الأعداد السابقة

يعيد مؤرخو الأدب ظهور النص السردي في الوطن العربي إلى نهاية القرن التاسع عشر ، ويعد زمنا متأخراً جداً مقارنة بظهور النص الشعري العربي ، الذي يعود تاريخ ظهوره إلى الحضارات القديمة في الجزيرة العربية مثل الحضارة الحميرية اليمنية .

عن ظهور الرواية في الوطن العربي
وإذا كان النص السردي قد تأخر في الوطن العربي إجمالاً ، وتعد اليمن من أقدم البلدان التي ظهر فيها السرد بمفهومه المعاصر إذ يعود إلى عام 1927م ممثلاً برواية فتاة قاروت ، الصبر والتبات عام 1929م ، لأحمد السقاف ويعتبر متقدماً مقارنة ببعض البلدان العربية .
بعدها تتالت الإصدارات الروائية فجاءت رواية ( سعيد ) لمحمد على لقمان عام 1939م وتلتها صدور مجاميع قصصية وروايات لكنها ظلت متثائبة واحدة تلو الأخرى على خجل، ولم تسجل حضوراً عربياً خلال عقود العشرينات والأربعينات إلى أن سافر بالنص السردي اليمني الأديب الكبير الأستاذ / على أحمد باكثير إلى مصر عام 1934م وكتب الكثير من الروايات والمسرحيات ، ومن هنا بدأ النص السردي في اليمن يعلن عن ميلاده للعالم ، وجاءت رواية أبي الأحرار محمد محمود الزبيري ماسات واق ألواق سنة 1960م وما سبقها في عدن من روايات مثل : يوميات مبرشت للطبيب أرسلان سنة 1948م وحصان العربة لعلي محمد عبده سنة 1959م وغيرها ومن هذا المنطلق :
كانت فكرة إنشاء كيان يخص كُّتَّاب السرد معشوشبة في خلد رهط من كتابه ، ولم تُقدح الشرارة الأولى لفكرة تأسيس كيان يجمع كتاب السر إلا عام 1990م على أروقة كلية الأدب جامعة صنعاء ، هناك في فسحة من الأمل والتفاؤل ، حيث طرحها القاص / الغربي عمران ،على القاصين / زيد الفقيه و / محمد سعيد سيف؛ بعد التعرف عليهما في مكتبة الكلية ، ولم يكن حينها قد تحدد نوع هذا المسمى .
ظلت الفكرة تعتلج صدر هذين الشابين لكنهما كانا ما يزالان على مقاعد الدراسة ولم يفرغا بعد لإعلان هذا الوليد ا لكنهما ظلا منذ ذلك الحين يتبنيان النشر القصصي في الصحف والمجلات لكتاب القصة في اليمن ،انطلاقا من فكرة إنشاء هذا الكيان ، ومن ثم طرح الفكرة والترويج لها بين صفوف كتاب وكاتبات القصة مثل الأساتذة / وجدي الأهدل / أفراح الصديق ، / أروى عبده عثمان ، نادية الكوكباني ، عبد الكريم المقالح ، نورة زيلع ، ريا أحمد ، علوان الجيلاني ، محمد القعود، وغيرهم
وفي أول دعوة لاجتماع رسمي لكتاب القصة كان حضور الأخوة :
1 الغربي عمران
2 ـ زيد صالح الفقيه
3 ـ وجدي محمد الأهدل
4 ـ أحمد مرزوق زين
5 ـ أفراح الصديق
6 ـ أروى عبده عثمان
7 ـ عبد الكريم المقالح
8 ـ نبيلة ألكبسي
9ـ علوان مهدي الجيلاني
10ـ ريا احمد حنظل
وقد عقد الأخوة أول اجتماع لهم في دار الكتب لبحث إمكانية تكوين رابطة ، أو نادي ، أو جمعية للقصة ، وبعد نقاشات مستفيضة أستقر الرأي عند تأسيس نادي لكتاب القصة يسمى : (نادي القصة إل مقه ) ، وإل مقة : كلمة مركبة من جزئين : إل بمعنى إله ومقة بمعنى القمر.
وإلمقه هو الإله الأكبر للدولة السبئية (800ق. م. ـ 300ق.م) ، يقول المفكر والمؤرخ الدنمركي " ديتلف نيلسن" في كتابه الديانة العربية القديمة : أن النقوش المكتشفة في آثار جنوب شبه الجزيرة العربية "اليمن" قد ورد فيها اسم غريب أكثر من ألف ومئة مرَّة وهذا الاسم هو "إل مقه" وهو اسم أصطلح على أنه يرمز إلى إله معبود (قد يكون معبوداً سبئياً ، بينما ذهب البعض إلى أنه كان إله القمر ، حيث اختلفت الآراء حول معنى اسمه ما بين "اللامع " و "الثاقب " يهدف هذا الكيان إلى :
1 ـ تبني ورعاية المواهب القصصية والروائية .
2 ـ مساعدة الأعضاء في جمع نتاجهم ونشره وطباعته .
3 ـ العمل على التعريف بفن القصة وتطويرها .
4 ـالسعي إلى زيادة الاهتمام الشعبي والرسمي بفن القصة وتكريس حضورها .
5 ـ إيجاد علاقة ثقافية متكافئة بين المؤسسات الثقافية الأهلية والحكومية .
6 ـ إقامة الفعاليات الثقافية .
7 ـ إصدار دورية تهتم بفن القصة .
8 ـ إبراز القصة اليمنية ودورها الإنساني .
9 ـ الدفاع عن القاص وحريته وإنتاجه القصصي .
10 ـ العمل على تطوير العلاقة بين النادي والمنظمات المشابهة له داخلياً وخارجياً .
ومن ثم تكونت اللجنة التحضيرية من الأخوة التالية أسماؤهم :
1 ـ محمد الغربي عمران (رئيساً)
2 ـ زيد صالح الفقيه (نائباً ومقرراً)
3 ـ وجدي محمد الأهدل (مسئولا إعلاميا)
4 ـ أفراح الصديق (مسئولا مالياً)
5 ـ أروى عبده عثمان (مسئول علاقات داخلية)
6 ـ أحمد مرزوق زين (مسئول علاقات خارجية)
7 ـ خالد عبد الله الرويشان (عضواً)
8 ـ نبيلة ألكبسي (عضواً)
10 ـ عبد الكريم المقالح (عضواً)
وفي أول اجتماع لها بعد التكوين اختارت تسمية ( إلمقة ) وشعاره من بين عدد من الأسماء والشعارات التي طُرحت على اللجنة .
حيث أقرت اللجنة ضم الأخوة التالية أسماؤهم إلى قوامها أثناء التأسيس :
1 ـ رمزية عباس الارياني
2 ـ محمد مثنى
3 ـ محمد أحمد عثمان
4 ـ احمد الفقيه ( أردني)
5 ـ سامي ألشاطبي
6ـ صالح باعامر
7 ـ محمد علي الصباحي
8 ـ هشام شمسان
9 ـ فواد الجيلاني
10 ـ محمد عبد الوكيل جازم
11 ـ صالح باعامر
12 ـ جمال جبران
13 ـ نورة عبده زيلع
14 ـ أسعد الهلالي ( عراقي )
15 ـ انتصار الحارث
16 ـ حسن الأهدل
17 ـ ياسر عبد الباقي
18 ـ علوان مهدي الجيلاني
19- أحمد محفوظ عمر
20- عبدالرحمن عبدا لخالق
21- عبدا لله سالم باوزير
22- هدى العطاس
23- علي اليزيدي
24- صالح البيضاني
25- بشرى ألمقطري
26- محمد الصباحي
27- نادية الكوكباني
28- مها ناجي صلاح
29- سمير عبد الفتاح
30- نسيم الصرحي
31- ألعزي العصامي
حين أكتمل هذا القوام أنطلق النادي لممارسة نشاطه دون أن يكون له أي مقر .
وكان بيت الثقافة هو مقر النادي ومكان استقبال أعضائه الوافدين من المحافظات الأخرى .
ذهب النادي لتحقيق أهدافه ؛ وكان أول أهدافه الحصول على الإشهار الرسمي له ، وكان له ذلك بصدور قرار وزير الثقافة والسياحة رقم ( 167 ) سنة 1999م الصادر بتاريخ 7 / 11 / 1999م ، حينها كان الدكتور / عبد الملك منصور وزيراً للثقافة والسياحة ، وبعد هذا الاكتمال في التأسيس والشرعية أنطلق النادي في ممارسة نشاطه .
فأقام أول مهرجان له ، تحت شعار ( نحو آفاق جديدة للقصة ) بإتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين خلال الفترة 8 ـ 12 /4/2000م ، ــ وهنا نسجل موقفين رائعين لإنجاح المهرجان من الزميلين العزيزين / أروى عبده عثمان حين وجدت قاعة الاتحاد غير نظيفة وقامت بمفردها بغسل القاعة بالماء والصابون ، ووجدي الأهدل حين وقف أمام باب الاتحاد أثناء عقد جلسات المهرجان يذود عن القاعة دخول أطفال الحي الذين تقاطروا عليها ، خلال انعقاد جلسات المهرجان ، ولو حصل دخولهم إليها لأحدث إرباكاً وفوضى . وهذه الجهور ساعدت على إنجاح ذلك المهرجان ــ .
كما طبع النادي كتاب (( أفق جديد لعالم أجد)) وهو نماذج قصصية مختارة لسبعة وثلاثين قاصاً وقاصةً من اليمن ؛ كما تم تكريم ثلاثة من رواد القصة اليمنية الأستاذ / أحمد محفوظ عمر ، شفيقة أحمد زوقري ، زيد مطيع دماج .
تتالت بعد أفق جديد الإصدارات القصصية حيث أصدر النادي خلال عامي 2000 ـ 2001 م ست عشرة مجموعة
هي :
1 ـ غريب الوقت الضائع : عبد الكريم المقالح
2 ـ الأنوات : سامي ألشاطبي
3 ـ الحكم على زينب : محاسن ألحواتي
4 ـ حجم الرائحة : محمد عبد الوكيل جازم
5 ـ حرب لم يعلم بوقوعها أحد : وجدي محمد الأهدل
وكان يرأس لجنة الطباعة أثنا طباعة الأعمال الأنفة الذكر الأخ / وجدي الأهدل ، ثم ترأس اللجنة الأخ / صالح البيضاني وطُبعت الأعمال التالية :
1ـ حريم أعزكم الله : محمد الغربي عمران
2- عرق الأرض : محي الدين علي سعيد
3ـ الفنجان المقلوب : نسيم الصرحي
4ـ أوتار لأوردة الغبار : زيد الفقيه
5ـ النباش : فؤاد الجيلاني
6ـ احتمالات المغايرة : صالح باعامر
7ـ القواقع : سالم العبد
8ـ المدينة الفاضلة : أمين باجنيد
9- ظلال ذاكرة تتدحرج سريعا : صالح البيضاني
10- ختان بلقيس : محمد الغربي عمران
11ـ قوارب جبلية : وجدي الأهدل
كما أصدر عددا خاصا من أعداد مجلة الثقافة عن القصة بالتعاون مع وزارة الثقافة ، هو العدد (51) السنة التاسعة يناير/فبراير2000م
وقد تبرع القاصون جميعاً ببدل إنتاجهم الفكري لصالح النادي لإقامة المهرجان الأول للقصة والرواية ، عدا ألأخوين /عبدا لله علوان ، محمد عبيد.
جهز النادي ملفاً عن القصة في اليمن نُشر في مجلة الصدى الصادرة في دولة الأمارات العربية المتحدة .
وخلال الفترة من 19 ـ 24 مايو 2001م.
أقام النادي المهرجان الثاني للقصة والرواية تحت شعار (المبدعون نجومٌ في سماء الإنسانية ) صاحبه معرض للصور الفوتوغرافية للمصور / محمد سعيد نعمان ، وقد كرم النادي في أول أيام المهرجان القاصين والرائدين
1 ـ عبد الله سالم باوزير
2 ـ رمزية عباس الأرياني
وفي اليوم الثالث للمهرجان احتفى النادي بعدد من القاصين الذين حصلوا على جوائز عربية عن القصة وهم :
1 ـ وجدي الأهدل
2 ـ جمال جبران
3 ـ محمد عثمان
4 ـ هدى العطاس
5 ـ نادية الكوكباني
6 ـ أروى عثمان
7 ـ هدى النجار
8 ـ نبيل الكميم
9 ـ سالم العبد
10 ـ بشرى ألمقطري
11 ـ خالد الأهدل
12 ـ محمد عبد الرحمن المداوي
13 ـ أحمد الباشا .
وفي اليوم الرابع للمهرجان 22 / 5 / 2001م كــّرم القاصون اليمنيون رائداً من رواد القصة والرواية في الوطن العربي هو الدكتور / شاكر خصباك وأنهى المهرجان فعالياته بمنح الأستاذ / أحمد جابرعفيف درع نادي القصة تكريماً لجهوده في دعم النادي والأخذ بيده ومساندته .
في عام 2002م وتحديداً يوم 17 / 8 / 2002م تم افتتاح ورشة الرواية حيث شارك فيها عدد من كتاب القصة والرواية من مختلف أنحاء الجمهورية ، وكان قد سبقها ورشة السيناريو التي أقامها النادي في بيت الثقافة بدعم من المجلس الأعلى للسكان خلال الفترة 20ــ 29/ 5/2001 م .
كما أصدر النادي أول عدد من صحيفته (ســــــــــــــــرد) في إبريل 2002م ، والعدد الثاني في مايو 2002م
كان رئيس تحريرها / صالح البيضاني ، ومدير التحرير / عبدا لكريم المقالح ، وسكرتير التحرير / صفيه يوسف
ويزمع النادي أن يقدمها مجلًة بين يدي القارئ الكريم . إن شاء الله .
وخلال الفترة 12ـ 15/5/ 2003م أقام النادي مهرجانه الثالث بدعم من وزارة الثقافة ، استضاف فيه الأخوة :
1ــ سعيد يقطين من المغرب 2ــ يوسف القعيد من مصر 3ــ خالد اليوسف من السعودية
وكرّم الناشر اليمني : نبيل عبدا للطيف عبادي تقديرا لجهده وتعاونه ومساندته للنادي .
كما كرم المبدعين العرب التالية أسماؤهم :
نجيب محفوظ ، ويوسف القعيد من مصر ، سعيد يقطين من المغرب ، خالد اليوسف من السعودية
بعدها أوقف النادي نشاطه عقب مشكلة رواية" قوارب جبلية " لوجدي الأهدل ، هذه المشكلة التي أحدثت شرخاً بسبب استدعاء ألأخوة/ وجدي الأهدل ، زيد الفقيه ، صالح البيضاني أعضاء النادي لنيابة الصحافة والمطبوعات .، لكن النادي كان قائماً برصيده المالي وملفاته الإدارية .
وقد استعاد نشاطه بأقوى مما كان عليه سابقا .
فقد قمنا بفتح موقع له على شبكت الانترنت بداية 2005م ، يرأس تحريره الأخ / صالح البيضاني ومدير التحرير ألأخ/ هشام شمسان .
خلال الفترة 26ـ 28 يوليو 2008م أقام نادي القصة مهرجانه الرابع للقصة والرواية ، بدعم من وزارة الثقافة برعاية الوزير الدكتور / محمد أبوبكر المفلحي حيث استضاف جميع كتاب السرد في اليمن ، والأساتذة الذين كتبوا عن السرد من مختلف الجامعات اليمنية، كما استضاف عدداً من كتاب السرد في الوطن العربي إذ استضاف من مصر : عزت القمحاوي ، ومحمد الناصر، شوقي بدر .
ومن السعودية : خالد اليوسف ، ناصر الجاسم ، عبده خال ،فهد المصبح ، عبدالسلام الحميد .
من سورية : عبدالله أبوهيف.
من عُمان: سلمان المعمري .
من الأردن : الياس فركوح .
من المغرب : سعيد يقطين ، عبدالدائم السلامي .
من قطر : هدى النعيمي .
وقد أصدر كتباً مهماً في السرد بعنوان "النقاد يصنعون موجة للبحر" وهو كتاب ضم عدداً من الدراسات المتعلقة بالسرد ، في القصة والرواية ، وأدب الأطفال ، والترجمة . وقد طبع الكتاب بدعم من اتحاد الأدباء والكتاب بتوجيه من الأمين العام الأستاذة / هدى علي أبلان . وقد كتب عنه الأستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح في صفحته بصحيفة حين ذلك.

حول الموقع

إل مقه - نادي القصة اليمني