
- إصابة الأم بحصوة المرارة أثناء الحمل، حيث إن الحوامل هم أكثر فئة للتعرض بحصوات المرارة أثناء فترة الحمل، ذلك بسبب الزيادة في هرمونات الحمل التي بدورها تؤدي إلى الزيادة في مستويات الكوليسترول وبالتالي تأخر المرارة في الإفراغ.
مما يترتب عليه تكون الحصوات المرارية، مما يؤدي إلى تعرض المرارة إلى التهاب أو انسداد وتشعر الأم حينها بمغص لا يحتمل في المرارة وهي تقع في المنطقة العلوية اليمنى من البطن، تشعر أيضًا بالقيء بشكل مستمر بالإضافة إلى الإصابة بالحمى وتحول لون البول للون الداكن.
البراز يصبح لونه أصفر فاتح مع اصفرار في العينين والجلد أيضًا.
- في الثلث الثالث من الحمل، قد تعاني الحامل من مضاعفات خطيرة جدًا مثل انفصال المشيمة، مما يترتب عليه الشعور بألم ومغص شديد في البطن.
- من الحالات المرضية الصعبة مقدمات الارتعاج والتي عادة ما يصاحبها الارتفاع في ضغط الدم بالإضافة إلى يظهر في البول البروتين، هي واحدة من الحالات المرضية الخطيرة جدًا التي يجب الحذر منها.
- قد تصاب المرأة أثناء فترة الحمل بالزائدة الدودية أي يحدث بها التهابات والتي تختلف في شدتها، والتي من الصعب اكتشافها أثناء فترة الحمل، بالتالي تجد أن الكثير من النساء يعانين أثناء عملية الولادة من انفجار الزائدة الدودية.
بالتالي الوفاة إذا لم يستطع الطبيب تدارك الموقف أثناء العملية، وقد
يموت كل من الأم وصغيرها أثناء الحمل بسبب انفجار الزائدة عفاكم
الله.
- التهابات المسالك البولية، التي تنجم على العديد من الأسباب مثل حبس البول أو عدم تناول القدر الكافي من الماء أثناء الحمل مما يترتب عليه زيادة نسبة الأملاح في البول والتعرض للإصابة صديد في البول، أو الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية.
إذا لم يتوفر جميع تلك الأسباب السابقة لدى الحامل، بالتالي لن تعاني من المغص أثناء فترة الحمل.
اكتشاف الحمل بدون أعراض
مثلما يأتي الحمل بدون مغص فإنه يأتي أيضًا بدون أعراض، مثلما حدث مع امرأة عرفت أنها حامل في الشهر السابع وذلك لأنها لم تصب بأي عرض سوى كبر حجم البطن وانقطاع الدورة الشهرية والتي قد تظن أنها قد انقطعت لديها إلى الأبد، لذلك من أجل اكتشاف كونك حامل أم لا، عليك معرفة الخطوات التالية:
- في البداية عليك ملاحظة الدورة الشهرية لديك، فانقطاعها لأكثر من أسبوع هو أول علامة من علامات الحمل بإذن الله، لذلك عليك في ذلك الوقت الذهاب إلى الطبيب من أجل إجراء الفحوصات اللازمة من أجل معرفة السبب الرئيسي في انقطاعها.
- نزيف الغرس، هو نزيف ينتج عن انغراس البويضة المخصبة في الرحم، والتي تتحول إلى الزيجوت ثم إلى الجنين، يحدث النزف تقريبًا في ميعاد قريب من ميعاد الدورة الشهرية المعتادة لديك، فقد يكون النزف بعدها أو قبلها بخمسة أيام.
- ظهور علامات تغير في الثدي، حيث تجد المرأة الحامل أن ثدييها يكبر حجمهم أو الهالات التي تتواجد حول الحالمات يزداد في توسعهم أو يزداد في اغمقها، أو عند لمس الثدي تشعرين بألم ولكنه بسيط.