الأعداد السابقة

شعارات.. سكينة شجاع الدين

 كلما تحدثت عن هذا الموضوع تحضرني عبرتها وهي تصف لي حالها كيف لها أن تشعر بأنها 


إنسان له كيان وإحساس ومشاعر وحقوق وهي تستهجن في أبسط أمور الحياة التي تصادف تصادم في الآراء أو السلوك معه 

الكثير يجعجع أنه مع مناصرة الحقوق  ويدعو لأخذها  غير منقوصة وهو في بيته ذكوري من الدرجة الأولى التي لايسمح حتى في مناقشته في أبسط أمور حياتهم الأسرية مايريده منها أن تكون آلة تتحرك وفق رغباته ومايريده وكأنها تمثال يسير على قدمين 

وفق خطا واضحة لاتميل عنها قيد أنملة 

ذات لقاء جلست وجماعة نتحدث عن الحقوق والواجبات 

كانت نظرتها إلينا باندهاش وكأننا نتحدث عن عالم آخر غير ما نحن عليه وزاد الطين بلة حين ذكر اسم فارسها المغوار أو سي السيد بأنه أكبر المناصرين لهذه الشؤون 

وقفت كالأعصار تسخر من حديثنا عن زوجها مدافعة عن آرائه التي بذرها في طريقها فأنبتت آلة لامشاعر ولا حق لها إلا مايراه سيدها 

أي مصداقية يمكن لنا أن نصدقها لمن يتشدقون بالحقوق الواجبات والمراعاة والمساواة 

وهم يفتقرون لأدنى وأبسط الحقوق مع  من يتعايشون معهم وأقرب الناس إليهم 

كيف لنا أن نوافق على رأي يقدمه أو يدعمه وهو أسد هصور في بيته ومع أسرته؟! 

أي انفتاح يتحدث عنه وهو لايسمح بنقاش يتم على أبسط أموره داخل أسرته ؟!

أطفاله تراهم في حالة من البؤس وإن حاول إظهار غير ذلك 

زوجته التي ملت الحياة وانطوت في بيتها حاملة بؤسها الذي تتجرعه من أجل أبنائها 

لاحق لها غير مايراها المثقف الكبير لمن يعتبره كذلك وهو يفتقر لأبسط صفات الإنسانية والنبل داخل بيته.

حول الموقع

إل مقه - نادي القصة اليمني